في تحدي طريف من نوعه ومن أجل نشر الوعي حول مرض عصبي، بدأ مدراء الشركات التقنية الكبرى في أمريكا وغيرهم من الشخصيات النافذة بصب الماء البارد جداً على رأسهم ضمن ما يعرف بـ Ice Bucket Challenge، ومن يرفض ذلك عليه التبرع بالمال إلى منظمة ALSA غير الربحية التي تعمل على علاج مرض التصلب العضلي الجانبي الضموري.


واليوم سمح المدير التنفيذي لشركة مايكروسوفت ساتيا ناديلا لأعضاء أحد الفرق الفائزة بمسابقة داخلية بصب الماء البارد جداً على رأسه دفعة واحدة تعبيراً عن تضامنه مع التحدي الذي تستخدمه منظمة ALSA لنشر الوعي وجمع التبرعات.


وكل شخص يقوم بالتحدي عليه نقله لأشخاص آخرين، وهنا اقترح ساتيا أن يقوم به بعده المدير التنفيذي لكل من شركتي قوقل لاري بايج و أمازون جيف بيزوس.


وجاء رد جيف بيزوس مصحوباً ببعض السخرية أو الاقتراحات الصعبة


وفي مكان آخر نفذ مارك زوكربيرغ التحدي الذي نقله إليه حاكم نيوجيرسي Chris Christie وصب الماء المثلج على رأسه واقترح أيضاً أن تقوم مديرة العمليات Sheryl Sandberg و مؤسس مايكروسوفت بيل غيتس و المدير التنفيذي لشركة نيتفليكس Reed Hastings بالتحدي بالمثل.


وهنا بيل غيتس قبل التحدي ونفذه واقترح من بعده أن ينفذه مدير مؤتمر TED و رئيس شركة تيسلا ايلون مسك و ryan seacrest


ويمكن لمن يود الانسحاب أن يتبرع للمنظمة بمئة دولار لمساعدتها في جهودها و أبحاثها، ومن شاء وهذا أمر اختيار أن يقوم بالتحدي ويتبرع أيضاً.


وحتى المدير التنفيذي لشركة تويتر Dick Costolo قبل التحدي وبكل أريحية صب الماء البارد على رأسه، ونقل التحدي إلى Spencer Rascoff المدير التنفيذي لخدمة Zillow و Carl Quintanilla المذيع في قناة CNBC.


وبشكل أو بآخر وصل التحدي إلى شركة آبل حيث قبل Phil Schiller نائب الرئيس التنفيذي بالتحدي ونشر على حسابه على تويتر صورة على شاطئ البحر وهو يصب الماء على رأسه، ونقل التحدي إلى المدير التنفيذي للشركة تيم كوك و نجم البيسبول الذي عانى من المرض Pete Frates و الممثل chris o’donnell.


و في حرم شركة آبل واثناء حفل داخلي نفذ تيم كوك التحدي و قبل بدفع التبرع أيضاً، وبدوره نقل التحدي إلى مغني الراب dr.dre الذي اصبح يعمل في آبل بعد الاستحواذ على شركة بيتس و كذلك Bob Iger المدير التنفيذي لشركة ديزني و هو عضو مجلس إدارة في آبل و المغني Michael Franti الذي أيضاً نفذ التحدي واختار ثلاثة أشخاص آخرين من بينهم اوبرا وينفري.


ونجحت هذه الحملة المستمرة بنشر الوعي وزيادة جمع التبرعات، حيث حققت بنهاية يوليو الماضي حوالي 3 مليون دولار في حين أن العام الماضي بكامله بالكاد جمعت 25 ألف دولار. ونحن ننتظر من بقية المدراء والتنفيذين بقبول التحدي قبل وصول الشتاء.


الدرس المستفاد: استفد من ما يدور من حولك من أحداث بشكل فيروسي .. هؤلاء المشاهير لديهم مليارات الدولارات ولا يؤثر عليهم بشيء التبرع بمئة دولار والنجاة من صب الماء البارد .. لكن هذا التصرف مفيد لهم شخصياً ويوضح مدى تواضعهم وقربهم من الناس ويظهر الجانب الانساني فيهم، وأيضاً مفيد للشركة كنوع من مسؤوليتها الاجتماعية.


منقول : مدونة ناسداك