الأدوات التقليدية
-1 نظم المعلومات
أ#- مفهوم نظم المعلومات : يمكن تعريفه من الناحية الفنية على أساس أنه مجموعة من الإجراءات التي تقوم بجمع و استرجاع و تشغيل و تخزين و توزيع المعلومات لتدعيم اتخاذ القرارات و الرقابة في التنظيم، بالإضافة إلى تدعيم اتخاذ القرارات و التنسيق
و الرقابة، و يمكن لنظم المعلومات أن تساعد المديرين و العاملين في تحليل المشاكل
و تطوير المنتجات المقدمة و خلق المنتجات الجديدة[1] .
و حتى عام 1980 لم يكن المديرون يهتمون بكيفية جمع و تنظيم و تشغيل و بث المعلومات في المنظمة و لم يكونوا يعلمون الكثير عن تكنولوجيا المعلومات، و بالرغم من ظهور الحاسبات الآلية و استخدامها في مجال نظم المعلومات سواء في عملية التخزين
و التشغيل،و ظهور البرامج المتطورة التي تساعد في فعالية العملية الإدارية و اتخاذ القرارات .
و كانت المعلومات نفسها لا ينظر إليها كأصل هام في المنظمة، و لكن في الآونة الأخيرة و حاليا لا يمكن للمديرين أن يتجاهلوا كيفية إدارة المعلومات في المنظمة، و النظر للمعلومات كمورد استراتيجي له تأثير على قدرة المنظمة في المنافسة و البقاء في مجال الأعمال [2].
ب - خصائص المعلومات: كما ذكرنا فان المعلومات تضيف الى المعرفة المرتبطة
و تخفض من عدم التأكد، و تؤيد عملية اتخاذ القرارات في المنشأة ،مع دلك فهناك أنواع مختلفة من المعلومات و طرق مختلفة لوصف المنشأة أو الهدف أو الموقوف و سنوضح خصائص المعلومات فيما يلي :
أولا- الدقة : قد تكون المعلومة صحيحة أو غير صحيحة، دقيقة أو غير دقيقة، فالمعلومات الدقيقة هي نتيجة أخطاء تكون خلال عملية الجمع، أ و التجهيز ، أو إعداد التقارير
و قد يعتقد مستخدمها أن معلومات غير دقيقة بأنها دقيقة ،و في هده الحالة طالما أن مستلمها يعتقد أنها دقيقة و يستخدمها لبعض الأغراض، فإنها تعتبر معلومات لهدا الشخص
ثانيا- الشكل : قد تكون المعلومات كمية أو وصفية، رقمية أو بيانية، مطبوعة على الورق أو معروضة على الشاشة، ملخصة أو مفصلة، و عادة ما تحتاج إلى عدة أشكال من البدائل المتاحة وفقا لكل موقف .
ثالثا- التكرار: يقيس التكرار مدى تكرار الحاجة إلى معلومات و تجميعها و إنتاجها .
رابعا-المدى: شمول المعلومات مداها فقد تكون بعض المعلومات عامة تغطي مدى كبير بينما قد يكون البعض الأخر ضيق المدى، محدد في الاستخدام المطلوب .
خامسا-الارتباط: قد تكون المعلومات مرتبطة إذا ما ظهرت الحاجة إليها في موقف معين من المعلومات التي ظهرت إليها الحاجة في وقت ما قد لا تكون مرتبطة في وقت أخر لدلك فان المعلومات التي نحصل عليها .
سادسا-الكمال: توفر المعلومات الكاملة للمستخدم كل المطلوب معرفته عن موقف معين .
سابعا-التوقيت: المعلومات الموقوتة هي التي نجدها حين الحاجة إليها أي لا تكون متقادمة حين وصولها.
ثامنا-النشأة: قد تنشأ المعلومات من مصادر داخلية للمنشأة أو من خارجها .

تاسعا-الفترة الزمنية: قد تكون المعلومات مستمدة من الماضي، أو من القدرة الجارية أو من أنشطة مقبلة [3]

