أصدرت أبل تقريراً عن تنوع الموظفين لديها، وهو يتفق إلى حد ما مع غيرها من شركات التكنولوجيا في وادي السليكون. بينما صرّح الرئيس التنفيذي لشركة أبل، تيم كوك، بعدم رضاه عن هذه الأرقام، وأنه سيركز على "تحسين التنوع". فموظفو آبل في أمريكا يتوزعون بين 55٪ من البيض، 15٪ من آسيويين، و 11٪ من أصول لاتينية و7٪ من السود، 2٪ من أعراق مختلطة و9٪ غير محددين في المسح.
فيما يتناول التقرير 3 فئات، هي: الوظائف القيادية والتكنولوجية وغير التكنولوجية. وقد جرى تحديدها من حيث العرق والإثنية لكل فئة من موظفي أبل في أميركا كالتالي:
· الوظائف غير التكنولوجية: 56٪ من البيض و14٪ من أصول إسبانية، و9٪ آسيويين، و9٪ سود، 3٪ أعراق مختلطة و9٪ لم يُكشف عن أعراقهم.
· الوظائف التكنولوجية: 54٪ من البيض، و23٪ آسيويين، و7٪ من أصول إسبانية، و6٪ سود، و2٪ عرق مختلط، و8٪ لم يُكشف عن أعراقهم.
· الوظائف القيادية: 64٪ من البيض، و21٪ من الآسيويين، و6٪ من أصول إسبانية، 3٪ سود، و6٪ لم يُكشف عن أعراقهم.
فيما كان تفصيل الأرقام على أساس الجنس كالتالي:
· التنوع العالمي من حيث الجنس في التقرير: 70٪ ذكور، 30٪ إناث.
· التنوع العالمي من حيث الجنس للوظائف غير التكنولوجية: 65٪ ذكور، 35٪ إناث.
· التنوع العالمي من حيث الجنس للوظائف التكنولوجية: 80٪ من الذكور و20٪ من الإناث.
· التنوع العالمي من حيث الجنس للوظائف القيادية: 72٪ ذكور، و28٪ إناث.
ويذكر أن أبل تضم 98 ألف موظف و670 متجراً لبيع منتجاتها في أنحاء العالم، غير أن الشركة لم تفصح عن أرقام التنوع لديها في الدول الأخرى.
وقد صرح كوك بقوله: "تلتزم شركة أبل بالشفافية، ولهذا السبب نقوم بنشر إحصاءات عن عرق وجنس موظفي شركتنا. اسمحوا لي أن أقول بأنني لست راضياً عن الأرقام في هذا التقرير. إنها ليست جديدة علينا، ونحن نعمل بجد من أجل تحسينها." وأضاف أيضاً: "إننا نحرز تقدماً في هذا المجال، ونؤكد التزامنا لابتكار وسائل مناسبة لدفع عجلة التنوع، تماما كما نفعل لابتكار منتجاتنا."
ولا تعد هذه الشركة هي الوحيدة التي قامت بتوظيف غالبية موظفيها من الذكور في وادي السليكون. إذ تصل نسبة الموظفين الذكور في كل من غوغل وتويتر إلى 70٪ أيضاً، تليهم فيسبوك بنحو 69٪، وياهو 62٪ ، و"لينكد إن" 61٪، وبنتريست 60٪، وموقع "إي باي" بنسبة 58٪.
وعلى مدى السنوات القليلة الماضية، كان كوك نشيطاً وسباقاً في زيادة التنوع الوظيفي على المستوى التنفيذي في الشركة، فقد عمل على ترقية الأميركي الكوبي، إيدي كو، إلى منصب في الإدارة التنفيذية في سبتمبر 2011.

كما تعاقدت آبل مع ليزا جاكسون، أول أميركية أفريقية تشغل منصب مدير "وكالة حماية البيئة" في مايو 2013، للإشراف على جهودها البيئية. وتم التعاقد أيضاً مع الرئيسة التنفيذية السابقة للعلامة التجارية (بيرباري- Burberry) أنجيلا أهريندتس في أكتوبر 2013، لتشغل منصب رئيسة مخازن التجزئة في شركة أبل.
وفي وقت سابق من هذا العام، قامت الشركة بترقية دينيس يونغ سميث، لتحل في منصب رئيس الموارد البشرية. فيما انتُخبت سو فاغنر، الشريكة المؤسسة ومديرة "بلاك روك"، لتكون عضواً في مجلس إدارة الشركة.
ولتعزيز التنوع الوظيفي أكثر، ترعى أبل حملة حقوق الإنسان، والمركز الوطني للمرأة وتكنولوجيا المعلومات.
مراجعة لميثاق شركة أبل: على الرغم من أنها تعمل على توظيف المزيد من الإناث في مناصب تنفيذية، إلا أن نسبة الذكور في الوظائف القيادية لا تزال 72٪. ونتيجة لذلك، تعرضت لانتقادات من قبل المساهمين: (مؤسسة تريليوم لإدارة الأصول- Trillium Asset Management LLC) و(مجموعة الاستدامة- Sustainability Group) اللتان تشيران إلى أنها تفتقر للتنوع داخل مجلس إدارتها.
وعندما تم تقديم الشكوى في يناير/ كانون الثاني، كانت أندريا جونغ، الرئيسة التنفيذية السابقة لشركة (أفون– Avon) هي المرأة الوحيدة بوصفها عضواً في مجلس إدارة أبل التي عدلت ميثاقها بعد شكوى المساهمين، ليشمل فئات أكبر من النساء والأقليات كمرشحين للمجلس في المستقبل.
ووفقاً لـ"بلومبيرغ"، فقد تم إضافة هذا النص للميثاق بعد تقديم الشكوى: "تلتزم لجنة الترشيح بالسعي للبحث عن النساء والأفراد من المجموعات المؤهلة تأهيلاً عالياً، ووضعهم ضمن المجموعة التي سيتم اختيار المرشحين لأعضاء مجلس الإدارة منها."
لماذا هناك نقص في عدد النساء في شركات التكنولوجيا؟
أجرت مؤخراً مديرة العمليات في فيسبوك، شيريل ساندبرغ، مقابلة مع صحيفة (يو أس توداي- USA Today) حول ذلك، وأجابت على هذا السؤال بقولها: "إن 18٪ من خريجي علوم الحاسوب هم من الإناث، وهذا هو السبب الذي جعل الأمر صعباً على الإناث للحصول على 50٪ من الوظائف في هذا المجال.
من ناحية أخرى، يشارك كل من غوغل و فيسبوك في برامج لتشجيع النساء على الاهتمام بعلوم الحاسوب، فأنشأ موقع فيسبوك شراكة مع منظمة (غيرلز هو كود- Girls Who Code) لتعليم الفتيات علوم الحاسوب. فيما أطلقت غوغل مبادرة خاصة بها تسمى (ميد ويذ كود– Made With Code)، للتركيز على الطباعة ثلاثية الأبعاد والأزياء.
وقد يكون التنوع في مكان العمل موضوعاً حساساً جداً لكثير من الأشخاص، ممن يعتقدون بأن بعض الموظفين قد تم تعيينهم على أساس الجنس أو اللون بدلاً من مزاياهم الفعلية. لكن يتجاوز تعريف أبل للتنوع هذه الفئات التقليدية، ويشمل حسب موقع أبل للتنوع: "الصفات الشخصية التي لا تؤخذ بجدية غالباً، مثل التوجه الجنسي، والأقدمية في العمل، والإعاقة.