النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: ملخص كتاب أساسيات إدارة الأعمال د. سعاد نائف برنوطي

#1
نبذه عن الكاتب
 
البلد
مصر
مجال العمل
أعمال ادارية
المشاركات
3,802

ملخص كتاب أساسيات إدارة الأعمال د. سعاد نائف برنوطي

وهذا ملخص ادارة /1 (اليرموك طبعا
من الفصل (الأول إلى السادس (أي من البداية الى صفحة 220 من الكتاب)



الإدارة: أساسيات إدارة الأعمال د. سعاد نائف برنوطي

الفصل الأول: الإدارة والمنظمة

يتضمن الفصل أربعة مباحث تتناول فيها ما يلي:
أولا: تعريف بالإدارة وأهميتها وعلاقتها بالمنظمة.
ثانيا: أنواع المنظمات وأسباب الإختلاف بينها.
ثالثا: أثر التصنيع والثورة الصناعية على المنظمات والإدارة.
رابعا: المستويات الإدارية والمعارف والمهارات التي يحتاجها الإداري .

مبحث (1)
مفاهيم أساسية
معاني واستخدامات مصطلح الإدارة:
1-الإدارة بمعنى مدير أو مديرة:
الإدارة بمعنى مدير أو مديرة manager ، ونقصد بذلك شخص وموظف أو موظفة يشغلان وظيفة job مدير. الإداري:هو شخص يؤدي عمله بواسطة آخرين.

2-الإدارة بمعنى (( دائرة))
الاستخدام الآخر الشائع للإدارة هو بمعنى دائرة وحدة تنظيمية organizational unit ويقصد بذلك( دائرة التخطيط أو دائرة الإنتاج).
الوحدة التنظيمية :هي تنظيم رسمي ،أي ثلاثة أشخاص أو أكثر لهم واجب.

3-الإدارة بمعنى((الجهاز والنظام الإداري))
الإدارة بمعنى جهاز او نظام إداري management system ، أو مجموع الأشخاص الذين يشكلون جهازا ويؤدون مسؤوليات إدارية وتتسم بالمركزية العالية.

4- الإدارة بمعنى ((الفعاليات والمسؤوليات الإدارية))
الإدارة بمعنى فعالية activity أو وظيفة function ،وهو مانفعل عندما نشير إلى (وظيفة الإدارة)، ونقصد بذلك مجموعة فعاليات من نوع خاص مهمة لبقاء المجموعة.

5-الإدارة بمعنى ((علم الإدارة))
علم الإدارة management science ونقصد به جسم أو مجموعة المعرفة حول ظاهرة الإدارة تم التوصل إليها بطريقة علمية.

المنظمة:تعريف وعناصر
نعرف المنظمة organizationبكونها (كيان اجتماعي تعاوني هادف).
المنظمة تتضمن العناصر التالية ، والتي يجب توفرها :
1- مجموعة من الأفراد: لايقل عددهم عن ثلاثة أشخاص.
2- هدف:هوسبب تعاون هؤلاء الأشخاص ، وهو هدف يشبعون من خلاله حاجات لهم.
3- للتعاون استمرارية ، أ ي أنه ليس علاقة عابرة أو صفقة .
4- للتعاون تنظيم وثوابت وبناء يجعل الأفراد كيان؛ ويحصل الثبات نتيجة نزعة الأفراد لتنظيم علاقتهم أي الهيكلstructure .

العلاقة بين الإدارة والمنظمة
الإدارة هي واحدة من الوظائف الأساسية لقيام وبقاء أي منظمة وعلم الإدارة يهتم بدراسة هذه الوظيفة المهمة.

أهمية المنظمات والإدارة
تتأتى أهمية المنظمات، ثم الإدارة ، مما يلي:

1- المنظمات ضرورية لبقاء الإنسان:
فالمنظمات كيانات ضرورية لبقاء الإنسان: فالإنسان هو كائن ذو حاجات متعددة وقدرات محدودة ، لذلك هو مضطر للتعاون مع الآخرين حتى يبقى ويبقى الجنس البشري فهو لايستطيع اشباع حاجاته الا بالتعاون مع الآخرين.

2- المنظمات المتطورة ضرورية لقيام حضارات متطورة:
هناك من الأدلة ما يسمح بالافتراض بانه ما كان للإنسان أن يقيم حضارات مزدهرة ما لم يتمكن من إقامة تنظيمات معقدة ، وحتى تستطيع أن تفعل ذلك تحتاج أن تمارس الإدارة بشكل متطور.

3- الإدارة المتطورة ضرورية لقيام منظمات معقدة ومعمرة:
عندما ندرس خصائص المنظمات المعمرة ، أي التي تبقى لمئات السنين ، نجد بأنها جميعا تهتم بالإدارة و تمارسها بشكل متطور؛ فلا يمكن لأية منظمة أن تتسع ما لم تقيم تنظيما معقدا ، وبالتالي إنها تمارس عمليات إدارية معقدة. كالمنظمات الدينية مثلا، والتي تمكنت من الإنتشار على مدى المعمورة وتبلغ أعمارها مئات وأحيانا آلالاف السنين.

4- المنظمات الناضجة ضرورة أساسية لبقاء الجماعات في العصر الحديث:
تزداد اهمية إقامة المنظمات المتطورة في العصر الحديث الذي يسميه البعض(عصر المنظمات) ، فالدول المتقدمة تمكنت من إقامة منظمات معقدة متطورة تحقق أهدافا معقدة، وهي حققت ذلك لأن مواطنيها يملكون المهارات لممارسة الفعاليات الإدارية بطريقة متطورة.

الإدارة كظاهرة والإدارة كعلم:

1- الإدارة كظاهر:
الإدارة كظاهرة هي ذلك النشاط الذي يوجه جهد جماعة من الأفراد فالإدارة نشاطا مارسه ويمارسه الإنسان بشكل غريزي وغالبا ما يؤدي بعض أفراد الجماعة هذا النشاط بدون وعي وقصد مثل تكوين فرق الأطفال.

2- الإدارة كعلم:
الإدارة كعلم ،هي مجموعة من المعارف حول الإدارة، وهي مجموعة المعارف المنظمة والمترابطة والتي تحققت نتيجة دراستها بمنهج صارم، نسميه المنهج العلمي.
عمر علم الإدارة قصير ،فهو بحدود مائة سنة فقط، وهو مازال أقل نضجا من العلوم الطبيعية الأخرى التي تبلغ أعمار بعضها مئات السنين ،كعلوم الفيزياء والكيمياء وغيرها.





مبحث (2)
المنظمات والاختلافات بينها

فيما يلي أبعاد أساسية للاختلافات بين المنظمات ذات التأثير على عمليات إدارتها:

1- الرسمية: منظمات رسمية وغير رسمية:
المنظمات الرسمية formal organization لها وجود رسمي لكونها أقيمت وفق إجراءات رسميةأما المنظمات الغير رسمية informal organization فهي منظمات تنشأ عفويا نتيجة تفاعل الأشخاص فيما بينهم،هذه المنظمات ليس لها هوية رسمية ، وهذه تشمل كافة الشلل وجماعات الصداقة.
إن المنظمات غير الرسمية موجودة في كل المنظمات الرسمية، كالطلبة في الجامعة الواحدة.

2- الملكية والعائدية: منظمات حكومية وخاصة ودولية

المنظمات الحكومية governmental organization هي منظمات تملكها الجماعة ، تمثلها حكومتها ، أو أنها عائدة إلى الجماعة ككل هي تشمل جهاز الدولة.

المنظمات الخاصةprivate organization فهي منظمات يقيمها ويملكها أفراد ، وهي تشمل كل الشركات والمصالح الخاصة والأحزاب والنوادي والمدارس والجمعيات.

المنظمة الدولية international organization وهذه منظمات تقيمها دول،اثنتين أو أكثر، أي أن ملكيتها هي لمجموعة من الدول ،ومن أبرزها الأمم المتحدة والجامعة العربية و منظمة الأوبيك.

3- الغرض من إقامةالمنظمة: تحقيق الربح والدخل وتقديم خدمة عامة وتحقيق خدمة خاصة:

المنظمات الهادفة للربح for profit organization وهي منظمات يقيمها مالكوها خصيصا لتحقق لهم دخلا وإيرادا ماليا أي لتحقق لهم أرباح .

المنظمات الهادفة للخدمة العامة وليس الربح :not-for-profit
وهذه تشمل كافة المنظمات التي تقام لخدمة مجموع المجتمع، وأهمها المنظمات الحكومية وكذلك منظمات نسميها هيئات خاصة،وتشمل الأحزاب والمنظمات الدينية والجمعيات المهنية والإجتماعية وتقيم الدولة منظمات تمارس نشاطا اقتصاديا بأهداف معقدة تدمج بين الخدمة العامة وكذلك الإهتمام بالأداء والكفاءة الإقتصادية ، وتسمى مؤسسات عامة.

التعاونيات cooperatives وتحقق خدمات خاصة للأعضاء:
وهذه منظمات يقيمها أفراد لتمارس نشاطا اقتصاديا ولكن ليس بهدف الربح بل لتحقق لهم مزايا اقتصادية خاصة بهم، كالمزارعين والحرفيين.

4-نوع النشاط: اقتصادي أو غيراقتصادي
المنظمات الإقتصادية: هي منظمات تمارس نشاطا اقتصاديا ن كالبيع والشراء والتصنيع وتقديم خدمة ما.
المنظمات غير الإقتصادية: تشمل المنظمات الدينية التي تمارس الأنشطة الأخرى ، السياسيةوالتربوية والإجتماعية والدينية وغيرها.


5-الحجم : صغيرة ومتوسطة الحجم وكبيرة وعملاقة:
توجد عدة مؤشرات لقياس حجم المنظمة ، إلا أن أحد المؤشرات المهمة هي عدد العاملين والأعضاءأي أن المنظمة الصغيرة تختلف جذريا عنها في المنظمة المتوسطة الحجم وهذه تختلف عنها في المنظمة العملاقة.

6-الجنسية: منظمات محلية وشركات متعددة الجنسيات:
هذا التصنيف ينطبق بالدرجة الرئيسية على الشركات التجارية التي بدات تعمل في أكثر من دولة والشكل الشائع هو شركة محلية أو وحيدة الجنسية اما الشركات التي تفتح لها فروع أو دوائر في أكثر من دولة تخضع لقوانين أكثر من دولة واحدة ، نسمي هذه الشركات شركات متعددة الجنسياتmultinational company.

7-الإستقلالية: منظمات مستقلة ومنظمات تابعة (غير مستقلة)
المنظمات المستقلة: أي تملك الإستقلالية العالية ،فلا تخضع إلا لضوابط عامة محددة في القوانين السائدة.
المنظمات الغير مستقلة: هي تكون تابعة لمنظمات أخرى ،فهذا هو حال المؤسسة التابعة لوزارة ما.






مبحث(3)
أثرالتصنيع والثورة الصناعية على علم الإدارة

مقدمة:
لقد كان وضع الإدارة في الدول المتقدمة صناعيا مثله في الدول النامية والمتخلفة حاليا؛ إلا أن الثورة الصناعية أدت إلى تغيرات ألزمتها بأن تطور أساليبها في الإدارة.
كان للثورة الصناعية الدور الكبير في خلق طلب على متخصصين في الإدارة؛كما كان للثورة العلمية وولادة العلوم الإجتماعية الدور في الانتباه لإمكانية دراسة الإدارة كعلم وبالنسبة للطلب على متخصصين في الإدارة،هذا الطلب يحصل فقط عندما تصبح عملية إدارة أية منظمة معقدة ومتنوعة.

1- المنظمات والإدارة قبل التصنيع وقبل الثورة الصناعية:
تتسم المنظمات في المجتمعات غير الصناعية بالسمات التالية ، والتي تميزها عن السمات بعد التصنيع:

أ- إعداد كبير جدا من منظمات اقتصادية صغيرة جدا:
آلاف الأعمال الصغيرة جدا ،والمنتشرة في مجمعات سكنية، في قرى أو مدن صغيرة جدا وأعداد كبيرة جدا من منظمات صغيرة جدا وهذه الأعمال لا تحتاج إلى متخصصين في إدارتها .

ب- الطاقة المستخدمة هي الجهد العضلي والطاقة الميكانيكية :
سبب ونتيجة لصغر حجم الأعمال في الإقتصاد السابق للتصنيع هو إنها تعتمد على الجهد العضلي للإنسان او الحيوان ، وبعض الطاقة الميكانيكية البسيطة .

ج- الأسرة،وليس الفرد هي الوحدة الإنتاجية الرئيسية:
تنتشر في الإقتصاد التقليدي الأعمال ((الأسرية family businesses)) أي أن العمل يكون ملك أسرة ما بأكملها ، وهي كلها تعمل فيه ، كل فرد بحدود قدراته وظروفه، وتحصل الأسرة على العوائد والأرباح ،كل فرد حسب حاجته.

د- ملكية فردية
الشكل القانوني الأساسي لكل هذه الأعمال هو"المشروع الفردي"،وأحيانا "شركة تضامن" صغيرة والشركة المساهمة غير معروفة في هذا الإقتصاد، والمشاريع الفردية والأسرية لا تحتاج إدارة معقدة ولا تستطيع الإستفادة من المتخصصين، خاصة إذا كان الإقتصاد كله بدائي وتقليدي.

هـ - استثمار محدود وانتاج للاستهلاك الذاتي
يقيم الأفرادفي المجتمع التقليدي أعمالا للاستهلاك الذاتي والحصول على دخل يعيشون منه، وليس لمجرد "الإستثمار"؛هذه الأعمال لا تحتاج لرأس مال كبير وهذا الإستثمار لا يستلزم متخصصين في الإدارة المالية لإدارته.

و- مكان العمل ضمن مكان السكن او قربه
عادة يقيم الأفراد أعمالهم في مناطق قريبة من سكنهم وبذلك لا توجد حاجة إلى متخصصين يحددون جداول أعمال للعاملين أو يشرفون عليهم.

ز-عدد المنظمات الكبيرة محدود ومتخصصة:
عدد المنظمات الكبيرة قليل وكل منه يتخصص في نشاط معين،فهناك جهاز الحكم الذي يرتبط بالحاكم وهناك الجيش ،ثم المؤسسة الدينية .

هذه المنظمات الكبيرة تحتاج إلى تنظيم ومهارات إدارية معقدة إلا أنها لا تحتاج إلى مؤسسات تعليمية متخصصة توفر الإداريين ، فكل منها تؤهل الأفراد للعمل الإداري والفني معا أي لاتحتاج المنظمات في الإقتصادالتقليدي غير الصناعي متخصصين في الإدارة تعينهم خصيصا لتحمل المسؤؤولية إدارية.

2- أثر التصنيع والثورة الصناعية على المنظمات والإدارة
هناك عدة عوامل ساهمت في قيام ما نسميه بالثورة الصناعية، إلا أن أهمها هو اكتشاف الإنسان للطاقة البخارية وقد ساعدت الطاقة البخارية وبعدها الطاقة الكهربائية والنووية في اختراع وتصميم أعداد كبيرة من المكائن ووسائل النقل والحركة وغيرها الكبيرة جدا، يحتاج تشغيلها مئات الأشخاص وقد أدى ذلك إلى تغيرات اخرى انعكست على الحاجة لمتخصصين الإدارة.

1- منظمات إنتاجية كبيرة تعمل بمكائن معقدة وبطاقة البخار
فاكتشاف آلة معقدة تعمل بالطاقة البخارية يسمح بإنتاج كبير، وهذا يتطلب استخدام عدد من العاملين وتدريبهم على تشغيل هذه المكائن .

2- أعداد كبيرة من منظمات كبيرة ومتنوعة التخصصات
فكل منظمة كبيرة تقام تحتاج إلى خدمات منظمات أخرى تدعمها وترتكز عليها، وهذا يؤدي إلى خلق الطلب على هذه الخدمات الداعمة والارتكازية وهذا يؤدي تدريجيا إلى زيادة أعداد الأعمال الكبيرة وتنوعها.

3- العمل في مكان مركزي : نظام المعمل
على أصحاب المشاريع جلب العمال إلى موقع مركزي حيث يدربونهم ويشرفون على عملهم، وستحتاج المنظمة التي تجلب عشرات ومئات العمال إلى موقع مركزي إلى نشاطات إدارية لتحديد عمل وواجبات كل فرد والإشراف عليهم وهكذا قامت مدن صناعية فيها المنظمات الكبيرة ذات الأنشطة المتنوعة التي تدعم بعضها البعض.

