تقسيم العمل : -

( تقسيم العمل : هو عملية تقسيم العمل إلى وظائف متخصصة نسبياً لأداء مميزات للتخصص)

يعنى مصطلح تقسيم العمل بالمدى الذي به يتم تخصيص الوظائف، حيث يقسم المديرون النشاط الخاصة بالمنظمة إلى وظائف محددة لديها نشاطات محددة. وتعرف النشاطات على أنها تأثير ما يؤديه الشخص. وكمثال، يمكننا تعريف نشاطات وظيفة " موظف حسابات" بمصطلح الوسائل والإجراءات المطلوب على أنها تشغيل كمية من المعاملات خلال زمن محدد.

وتكون الميزات الاقتصادية من وراء تقسيم العمل إلى وظائف متخصص هي الأسباب التاريخية الأساسية الخاصة بإنشاء المنظمات. ومع تحول المجتمعات إلى ان تصبح صناعية ومتحضرة أكثر، فقد آدت احترافية العمل إلى كمية الإنتاج الكبيرة التي تقوم على القدرة على كسب فوائد اقتصادية من العمل الخاص وقد كانت أفضل الوسائل المؤثرة هي الحصول على العمل المتخصص من خلال المنظمات. وعلى الرغم من كون المديرين معنيين بمسئوليات أكبر من التعقيدات الاقتصادية الخاصة بالوظائف، فإنهم نادراً ما يفقدون النظرة الخاصة بالتخصص كشيء رئيسي بعملية تقسيم العمل إلى وظائف.

وقد تجري عملية تقسيم العمل بالمنظمات على ثلاثة مراحل هي كالآتي : -

1. التخصصات الشخصية : يعتقد أغلب الناس أن التخصص يعني التخصصات الوظيفية والمتخصصة. وبذلك، فأننا نفكر في المحاسبين ومهندسي البرامج ومصممي الجرافيكس والعلماء والأطباء والأنواع الأخرى من التخصصات التي توجد بالمنظمات وحياتنا اليومية.

2. التسلسل الطبيعي للعمل : كمثال، تقسم أحيانا مصانع التصنيع العمل إلى عملية النسج والتجميع وبالتالي سوف يكون على الأفراد أعمال معينة تتعلق بأي منها. وعليه، يتم تسمية التقسيم الخاصة بالعمل بأنه مصطلح التخصص الأفقي.

3. المستوى الرأسي : يكون لكل المنظمات تسلسل هرمي للسلطة من مستوى المدير الأقل مرتبة إلى المدير الأعلى مرتبة. وعليه يختلف المدير التنفيذي الأعلى من عمل مشرف الوردية ( الدوام ).

وتكون عملية تحديد ما يجب فعله بكل وظيفة في المنظمة هي قرار إداري. وتكون النقطة المهمة التي يجب وضعها في الاعتبار هي أن الوظائف تختلف على نحو كبير من البعد العام الخاصة بالتخصص، حيث تكون هنالك وظائف متخصصة إلى حد اكبر من بعض الوظائف الأخرى. ويكون بمقدور المديرون التغيير من هيكل المنظمة من خلال تغيير درجة التخصص بالوظائف. كمثال، غير بروكتر وجامبل نظام المدير التنفيذي لادوين ارتزت بتغيير درجة التخصص الخاصة بمندوبي المبيعات بالشركة. فقد اعتقد ارتزت أنه يكون لمندوبي المبيعات الرغبة في التطوير من العلاقات القوية مع العملاء الذي يفقدون روح المنافسة. وقد اعتقد بتخصيص فريق العمل لجهد أكبر لبناء علاقات داخل الفريق ومع العملاء وابدوا القليل من الاهتمام في بناء صيت وربح. وعليه، فقد عمد إلى عكس طريقة الفريق الخاصة ببروكتر وجامبل لصالح مندوبي المبيعات الذين يمثلون قطاع صغير لصناعات مثل منتجات الصابون والطعام. إلا أن إحدى التأثيرات التنظيمية الخاصة بقرار ارتزت كانت هي انطلاقة الشرارة لتكوين مجموعات مبيعات منفصلة بداخل كل قطاع. وبلغة التخصص بالعمالة، فقد تم إعطاء وظائف أكثر تخصصاً ( فقد باعوا بضائع مختلفة بكمية أقل) وقد أصبح للمنظمة وحدات أكثر تخصصاً ( وحدات المبيعات بأي من القطاعات). وقد استمر الموظف وهو برتبة المدير التنفيذي في إعادة التركيز على طاقات كلاً من ببروكتر وجامبل وقد أنجز إنجازات مالية ( كمثال زادت مبيعات الشركة بنسبة 6% بإجمالي 34 بليون دولار بالعام 2002م).

عملية تعريف النشاطات وسلطة الوظائف تحليلية، وبذلك يتم تجزئه إجمالي النشاط الخاص بالمنظمة إلى أجزاء متسلسلة أصغر. إلا انه عندها يجب أن تستخدم الإدارة بعض الأسس لتجميع الأنشطة المقسمة إلى مجموعات وأقسام تحتوي على عدد معين من الأفراد أو الوظائف. وعليه فإننا سوف نستخدم كلا القرارين ذوي العلاقة بالأقسام على هذا الترتيب.