قد تجرى هذه المراجعة سنويا او الامر اكثر احتمالا مرة كل ثلاث سنوات او خمس ، وفي القيام بها تكون الخطوة الاولى هى دراسة مستقبل الصناعة التي تعمل فيها الشركة .

وما هى الاتجاهات الحديثة وما هى التوقعات ؟ وما هو مستقبل الناتج ؟ واماكن الاسواق ؟ وما هى آثار التطورات الفنية على الصناعة ؟ وماهى التغيرات التي قد تحدث ؟ وما هى العوامل السياسةاو الاجتماعية التي قد تؤثر على الصناعة .

والخطوة الثانية في المراجعة الشخصية للمشروع هى تقييم وضع الشركة في الصناعة سواء في الوقت الحاضر او في المستقبل .
وهل حافظت الشركة على وضعها ؟ وهل اتسع نفوذها وتوسعت اسواقها ، او هل ادت المنافسة الى تخفيض مركزها ، وما هو مستقبل المنافسة ؟ وللاجابة على مثل هذه الاسئلة يجب على الشركة ان تقوم بدراسات من اجل تحقيق مركز المنافس ، وتطور المنافسة ،وردود فعل العملاء ، وغير ذلك من العوامل التي تؤثر على الوضع داخل نطاق الصناعة .
وعلى اساس مثل هذه الدراسات تكون الخطوة المنطقية التالية للشركة هى اعادة دراسة اهدافها الاساسية والسياسات العظمى على اساس اين تود الشركة ان يكون وضعها ، مثلاً في خمس او عشر سنوات .

وبعد اعادة دراسة الاهداف الاساسية والسياسات العظمى فإن الشركة تكون اذن في وضع يسهل مراقبة تنظيمها ، وسياساتها واجراءتها وبرامجها ، وتسهيلاتها ، ومركزها المالي ، وافرادها ، ونوع تنظيمها الاداري ، وغير ذلك من العوامل التي لها وزن في مقدرتها على البقاء والنجاح.

وبمثل هذا التحليل يكون من المتوقع الكشف عن الانحرافات الهامة عن الاهداف ، ومراجعة الخطط الكبرى والصغرى الكثيرة من اجل المستقبل .