4- الإنتاج للاستثمار وتحديث الإقتصاد
عندما يقرر الفرد أو فرد بإقامة مصنع لإنتاج مادة معينة، فغرضهم الرئيسي سيكون استثمار أموالهم في هذا المشروع، وليس لمجرد دخل يعيشون منه، وهو يولد طلب على متخصصين في الإدارة المالية وفي الإقتصاد.

5- الشركة المساهمة العامة كشكل قانوني لمنظمات الأعمال
الشركة المساهمة العامة والشركة هي كيان منفصل عن المالكين حمله الأسهم، أي أن حملة الأسهم لايستطيعون التدخل في شؤونها اليومية ويجب أن يكون المدراء المعينين مؤهلين إداريا لحماية مصالحهم المالية.

خلاصة بأثر التصنيع على الأعمال والإقتصاد

أ- الطلب على متخصصين في الإدارة: فالتغير يجعل الأعداد الكبيرة من الأعمال والشركات الكبيرة بحاجة إلى اعداد كبيرة جدا من المتخصصين في الإدارة.

ب- التغيرات في دور الدولة ومسؤوليتها وحاجتها إلى متخصصين في الإدارة:

يؤدي هذا الوضع إلى تغيرات جذرية في جهاز الدولة نفسه من حيث مسؤولياته وحجمه وتخصصات العاملين فيه ويستدعي ذلك جهاز حكومي يملك مؤهلات تزيد عن تلك التي تكون كافية لإدارة دولة ذات اقتصاد بسيط.




ج- التحدي للتربويين لتخريج متخصصين في الإدارة: هذا الوضع يؤدي أيضا إلى مطالبة المؤسسات التعليمية أن تبدأ بتأهيل أشخاص يتخصصون في هذه التخصصات المختلفة المطلوبة ،لكل من الأعمال والمؤسسات الحكومية.
كان الإعتقاد الشائع هو ان أن الإدارة هي موهبة خاصة ،هذه الموهبة هي جانب من شخصية من يملكها، فلا يمكن فصلها عنه وتدريسها كعملية منفصلة أي أنها ليست ظاهرة يمكن دراستها بطريقة علمية وتدريسها للراغبين بذلك.

د- دور ولادة العلوم الإجتماعية في ولادة علم الإدارات:
أدت ولادة علوم الإقتصاد والنفس والإجتماع إلى انتباه البعض إلى احتمال أن تكون الإدارة أيضا ظاهرة يمكن دراستها كعلم.

هـ- الاجتهادات حول تعريف"الإدارة":
تميزت الاجتهادات حول علم الإدارة بتعددها والاختلافات بينها، وبكونها جميعا كانت مقبولة أدت إلى البدء بتأهيل متخصصين فيها.

و- التخصصات الإدارية حاليا:
تختلف الدول الأمية اليوم عن الدول الصناعية في مجابهة مشكلة الطلب على متخصصين في الإدارة .























مبحث(4)

المستويات والمهارات الإدارية

المعارف والمهارات الإدارية الرئيسية:
يحتاج من يشغل وظيفة إدارية ومؤهلات ومهارات معينة لأداء هذه الوظيفة وهي تتغير كلما تغير موقع عمله.

1-المعارف الرئيسية التي يحتاجها الإداري
يحتاج من يهدف أن يصبح إداريا إلى المعارف التالية:

أ- معارف خاصة بنوع النشاط الذي تمارسه المنظمة:
المجال الذي تعمل فيه (أتصالات ، بنوك ، تأمين ، صحة ، تعليم ، طيران ، سياحة).

ب- معارف وظيفية (خاصة بوظائف المنظمة)
يحتاج الإداري بأن يملك معارف تفصيلية عن نوع وظيفة المنظمة التي يشغلها، ويحتاج كذلك لأن يملك معرفة موسعة وتفصيلية عن هذا النشاط (العمليات ، التسويق ، المحاسبة ، الموارد البشرية)

ج- معارف إدارية فنية صرف
يحتاج الإداري مجموعة معارف ومؤهلات خاصة بالعمل الإداري ، وهذه تشمل التخطيط والتنظيم والرقابة والقيادة والتوجيه،كما تشمل تحديد الاستراتيجيات وتحليل الموقف technical skills.

2-المهارات الإدارية
هذه القدرات والمهارات تشمل:

أ- مهارات مفاهيمية وعقلية
هذه هي قدرات ضرورية لتشخيص الظواهرالمحيطة به،واتخاذ القرارات السليمة ويتطلب ذلك ان ينتبه إلى المواقف التي تستدعي القدرات ويشخصها ويعطيها معاني لتحديد الاستجابة المناسبة لها .

ب- مهارات إنسانية
المهارات الإنسانيةhuman skills لكونها تتعلق بالتعامل مع الآخرين من حيث التأثير والتواصل والاتصال والتحفيز والقيادة وغيرها، وتتعلق هذه المهارات بحسن التوجيه والتواصل والبعض الآخر بالعمل مع الاخرين كعضو فريق.

المستويات الإدارية الرئيسية:
الفعاليات الإدارية تختلف باختلاف المستوى الذي يشغله الفرد في منظمة ما ، وهذا ينعكس على المعارف والمهارات التي يحتاجها من يشغل موقع إداري ونصف هذه المستويات إلى ثلاث مستويات رئيسية هي:

أ- الإدارة العليا
الإدارة العليا top level management تكون مسؤولة عن المؤسسة ككيان فهي تحدد ما تقوم هي به وما يقوم به من هم أدنى منها ،كما عليهم أن تراقبهم وتحدد مستقبل المنظمة وأهدافها إلا أن القدرات والمهارات المفاهيمية هي أساسية لمن يشغل هذا الموقع.


ب- الإدارة الدنيا
تسمى الإدارة الدنيا أحيانا بالإدارة الإشرافية supervisory management والمشرف supervisory فهو الشخص الذي يشرف شخصيا ومباشرة على عاملين ينفذون العمل اليومي للمنظمة وعليها أن تعرف كيف تقسم الأعمال بينهم وتوجيههم وتشرف على عملهم .
يحتاج الذين يشغلون هذه المواقع مهارات فنية وإنسانية.

ج- الإدارة الوسطى
جوهر عمل الإدارة الوسطى أن تكون واسطة اتصال ونقل أفقيا وعموديا وهذا يجعل مهارات الاتصال والمهارات الإنسانية لها مهمة جدا، فهي تحتاج ان تنقل التوجيهات والمعلومات من الأعلى إلى الأسفل بشكل سليم، كما تحتاج التعامل مع مدراء آخرين في نفس المستوى.

متطلبات التقدم الإداري:
نستنتج بأن الإداري يحتاج إلى كمية من المعارف والمهارات، كما يحتاج أن يستمر في الدراسة والتطور، فالمعارف والمهارات التي يحتاجها تتغير بتغير موقع العمل والمستوى الإداري.




الفصل الثاني
علم الإدارة

مقدمة:
نصنف علم الإدارة management science بكونه واحدا من العلوم الإجتماعية ، أي مادتها الإنسان، فهو يدرس سلوك الإنسان كعضو في جماعة وكموجة لها .

نسعى في هذا الفصل التعريف بالإدارة كعلم، في أربعة مباحث تتناول القضايا التالية:
أولا: التعريف بالعلم وخصائصه وتميزه عن مجالات المعرفة الأخرى،كالأدب والفن والدين.
ثانيا: تصنيف العلوم وفروع المعرفة الأخرى،لبيان موقع علم الإدارة بينها.
ثالثا: العلوم الإجتماعية التي يعتمد علم الإدارة على مساهماتها.
رابعا: الإدارة وعلم الإدارة وخصائصهما.

مبحث (1)
العلم

تعريف العلم:

توجد عدة تعاريف للعلم مثال:
1- العلم هو تلك المعرفة التي تتسم بدرجة عالية من الصدق.
2- العلم هو ذلك الفرع من الدراسة الذي يتعلق يجسم مترابط من الحقائق الثابتة المصنفة، التي تحكمها قوانين عامة وتحتوي على طرق ومناهج موثقة في نطاق هذه الدراسة.

1-العلم بمعنى "معلومة او معرفة صادقة":
أي أن أحد الاستخدامات الشائعة لكلمة العلم هو إنها معلومة صادقة ويمكن التأكد من صدقها لأنه تم التوصل إليها باتباع المنهج العلمي الذي يسمح بذلك.

2-العلم بمعنى جسم من المعرفة:
تعريف علم الإدارة مثلا، بكونه مجموعة الحقائق المترابطة حول ظاهرة الإدارة، والتي تم التوصل إليها بمنهج علمي .

أنواع المعارف ومصادر المعرفة:
يحقق الإنسان معارفه من أربعة مصادرهي :الحواس والخبرة الذاتية، والتناقل وذوي الثقة، التأمل والتحليل الفلسفي/العقلي، والتجريب أو البحث العلمي .

1- الحواس والخبرة الذاتية:
نسبة كبيرة مما نعرف مصدره الحواس والخبرة الذاتية،وهذه المعرفة تحدث أحيانا نتيجة المحاولة والخطأ وأحيانا نتيجة الصدفة.
نطلق على المعرفة التي تتكون من هذا المصدر بالمعرفة الحسية وتعتبر الحواس مصدرا مهما وأساسيا للمعارف وعلى الرغم من ذلك إلا أنها تعاني مشكلتين رئيسيتين:

أولا: ما يحسه فرد ما هو حالة ذاتية تختلف عما يحس فرد آخر.
ثانيا: إنها تنطوي على احتمال الخطا والتشويه، نتيجة الخواص الأساسية للحواس، مثلا احتاج الإنسان إلى عدة قرون ليكتشف بأن الأرض التي يقف عليها هي كروية ، أي أن الحواس يمكن ان تكون خادعة ومضللة.

2- التناقل وذوي الثقة مصدر المعرفة النقلية
المصدر الثاني لما نعرف هو التناقل عن الآخرين، هؤلاء يشملون الأسرة ومحيط العائلة، والأصحاب وأجهزة التثقيف والإعلام والمدرسة.
نطلق على المعرفة التي تتكون من هذا المصدر "بالمعرفة النقلية" ، إلا أنها تنطوي على احتمال الخطأ فاحتمال الخطأ قائم، ولكن درجته تعتمد على عدة عوامل، أهمها مصدرالمعرفة .
صدق المعرفة النقلية يعتمد على من يستحق أن يكون مصدر ثقة حولها، المشكلة الأخرى مع المعرفة النقلية أنه لايمكن التأكد من صدقها.

3- التحليل والاستدلال مصدر المعرفة الاستنباطية أوالفلسفية
المصدر الثالث المهم للمعرفة هو التحليل والتأمل والاستدلال، فهو يحصل عندما يقوم فرد ما بالتأمل والتفكير في ظاهرة ما تبدو محيرة، فيخرج باستنتاجات ومعرفة جديدة حولها مثل الفلاسفة.
نطلق على المعرفة التي تتكون من هذاالمصدر"بالمعرفة الفلسفية ( أو التأملية أو تحليلية أو الاستدلالية ) وعلى الرغم من أهمية هذا المصدر للمعرفة ، إلا أنه ينطوي على مشاكل مهمة، أهمها صعوبة التأكد من صحة وصدق النتائج التي يتم التوصل إليها.

4- التجريب(المختبري) كمصدر للمعرفة العلمية
يطلق العلماء على جهد السعي لاكتشاف حقائق جديدة "بالبحث العلمي" ،لذلك نعرف البحث العلمي scientific research بانه استقصاء منظم يهدف إلى اكتشاف حقائق وقواعد عامة، وإضافة معارف يمكن توصيلها إلى الآخرين والتحقق من صحتها.
وحتى يمكن تحقيق شروط البحث العلمي، يجب أن يتم وفق منهج وطرق تسمح بوصفها إلى الآخرين، كما تسمح بتكرارها للتحقق من صدقها.

خصائص الظواهر القابلة للدراسة العلمية
فحتى تكون ظاهرة ما قابلة للدراسة بمنهج علمي يجب أن تتمتع بشرطين هما:

أولا:الانتظام
الشرط الأول لدراسة ظاهرة ما كعلم وبمنهج علمي هو أنها تخضع لدرجة من الانتظام والثبات،التي يمكن اكتشافها بالدراسة العلمية، بعكسه تندرج ضمن الظواهر الفنية والأدبية والتي تتسم بالتميز والتفرد والإبداع .

ثانيا:إمكانية اكتشاف الانتظام بالعمليات العقلية
الشرط الثاني هو إمكانية اكتشاف الانتظام بالاعتماد على العمليات العقلية الصرف، أي بدون الحاجة لأن يلجأ إلى(الأيمان).

إدراك الانتظام وإمكانية دراسته
فقد تسود المفكرين القناعة بأن ظاهرة ما لا تتسم بانتظام يمكن اكتشافه بالدراسة العلمية، وإنها مجال المعرفة الفن والأدب أو الدين، بينما الواقع هو إنها تتسم بالانتظام.




أثر عمرعلم ما على كمية المعرفة العلمية
عمر العلوم الطبيعية يزيد عن 400-500 سنة، مما سمح بتراكم كمية كبيرة من المعارف الصادقة، عمرعلم الإدارة بحدود 100 سنة ومازالت كمية المعارف الصادقة قليلة.

أهداف العلم
الهدف النهائي للعلم هو"التحكم" في الظاهرة موضع الدراسة، أي توجيهها وتغييرها "التنبؤ" أي فهمها وتفسيرها.

1- تفسير الظاهرة:
أول وأبسط هدف لعلماء الإدارة مثلا، هو فهم ما هي الإدارة والأشكال المختلفة لها، وما هي أسباب نجاح بعض الإداريين وفشل غيرهم.

2- التنبؤ حول الظاهرة:
الهدف الثاني للعلم، هو التنبؤ وليس فقط التفسير إلا أن تحقيق هدف التنبؤ هو أكثر تعقيدا من هدف التفسير.

3- التحكم:
المقصود بالتحكم هو توجيه الظاهرة أو تغييرها بطريقة أو أخرى، التحكم هو الهدف النهائي لأي علم، إلا أن تحقيق هدف التحكم هو أكثر صعوبة من تحقيق هدف التنبؤ ، لأنه يتطلب أن تتراكم للعلماء معرفة واسعة وتفصيلية.

ديناميكية العلم وحصول تخصصات فيه
نمو كمية المعرفة يقود إلى حصول تخصص في العلوم، وتخصص ضمن العلم الواحد، فهناك حاليا تخصص في الإدارة الأعمال وآخر في الإدارة الحكومية وثالث في الإدارة الصناعية، وحاليا يوجد تخصصات في المحاسبة والمالية والتسويق، وهناك حاجة إلى تخصص متعدد التخصصات "كالعلوم السلوكية" و"السلوك التنظيمي" و "الإدارة الاستراتيجية".
















مبحث (2)
أنواع العلوم

مقدمة:
نعرف علم الإدارة بكونه علم اجتماعي تطبيقي جامع.

أنواع العلوم حسب مادة العلم

يمكن أن نصنف العلوم على أساس مادة الظاهرة التي تدرسها إلى:
أ- العلوم الطبيعية
هي علوم تدرس الظواهر مادية في الكون، ويندرج فيها علوم الفيزياء والكيمياء والفلك والنبات وغيرها.
ب-العلوم الاجتماعية
العلوم الاجتماعية social sciences وهي العلوم التي مادتها الأساسية ، أي ما تهتم بدراسته هي الإنسان ومؤسساته ككائن اجتماعي، كعلوم الاقتصاد والإجتماع والنفس والسياسة والإدارة.

أنواع العلوم حسب استخدام نتائج المعرفة

يتم تصنيف العلوم إلى:
أ-علوم صرف
العلم الصرف يجمع المعرفة للمعرفة فقط،ويترك استخدامها للعلوم التطبيقية كالكيمياء.
ب-علوم تطبيقية
العلم التطبيقي يستخدم المعرفة لأغراض في الحياة العلمية كالصيدلة، وعلم الإدارة هو من العلوم التطبيقية.

العلوم حسب استقلالية الظاهرة مادة العلم

يمكن تصنيف العلوم إلى:
1-علوم محددة الحدود
وهذه علوم لها حدود واضحة، بحيث يمكن للمتخصص أن يتفرع لدراستها فقط كالرياضيات.
2-علوم جامعة شاملة
هذه العلوم تتناول ظواهر متداخلة مع العالم الأوسع عموما، تميل العلوم التطبيقية لتكون علوم شاملة ، ويتميز علم الإدارة بأنه الأكثر شمولية من أي علم تطبيقي آخر.
المختص في الإدارة يحتاج ليس فقط أن يعرف ما يتعلق بالإدارة كوظيفة، وإنما الكثير من القضايا الاقتصادية والسياسية والقانونية والفنية والسمة تعني أيضا بأن أداء أي إداري سيعتمد ليس فقط على المعرفة التي يملكها، بل على اجتهاده واستعداداته الخاصة.

