تشكل الإعلانات الكفيلة بجلب الزبائن قوة سحرية، قد تمكنك من التقدم في الأعمال لحد معين. لكن المطلوب هو تعزيز إخلاص العملاء، وإعطاؤهم الحافز والرغبة للاستمرار في التعامل معك.
غير أن كسب ولاء الزبائن لا يمكن أن يتحقق من دون استراتيجية واضحة. لذلك، فإن كل ما تحتاج إليه هو بقاؤك قوياً في مجال عملك، والحرص على إبقاء الزبائن على مقربة منك، وجعلهم يعودون إليك في كل مرة.
وليس المقصود هنا، اتباع أحدث الوسائل لاكتساب ولاء الزبائن بالتحايل، من خلال برامج مثل: “Loyalty Punch Card” أو ببرنامج مغرٍ للزبائن الذين تتكرر زيارتهم لك، أو عبر المكافآت. وبدلاً من ذلك، حاول تأمل هذه الرؤية:
نموذج البيت: إن أفضل نموذج لكيفية تعزيز ولاء الزبائن والعملاء، وجعلهم يعودون إليك في كل مرة، هو أن تعمل على خلق بيئة أو منتجات أو خدمات، يشعر الزبون خلال التعامل معها وكأنه في بيته.
وفي حال كنت تفكر في هذا النموذج، فإن الزبائن لا يريدون المكان الذي يقضون فيه أعمالهم من ليكون مثل "البيت"، فقد يكون هذا النموذج غير مريح تماماً، ما لم يقدم للزبون ما يحتاج إليه من خصوصية مثلاً.
التقدير: هو السبب الأهم الذي يجعل الزبائن يرغبون في العودة مجدداً، فكيف يمكن تطبيق هذا الأمر لتتمكن من البقاء ناجحاً في عملك؟ ينبغي لك خلق بيئة متميزة لخدمة الزبائن، بما يظهر لهم تقديرك لتعاملهم معك وترحيبك بهم دائماً. وفي اقتباس يوضح هذه النقطة أكثر، للخبير الرائد في مجال الضيافة والمطاعم داني مير، يقول: "إن التقدير هو السبب الأول الذي يجعل الضيوف يرغبون بالعودة مجدداً".
وفي حال عودة أحد الزبائن وزيارتك مرة أخرى، اجعله يشعر بالتقدير من خلال زرع الإحساس لديه بأنك افتقدت إليه خلال فترة غيابه. لذلك، يجب على أصحاب العمل التركيز على الأمور التالية:
· قدم شكرك وامتنانك بوضوح وبصوت مسموع في أي وقت لزبائنك الحاليين، وفي أي وقت يعودون فيه إليك.
· خصص قدراً كبيراً من الوقت والطاقة والإبداع في توديع الزبائن بشكل ملائم عند مغادرتهم.
· تأكد من أن ما يطلبه الزبائن قد تم اختياره مسبقاً لهم، إذا كان ذلك مناسباً ومتاحاً، ومن دون أي مشكلات على الإطلاق.
· لا تجعل العروض التشجيعية محصورة بالزبائن الجدد فقط.