-2المحاسبة العامة :
أ- مفهوم المحاسبة العامة : هي عبارة عن فن للتسيير المحكم و المظبوط المتمثل في متابعة و معاينة كل الحركات المخصصة للاستثمار داخليا و خارجيا، و التي تمكننا من معرفة الحالة المالية للمؤسسة في مدة معينة، مع تجديد النتيجة من حيث الربح أو الخسارة
ب- أهداف المحاسبة العامة: تتمثل أهداف المحاسبة العامة في :
· معرفة نتائج النشاط .
· معرفة مدى تطور الذمة.
· تزويد المحاسبة التحليلية و المحاسبة التقديرية بالبيانات اللازمة.
· تمثل المحاسبة العامة قاعدة لكل تحليل مالي .
هده الأهداف خاصة بالمؤسسة أما بالنسبة للغير فهي:
· تعرف المحاسبة العامة على أنها نظام إعلامي و بالإضافة إلى تزويد مسئولي المؤسسة بالبيانات اللازمة، فإنها تزود كل من يتعامل مع المؤسسة )الزبائن،الموردون،
المساهمون ،الخواص، البنوك، و كل الهيئات الأخرى (.
· تزود المحاسبة الوطنية على مستوى الأمة بما تحتاجه من أجل التخطيط) الدخل ميزان المدفوعات (
· تزود مصلحة الضرائب بالبيانات، مما يسمح بالمراقبة و فرض الضرائب المختلفة على النشاط و الأرباح .
نستخلص من هدا أنه يجب أن تحضر القوائم المالية ) الميزانية ،جدول حسابات النتائج، و الملحقات (.
بكل عناية أن وضوحها و دقتها و صدقها و موضوعيتها مرهون بتطبيق المبادئ المحاسبية الأساسية، و قواعد التقييم و معايير إظهار النتائج و التسجيل التي جاء بها المخطط المحاسبي الوطني و إلا سوف تكون تلك القوائم المختلفة من مؤسسة إلى أخرى شكلا و مضمونا غير قابلة للاستعمال، و إن استعملت فستكون لها آثار وخيمة على الجميع [4].
ج- المبادئ المحاسبية: تتصف هده المبادئ بالقوة القانونية أن المحاسبين يحاولون دائما تقديم صورة صادقة لوضعية المؤسسة متمثلة في القوائم المالية .
من المبادئ الأساسية المحاسبية المتعارف عليها عموما :
· مبدأ ا ستمرارية النشاط .
· مبدأ ا استقلالية الدورات و النتائج الدورية .
· مبدأ ا ستقرارية الوحدة النقدية .
· مبدأ ثبات أو ا ستمرارية الطرق المحاسبية .
· مبدأ الحيطة و الحذر .
· مبدأ القيد المزدوج .
· مبدأ أحسن البيانات أو الموضوعية .
د- العمل المحاسبي بالدرجة الأولى: تسجيل و معاملة البيانات المحاسبية إعداد مختلف الوثائق المحاسبية الشاملة .
· مهمة مراجعة و مراقبة الحسابات الداخلية و الخارجية .
· مهمة تدقيق المحاسبة من طرف مصلحة الضرائب .
· مهمة جمع البيانات الاقتصادية الخاصة بالمؤسسات من أجل الدراسات الإحصائية
و التخطيط .
· عملية التحليل المالي للأوضاع و نتائج المؤسسات .
· مهمة تعليم المحاسبة في قطاع التعليم .

ه- استعمال المحاسبة العامة في مراقبة التسيير : كما أشرفنا فان مراقبة التسيير هي
مجموعة من التقنيات الكمية التي يمكن استخدامها لتسهيل و ا تخاد القرار و التي منها
المحاسبة العامة فمراقبة التسيير تستعمل معلومات و أنباء كثيفة جدا حيث أن جزء هام منها مأخوذ من المحاسبة العامة حيث تأخذ المعلومات المقاسة بصفة إجمالية مثلا رقم الأعمال، حجم الإنتاج، حجم المشتريات ،المخزونات ،حيث أن مراقبة التسيير تعتمد عليها كثيرا لأنها كما أشرنا مصدر المعلومات و هي تقوم بتحديد النتائج العامة للسنة المالية بصفة إجمالية و تحدد الميزانية العامة لآخر السنة[5].