العلوم حسب"عمر"العلم

أ-علوم قديمة:
العلوم الطبيعية التقليدية كالفيزياء والكيمياء وغيرها.
ب-علوم حديثة
تشمل كل العلوم الاجتماعية،واستثناء بعض الفروع العلمية القديمة مثل علم الجينات والحاسوب.



مبحث(3)
العلوم الاجتماعية

مقدمة:
علم الإدارة هو أحد العلوم الاجتماعية، وتضم مجموعة العلوم الاجتماعية ما لايقل عن 8-10 علوم مختلفة، تشترك هذه العلوم بكون مادتها الأساسية هي الإنسان ككائن اجتماعي ومؤسساته.

تشمل العلوم الاجتماعية الرئيسية حاليا العلوم التالية:
1-علم الإنسان/علم الأنثربولوجيا 5-علم الإدارة
2-علم النفس 6-علم القانون
3-علم الاجتماع 7-علم السياسة
4-علم الاقتصاد 8-علم التاريخ

علم الاجتماع
هو فرع من فروع الدراسة العلمية الذي يستخدم المنهج العلمي لتحقيق التراكم في المعرفة عن السلوك الإجتماعي، و علم الاجتماع يهتم بدراسة السلوك الاجتماعي، أي سلوك الإنسان كعضو في جماعة،وهذا يتطلب دراسة المجتمع والبنى الإجتماعية التي يقيمها الإنسان كالدولة و الأسرة والعشيرة.
هذا العلم يدرس ماذا يكون الجماعة، وبناءها وتركبيها، والذي يشمل شبكات الأدوار والعلاقات،والقيم ومعايير السلوك التي تحكم سلوك أعضاء الجماعة ، وكذلك يدرس العمليات التي تحدث في الجماعة كالتنشئة الاجتماعية والقيادة والنزاع أو الصراع ،والتنافس والتعاون، والتماسك والاغتراب والانحراف.

علم الإنسان= علم الأنثربولوجيا
تتكون كلمة الأنثربولوجيا من كلمتين من اللغة الإغريقية هما: انثرو، وتعني الإنسان و لوجي وتعني العلم، فعلم الإنسان يركز على الأبعاد الحضارية والثقافية، وكذلك الطبيعية ذات التأثيرات الحضارية والثقافية، ويركز أيضا على خصائص الأجيال المتعاقبة، فيسعى لتفسير كيف تتكون الحضارات وتستمر، وكيف تتكون الهويات الثقافية والحضارية وتستمر عبر أكثر من جيل.

تبلور علم الإنسان كعلم في القرن التاسع عشر، وكان اهتمام الرواد الأوائل هو دراسة المجتمعات البدائية، كقبائل الأمازون أو القبائل في أفريقيا او أستراليا، وكيف تؤثر البيئة الطبيعية والجغرافية على جسم الإنسان، ونستفيد في علم الإدارة من مساهمات علم الإنسان في دراسة كيف يتكون ويتغير ما نسميه بالثقافة المنظمية ، وهي مجموعة قيم وممارسات تؤدي إلى تغيير الأشخاص وجعلهم يشتركون بخصائص معينة مهمة للعمل، وهي خصائص يتم تناقلها عبر الأجيال.

علم النفس
يعتبر علم النفس أحد العلوم الاجتماعية المهمة ، وهو يهتم بدراسة سلوك الإنسان ككائن طبيعي، أي بخصائص يشترك فيها كل البشر، بغض النظر عن الجماعات أو الثقافات والحضارات التي ينتمون إليها ويعرف علم النفس ،بأنه "علم السلوك".
للسلوك أبعاد حركية كالركض ،وأبعاد معرفية وعقلية كالانتباه، والبعض له أبعاد وجدانية وانفعالية كالغضب ، والآخر له أبعاد وجدانية فيزولوجية وطبيعية كإفراز الدموع وهذا العلم يعتمد على ما يقدمه من معارف لأغراض اختيار العاملين وقياس قدراتهم وحالتهم النفسية، وكيفية تحفيزهم والتأثير فيهم، وكيف يتخذون القرارات ويحلون المشكلات.




علم الاقتصاد
علم الاقتصاد هو أحد العلوم الاجتماعية، ويركز على دراسة علاقة الإنسان بالموارد المادية واستخدامه لها، بما في ذلك النظم الاقتصادية والمنظمات، وأسهم في تطوير مفاهيم العرض والسوق في توفير وسيلة لدراسة هذه الظواهر بشكل علمي،لاكتشاف القوانين التي تحكمها، وعلم الاقتصاد يضم حاليا عددا من التخصصات.

الاقتصاد الكلي يركز على النظام الاقتصادي ككل، والاقتصاد الجزئي يركز على العناصر التي يتكون منها الاقتصاد، أي المشاريع والوحدات، ومنها منظمات الأعمال، التي تمارس نشاطا اقتصاديا ، والاقتصاد هو مصدر أساسي لدراسة كل القضايا المالية والكثير من القضايا التسويقية.

علوم السياسة والقانون
يركز هذان العلمان على الترتيبات والأنظمة السياسية والقانونية التي يقيمها الأفراد لتحقيق النظام العام الذي يحافظ على الحياة والممتلكات، بما في ذلك إقامة الدولة والحكومة التي تدير هذا النظام وتحافظ عليه.

هذه الأنظمة السياسية مهمة للإدارة، لأن لها تأثير مباشر على دور الدولة في تنظيم الاقتصاد ومجالات النشاط الاقتصادي المتاحة لعمل الأفراد. هذين العلمين يحتاج أن يهتم بهما كل من يختص في إدارة الأعمال و الإدارة الحكومية

علم التاريخ
يهتم علم التاريخ بمنهجية تسجيل وتفسير الأحداث السابقة ، ويمكن أن نعتبر المنهجية التي يوفرها علم التاريخ حاجة أساسية لكل التخصصات الإجتماعية.























مبحث (4)
علم الإدارة

علم الإدارة وخصائصهAdministration, management
علم الإدارة هو ذلك الجسم من المعارف التي تدرس فعالية ضرورية لأية منظمة وجماعة تهتم بقيامها واستمرارها. هناك مجموعة من المدارس العلمية والعلماء، لكل منها تعريفه للإدارة وما يهتم به ويدرسه، وعلى الرغم من هذه الاختلافات، فهم يتفقون على ما يلي:

1- ظاهرة قابلة للدراسة العلمية
إن هذه الظاهرة قابلة للدراسة العلمية لأنها تتمتع بالشرطين الضرورين للدراسة العلمية، حيث إنها تتسم بالانتظام الذي يمكن دراسته بمنهج علمي يعتمد على العقل.
2- علم اجتماعي مادته الإنسان
مادة هذا االعلم الإنسان وواحدة مهمة من مؤسساته وهي الجماعات والمنظمات التي يقيمها.
3- علم حديث
العلم حديث لايزيد عمره عن المائة سنة، وكمية المعرفة العلمية الصادقة محدودة، ولا تسمح هذه المعرفة حاليا بتحقيق هدف التحكم، بل أكثرها يساعد في التفسير، وأحيانا التنبؤ، يعوض الإداري هذا النقص بإمكاناته الذاتية، مما يجعل الإدارةالجيدة حاليا تجمع بين العلم والفن أو المهارة الشخصية .

علم تطبيقي
علم الإدارة هو علم تطبيقي، لأن هدف من يتخصص في دراسة الإدارة هو تأهيل أشخاصا ليؤدون وظائف إدارية، وهو يعتمد على معارف من علوم صرف أخرى، أكثرها اجتماعي، ولأنه علم تطبيقي، فإن الذي يقوم بالعمل الإداري يحتاج أن يملك معارف وأن يحسن استخدامها وتكييفها للموقف الذي يطبقها فيه.

علم جامع
السمة الأخرى لعلم الإدارة أنه علم جامع، فهو يعتمد على معارف من عدد من العلوم الصرف، فالذي يمارس العمل الإداري يحتاج معارف عن نشاط المنظمة التي يعمل فيها، وعن الدائرة والوظيفة، كما أنه يحتاج إلى مجموعة من المهارات المفاهيمية والانسانية والفنية، ويبقى الأداء الإداري مزيج من المعارف العلمية والمهارات والاستعدادات الشخصية.

الإدارة كعلم وكفن
الإدارة كنشاط وممارسة، أي ما يقوم به الإداري، فهي تتطلب مزيج من العلم والمهارة في استخدام هذا العلم.
أسباب أهمية المهارة والاستعدادات الشخصية هي:
1- محدودية كمية المعارف الصادقة التي تتوفر عن الإدارة.
2- لكون الإدارة علم تطبيقي فإنه يتطلب مهارات خاصة من الممارس.
3- لكون الإدارة علم جامع فالإداري الجيد سيكون من يملك حسا مرهفا لمعرفة ما يجب أن يتعلم وكيف يستخدمه، والإدارة ستبقى نشاطا يتطلب مزيج من العلم والفن، من المعارف الصادقة ومن المهارة الشخصية.

التخصصات الإدارية الرئيسية: العلوم الإدارية
التخصصات حسب وظائف المنظمة
مثل إدارة الأعمال، والإدارة العامة والإدارة الدولية.

التخصصات حسب وظائف المنظمة
مثل الإدارة المالية والإدارة المحاسبية وإدارة التسويق.
الفصل (3)
مجالات الإدارة وتخصصاتها
مقدمة
كلما ازداد تعقيد بعض المنظمات وازدادت المعارف التي يوفرها علم الإدارة حولها، كلما أدى ذلك إلى ظهور مجال وتخصص جديد، كما بدأ يحصل مع إدارة نظم المعلومات والإدارةالسياحية أو الفندقية.

الاختلافات بين المنظمات
أهم أسباب الاختلافات بين المنظمات و إداراتها و تخصصاتها :

1-ملكيتها(ومالكوها)
وهذا يشمل من يملك المنظمة، وهل هم أفراد أم حكومات، ويوجد اختلافات ليس فقط في الأهداف، والمنافسة المحتملة بل أيضا نوع السلطة.
2-الغرض من إقامتها( وهدفها الأساسي)
ونقصد بذلك السبب الأساسي لإقامة المنظمة، والذي قد يكون الربح أو تقديم خدمة عامة.
3-نوع نشاطها
النشاط الأساسي الذي تمارسه كالأنشطة الاقتصادية أو التربوية أو الدينية.
4-شكلها القانوني
وزارة أو مؤسسة عامة أو شركة تضامن أو شركة مساهمة
5-أعدادها وحاجة المجتمع إلى متخصصين فيها
تختلف قائمة التخصصات الإدارية حسب حاجة كل دولة لمتخصصين في يمجال معين، والذي يرتبط بطبيعة نظامها السياسي ونضج اقتصادها.

أنواع المنظمات ومجالات التخصص الإداري الرئيسية

1-الأعمال businesses وإدارة الأعمال: هي منظمات تمارس نشاط اقتصادي بهدف الربح ويملكها الأفراد.
2-الجهاز الحكومي والإدارة العامة أو الحكومية: منظمات تقيمها الدولة لتساعد في تحقيق أهداف السيادة والتنمية وتقديم خدمة للمواطنين.
3-المؤسسات العامة وإدارة القطاع العام: منظمات تقيمها وتملكها الدولة، لتمارس نشاطا اقتصاديا، بهدف الخدمة العامة.
4-التعاونيات وإدارة التعاونيات: منظمات يملكها أفراد، بهدف خاص بهم.
5-الهيئات الخاصة وإدارة الهيئات الخاصة: منضمات العضوية تقام بهدف تقديم خدمة عامة.
6-المنظمات الدولية والإدارة الدولية: منظمات فيها هي لدول وليس أفراد.
7-الصناعة والإدارة الصناعية :أي المنظمات الصناعية.

أولا : إدارة الأعمال
Business Administration هو تخصص لإدارة منظمات عمل أو أعمال وكانت من أولى المجالات التي حصل فيها تخصص.

1- خصائص أساسية للأعمال (أي منظمات الأعمال و منظمات القطاع الخاص)

أ- يقيمها ويملكها أشخاص :
أفراد أو شخصيات أهلية أو منظمات أخرى ( ِشخصيات معنوية أو اعتبارية) أو تملك الحكومة أسهما أقل من 50%.



ب- تمارس نشاطا اقتصاديا

ج- الغرض من إقامتها هو الربح

د- تحقق الربح من بيع منفعة ما للجمهور

ه- لها وجود وشكل قانوني
غالبا ماتوفر القوانين بدائل (شركة أفراد ، مشروع فردي ، شركة تضامن أو شركة أموال).

2- الأبعاد الإدارية لإدارة عمل: تتطلب الخصائص أعلاه من الإدارة في منظمات الأعمال مايلي:

أ- إجراءات تأسيس واضحة ومعقدة :
يتطلب معرفة تفصيلية بقانون الشركات و القوانين التجارية التي تنظم قطاع الأعمال.

ب- اختيار شكل قانوني من بين بدائل متوفرة :
يحتاج المختصون في إدارة الأعمال التعرف على القوانين و التشريعات التي تنظم هذا القطاع .

ج- أهمية كبيرة للربحية وللأداء الاقتصادي الكفء:
تحقيق الربح شرط أساسي للبقاء ، لهذا يتطلب تخصص إدارة الأعمال قاعدة علمية كبيرة في شئون الاقتصاد و الشئون المالية.

د- أهمية كبيرة للجانب الفني في النشاط
تحتل عملية خلق المنفعة أي نشاط العمليات أو الإنتاج أهمية كبيرة ويحتاج المختص معرفة واسعة بها.

ه- أهمية كبيرة لنشاط البيع
تحتاج منظمات الأعمال أن تعطي أهمية كبيرة للتسويق.

و- أهمية المعارف و التكنولوجيا ، البحث و التطوير:
لابد من الإهتمام بهذه المجالات وبجمع معلومات من جهات داخلية وخارجية والتعامل مع المعارف العلمية.

ثانيا :ا لإدارة العامة

Public or government Administration خصص في إدارة المؤسسات الحكومية.

1- خصائص أساسية للمؤسسات الحكومية

أ- تقيمها الدولة :
تعود للدولة كممثل لعموم المواطنين.

ب- غرضها الأساسي هو تحقيق سيادة الدولة و الرفاه لأفراد المجتمع
تحقيق "خدمة عامة" أي خدمة مصالح المواطنين.

ج- تشمل الأجهزة التشريعية والتنفذية والقضائية
كافة الأجهزة التي تنفذ أنشطة الدولة ولكل من هذه الأجهزة متطلبات فنية مختلفة .

د- تختلف قائمة الأجهزة الحكومية باختلاف النظام السياسي
النظام الحر: الاحتفاظ فقط بأجهزة ضرورية لتحقيق السيادة.
النظام الشيوعي و الاشتراكي: وزارات لتنظيم أوجه الحياة ، عدد الوزارات كبير.

ه- ذات طابع احتكاري
تتميز الأجهزة الحكومية بان كل منها هو الوحيد في الدولة ينفذ نشاطه بدون منافس ، حجمها كبير دون أن تكون هناك جهة أخرى تقارن نفسها بها ومن الصعوبة تقييم أوضاعها.

2- الأبعاد الإدارية لإدارة المؤسسات الحكومية
تتطلب الخصائص أعلاه من الإدارة في منظمات الأعمال مايلي:

أ- تسمية الأجهزة والعاملين فيها ب "عامة"
الهدف هو الخدمة العامة لذا تسمى الدوائر الحكومية دوائر عامة ونسمي التخصص "الإدارة العامة". .

ب- أهمية العدالة و القانون في عملها
طالما أن الهدف هو الخدمة العامة وتحقيق الرفاه لجميع أفراد المجتمع ، لهذا يصبح مبدأ "أساسيا لعملها " يحتاج المتخصص إلى معرفة تفصيلية بالقوانين والأنظمة التي تنظم العمل فيها.

ج- أثر كبير للسياسة في عملها وفي التأهيل الإداري
يتأثر عدد وحجم ومهمات جهاز الدولة الحكومي بطبيعة النظام السياسي في الدولة ، لذا يحتاج المختص في الإدارة العامة خصائص الأنظمة السياسية و أبعادها على دور الدولة.
النظام الحر: تنحصر في السيادة ، الدفاع ن التشريع ، العلاقات الخارجية ، تمويل المشاريع ، تترك قوى السوق تحرك الاقتصاد و تتغير الوظائف القيادية بتغير الأحزاب.
النظام الأشتراكي : الدولة تهتم أيضا بالاقتصاد والتربية والتعليم و الصحة ، حجم الجهاز الحكومي واسع. قد تسعى الدولة للتأكد من كون أكثرية المسؤولين في الجهاز الحكومي من الموالين للحزب الحاكم.

