بالتعاون مع مركز أبوظبي للتعليم والتدريب التقني والمهني برنامجا تدريبيا لرؤساء الوحدات التنظيمية في الوزارات والجهات الاتحادية تحت عنوان "إدارة الأداء" .
يأتي البرنامج في إطار مذكرة التفاهم المبرمة بين الطرفين في العام 2012 والرامية إلى تطوير وتدريب رأس المال البشري في الوزارات والجهات الاتحادية على مستوى دولة الإمارات على اختلاف مستوياتهم ومسمياتهم الوظيفية وضمن مبادرة "معارف" لشركاء التدريب المفضلين للحكومة الاتحادية التي أطلقتها الهيئة العام الماضي وتعد الأولى من نوعها على مستوى الحكومة الاتحادية حيث تم إعداد قائمة بأفضل مزودي خدمات التدريب في دولة الإمارات وإتاحتها للوزارات والجهات الاتحادية للاستفادة من برامجها التدريبية بأسعار تنافسية.
وأكدت آمنة السويدي مديرة إدارة تخطيط الموارد البشرية في الهيئة ان مذكرة التفاهم تدعم جهود وتوجهات الهيئة واستراتيجية الموارد البشرية في الحكومة الاتحادية الرامية إلى تعزيز قدرات موظفي الحكومة الاتحادية وتمكين المواطنين من تولي أدوار ومناصب قيادية وفنية تخصصية وخلق ثقافة مبنية على الأداء المتميز والإنتاجية العالية وصولا إلى رفع نسب التوطين والإحلال وتوفير موارد بشرية وطنية تتمتع بقدرات عالية في الحكومة الاتحادية.
وأوضحت أن الهيئة ومركز أبوظبي للتعليم والتدريب التقني والمهني عقدا العديد من الدورات التدريبية التي استهدفت الموظفين والمسؤولين على مستوى الحكومة الاتحادية ..لافتة إلى أن الهيئة قطفت في يونيو من العام الماضي باكورة ثمار تعاونها مع المركز وذلك بتخريجها 26 منتسبا لبرنامج تطوير مسؤولي الموارد البشرية في الوزارات والجهات الاتحادية.
وبينت السويدي أن دور الهيئة لا يقتصر على توفير البرامج التدريبية المتخصصة لموظفي الحكومة الاتحادية بل تسعى دائما لقياس العائد على التدريب والقيمة التي تضيفها هذه البرامج لأداء الموظفين فضلا عن حرصها على استطلاع آراء المشاركين في تلك البرامج لتبيان مدى رضاهم عنها والوقوف على مقترحاتهم التطويرية بهذا الخصوص".
وقالت ان برنامج "إدارة الأداء" الذي استمر لثلاثة أيام متواصلة استهدف رؤساء الوحدات التنظيمية في الحكومة الاتحادية بهدف تعزيز قدراتهم وصقل مهاراتهم ومدهم بكل ما هو جديد في مجال إدارة الموارد البشرية على الصعيد العالمي الأمر الذي من شأنه أن يسهم في تعزيز كفاءة العمل في تلك الجهات بما يدعم تحقيق تطلعات وتوجهات القيادة الرشيدة لدولة الإمارات وعلى رأسها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله".
وركز البرنامج التدريبي على تعريف المشاركين بأهمية عملية إدارة الأداء ودورها في تطوير المؤسسة والموظفين على حد سواء وآلية إعداد خطة عمل للتغلب على التحديات المصاحبة لتلك العملية وكيفية توظيف الإطار العام للكفاءات السلوكية في خدمة أهداف العملية.
واطلع المشاركون على أحدث النظريات المطبقة على الصعيد العالمي في مجال تحفيز وتمكين الموظفين وكيفية تفعيل نظام الحوافز في المؤسسات الاتحادية بما يخدم أهداف وتوجهات تلك المؤسسات ويعزز من تنافسيتها وريادتها على المستوى المحلي والإقليمي والعالمي.
وشدد مقدم البرنامج على أهمية وضع خطط تطوير فردية بإطار زمني لمدة ستة أشهر لتحسين أداء الموظفين ذوي الأداء المتدني على أن تعكس هذه الخطط فهما لتوقعات الأداء وما هو المراد تحقيقه خلال تلك الفترة وتوضح أدوار ومسؤوليات الموظف وتشمل استراتيجيات للتدريب والتطوير الوظيفي.
وتهدف مبادرة "معارف" لشركاء التدريب المفضلين للحكومة الاتحادية إلى خلق شراكة قائمة على المسؤولية المجتمعية والمنفعة المتبادلة بين القطاعين الحكومي والخاص وضمان تدريب موثوق الجودة لقرابة 84 ألف موظف يعملون في 56 وزارة وجهة اتحادية وتغطية الحاجة التدريبية بما يتماشى ومتطلبات نظام التدريب والتطوير لموظفي الحكومة الاتحادية وتحقيق الوفرة المالية من ميزانيات التدريب في الجهات الاتحادية وبالتالي إفادة أكبر عدد ممكن من الموظفين بالإضافة إلى تعزيز الكفاءة والإنتاجية وخلق بيئة عمل جاذبة ومحفزة في الحكومة الاتحادية والتسهيل على الجهات الاتحادية في اختيار الدورات التدريبية المتاحة إلكترونيا وفق أطر زمنية محددة مسبقا.

المصدر:
"الاتحادية للموارد البشرية" تدرب رؤساء الوحدات التنظيمية في الحكومة الاتحادية على إدارة الأداء. - محلية