3 -المحاسبة التحليلية :
أ- مفهوم المحاسبة التحليلية: المحاسبة التحليلية هي تقنية معالجة المعلومات المتحصل عليها من المحاسبة العامة، بالإضافة إلى مصادر أخرى و تحليلها من أجل الوصول الى نتائج يتخذ على ضوئها مسيروا المؤسسات القرارات المتعلقة بنشاطها و تسمح بدراسة
و مراقبة المر دودية، و تحديد فعالية تنظيم المؤسسة ،كما أنها تسمح بمراقبة المسؤوليات سواء على مستوى التنفيذ أو مستوى الإدارة [6].
ب- أهداف المحاسبة التحليلية : أهداف المحاسبة التحليلية تتجلى فيما يلي :
أولا-تحديد تكلفة الإنتاج:و يعتبر الهدف الأساسي للمحاسبة التحليلية، إذ تقوم باستخراج سعر تكلفة الإنتاج التام، و مجمل التكاليف في مختلف مراحل الإنتاج، بالإضافة إلى استخدام هده التكلفة لتحديد سعر البيع .
ثانيا-ضبط رقابة التكاليف :المحاسبة التحليلية تهدف إلى تخفيض تكلفة الإنتاج مع الحفاظ على المواصفات الخاصة بالمنتج، و تحقيق الجودة المطلوبة لنجاح تسويقه لدلك يعتبر ضبط و رقابة استخدام هده العناصر المهمة أساسا لتحقيق هدف خفض التكلفة و تحقق هده المهمة من خلال تصميم الإجراءات و النظم و الدورات المستندية الخاصة لكل عنصر من عناصر التكاليف .
ثالثا-إمكانية تقييم المخزونات: أي الكميات المنتجة التي لم يتم استهلاكها في نهاية الفترة الحسابية الخاصة بالنسبة لحسابات: 33،34 ،35 ،36 .
رابعا-مقارنة النتائج الفعلية بالتقديرية و تحليل الانحرافات: و تتمثل في إمكانية تحليل كل من البيانات المعبرة عن الخطط المعيارية ، و البيانات الممثلة للتنفيذ الفعلي الحقيقي،
و المقارنة بينهما و تحليل الانحرافات لاتخاذ الإجراءات التصحيحية المناسبة .
خامسا-اختيار أفضل بديل: تهتم محاسبة التكاليف بتوفير بيانات لكل بديل، و يتحقق دلك من خلال تحليل بيانات التكاليف وفق مفاهيم و طرق معينة، بحيث يمكن لها إعداد تقارير ملائمة تتضمن بيانات مقارنة عن تكلفة القرارات البديلة و العائدات المترتبة عن كل بديل منها .
سادسا-قياس النتائج التحليلية: لمعرفة التكاليف و سعر التكلفة نستطيع قياس مردودية المنتوجات المختلفة أو المبيعات كل منها على حدى اد يتحدد سعر البيع على أساس سعر التكلفة و تحديد المردودية على أساس الربح الدي تحققه المؤسسة .
سابعا-إكمال المحاسبة العامة: عن طريق تزويدها بكل المعلومات المتعلقة بتطورات بعض عناصر الأصول كمخزونات السلع، المنتوجات، و الاستثمارات التي تمولها، و الأعباء غير المعتبرة، و كدلك العناصر الإضافية .
ج- علاقة المحاسبة التحليلية بمراقبة التسيير : تعتبر المحاسبة التحليلية جزء من التسيير و التنظيم داخل المؤسسة ، إن لأغلب المؤسسات الكبيرة محاسبة التكاليف التي تعتمد بشكل طبيعي على تنبؤات تسمح بمراقبة التسيير، و نظر للأهمية البالغة التي تكتسبها المحاسبة التحليلية حيث هي الوحيدة التي تسمح ب:
· المراقبة الفعالة للمصاريف) النفقات(.
· توجه الجهود للعمل على أساس تخفيض التكاليف و التكلفة النهائية .
· قياس مردوديات التصنيع .
· التزويد العام بكل المعلومات الضرورية لتسيير المؤسسة .
· التقديرات) التنبؤات( بتبني سياسة معينة .
هدا و أن كل مؤسسة ناجحة يجب تقسيمها إلى أقسام بغية تحديد المسؤولية في كل قسم،
و أن المحاسبة التحليلية هي التي تحدد علاقات الأقسام ببعضها، كما و أن كل قسم يوزع إلى أجزاء أو وحدات صغيرة تحمل كل منها مسؤولية خاصة .
و على دلك فانه يمكن تقسيم المؤسسة إلى الأقسام التالية:
- 1 الأقسام المختلفة الخاصة بالإنتاج و تسمى بمراكز الإنتاج .
- 2 الأقسام المختلفة الخاصة بالخدمات و تسمى بمراكز الخدمات .
-3 أقسام المحاسبة العامة و يتفرع ىعنها قسم المحاسبة التحليلية، و يلاحظ بأن قسم التكاليف هو من أهم أقسام المصنع الرئيسية الهامة، فهو يجمع كافة المعلومات
و الإحصاءات المالية العائدة لأوجه نشاط الأقسام الأخرى التي تكون أساسا لاعداد الكشوف و التقارير، و يقوم بإجراء المراقبة الكاملة على كافة الأقسام، بينما في الأقسام الأخرى نرى كل قسم مسؤول عن مراقبة قسمه فقط .


2. صونيا محمد الكبرى،״ نظم المعلومات الادارية״، الدار الجامعية للطباعة و النشر و التوزيع ، الا سكندرية ، 1997، ص 14-11.



[3] محمد القيومي محمد،״ نظم المعلومات النحاسبية في المنشأة المالية״ .المكتب الجامعي، دينوقراط الأراريطة ،999/1998، ص 34.

[4] محمد بوتين،״ المحاسبة العامة للمؤسسة״، ديوان المطبوعات الجامعية، سنة ،1994 ص 14 .

[5] د خيرت ضيف، مرجع سابق، ص 15

[6] ناصر دادي عدون،״ المحاسبة التحليلية و تقنيات مراقبة التسيير״ الجزء الثاني، قسنطنة ،1988 ، ص 8