د- الحاجة إلى برامج خاصة للتدريب و التطوير الإداري
تختلف تفاصيل العمل في الأجهزة الحكومية إختلافا كبيرا حسب تخصص الإدارة ، تختلف في الداخلية عنه في الخارجية او المالية أو الثقافة أو المحاكم والشرطة. هناك حاجة إلى برامج تدريب خاصة ، تمتلك كل هذة الأجهزة أقسام تدريب وتطوير وتستعين بجهات تطوير خارجية.

ه- مشكلات في قياس فاعليتها وكفاءتها
العامل الاقتصادي ثانوي لكونها تهدف إلى خدمة عامة وذات طبيعة احتكارية هناك صعوبة قي تحديد الأهداف التفصيلية و الحكم على الأداء و ما يزيد المشكلة هو أنه ضرورية لايمكن الاستغناء حتى ولو كانت سيئة ، مما يسمح باستمرار الإهدار وعدم الكفاءة تحت مبرر الضرورة لحماية مصالح الدولة.

و- احتمالات التهاون في متطلبات التأسيس وفي مساءلة المسؤولين عنها
يمكن أن تتهاون الدولة في الأعداد الجيد وهذا يسمح بإقامتها بدون استعدادات كافية وبدون توفير مستلزمات عملها ويمكن أن تتهاون في أدارتها على الأداء الضعيف لغياب المسائلة. وهذا الأحتمال أعلى عندما لايمارس الجهاز التشريعي ومجالس الأمة البرلمان دورهما في الرقابة و المساءلة.

ز- أهمية الشفافية والمساءلة
كفاءة الجهاز الحكومي ترتبط بمستوى "الشفافية " أي الزامها بالكشف عن نشاطها للمواطنين و محاسبة المسؤولين.




ثالثا: إدارة القطاع العام

نستخدم مصطلح "القطاع العام" لنشير إلى القطاع والنشاط الاقتصادي الذي تملكه وتمارسه الدولة ، وهو ما يسمى بمؤسسات عامة ، ولقد انتشرت في الدول الاشتراكية ، ظهر التخصص في هذه الدول.
1- خصائص المؤسسات العامة/مؤسسات القطاع العام
تتميز المؤسسات العامة بما يلي:
أ- تقيمها وتملكها الدولة
ب- نشاط اقتصادي
تشبه منظمة الأعمال ومالكها الرئيسي هو الدولة.
ج- الهدف من أهداف الدولة
الغرض الرئيسي لإقامتها هو تقديم خدمة للمواطنين ، أما المؤسسات العامة ، فهي تقدم خدمة أيضا ، ولكن لفئات محددة ، ولأسباب مختلفة ، وحتى تكون الدولة عادلة تحتاج أن تتقاضى من المستفيدين أجورا كافية لتغطية تكاليفها.
د- أثر النظام السياسي على إعدادها وأحجامها
النظام الشيوعي الاشتراكي : هو حجم القطاع العام كبير جدا وحجم القطاع الخاص محدود ، ونظام الاقتصاد الحر: حجم القطاع العام صغير جدا و قد تضطر الدولة لإقامة مؤسسات عامة لأسباب أخرى.

2- أسباب إقامة المؤسسات العامة
أ- التحكم في الاقتصاد وتوجيهه
فهذا هو السبب الرئيسي لإقامتها في الدول الشيوعية والاشتراكية ، بالإضافة إلى هذا السبب السياسي ، ويمكن للدول ذات نظام سياسي أن تقيمها لأي من الأسباب التالية:
ب- توفير نشاطات أساسية لنمو الاقتصاد
فقد تجد الدولة بأن القطاع الخاص لا يستطيع أن يمارس أنشطة اقتصادية معينة وضرورية لنمو الاقتصاد ، وهذا غالبا ما يحصل لأن هذه النشاطات تقتضي رأس مال كبير جدا مثل: مشاريع البنية التحتية.
ج- حماية الاقتصاد الوطني
الخشية من استغلال عدم المنافسة بالتحكم في شروط بيع الخدمة ، والتخوف من نهب الثروات من قبل رأس المال الأجنبي مثل: مشروع قناة السويس وشركات النفط في الدول العربية.
د- توفير خدمات أساسية للمواطنين بأسعار بسيطة
قد تحتاج الدولة إقامة مؤسسات عامة لتوفير خدمات بسيطة للمواطنين ، خاصة ذوي الدخل المحدود ، بأسعار بسيطة.
هـ - وسيلة ضبط للقطاع الخاص
هذا هو أحد أسباب إقامة الدولة مؤسسة نقل عام في مراكز المدن مثلا ، والتي تتوفر فيها خدمات نقل خاصة.

3- أثر العوامل السياسية على المؤسسات العامة: التأميم والخصخصة
أممت الدول(جعلت ملك الأمة والدولة وليس الأفراد) ، ما كان قائما منها وذات ملكية خاصة ، ولقد منعت بعض الدول القطاع الخاص من ممارسة نشاطا في بعض المجالات ، ومنذ الثمانينات فقد بدأت موجة سياسية عالمية لخصخصة المؤسسات العامة ، أي تحويل ملكية هذه المؤسسات إلى القطاع الخاص.

4- الأبعاد الإدارية لإدارة المؤسسات العامة
تحتاج المؤسسة العامة أن تدمج وتوازن بين مبادئ إدارة الأعمال ومبادئ الإدارة الحكومية ، أدناه بعض أبرز الأبعاد الإدارية لوضعها هذا ، وتختلف الدول في استجابتها لهذه الأبعاد.
أ- الشخصية والكيان المستقل
منح المؤسسات العامة شخصية مستقلة وميزانية مستقلة عند الوزارة التي ترتبط بها.
ب- الارتباط بالجهاز الحكومي
عادة ما تقيم الحكومات هذه المؤسسات وتشرف عليها بواسطة وزاراتها ذات الصلة ، فمثلا وزارة المواصلات تقيم مؤسسات عامة للهاتف أو البريد أو النقل ، هذه العلاقة تجعل إدارة المؤسسة العامة مقيدة وليس حرة.
ج- متطلبات التأسيس
إجراءات تأسيسها ومراقبتها ومطالبتها بالكفاءة الاقتصادية أقل منها في منظمات الأعمال ، وقد تكون الحكومات أكثر تساهلا في الدول النامية مع المؤسسات العامة ، ويولد ضعف الرقابة ومن ثم ضعف الكفاءة والفاعلية.
د- الحجم واحتمال احتكار للنشاط
غالبا ما تكون المؤسسة العامة كبيرة جدا ، وأحيانا محتكرة للنشاط ، والاحتكار يقلل من فوائد المنافسة فلا يسمح لها أن تقارن أداءها مع طرف ثاني ، مما يزيد من احتمالات ضعف الأداء والكفاءة.
هـ- ضوابط الأداء الكفء
الأداء الضعيف والخسائر ، قد أدت مؤخرا إلى ضغط عالمي للحد من التوسع فيها ، أدت إلى الخصخصة.

رابعا: الإدارة الدولية

المنظمة الدولية هي منظمة تقيمها الدول ذات السيادة ، وتخصص الإدارة الدولية هو تخصص لإدارة المنظمات الدولية إلا أن خصوصيتها أدت إلى عدم حصول تخصص عام لها. الشركة متعددة الجنسيات هي منظمة أعمال تهدف للربح ولها وجود رسمي في أكثر من دولة. أما المنظمة الدولية فتتكون من دول ولخدمة أغراض الدول الأعضاء.

1- خصائص المنظمات الدولية:
تمتلك المنظمات الدولية الخصائص التالية:
أ- تتكون من دول
الأساس هو أن الأعضاء والمالكين هم دول ذات سيادة.
ب- التنازل عن السيادة
السيادة تعني حق الدولة في القيام بما تختار داخل حدودها وبما تعتبره في مصلحة شعبها ، يتطلب الإنتماء إلى منظمة دولية التنازل عن بعض هذه السيادة.
ج- تقام ويتم الانضمام إليها طوعا
تقام المنظمات الدولية لتحقيق أهداف مهمة لأكثر من دولة وتستدعي تعاونهم.
د- تخضع لأحكام القوانين الدولية
يتأثر عملها بسياسية الدول الأعضاء وبالسياسية الدولية عموما.

2- الأبعاد الإدارية لإدارة المنظمة الدولية
الأبعاد الأهم لإدارة هذه المنظمات ينطلق من مشاكل السيادة وأهمها:
أ- أهمية نظام التأسيس
تحديد قضايا سلطة هذه المنظمة وعلاقتها بسلطات الدول الأعضاء بدقة ، لأن القرار ملزم للدول الأعضاء ، فهو مجال انتقاص من السيادة ، أما التوصية فهي غير ملزمة ، وأقل مساسا بالسيادة.

ب- الحصانة الدبلوماسية للمكاتب
مكان العمل لا يخضع لسيادة أية دولة من الدول الأعضاء ، فتمنح حصانة دبلوماسية أي حصانة من سيادة هذه الدولة عليها ، ولذلك تكون هذه المكاتب والممتلكات خارج سلطة دولة المقر ، وينطبق على مكاتبها في أي من الدول الأعضاء خلال أدائهم لوا جباتهم.

ج- فئات العاملين والحصانة الدبلوماسية لهم
يمتد الوضع أعلاه على العاملين في هذه المنظمات ، وتعالج هذه المنظمات هذه المعضلة بأن يكون لها فئتين من العاملين: عاملين دوليين ، أي عاملين لهم هوية دولية ، ويحملون جوازات سفر دولية ويمنحون حصانة دبلوماسية ، فلا يخضعون لسلطة دولة المقر ، و عاملين محليين وهؤلاء يخضعون لسلطة وسيادة دولتهم .
د- ازدواجية وتناقض ولاء العاملين
يعاني العاملون في المنظمات الدولية من مشكلة ازدواجية أو تناقض الولاء: فالدول ترشح عاملين لخدمة مصالحها ، وقد يعاني هؤلاء من التناقض بين تحقيق رغبات دولهم وخدمة وظيفتهم ، وتحتاج إدارة المنظمة الدولية إلى سياسات وأنشطة خاصة لمعالجة هذا التناقض.
هـ- تعقد الإدارة
الإدارة في المنظمات الدولية معقدة جدا ، فهي بحاجة لأن تراعي مصالح الدول الأعضاء و تتطلب مؤهلات واسعة في القوانين والسياسة الدولية ، كما تتطلب معارف في مجال نشاطها.

خامسا: إدارة التعاونيات
إدارة التعاونيات هي الإدارة الخاصة بالتعاونيات:
1- خصائص التعاونية:
أ- يقيمها أفراد.
ب- تحقق مصالح للأفراد ، غالبا اقتصادية.
ج- المالكون هم أنفسهم المستفيدين (الزبائن). أشهر الأمثلة هي الجمعيات التي يكونها مجموعة من الموظفين والموظفات في دائرة ما كوسيلة توفير واقتراض بسيطة ، كما هناك تعاونيات تقدم خدمات مهنية ، كأن تدرب الأعضاء وتساعد في تصنيفهم إلى درجات وغيرها:

2- أنواع التعاونيات المهمة:
أ- التعاونيات الاستهلاكية
مثل أن يتفق مجموعة من الأفراد غالبا موظفي دائرة معينة على الشراء الموحد للمواد الاستهلاكية بأسعار تنافسية.
ب- التعاونيات الإنتاجية
وهي شائعة بين المزارعين ، مثلا شراء آلة زراعية معينة يشتركون باستخدامها لأغراض الزراعة.
ج- التعاونيات التسويقية
وهي شائعة أيضا بين المزارعين وأصحاب بعض الحرف الشعبية.
د- التعاونيات المهنية
تقام عندما يقرر أعضاء مهنة معينة تكوين تعاونية لخدمة مصالحهم المهنية.

3- الأبعاد الإدارية لإدارة تعاونية كبيرة:
التعاونيات المسجلة لدى الدولة تسجل تحت اشرافات معينة:
أ- الالتزام بقبول انتماء المؤهلين للانتماء
ب- إدارة جماعية من قبل مجلس الإدارة منتخب
ج- عضوية مجلس الإدارة طوعية ومجانية
د- اجتماع سنوي لمجموع الأعضاء
نسميه بجمعية عامة أو هيئة عامة ، المهام الأساسية للجمعيات العامة هي:
أ- مراجعة أعمال السنة السابقة.
ب- المصادقة على للحسابات الختامية.
ج- تحديد خطط وأهداف السنة التالية.
د- انتخاب مجلس الإدارة الذي يشرف على الإدارة اليومية ، كما يمكن الدعوة إلى اجتماع استثنائي.


هـ- مديرو الجمعية والعاملين فيها
يقوم مجلس الإدارة بتعيين مدير/مديرة للجمعية وكادر/موظفين إداريين وخدميين ، حسب الحاجة.
4- تعقيد إدارة التعاونيات:
إن إدارة التعاونيات هي أقل تعقيدا من إدارة المنظمة أعمال تمارس نفس النشاط ، لأن نشاطاتها محصورة بالأعضاء.

سادسا: إدارة الهيئات الخاصة

الهيئات الخاصة هي منظمات يقيمها أفراد لتمارس نشاطا غير اقتصادي بهدف الخدمة العامة ، مثل: الأحزاب السياسية ، والجمعيات العلمية والمهنية ، النقابات ، المؤسسات التربوية والتعليمية ، النوادي الاجتماعية والرياضية ، والمؤسسات الدينية.
1- خصائص الهيئات الخاصة:
أ- يقيمها أفراد.
ب- نشاطها غير اقتصادي.
ج- هدفها هو خدمة عامة لفئة معينة من المواطنين .

2- الأبعاد الإدارية لإدارة هيئة خاصة
أ- ترخيص رسمي
تحدد الدول إجراءات تأسيس خاصة لإقامة الهيئات الخاصة.
ب- شروط تأسيس دقيقة
تضح الحكومات إجراءات التأسيس للتأكد من عدم تهديد الهيئة الخاصة لسيادتها.
ج- أهمية النظام الداخلي
تستلزم إجراءات التأسيس والحصول على الترخيص أن يعد الأفراد والمؤسسين نظام داخلي للهيئة يتضمن أهدافها والنشاطات التي تنوي ممارستها وقضايا تنظيمية مختلفة.
د- إدارة جماعية من قبل مجلس إدارة المنتخب
هـ- أهمية الحيادية
غالبا ما تشترط الدول أن تنص أنظمة التأسيس على أن تكون هذه المنظمات:
أ- حيادية.
ب- مفتوحة لكل من هو مؤهل للانتماء إليها.
ج- أن يكون الانتماء طوعي.

و- مشكلات التمويل
أهم المشكلات أنها لاتحقق أرباحا يمكن أن تمول نشاطها.
ز- مصادر التمويل
اشتراكات الأعضاء وهبات من أطراف خارجية.

3- تعقيد العملية الإدارية
تختلف عملية إدارة هذه المنظمات باختلاف نشاطها وحجمها ونضج المجتمعات التي تعمل فيها.

سابعا: الإدارة الصناعية
الإدارة الصناعية هي تخصص في الإدارة تطور خصيصا لمساعدة المؤسسات الصناعية في هذا المجال ، ويهدف هذا التخصص مساعدة الإدارات العليا في إدارة وتنظيم الأبعاد والجوانب المادية لورش العمل ، بما في ذلك تحديد وظائف العاملين وطريقة تنفيذهم لهذه الوظائف.



1- اهتمامات التخصص
يهتم تخصص الإدارة الصناعية بتهيئة اشخاص يساعدون الإدارات العليا للمنظمات للتنظيم كل ما يتعلق بالأبعاد المادية لمواقع العمل ، وأهمها:

أ- تصميم المكان
تحديد خصائصه المادية كالإضاءة والتهوية والمساحات وأنواع الأرضيات.

ب- ترتيب مكان العمل
أي تحديد مواقع الأجهزة والمكائن ومواقع عمل العاملين.

ج- تحديد قائمة الوظائف في موقع العمل
أي تحديد قائمة الوظائف الضرورية لأداء الأعمال في هذا الموقع.

د- تحديد الحركات القياسية
أي تحديد حركات وخطوات أداء كل عملية بشكل علمي ، بحيث يمكن تدريب كل من تسند إليه أية وظيفة لينفذها وفق هذه الحركات.

هـ- تحديد الوقت القياسي
أي تحديد الوقت المطلوب لتنفيذ كل عملية ، وهو الوقت الذي يستغرقه العامل الاعتيادي في الظروف الاعتيادية لانجاز العمل ، ترتبط هذه الحركات والوقت ببعضهما ، وتسمى دراسة الوقت والحركة.

