تأثير العامل الانساني على الكيفية التي توزع بها الاعمال على الواحدات والاشخاص :

اما بالنسبة للفرض الثالث فيشير التطبيق العلمي الى انه كثيرا ما يتعذر تجميع الاعمال المتشابهة لتكون الوظائف بسبب تعذر إدماج هذه الاعمال مع بعضها وتأديتها في مكان واحد.

فإذا أفرضنا مثلا ان هناك اعمال للسكرتارية تتم في مكتب مدير العام وتحتاج الى اربع ساعات وان اعمال السكرتارية في مكتب المدير المالي تحتاج الى ثلاث ساعات ،فقد يتعذر بالرغم من ذلك ادماج هذه الاعمال لتكوين وظيفة واحدة مما نضطر معه إلى انشاء وظيفتين للسكرتارية احداهما بمكتب المدير العام .

والأخرى بمكتب المدير المالي لان طبيعة اعمال السكرتارية الموجودة في مكتب المدير تتطلب ان تتم في مكتبه.
وقد يصعب تجميع بعض الاعمال رغم تشابهها وتكاملها من ناحية الزمن اللازم لأداء هذه الاعمال اذ توقعنا ان يرفض العمال او الموظفون مثل هذا التجميع .
ويحدث هذا اذا شعر العامل او الموظف ان هذا التجميع قد يؤثر على مركزه أو لا يعطيه المكانة التي يطمع فيها ، فمهندس التصميم قد يقاوم ضم بعض الاعمال الى وظيفته بالرغم من ان اعمال التصميم لا تستغرق إلا جزءا من وقته اذا ما وجد ان اضافة هذه الاعمال سيجعل الآخرين ينظرون إلى وظيفته على انها وظيفة تنفيذ والتي ينظر اليها على انها اقل في المرتبة.