وتختلف الجماعات التي تتكون تلقائيا وبناء على رغبات اعضائها عن الجماعات التي تتكون بسبب ظروف العمل اي بسبب جمع مجموعة من العمال والموظفين في مكان واحد للعمل في عدة نواحي واهمها :

- ان هذه الجماعات تتكون ولا تكون ، بمعنى ان تكوينها يتم على اساس انفاق مجموعة من الاشخاص يتقاربون مع بعضهم لانهم يكتشفون ان هناك اتفاق بينهم في المثل ، القيم او طريقة الحياة .

- ان اعضاء هذه الجماعات يتلاقون في افكارهم وتصرفاتهم لان هناك رغبة طبيعية من جانب كل منهم في ان يتم هذا لتلاقي .

- يسعى اعضاء الجامعة الى التلاقي مع بعضهم ويشعرون بالسعادة عندما يتم هذا اللقاء .

- لا يشعر اي عضو في الجماعة بوجود اي حواجز او قيود تفصل بينهم او قواعد يجب مراعاتها في التخاطب مع بعضهم ، اذ يتصرف كل منهم بشكل طبيعي ليس فيه اي تكلف .

- عادة ما يكون للجماعة قائد او شخصية بارزة تحترم كلمته من جانب اعضاء الجماعة .

- تضغط الجماعة من جانبها على كل عضو ليلتزم بالمعايير التي وضعتها للعمل او للتعامل مع الادارة .

- حتى يستمر هذه الجماعة يجب ان يكون لدى كل فرد منها الاستعداد الكافي والرغبة الاكيدة في الابقاء على كيانها ، ويتم ذلك عن طريق اقتناع الاعضاء بأن وجودها يحقق اهدافا معينة وبالتالي له ما يبرره.

السؤال الذي يتبادر الى الذهن الآن : ما أثركل ذلك على التنظيم الاداري ؟

ان تجمع الوظائف في ادارات او اقسام هى في الواقع عملية تجميع لاشخاص في مكان معين لتكوين جماعة تربطها بأفرادها علاقات للعمل ، وقد تسفر عملية التجميع هذه عن تكوين جماعة متجانسة متكاملة متعاونة تتفق في اهدافها مع اهداف الادارة وتوجه مجهود اعضائها لتنفيذ الاعمال المطلوبة .

وقد يحدث العكس فتتكون الجماعة من مجموعة متنافرة تجمع بينها صلات العمل فقط ، وعلى ذلك يتحتم على الشخص المسؤول عن عملية التنظيم ان يجمع للوظائف التي تكون وحدة او قسماً مجموعة من الاشخاص تصلح لان تكون مجموعة متجانسة تعمل وتتفق في اهدافها مع الاهداف التي وضعتها الادارة لهذا القسم .