و- تحديد الأجور والحوافز على أساس القطعة
تساعد دراسة الحركة والوقت في تحديد الأجور المناسبة للعامل ، وبالتالي في وضع الأجور ، وغالبا على أساس كم الإنتاج ، وحوافز لدفع أجور إضافية للانتاج الذي يزيد عن الإنتاج القياسي ، ويعرف بأنه نظام على أساس القطعة.

2- خصائص الأعمال التي تحتاج تخصص الإدارة الصناعية
تحتاج تخصص الإدارة الصناعية المنظمات ذات طبيعة العمل التالية:

أ- حجم مواقع العمل
أي مواقع تتطلب تنظيم معقد لاستخدام هذه الأجهزة بشكل سليم وكفء.

ب- تأهيل العاملين
تحتاجها منظمات تعتمد في العمل على عاملين بتأهيل بسيط ، لتقوم هي بتأهليهم وتدريبهم على العمل.


الفصل الرابع:المدارس الإدارية

مبحث(1)
المدرسة العلمية
المعنى والأسباب
تعريف:
المدرسة العلمية هي مجموعة من العلماء يشتركون في تعريفهم للظاهرة موضوع اهتمامهم وفي تحديد حدودها وطريقة دراستها والمواضيع التي يدرسونها.

أهمية المدرسة العلمية لتطور العلم
يشترك مجموعة من العلماء في تعريفهم للظاهرة ، وهذا الاشتراك يساعد في تراكم وتكامل جهودهم المتفرقة ، مما يساعد في نمو العلم أي جسم المعرفة حول الظاهرة.

أسباب تعدد المدارس العلمية
هناك حاليا ما لا يقل عن سبعة إلى ثمانية مدارس علمية في الإدارة ، لكل منها اتباع من علماء يدرسون الإدارة في ضوء نظريتهم وتعريفهم الخاص ، كلها مهمة لا يمكننا الاستغناء عنها.

مبحث(2)
المدارس العلمية التقليدية في الإدارة

هناك أربعة نظريات أسهمت في ولادة علم الإدارة ووضع أسس تطوره ، وهي: مدرسة العمليات الإدارية ، ومدرسة الإدارة العلمية ، والمدرسة البيروقراطية ، ومدرسة العلاقات الإنسانية.

أولا: مدرسة العمليات الإدارية

تعريف مدرسة العمليات الإدارية للإدارة:
يعرف اتباع مدرسة العمليات الإدارية الإدارة بكونها مهام يجب أن يقوم بها كل من هو مدير ، فهم يعرفون المدير بكونه شخص يؤدي مهامه بجهد الآخرين ، ويرون بأن مهام المدير والعمليات والأعمال التي يجب أن يهتم بها تتعلق بتنظيم جهد هذه المجموعة التي يؤدي عمله بواسطتها ، ويرون بأن هذه العمليات هي عمليات مستقلة ومهمة جدا يعتبرونه " وظيفة منظمة" ، وهذا هو سبب تسمية المدرسة بمدرسة العمليات الإدارية ، فاتباعها معنيين بالمهام والعمليات التي يجب ان يتفرغ لها الإداري . فالمدرسة اذا هي مجموعة من العلماء يرون بأن الإدارة هي عددا من العمليات والوظائف يجب أن يقوم بها أي إداري.

اهتمام اتباع مدرسة العمليات الإدارية:
يهتم اتباع هذه المدرسة بمحاولة تحديد المهام التي يجب أن يتفرغ لها كل إداري ، وهي: التخطيط والتنظيم والرقابة والتوجيه ، وعليه فالإداري العلمي هو إداري يتفرغ لوظيفة الإدارة ، أي يتفرغ لأعمال تخطيط ما تقوم به دائرته ، تنظيميها ، مراقبة ما يحدث فيها ، وتوجيه العاملين فيها ، وهو يؤدي هذه العمليات وفق مبادئ محددة.

رائد مدرسة العمليات الإدارية
هنري فايول(1841-1925) والذي يعتبره البعض أبو إدارة الأعمال ، تخصص في الهندسة وتدرج في عمله حتى وصل لمدير تنفيذي في شركة لاستخراج المعادن ، أسندت إليه مسؤولية الإدارة العليا لشركة عملاقة توشك على الإفلاس ، فتمكن من إنقاذها وتحويلها إلى شركة ناجحة ، وعندما حلل أسباب نجاحه استخلص بأنها ليست نتيجة الموهبة ، بل لأنه تفرع لمهام عديدة ، لذلك يشتهر فايول بأنه أول من حدد ما هي الوظائف الأساسية لمنظمة الأعمال ، وهي تشمل: الإنتاج والعمليات ، التسويق ، المالية ، الأفراد والإدارة ، كما أنه أول من أكد على كون الإدارة فعالية مستقلة وضرورية لبقاء المنظمة ويمكن دراستها.

المساهمة الأهم لمدرسة العمليات الإدارية:
تم استخدام هذه الأفكار في تصميم أول برنامج تدريب للقيادات العليا ، كما تم استخدامها لتحديد منهاج أول برنامج دراسي لأقسام علمية باسم إدارة أعمال تم استحداثها في كليات التجارة.

الوظائف الفرعية لوظيفة الإدارة:
1- التخطيط: تحديد أهداف مستقبلية للمنظمة ووضع البرامج لتحقيق هذه الأهداف.
2- التنظيم: تحديد الأعمال المطلوبة وتقسيمها وإقامة الدوائر وتحديد مسؤوليات وسلطات كل فرد دائرة.
3- الرقابة: متابعة ما تم إقراره والتأكد من تحققه.
4- التوجيه: القيادة و تحفيز العاملين وخلق الولاء لديهم.

نماذج لمبادئ إدارية مهمة
1- مبدأ تقسيم العمل ، بحيث يتخصص كل فرد في عمل واحد.
2- مبدأ وحدة القيادة والأمر ، أي أن على الإداري تقسيم الأعمال بحيث يكون للعامل رئيس واحد فقط.
3- مبدأ التدرج الهرمي ، بضمان أن تتسلسل السلطة من الأعلى إلى الأسفل.
4- مبدأ توازن السلطة مع المسؤولية ، يتحمل المسؤولية مع منح السلطة الضرورية لتحمل هذه المسؤولية.

ثانيا: مدرسة الإدارة العلمية

تعريف مدرسة الإدارة – العلمية للإدارة

تنطلق من الافتراضات الضمنية التالية:

أ- الإدارة هي الإدارة العليا.
ب- يجب أن تهتم هذه الإدارة بما يحدث في الورش ومواقع العمل.
ج- بالإمكان تحديد ما يحدث في الورش بأسلوب عملي.
د- بإمكان تخصص الإدارة تهيئة أشخاص يساعدون الإدارة العليا.
هـ- الأمور الأساسية المهمة التي تحدث في الورش هي تصميم المكان وتحديد وظائف العاملين وكيف يؤدونها.
و- المختص في الإدارة العلمية هو شخص يساعد الإدارة العليا في تصميم الوظائف والورش بطريقة علمية.

الإدارة العلمية: هي مجموعة من علماء الإدارة يرون بأن الإدارة العلمية هي إدارة تهتم بتصميم مواقع العمل وخطوات عمل العاملين بطريقة علمية ، وعدم ترك ذلك للعمال أو المشرفين ليؤدونها كما يستطيعون.

الإداري العلمي: هو إداري يستعين بمتخصصين في الإدرارة الصناعية لمساعدته في تصميم مواقع العمل بطريقة علمية.

المواضيع التي يدرسها اتباع مدرسة الإدارة العلمية:
أ- تصميم الأبعاد المادية لمواقع العمل وفق مبادئ علمية تضمن أن يكون كفء ، كخصائص المكان: المساحة ومواد البناء والإضاءة والتهوية والنظافة والصوت والألوان.
ب- تصميم وظائف العاملين ، أي تحديد المهمات التي تتضمنها كل وظيفة وخطوات العمل ، وتعرف بدراسة الحركة والوقت أي تحديد الحركات القياسية والوقت القياسي لكل عملية.

مساهمة مدرسة الإدارة العلمية:
استحداث أقسام علمية في كليات الهندسة "الإدارة الصناعية".

رائد مدرسة الإدارة العلمية:
فردريك تيلور(1865-1917) ، ولقد توصل إلى أهمية وطرق تصميم مكان العمل ووظائف العاملين عندما كان يعمل في ورشة في شركة لاستخراج المعادن.

خطوات عمل المختص في الإدارة الصناعية:
أولا: يقوم بتصميم ورشة العمل بحيث يتم وضع المكائن والمعدات بتسلسل منطقي وبحيث يتأكد من توفر كل المعدات والتجهيزات الضرورية لحسن انسياب العمل.
ثانيا: يقوم بتحديد مضمون كل وظيفة ، أي تحديد مجموع المهمات التي يقوم بها كل عامل ، ومبدأ التخصص يجعل العامل يتخصص في تنفيذ أقل ما يمكن من المهام المختلفة وجعل الوظيفة الواحدة تتضمن أقل ما يمكن من المهام المباشرة التي يمكن إسنادها لفرد واحد.
ثالثا: تسجيل حركات عامل اعتيادي القدرات والخصائص لتنفيذ الوظيفة ، ويقوم بالتسجيل وفق طرق قام بدراستها.
رابعا: يحدد ما هو غير كفء وغير ضروري.
خامسا: يضع مخططا ومقترحا بالحركات التي يعتبرها كفؤة ، اي لا تتضمن إهدار أو تكرار أو جهد غير ضروري.
سادسا: يقوم بالاختبار الفعلي لهذا المخطط والمقترح ليتأكد من واقعيته.
سابعا: يضع المخطط الكفء ويحتسب وقت كل حركة ، والوقت الكلي لإنجاز قطعة أو عملية واحدة.
يصبح المقترح جاهزا لأن تعتمده الإدارة بشكل رسمي ، أي لتجعله الأساس في تنفيذ العمل وفي احتساب معيار الأداء والأجور والحوافز وكذلك في تدريب العمال الذين يكلفون بهذا العمل.

مزايا التصميم العلمي للوظائف ولمواقع العمل:
أ- يسمح بالاستعانة بعاملين بأقل تأهيل ممكن ، ويتخصص الفرد في مهمة واحدة.
ب- تسهيل عملية تدريب العاملين.
ج- مساعدة المشرف في التفرغ للتخطيط للإنتاج.
د- يساعد في تفرغ المشرف للإشراف.
هـ- يساعد في اعتماد نظام الأجر بالقطعة ، أي أن تدفع المنظمة للعامل أجورا على أساس الإنجاز القياسي في الوقت القياسي ، وأجورا إضافية عن الإنجاز الذي يزيد عن ذلك.

مشاكل اعتماد مبدأ التخصص في تصميم الوظائف:
أخذت تظهر الآثار السلبية للتخصص العالي والتصميم الجامد لحركات العامل ، ولا تسمح لهم باستخدام وتطوير طاقاتهم والقيام بأعمال روتينية بسيطة ، والبديل هو الإثراء الوظيفي تضمين الوظيفة وفق ما يراه مناسبا.

مبادئ شائعة حاليا في تصميم الوظائف:
أدت هذه المشاكل إلى تطوير بدائل أخرى ، حاليا هناك بديلين ، التصميم التقليدي الذي يعتمد مبدأ التخصص العالي و التحديد الدقيق للحركات ووقت تنفيذ كل منها ، مبدأ التصميم الإثرائي الذي يعتمد مبدأ تضمين الوظيفة أكثر عدد من المهام متعددة ومنح العامل الحرية في طريقة تنفيذها.

ثالثا: المدرسة البيروقراطية

تعريف المدرسة البيروقراطية للإدارة:
الإدارة العلمية هي "إدارة تتأكد من وضع أنظمة وتعليمات وقواعد عمل بشكل مدروس وعلمي ومدون تشمل كل علاقات السلطة داخل المنظمة ، وبحيث ينحصر دور الجميع بتنفيذ هذه التعليمات والقواعد فذلك يجعل المنظمة تعمل بطريقة واحدة ثابتة ، بعيدا عن الاجتهادات الشخصية أو العوامل الوقتية".

اهتمام أتباع مدرسة البيروقراطية:
إذا، يهتم اتباع هذه المدرسة بمساعدة الإدارة العليا في تصميم أنظمة وتعليمات تنظم كل القضايا التي تتناول علاقة بين طرفين.

رائد المدرسة البيروقراطية:
الألماني ماكس ويبر(1864-1920) وكان عالم قانون واجتماع ، أنصب اهتمام ويبر على كيفية تصميم منظمة كفؤة ، إذا ماقام المختصون بتحديد كل علاقة أمر ممكنة ، وحددوا كيف يجب أن تكون ، ثم أصدروا مقترحاتهم هذه على شكل أنظمة وتعليمات رسمية ، كما تعمل المنظمة بطريقة ثابتة ، حتى عندما يتغير الأفراد ، بحيث يلتزم العاملين بتنفيذها.

المنظمة المثالية: المنظمة البيروقراطية
استنتج ويبر بأن الحالة المثالية ، والمنظمة المثالية ، هي حالة الوصول إلى منظمة تكون كافة علاقات السلطة فيها مدروسة مسبقا بأسلوب علمي ومقرة كتعليمات رسمية ملزمة للجميع ، وهذا يحقق العقلانية والاستقرار ، وتسمى حكم المكتب (أو بالإنكليزية ، البيروقراطية Bureaucracy) ، وكلمة البيروقراطية هي كلمة مركبة من كلمتين في اللاتينية وتعني حرفيا: حكم أو سلطة (كراسي cracy) المكتب(بيرو bureau) ، والمقصود من ذلك أن يكون كل الحكم وكل السلطة ، لتعليمات مكتوبة ومحفوظة في مكتب أو ملف ، نتيجة دراسة علمية ، وهي مقرة رسميا يعرف ويلتزم بها جميع المعنيين بها.

مساهمة المدرسة البيروقراطية
شكلت أفكار ويبر الأساس في استحداث تخصص في كليات القانون باسم الإدارة العامة يهتم بتأهيل المختصين لاقتراح القوانين والأنظمة والتعليمات لتنظيم العلاقات في المنظمات ، والمستفيد الأول هي الأجهزة الحكومية ، وقد تغطي هذه القوانين والأنظمة كل ما يتعلق بالقضايا المالية والمحاسبية ، المعاملات الخاصة بالجمهور أو بدوائر أخرى ، القضايا الأخرى التي تتعلق بمهمات ومسؤوليات كل مسؤول ، وتفترض صياغة الإدارة العامة وفق مبادئ العدل والإنصاف والموضوعية ووضعها بطريقة علمية وعقلانية.

درجات البيروقراطية
بيروقراطية كاملة وكلية: وهو حالة المنظمة التي تتوفر لديها تعليمات رسمية حول كل قضية صغيرة وكبيرة.
لا بيروقراطية أو(بيروقراطية كامنة): وهو حالة منظمة لا تملك أي تحديد رسمي للعمل و العلاقات ، فيتم كل شيء فيها أما نتيجة تكرار تقاليد وأعراف شائعة أو نتيجة الاجتهادات الخاصة للأفراد.

رابعا: مدرسة العلاقات الإنسانية


تعريف مدرسة العلاقات الإنسانية للإدارة:
يهتم اتباع هذه المدرسة بكافة المدراء ، خاصة المشرفين ، أي مدراء المستوى الإداري الأدنى ، والإدارة العلمية هي إدارة تتأكد من جعل العاملين يشعرون بالرضى العالي ، وتتأكد من تحقق روح معنوية عالية بينهم ، فهذا يجعلهم أكثر انتاجا ، كما يجعل المنظمة أكثر نجاحا.

دور تجارب هورثون في قيام مدرسة العلاقات الإنسانية:
يعود تنامي الاهتمام بالعلاقات الإنسانية إلى تجارب هوثورن ، وقد نفذها مختصون في الإدارة الصناعية في أواخر العشرينيات من القرن العشرين ، في مصانع هورثون التابعة لشركة أمريكية عالمية لصنع الهواتف وخدمات الإتصالات الهاتفية (جنرال الكتريك) ، وتم تحديد مستوى الإضاءة الأمثل والمواعيد المثلى للاستراحة ، وبعد ستة سنوات من المحاولات المختلفة والتي اشترك فيها أكثر من ثلاثين ألف عامل ، أستنتجوا إن الانتاجية كانت ترتفع لأن العمال أخذوا يشعرون بالرضى ، نتيجة أولا: أن المشرف بدأ يهتم بهم كأشخاص وبحاجاتهم الشخصية ، وثانيا: إن ظروف التجارب سمحت لهم بتكوين علاقات اجتماعية متماسكة.
وهذه الجماعات تشكل تنظيمات غير رسمية ذات تاثير يزيد أحيانا عن تأثير التنظيم الرسمي ، وقد أدت هذه النتائج إلى اهتمام مجموعة من علماء الإدارة بجماعات العمل غير الرسمية.

افتراضات مدرسة العلاقات الإنسانية:

1- تتأثر إنتاجية الأفراد ، وإذا إنتاجية المنظمة ، بالدرجة الرئيسية بدرجة رضى العاملين عن منظمتهم ، ثم يقيم العمل وقواعد السلوك التي تتبناها الجماعات غير الرسمية.
2- تتأثر درجة رضى الأفراد بمدى إشبعاهم لحاجاتهم المختلفة ، الذاتية الاجتماعية ، فدوافع العمل هي ليست فقط الدوافع المادية.
3- تتكون في مواقع العمل جماعات وشلل ، تنشأ عفويا نتيجة تفاعل الأعضاء ببعضهم البعض، للتنظيم غير الرسمي لها قيم عمل وقواعد أداء يحددها لأعضاء التنظيم ويمارس عليهم الضغط ليلتزموا بها.
4- لا يكفي أن تهتم الإدارة بوضع دراسات حركة وقواعد أداء وخطط وتعليمات لأن هناك احتمال أن يفرض التنظيم غير الرسمي على الأفراد قواعد مغايرة ذات تأثيرأقوى من تأثير التنظيم الرسمي.
5- وعليه ، يجب أن يتضمن تأهيل الإداري معارف ومهارات للاهتمام بالحاجات النفسية للأفراد، وبفهم ديناميكية الجماعات الصغرى غير الرسمية.
6- القصور الرئيسي للمدارس العلمية السابقة هي أنهم ركزوا على المدير ومهاراته ، وتعليمات المدير ، سينفذها العمال كما صممها ، وهذا الافتراض ينطوي على معاملة للإنسان تشابه معاملة أية آلة أو شيء مادي.

إسهامات المدرسة والمآخذ عليها:

مساعدة المشرف في إقامة علاقات إنسانية إيجابية من خلال زيادة رضى العاملين والتأكد من أن التنظيم غير الرسمي يسند التنظيم الرسمي ، والمآخذ هو ظهور بعض أوجه الخلل في الافتراضات أعلاه ، وأهمها:

أ- سذاجة الافتراض بأن الرضى دائما يؤدي إلى الإنتاجية العالية ، لكن الرضى لا يؤدي بالضرورة إلى الإنتاجية.

ب- التركيز على سلوك الإداري وإنتاجية العاملين ، والتحدي الأكبر للمنظمات هو: البقاء والتكيف والنمو ، وهذا لايتحقق إلا بالإهتمام بكل العاملين و ليس الإداريين فقط.

خصائص المدارس التقليدية

خلاصة بأهم إسهاماتها
تشترك المدارس الأربعة أعلاه بأنها أسهمت في وضع علم الإدارة التي تصنف باعتبارها المدارس التقليدية ، مقارنة بالمدارس التي ظهرت لاحقا (المدارس الحديثة) وعلى الرغم من الاختلافات بينها ، إلا أنها اشتركت بمجموعة افتراضات ضمنية ، وهذه الافتراضات من أهم أوجه قصور في مساهمات هذه المدارس.

الافتراضات الضمنية للمدارس التقليدية:

1- أن نجاح المنظمة مرتبط بتادية الإداري لعمله على شكل سليم ، فهي ركزت على الإداري فأهملت دور العاملين الآخرين.
2- افترضت وجود حالة ومبادئ واحدة مثالية ، فلم تراعي احتمال أن يكون ما يصلح لمنظمة لا يصلح لأخرى.
3- تعاملت مع الإنسان كما لو كان آلة ، والافتراض ضمنا بأن العاملين سيستجيبون لما يقوم به، وينفذونه كما يجب.

مراحل تطور المدارس التقليدية: التمهيد للمدارس الحديثة:

المرحلة الأولى : تغطي العقود الثلاث الأولى من القرن العشرين ، قام العلماء خلالها بتحديد خصائص المنظمة المثالية والسلوك الإداري المثالي.

المرحلة الثانية : وخلال الخمسينيات والستينيات من القرن ، بدأت تظهر حدود وعيوب هذه الأفكار.

المرحلة الثالثة : بدأت بالسبعينات وما زالت قائمة ، أخذ العلماء يكتشفون بأنه لا توجد حالة مثالية واحدة تصلح لكل المنظمات والمواقف ، والمرحلة الموقفية ترى بأن الإدارة السليمة تتحدد حسب طبيعة الموقف ، وأسهمت المرحلة الثالثة في قيام مدارس علمية جديدة ، بمنظور مغاير نوعا للمدارس الأولى.

مبحث 3

المدارس الإدارية الحديثة

أسهم التقدم العلمي والإداري الذي حصل في الدول الغربية بعد الحرب العالمية الثانية في ظهور نظريات جديدة في الإدارة شكلت مدارس علمية جديدة.

خامسا: مدرسة المنظومة

تعريف بمدرسة المنظومة وأهميتها:
تتميز بأنها تنظر إلى الإدارة كجهاز متكامل.
تتميز مدرسة المنظومة بأنها بدأت تنظر إلى المنظمة ككل وإلى الأجزاء التي يجب أن تتكون منها ثم بالنظر إلى الإدارة ككل الجهاز الإداري.
تستند هذه المفاهيم على مساهمة تخصص يدرس المنظومات.
ويعرف هؤلاء العلماء إلى منظومة system بكونها أي "كل يتكون من أجزاء وله هوية".

تعريف مدرسة المنظومة للإدارة
منظمة الأعمال: هي منظومة اجتماعية حية مفتوحة معقدة ومفتعلة أو من صنع الإنسان.
الإدارة: منظومة فرعية وواحدة من المنظومات الفرعية التي يجب أن تتضمنها أية منظومة معقدة فهو النظام والجهاز الفرعي الذي يقوم بعمليات الضبط والتوجيه والعمليات الحياتية.
المنظومة الفرعية: هي منظومة لا تمتلك مقومات الاكتفاء الذاتي بل هي جزء وفرع من منظومة.
دور المنظومة الفرعية هو خدمة الكل.
الإدارة العلمية: أي الإدارة التي تمارس عملها بشكل علمي. تهتم يساعد هذا الجهاز الفرعي المنظمة من البقاء والنمو والتكيف.

خصائص عامة لكل المنظومات:
1- تتكون كل منظومة من ثلاثة أجزاء رئيسية هي: المدخلات والمخرجات والعمليات.
2- المدخلات المحتملة والضرورية لصنع المنظمة كمنظومة قد تشمل: مواد، أموال، جهد بشري عقلي ، معلومات، أما المخرجات المحتملة مخرجاتها الرئيسية والثانوية.
3- تشمل عمليات التحويل
أ#. اقتناء وتوفير المدخلات.
ب#. تحويل المدخلات إلى مخرجات.
ت#. صيانة الموارد والحفاظ عليها.
ث#. إدارة وضبط الكل والذي هو " الإدارة"
4- يمكن أن تنفذ كل من العمليات أعلاه من قبل منظومة فرعية متخصصة.
5- تتسم كل المنظومات بوحدة النهايات وبإمكانية الوصول إلى نفس النهاية من عدد غير محدود من البدايات.
6- تحتاج كل المنظومات إلى الطاقة لتعمل.

الأنواع الرئيسية للمنظومات ( ذات أبعاد لادارة الأعمال)
1. منظومات بسيطة ومنظومات معقدة: فالبكتيريا بسيطة والإنسان معقدة.
منظمات الأعمال هي منظومات معقدة.

2. منظومات حية ومنظومات غير حية: المنظومات الحية تملك آلية ذاتية للنمو والتغير والبقاء، المنظومات غير الحية لا تملك آلية التغير. منظمات الأعمال هي منظومات حية كما إن المنظومة الفرعية الإدارية هي المنظومة المسئولة عن الحياة.
كما إن المؤشر الأهم لصحة منظمة الأعمال هو نموها وقدرتها على البقاء وليس إنتاجيتها أو ربحيتها.

3. منظومات مغلقة closedومنظومات مفتوحة ملخص كتاب أساسيات إدارة الأعمال د. سعاد نائف برنوطيpen
كالمنظومة الشمسية أو المجتمع هي منظومات مغلقة، مكتفية ذاتياً، المنظومة المفتوحة كالطائرة والإنسان فهي حيث تكون مضطرة لاستيراد الطاقة من الخارج وبالتالي مضطرة لان تطرح مخرجاتها إلى الخارج لتحولها إلى مدخلات جديدة.
منظمات الأعمال هي منظومات مفتوحة open system:
حتى تبقى حية يجب أن تستورد الطاقة يجب أن يقبل المجتمع الخارجي مخرجاتها ويبدلها لها لتتمكن من الحصول على المدخلات الجديدة، الحالة الصحية السليمة يجب أن تشمل التكيف مع المجتمع وضمان قبولها لها كما يجب أن تهتم بالبيئة الخارجية التي تجهزها بالمدخلات وتقبل مخرجاتها.

4. منظومات طبيعية ومنظومات مصطنعة أو مفتعلة:
المنظومات الطبيعية موجودة في الكون وهي من صنع الطبيعة أما المنظومات المصطنعة فهي من صنع الإنسان تتأثر خصائص المنظومات الطبيعية وفرصها في البقاء بعوامل الطبيعة التي أدت إلى بقائها. أما خصائص المنظومات المصطنعة وفرصها في البقاء فهي نتيجة المعرفة في تصميمها وإدارتها.
منظمات الأعمال منظومات مصطنعة خصائصها تتأثر بالمعرفة لتصميمها لإدارتها حالة المعرفة للإنتاج والعمل والإدارة أساسية لبقائها.

5. منظومات اجتماعية ومنظومات مفردة: تتميز المنظومات الفردية بأنها تمتلك بناء ماديا وملموسا يمكن عزله ، أما المنظومات الاجتماعية فهي تتكون من أكثر من فرد ووحدة لذلك تتكون من نشاطات وروابط معنوية وجدانية لهؤلاء الأفراد وبالتالي ليس لها بناء مادي ولا يمكن تشريحها وإيجاد أجزاء ملموسة ندرسها لنحدد خصائص هذا البناء ومكوناته لذلك يتداخل البناء والعمليات.
منظمات الأعمال هي منظومات اجتماعية تتكون مما لايقل عن ثلاثة أشخاص ومن جهود و روابط الأفراد .

إسهامات مدرسة المنظومة
أ. النظر إلى المنظمة ككل والى الإدارة ككل كجهاز فرعي كامل وليس وظيفة لمدير ما.
ب. اعتبار المؤشر الأساس لتقييم الإدارة هو الحالة الصحية للمنظمة ككل وهي القدرة على النمو والتكيف مع البيئة الخارجية وليس الإنتاجية أو الكفاءة أو الربحية .
ج. التنبيه إلى أهمية المعرفة والمعلومات كموارد وطاقة أساسية. ثم بخصائص هذه معارف التي نحتاجها لتصميم المنظمة.
د. التنبيه إلى إن هذه المعرفة ستكون دائما ناقصة تعمل في ظروف من المجهولية وعدم التأكد.
ه. التنبيه إلى ضرورة الاهتمام بالبيئة الخارجية وحالة المعرفة للمنظمة كعنصر أساسي لتحديد خصائصها.
سادساً: المدرسة الموقفية

تعريف المدرسة الموقفية للإدارة
المدرسة الموقفية contingency school نفترض بان الخصائص المناسبة لمنظمة ما تتحدد في ضوء طبيعة الموقف الذي تعمل فيه المنظمة.
لا توجد مبادئ وحالة مثالية واحدة تنطبق على كافة المنظمات، بتحديد العوامل التي تستدعي الاختلاف والبدائل لكل حالة بعوامل الموقف.
وخصائص منظمة تعمل في سوق متقلب تختلف عن أخرى تعمل في سوق مستقر ، وتختلف باختلاف حجمها والمجال الذي تعمل فيه.

العوامل الموقفية المهمة
1- البيئة الخارجية للمنظمة: أي تلك الظروف المهمة التي هي خارج سلطتها، ومن أهمها: أ. درجة استقرارها ودينامكيتها، ب. درجة التأكد والمجهولية وإمكانية التنبؤ عما سيحصل فيها، ج. مدى سخاءها والوفرة فيها أي إلى أي حد هي سهلة وتتسم بالوفرة، د. درجة النضج والحداثة.
2- التكنولوجيا المنظمية: أي المعارف الضرورية لعمل المنظمة.
3- حجم المنظمة.
4- استقلالية المنظمة: هل هي كيان مستقل أم أنها تابعة لمنظمة أخرى ومقيدة الحرية.
5- طبيعة الثقافة المنظمية: المناخ الإنساني داخل المنظمة، يعكس خصائص العاملين ومستوى تأهيلهم والعلاقات والقيم السائدة داخل التنظيم.

بدائل تصميم المنظمة
1- درجة المرونة: عالية جداً محدودة وقليلة: تحدد كل الأمور بتفاصيل دقيقة جداً بحيث لا تترك للمنفذين مجالاً للاجتهاد بناء آلي mechanic structure ، أو تحددها بخطوط عامة فتترك لهم الفرصة لتحديد التفاصيل بما يرونه مناسباً بناء عضوي structure organic .
البناء الآلي هو أكثر صلاحية للبيئة المستقرة والمعرفة البسيطة، البناء العضوي كثير المرونة هو أكثر صلاحية للبيئة الديناميكية والتكنولوجيا الحديثة المعقدة.
2- درجة البيروقراطية هو مدى التحديد المسبق لكل علاقات السلطة في تعليمات رسمية: تحديد أكثر العلاقات لتصبح المنظمة ذات بيروقراطية كاملة ، لا يتم تحديد إلا قضايا قليلة فتكون البيروقراطية فيها قليلة جداً ، بيروقراطية كامنة ، البيروقراطية الكاملة مطلوبة للمنظمة كبيرة الحجم، البيروقراطية الكامنة مناسبة للحجم الصغير.
3- تصميم وظائف العاملين ، تصميم تقليدي أعلى درجات التخصص أو تصميم إثرائي بحيث يؤدي الفرد اكبر عدد من المهام المختلفة والمتنوعة ، إذا كانت مؤهلات العاملين محدودة جدا لابد من اعتماد تصميم تقليدي يتخصص العامل بأقل ما يمكن من المهام، أما إذا كانوا من ذوي المؤهلات العالية فيجب اعتماد تصميم إثرائي.
4- درجة المشاركة في اتخاذ القرارات ، المشاركة محدودة والمركزية عالية ، مشاركة واسعة ومركزية واطئة.
5- نمط القيادة وأولياتها: تحديد نمد القيادة حسب الموقف ألإهتمام بالعمل وإعطاء اولوية أقل للإنسان أوالعكس.

سابعاً: المدرسة السلوكية
تعريف المدرسة السلوكية للإدارة
أحدث المدارس تعتمد على مدرسة المنظومة، العلاقات الإنسانية مع الاستفادة من إسهامات كل المدارس الأخرى.
تعرف الإدارة بكونها الجهاز الإداري بأكمله تعتبرمنظمة الأعمال منظومة بمواصفات خاصة: اجتماعية مصنوعة من بشر بخصائص معينة ، تعمل في بيئة خارجية تعتمد عليها للحصول على الموارد التي تحتاجها وتصريف مخرجاتها، تعمل في ظروف من المجهولية العالية ، وحتى تبقى حية ، تحتاج أن تكون مرنة وقادرة على التكيف.
لذلك، فالإدارة " العلمية" هي الإدارة التي تتأكد من إن الجهاز الإداري مصمم لمساعدة المنظمة على البقاء والنمو والتكيف، يجب أن يسعى الجهاز الإداري لان يتصرف كل فرد من ذاته وفي أي موقف يجد نفسه فيه ، يضمن بقاء المنظمة ولهذا جاءت تسمية " السلوكية".

الافتراضات الرئيسية للمدرسة السلوكية
ا. الإدارة الجيدة والعلمية هي إدارة تهتم بسلوك جميع العاملين وليس فقط المدراء.
ب. المنظمة السليمة هي منظمة يتصرف فيها كل فرد وفي أي موقف يجد نفسه فيه بما يضمن لها البقاء والنجاح.
ج. المسؤولية الرئيسية للإدارة هي التأكد من إن كل فرد في المنظمة يتصرف دائما في هذه المواقف بما هو في صالح المنظمة.
د. هذا السلوك يتحقق إذا وفرت المنظمة لمن يعملون فيها عملا يثريهم.
ه. المسؤولية الرئيسية للإدارة توفر نوعية حياة عمل تثري مجموع العاملين فيها.

هذه الافتراضات تعتمد على الافتراضات التالية:
1. منظمة الأعمال هي منظومة اجتماعية حية ومفتوحة لذلك فان المقياس الأساس لصحتها هو قدرتها على النمو والبقاء والتكيف.
2. تعمل في ظروف من المجهولية لذلك لا تستطيع أية إدارة أن تعرف مسبقاً كل المواقف المحتملة لتحدد لكل إنسان كيف يتصرف فيها.
3. مصنوعة من إنسان يملك خصائص معينة تؤثر على دورة الإدارة: فهو يملك الإرادة لذلك يمكن أن يخالف ما تطلبه منه، وهو كائن له حاجات متعددة، يملك قدرات عقلية مهمة كالإبداع والتعلم والتغير واتخاذ القرارات.
4. وعليه، وطالما أن منظمات الأعمال تعمل في ظروف من المجهولية فان شرط أساسي لبقائها ونموها هو أن يتصرف كل فرد في أي موقف يجد نفسه فيه في صالح بقاءها ونموها.
5. حتى يتوفر هذا الشرط يجب أن يتوفر شرطان آخران هما:
ا. المعرفة: أن يعرف كل فرد كيف يتصرف.
ب. الدافعية: أن يملك الدافعية لان يتصرف في صالحها.
6. يتوفر هذان الشرطان إذا كانت المنظمة مصممة بحيث توفر نوعية حياة عمل تثري العاملين فيها.
7. إذا ، المسؤولية الأساسية لأية إدارة جيدة وعلمية هي التأكد من أن المنظمة مصممة بحيث توفر نوعية حياة عمل تثري مجموع العاملين فيها.

الأبعاد المهمة لنوعية حياة العمل
نوعية حياة العمل هي نتيجة ما يلي:

1. تصميم الوظائف التي ينفذها العاملون: تقليدي، مثرية.
التقليدية " تفقر" من يعملون فيها.
إثرائي توفر نوعية حياة مثرية، تسمح للعاملين بتطوير قدراتهم وتمنحهم الفرصة لتكييف العمل وفق حاجاتهم كما تتيح لهم فرص التعلم والتقدم.
2. خصائص البناء التنظيمي وطريقة تحديده: مرنة أو غير مرنة تعد من قبل الإدارة بشكل منفرد أو بمشاركة العاملين.
3. أنظمة تراعي حاجات العاملين ويتم تحديدها بمشاركتهم: من ذلك:
1. نظام أجور.
2. نظام حوافز وترقية.
3. أنظمة تخطيط ورقابة.
4. تنظيم غير رسمي.
5. منظمة ذات مكانة اجتماعية محترمة.

شكل 4-1 خلاصة بافتراضات المدارس الإدارية الرئيسية
اسم المدرسة تعريفها للإدارة والإدارة العلمية
العمليات
الإدارية الإدارة العليا وتكون علمية عندما تتفرغ للوظائف الإدارية أي التخطيط، التنظيم ، الرقابة، التوجيه، وتنفذها وفق مبادئ علمية.
الإدارة -
العلمية الإدارة العليا تتستعين بمتخصص في الإدارة العليا يساعدها في تصميم عمل العاملين في المستويات الدنيا بأسلوب علمي بدراسات الوقت والعمل.
بيروقراطية الإدارة العليا وتستعين بمتخصص في الإدارة العامة يساعدها في تنظيم كل علاقات
السلطة بأنظمة وقوانين وتعليمات تضمن أن ينحصر دور الجميع بتنفيذها.
العلاقات
الإنسانية الإدارة، يضمنها المشرفين الذين يهتمون من تحقق رضى وروح معنوية عالية، مما يؤدي إلى إنتاجية عالية.
المنظومة
system الإدارة هي واحدة من المنظومات الفرعية مسئولة عن عمليات الضبط والحياة والتكيف.
الموقفية تتأكد الإدارة من أن تصميم المنظمة يتلاءم مع متطلبات الموقف ومنها البيئة الخارجية
والحجم.
السلوكية الإدارة هي منظومة فرعية مسئولة عن الضبط والتوجيه والحياة تتأكد من كون
المنظمة توفر لعاملين حياة تثريهم فيؤدي كل منهم مهامه بما يضمن للمنظمة البقاء.







الفصل "5"

وظيفة الإدارة

معنى "وظائف المنظمة"
الوظيفة function وظيفة المنظمة ليعني مجموعة من الفعاليات والنشاطات التي لها دور أساسي في بقاء المنظمة. وتتكون كل وظيفة من مجموعة من الوظائف والفعاليات الفرعية وكلما كانت المنظمة أكبر كلما تطلب ذلك الاهتمام بالفعاليات لكل وظيفة. يعتبرون الإدارة واحدة من هذه الفعاليات والوظائف وتتطلب نظاما فرعيا يتخصص بها.

الوظائف الأساسية لمنظمة الأعمال
هناك اختلافات في قائمة الوظائف الأساسية للبقاء نتعرف هنا على مدخلين يهماننا وكلاهما يعتبر الإدارة فعالية أساسية للبقاء.
تحدد مدرسة العمليات الإدارية حالياً وظائف المنظمة كما يلي:
1. وظيفة العمليات operations والإنتاجproduction : وهي تشمل خلق وتخليق الشيء الذي تقام المنظمة لتحقيقه ،حتى تبقى منظمة الأعمال الصناعية حية يجب أن تنتج السلعة أو تقدم الخدمة التي تحقق منها الربح والمنظمة الحكومية المسئولة عن جباية الضرائب أو تنظيم الاقتصاد أو تحقيق الأمن يجب أن تقوم بفعاليات لتحقيق ذلك.
2. وظيفة التسويق أي تصريف وبيع المنفعة والخدمة التي تنتجها فتوصلها إلى من يحتاجها.
3. وظيفة التمويل financeوتتعلق بتوفير الأموال الضرورية للحصول على الموارد المختلفة.
4. التوظيف staffing وتتعلق بتوفير الجهد البشري الضروري للعمل.
5. المعارف والمعلومات knowledge & information وتتعلق بالحصول على المعارف والمعلومات الضرورية لإقامة المنظمة وتشغيلها.
6. الإدارة managementوتتعلق بالحصول على الموارد والإشراف على حسن استخدامها.

أما مدرسة المنظومة فتحدد هذه الوظائف كما يلي:
1. اقتناء ، والحصول على الموارد والمدخلات هذه الموارد والمدخلات تشمل الموارد المادية والبشرية والمالية والمعلوماتية.
2. الحفاظ على هذه الموارد والمدخلات وصيانتها بضمنها تصريفها.
3. تحويل المدخلات إلى مخرجات " ما يقابل العمليات والإنتاج"
4. ضبط الكل وتوجيهه وهو الإدارة.
فالاهتمام بالموارد المالي مثلا يشمل اقتناء الأموال صيانتها وتطويرها واستخدامها ثم ضبط الكل لإدارة الموارد المالية.
الشيء ذاته ينطبق على إدارة الموارد البشرية وإدارة المعلومات أو الموارد المعلوماتية وإدارة المواد أو الموارد المادية يشمل اقتناء المورد وصيانته وتطويره واستخدامه.
لهذا السبب تتضمن مناهج تدريس الإدارة حاليا تدريس مواد إدارة العمليات والإنتاج، إدارة الموارد المالية، إدارة الموارد البشرية، إدارة المعلومات، التسويق، والإدارة كفعالية مستقلة.

وظيفة الإدارة وأهميتها
تهتم وظيفة الإدارة management كوظيفة مستقلة بكل ما يتعلق بتكوين منظمة الأعمال وتحديد خصائصها وتوجيه نموها وضمان بقائها ونجاحها بالإضافة إلى كل ما يتعلق بتحديد وتوفير وصيانة واستخدام الموارد التي تحتاجها و بدونها لا تستطيع العناصر الأخرى ضمان تحقيق الإنتاج.
وقد اعتبرها علماء الاقتصاد الأوائل واحدة من العناصر الأربعة الرئيسية للإنتاج والتي هي: الأرض ورأس المال والعمالة والإدارة. ونوعية الإدارة تؤثر في الفائدة الفعلية للعناصر الأخرى.
وغيروا مؤخراً عناصر الإنتاج فاستبدلوا " الإدارة" ب " الريادة" فالريادة هي الإدارة المبدعة التي تقيم منظمة فاعلة وهي الإدارة التي نشملها حالياً بالإدارة الإستراتيجية وليس فقط الإدارة العملياتية.
يعتبر علماء الاقتصاد أيضاً الإدارة مستلزم أساسي للاقتصاد السليم لا يمكن الاستغناء أو التعويض عنه.

الوظائف الفرعية لوظيفة الإدارة
تعدد المدارس العلمية بين الاختلاف وبين العلماء حول تفاصيل هذه الوظيفة الإنسانية والسلوكية يركزون على مهارات الاتصال واتخاذ القرارات والعلاقات الإنسانية ، العمليات والإدارة العلمية والبيروقراطية فيركزون على أنشطة فنية تشمل التخطيط والتنظيم وتصميم عمل العاملين ووضع تعليمات وإجراءات للعمل.

الإدارة الإستراتيجية
تهتم الإدارة الإستراتيجية "strategic management" والتي نسميها أحيانا ب الإدارة المؤسسية بكل ما يتعلق بحالة المنظمة ككيان وكمؤسسة.
وتتطلب القيام بما يلي:
ا. تحديد خصائص أساسية وإستراتيجية للعمل ويتطلب:
ب. إجراء تحليل للموقف أو تحليل استراتيجي strategic analysis ويتطلب تحليل الظروف الخارجية والتنبؤ حولها بهدف حصر الفرص والتهديدات التي يمكن ان تتعرض لها المنظمة، تدقيق وفحص للعوامل الداخلية بهدف حصر كل نقاط القوة والضعف للمنظمة، تحليل بيئي environmental analysis للبيئة الخارجية وتدقيق داخلي internal audit وهو جرد وتقييم لموجودات وإمكانات المنظمة.
ج. إجراء تحليل محفظة portfolio analysis تحليل لكل فقرة أساسية تنتجها المنظمة واتخاذ القرار حول الإبقاء عليها.
د. التأكد من تحقق الخصائص الإستراتيجية التي تم تحديدها أو ما نسميه بتفعيل الإستراتيجية.

المسؤولية عن الإدارة الإستراتيجية
في الأعمال الكبيرة هذه الإدارة هي أساس مسؤولية مجلس الإدارة الذي يمثل مصالح حملة الأسهم والمالكين بمشاركة الإدارة العليا تتولى التنفيذ.
المنظمات الصغيرة وشركات الأفراد هي مسؤولية المالك والذي يكون أيضاً المدير الأعلى.

الإدارة العملياتية
تسمى ب الإدارة العملياتية لأنها تتعلق بإدارة العمل اليومي للعمل.
تهتم بالتأكد من تحقق الإستراتيجية اختارتها المنظمة. في منظمات الأعمال الكبيرة المسؤولية الرئيسية " الإدارة التنفيذية" على رأس هذه الإدارة " الإداري التنفيذي الأعلى executive officer chief "CEO" " المدير العام" " المدير التنفيذي".
تسمى الإدارة العملياتية Management Operational لكونها تركز على العمليات اليومية للمنظمة.
ترى بان الإداري يجب أن يتفرغ للتخطيط والتنظيم والرقابة والتوجيه وكما يلي:

1. التخطيط
يتطلب التخطيط planning وضع الأهداف التي ستعمل دائرته على تحقيقها خلال مدة معينة في المستقبل ، وضع سياسات وقواعد لاتخاذ القرارات وضع برامج وجداول عمل لتحقيق الأهداف المحددة.

2. التنظيم
يشمل التنظيم إقامة التنظيم الرسمي وتحديد الدوائر الرئيسية والتقسيمات الإدارية ثم تحديد سلطات وصلاحيات كل دائرة والأفراد المسؤولين فيها كما يشمل أي تنظيمات غير رسمية تنشأ عفوياً .

3. الرقابة
المقصود بالرقابة control هو متابعة كل ما يتقرر للتأكد من تنفيذ ما تم الالتزام به ووضع الأنظمة الرقابية لتسهيل هذه المتابعة بما في ذلك تحديد أدوات ومواعيد وطرق الرقابة.

4. التوجيه و" القيادة"
نشمل بالتوجيه direction كل ما يتعلق بالقيادة للتأثير على العاملين وتحفيزهم وخلق الولاء لديهم والتأكد من تنفيذهم ما مطلوب منهم وما هو في مصلحة المنظمة.

ويمكن أن نضيف إلى ذلك فعاليتين تركز عليهما المدارس الإنسانية:

5. اتخاذ القرارات "والإبداع"
تشمل التأكد من انه هو ومرءوسيه يتخذون القرارات بالطريقة المناسبة.

6. تحفيز العاملين
وتشمل معرفة دوافع العاملين والـتأكد من تحفيزهم بالطريقة المناسبة لذلك سنتناول في الفصول التالية كل الوظائف.

























الفصل "6"

الإدارة الإستراتيجية

تعريف بالإستراتيجية والإدارة والإستراتيجية

1. الإستراتيجية والإدارة الإستراتيجية.
نعرف "الإستراتيجية" strategy بكونها ملامح وخصائص أساسية للمنظمة توجه عملها وتحصل نتيجة قرارات إستراتيجية ذات أبعاد مهمة للمنظمة. قد تشمل احتلال موقع قيادي في السوق، توسيع فروع معينة، التميز على منافسين بالسعر، التحول إلى شركة متعددة الجنسيات. تحديد الإستراتيجية يتطلب حصر البدائل والاختيار من بينها.

أما الإدارة الإستراتيجية strategic management فتشمل تحديد ثم التأكد من تحقق وتطوير أو تغيير هذه الخصائص الإستراتيجية كلما اقتضت الحاجة لذلك. وكلما كانت الإدارة أكثر نضجاً والمنظمة أكثر تعقيداً كلما احتاجت الاهتمام بعدد أكبر من الخصائص الإستراتيجية وممارسة ذلك بدرجة أكبر من الدقة والنضج.

2. أهمية الإستراتيجية والإدارة الإستراتيجية
ا. تشكل الخصائص الإستراتيجية الأساس للكثير من العمليات الأخرى.
ب. كل هذه الخصائص جذرية فمتى ما تحددت يصبح تغييرها صعب وعقد ومكلف.
ج. يتطلب التحديد الدقيق لكل من الخصائص الإستراتيجية حصر البدائل المختلفة المتاحة للمنظمة والاختيار الواعي من بينها.
د. يمكن أن تحصل الخصائص الإستراتيجية بشكل غير متعمد كردود فعل لظروف خارجية. منظمة ما " مقلدة لمنافسيها"
ه. كما يمكن أن تتكون للمنظمة خصائص متناقضة مما يؤدي إلى تشويه وإضعاف لشخصيتها.
و. يمكن أن تكون بعض أو كافة الخصائص ملائمة أو غير ملائمة هذه " الملائمة" تتعلق بكل من الظروف الخارجية والإمكانات الذاتية للمنظمة. لذلك تحتاج إلى مراجعة الاستراتيجية و تقييمها بشكل منتظم.

3. مواعيد تحديد الإستراتيجية
المسئول عن تحديد الإستراتيجية هو الأطراف المسؤولة عن وجود المنظمة وهؤلاء هم الإدارة العليا ومجلس الإدارة ، فتحديد الإستراتيجية هي مسؤولية المالك/ المالكين الذي يكون هو أيضاً المدير التنفيذي. ونسمي هؤلاء أحيانا بالإدارة المؤسسية لأنهم مسؤولين عن حالة المؤسسة ككل. وتتطلب الإدارة الإستراتيجية السليمة مراجعة الإستراتيجية بشكل دوري كل خمس سنوات مثلا.

4. الاهتمام تاريخياً بالإدارة الإستراتيجية
علماء الإدارة الأوائل لم يهتموا بها بشكل صريح. هذا الوضع تغير في السبعينيات في الدول المتقدمة إدارياً بعد أن أصبحت بعض الشركات بأحجام عملاقة تعمل في أكثر من دولة وفي أكثر من نشاط.
وتأثر المعنيين بالإدارة بالعلوم العسكرية التي تهتم بالإستراتيجية العسكرية والتي أيضاً مرت بمرحلة إهمال للإستراتيجية العسكرية ثم أدركت أهميتها التي بدأت اهتمامها بالإستراتيجية في الحروب النابليونية. فقبل ذلك كانت اهتمام الحكومات بالجيوش ينحصر عن شن حرب ما فقط وليس كاهتمام مستمر ، مما دفع المخططون العسكريون للتأكيد على حاجة الدولة أن تهتم بتحديد إستراتيجيتها لهذا الجيش في مرحلة السلم.

في السبعينيات أدرك علماء الإدارة بأن هذا الكلام ينطبق على منظمات الأعمال أيضاً ، لذلك أخذ علماء الإدارة يؤكدون على أهمية الإدارة الإستراتيجية التي تحدد وتنمي خصائص معينة تنعكس على كل أنشطة المنظمة ، هذا الاهتمام المتأخر ترتب عليه أنه لم يتم إلى الآن تحديد الخصائص الاستراتيجية المهمة.



أولا: الاستراتيجيات الممكنة: الخصائص والقرارات الإستراتيجية المهمة
يمكن تصنيف هذه الخصائص إلى مجموعتين:
المجموعة الأولى لا يمكن إهمالها ويجب اتخاذها عند إقامة المنظمة أو إجراء تغييرات جذرية فيها ، المجموعة الثانية يمكن أن تمهلها.

1. خصائص إستراتيجية لا يمكن إهمال اتخاذها:
ا. نوع المنفعة التي تخلقها المنظمة والسوق والنشاط:
تحديد ماذا تنتج وفي أي قطاع تعمل : تنتج شيء مادي ، تقدم خدمة معينة ، تحديد القطاع الاقتصادي.

ب. تحديد محفظة المنافع وعدد وحدات العمل الإستراتيجية:
التخصص في نشاط واحد تتوسع إلى عدد من المنافع.
يتطلب أيضاً تحديد العلاقة بين هذه الوحدات، تجعل كل منها وحدة ذات حسابات منفصلة تسمح بتحديد مدى ربحيتها، وحدة عمل إستراتيجية strategic business unit "SBU" نسمي عندئذ مجموع هذه الوحدات محفظة portfolio المنظمة من المنافع السبب هو أنه أن تعامل كل فقرة في هذه المحفظة كما يعامل مستثمر ما محفظه من الأسهم فيقرر ما يبقي عليه أو يزيده أو يتخلص منه.

ج. التنويع وأسلوبه
نقصد بالتنويع diversification مدى التنويع في محفظة المنظمة من منافع ومنتجات أي مدى إنتاج سلع صناعية وخدمات وتجارة وغيرها.
والتنويع مهم لمنظمة الأعمال التي تخلق أكثر من منفعة واحدة. وعدم التنويع تحصر نشاطها في منتوجات أو خدمات واحدة متجانسة مثل بيع أجهزة كمبيوتر أو تقديم خدمات اتصال هاتفي.

د. الشكل القانوني للمنظمة
شكلها القانوني كانت شركة أفراد أم شركة أموال. شركة أفراد سيكون مشروعاً فردياً أو شركة تضامن وعدد الشركاء وعلاقاتهم بالمشروع ومسؤوليات كل منهم وإذا اختاروا شركة مساهمة عليهم الاختيار بين شركة ذات مسؤولية محددة أو مساهمة عامة.
قد تتطلب مراجعة الإستراتيجية لاحقاً تغيير هذا الشكل.

هـ. حجم المنظمة
يجب تحديد حجم المنظمة عند إقامتها، ، رأس المال، حجم الإنتاج، عدد العاملين.

و. الجنسية والدولة و/ أو الدول التي تعمل فيها
تحديد جنسية المنظمة أي الدولة التي تملك ترخيص للوجود فيها واحدة من الملامح الأساسية لإستراتيجية أيه منظمة أعمال. القرار يصبح مهم جداً عند التحول إلى شركة متعددة الجنسيات. تغيير الإستراتيجية يتطلب إجراءات معقدة وتغييرات داخلية كثيرة.

2. خصائص وقرارات إستراتيجية أخرى
أ. اتجاه ومعدل النمو
اتجاه ومعدل النمو ككل وكذلك لكل وحدة عمل إستراتيجية SBU في محفظتها: أن تقرر هل تنمو بشكل متسارع أو تتراجع فتقلص أعمالها على معدلات نمو طبيعي.
فيما يلي معنى وأبعاد البدائل الأهم للنمو:
1. النمو المتسارع
النمو بمعدلات تفوق المعدلات السابقة جذرياً وبمعدلات تفوق النمو الطبيعي ، يجب توفير استثمار إضافي أي أن تضخ أموال وموارد لتمويل إضافية لتوسيع العمل.


2. النمو المستقر والطبيعي
تعني إستراتيجية النمو المستقر هي ترك المنظمة تنمو بمعدلات طبيعية أي بدون إحداث تغيير جذري في معدل نموها وعدم إضافة أية موارد لتوسيعها.
3. الانكماش النمو المتراجع
بتقليص استثمارها في عمل ما وأحياناً تصفيته كلياً ولأي سبب كان ، يقرر أعضاء مجلس الإدارة تقليص بعض الأنشطة بل تصفية الشركة كلياً.

ب. موقع المنظمة في سوقها
تحديد موقع المنظمة في السوق الذي تعمل فيه هذا القرار بالغ الأهمية في منظمة تعمل في سوق شديد التنافس خاصة إذا كان عالمياً.
هناك بديلين رئيسين القيادة أو التقليد والتابعية.
1. إستراتيجية القيادة
إستراتيجية القيادة leadership strategy أن تكون السباقة في عرض المنتجات والخدمات وفي تطويرها واختراع الجديد. شركة مرسيدس بنز وشركة IBM وشركة مايكروسوفت وسوني وتويوتا ويتطلب ذلك الاستثمار في أنشطة البحث والتطوير، مجالات الاختراع والتحسين وغيرها.

2. إستراتيجية التقليد والتابعية
التقليد والتابعية imitation/follower strategy تقليد قادة معينين ، لا تحتاج أن تستثمر في البحث والتطوير، تحتاج أن تستثمر في الاستخبار وجمع المعلومات عما ينتج القادة لتسارع في تقليده.
لقد حققت الكثير من الشركات في دول شرق آسيا كتايلند وكوريا وغيرها نجاحاً اقتصادياً من خلال تقليد الشركات العالمية القائدة. من خلال جمع المعلومات والبحث من أسواق جديدة وعرض المنتجات بأسعار مغرية.

ج. الميزة التنافسية
تميز المنظمات عن المنافسين أو ميزتها التنافسية competitive advantage.
وتتوفر حالياً ثلاثة بدائل واستراتيجيات رئيسية.
1. إستراتيجية التميز في السعر
تقديم السلع والخدمات بأسعار تقل عن أسعار المنافسين بتخفيض تكاليف الإنتاج وكذلك تقليص الخدمات الإضافية.
2. إستراتيجية التميز في خصائص ونوعية المنتوج
السعي لجذب الزبائن من المنافسين بتقديم خدمات ومنتجات أفضل وخصائص مميزة يجعلهم مستعدين لدفع أسعار أعلى للحصول على منتوج بنوعية أفضل. يصلح هذا الخيار لمنظمة تختار أن تكون القائدة في قطاعها.
3. إستراتيجية التميز بكثافة الخدمة المقدمة
كثافة الخدمة تقدم المنظمة مجموعة كبيرة من الخدمات التي يحتاجها الزبون بحيث يختار التعامل معها وفضلها على المنافسين اختصاراً للوقت والجهد. المتجر الكبير متعدد الأقسام الذي يفضله الزبون على المتاجر الصغرى المتخصصة يتيح له أن ينجز كل مشترياته في جولة واحدة.
واضح بان لكل من الاستراتيجيات أعلاه عواقبه فالتميز بالسعر يستلزم ضغط النفقات , التميز في النوعية فهو يقتضي أنشطة لتحديد لمواصفات النوعية بشكل عالي أما التميز في كثافة الخدمات فهو يستدعي التوسع في قوائم المنتجات والخدمات التي تقدم.

د. النزعة إلى المخاطرة والمجازفة
نزعة المنظمة للمخاطرة لاقتناص الفرص والمخاطرة بتحقيق خسائر كبيرة مقابل مزايا تحقيق أرباح كبيرة.
مثال: المكتب الذي يعمل في سوق الأسهم والعملات.
1. إستراتيجية المجازفة والمخاطرة
تسعى المنظمة لاستغلال الفرص المستجدة واقتناصها حتى لو انطوت على المخاطرة.
2. الإستراتيجية المحافظة والحذرة
المنظمة ستعمل بحذر فلا تقوم بصفقات تنطوي على مخاطر. يجب إختيارهذه الإستراتيجية عن وعي حتى لا توصف المنظمة بالارتجاعية أي تعمل بردود فعل غير متجانسة.

هـ. أولويات المنظمة
1. الأولوية للكفاءة والعمل
يؤدي اعتماد إستراتيجية الكفاءة إعطاء الاهتمام الأول للكفاءة على حساب القضايا الإنسانية.
2. الأولوية للإنسان
إعطاء الأولوية للعوامل الإنسانية زبائن وموظفين ثم تكييف العمل بحيث يناسبهم ، شائعة في قطاع الخدمات الشخصية كالحلاقين والخياطين والأطباء . يجب على كل منظمة تراجع إستراتيجيتها دورياً كل خمسة سنوات مثلاً وكلما تعرضت لظروف استثنائية تستدعي هذه المراجعة. ولتحديد هذه الخصائص الإستراتيجية تحتاج أن تجري تحليل إستراتيجي وتحليل لمحفظتها من المنافع والأنشطة.

ثانياً: التحليل الاستراتيجي

1. تحليل الموقف: التحليل الإستراتيجي للمنظمة ككل
" التحليل الإستراتيجي strategic analysis وأحياناً " تحليل الموقف situational analysis " يشمل تحليل للعوامل المهمة التي تحدد أي من الخصائص أعلاه أكثر ملائمة للمنظمة. وتصنف إلى:
عوامل خارجية أي خارج سلطة المنظمة وهي عوامل خاصة ببيئتها الخارجية ، أن الهدف من أي تحليل لهذه العوامل هو حصر الفرص والتهديدات التي يمكن أن تتعرض لها المنظمة.
المجموعة الثانية هي عوامل داخلية تخضع لسلطتها لحصر نقاط ضعف وقوة المنظمة.
أي إن تحليل الموقف يشمل:
1. التحليل البيئي: تحليل البيئة الخارجية
هدف التحليل البيئي environmental analysis تحديد الفرص opportunities والتهديدات threats التي يمكن أن تجابه المنظمة في المستقبل بدراسة بيئتها الخارجية وأن تتنبأ عما سيحصل فيها، تحديد الأبعاد المهمة للبيئة، والتي تشمل: الاقتصاد، السكان، الوضع السياسي، الأوضاع الاجتماعية، التقدم العلمي والتكنولوجي، الوضع الجغرافي. الغرض النهائي من هذا التحليل هو أن تنتهي عملية تحليل البيئة بقائمة كما في الشكل 6-1 أدناه تتضمن الفرص والتهديدات المحتملة ولكن فرصة وتهديد تقديرات عن حجمه وأهميته.
هذا التحليل يوفر الأساس في الاختيار الإستراتيجي والذي هو: الاستفادة من الفرص والحماية من التهديدات.

شكل 6-1: مثال لخلاصة تحليل بيئي يعرض خلاصة للفرص والتهديدات المحتملة وأحجامها
عامل بيئي مهم بعد مهم تغيرات محتملة فرص وحجمها تهديد وخطورته
السكان معدل النمو ولادات كثيرة فرصة + + +
الاقتصاد الناتج القومي نمو مستقر فرصة ++
الوضع السياسي الاستقرار السياسي مخاطر حرب تهديد ---
الوضع التكنولوجي تكنولوجيا جديدة اختراع جديد مهدد تهديد ---
الوضع الجغرافي الموارد الطبيعية اكتشاف موارد جديدة فرصة ++++

2. التدقيق الداخلي: تدقيق العوامل الداخلية:
الغرض من التدقيق الداخلي internal audit هو تدقيق وتقييم وضع المنظمة لتحديد نقاط قوتها Strengths وضعفها weaknesses الأهم تقيم إمكاناتها ووضعها المالي والفني ونوع العاملين ومهاراتهم، شبكتها وإمكاناتها التسويقية.
إن الهدف النهائي للتحليل والتدقيق الداخلي هو أن تعد قائمة تحصر فيها نقاط قوتها وضعفها فالاختيار الاستراتيجي يتطلب استثمار نقاط القوة ومعالجة نقاط الضعف.

شكل 6-2 مثال لخلاصة تحليل داخلي يظهر عناصر القوة والضعف الأهم وأحجامها
العامل الداخلي بعد مهم خصائص قوة وحجمها ضعف وخطورته
العاملون قدرات وولاء قدرات عالية قوة + +
الإنتاج الأجهزة والمكائن حديثة قوة + +
الوضع المالي الديون ديون عالية ضعف - -
جهاز البيع قنوات التوزيع تجار جملة ضعف - -
الأجهزة الإدارية أنظمة المعلومات حديثة ومتطورة قوة ++++

تحليل الموقف SWOT Analysis الفرص والتهديدات والقوة والضعف Strengths Weaknesses Opportunities Threats

ثالثاً: تحليل المحفظة
نقصد بتحليل المحفظة portfolio analysis تحليل محفظة المنظمة من المنافع والأنشطة المختلفة التي تمارسها. نسمي هذا التحلي بتحليل المحفظة لأنه يتطلب معاملة هذه الأنشطة والمنافع التي تقدمها كمحفظة وان تعامل كل نشاط كوحدة عمل منفصلة تخمن ربحيتها والحاجة إلى تنميتها أو تصفيتها تماما كما يعامل مستثمر ما محفظته من أسهم يملكها.
تحليل المحفظة هو تحليل إستراتيجي لكل وحدة عمل إستراتيجية لتحديد معدل واتجاه النمو فيها.

شكل 6-3 مثال لنتائج تحليل محفظة عمل له 10 وحدات عمل إستراتيجية
والإستراتيجية SBU المناسبة لكل وحدة عمل.
وحدة العمل الإستراتيجية إستراتيجية النمو
الوحدة الإستراتيجية رقم 10،7،4،1 نمو مستقر
الوحدات رقم 9،8، 3،2 نمو متسارع
الوحدات رقم 6،5 تقليص وتصفية

أداة مجموعة بوسطن الاستشارية أو BCG
"Consulting Group Boston"
أول أداة تم تطويرها لتحليل المحفظة ولاستخدامها لغة مبسطة ومثيرة في تصنيف هذه الوحدات، تعطي صورة جيدة عن هدف تحليل المحفظة.
فلتحديد الإستراتيجية المناسبة لكل وحدة عمل يتم التركيز على ثلاثة مؤشرات رئيسية هي:

أ. معدل نمو السوق أي معدل نمو الطلب على الخدمة و/أو المنتوج للوحدة.
ب. حصة الوحدة من هذا السوق.
ج. حجم الاستثمار في الوحدة، أهميتها النسبية للوحدة بالنسبة للمنظمة الأم.
ويتم إجراء التحليل ولكل وحدة أعمال إستراتيجية كما يلي:

أولاً: تقدير إجمالي حجم السوق وللسنوات الأخيرة ثم احتساب معدل النمو فيه ، طلب متزايد: سوق جذاب ، طلب متراجع: ينطوي على تهديدات.

ثانياً: تحديد حصة الوحدة من مجموع هذا السوق: حصة الأكبر هي عامل قوة والحصة الأصغر هي نقطة ضعف.

ثالثاً: تحديد حجم الاستثمار فيها: كلما كان مبلغ الإستثمار أكبر كلما كانت أهميتها للمنظمة أكبر.

رابعاً: تلخيص النتائج لكل وحدات الأعمال في الشكل 6-4 ادناه، فمثلاً:

شكل 6-4 مثال لخلاصة بيانات لتحليل محفظة شركة صناعة ملابس لها أربعة وحدات إستراتيجية
وحدة العمل الإستراتيجية معدل نمو السوق حصة من السوق حجم الأصول الثابتة
ملابس نسائية 20% 70% 10 مليون
ملابس أطفال 40% 10% 2 مليون
مواد تجميل 2% 3% نصف مليون
ملابس شعبية 20% "انكماش" 70% 15 مليون

خامساً: يتم إسقاط هذه المعلومات على خريطة بيانية بحيث يعكس المحور السيني الحصة من السوق والمحور الصادي معدل نمو السوق، كما يتم إسقاط أحجام الوحدات على شكل دائرة يعكس طول قطر الدائرة الحجم.
سادساً: تساعد مواقع الوحدات في الشكل البياني بتحديد القرار الإستراتيجي المناسب حولها وبمجرد معرفة في أي ربع من الشكل البياني تقع.

أ. نجوم stars ، وهي وحدات تقع في المربع الأعلى الأيمن في الشكل أعلاه: حصة كبيرة في سوق ذات طلب متصاعد: الخيار المنطقي هو تسريع نموها لتستفيد من تنامي الطلب.

ب. بقرCows : ومنظمات مدرة للنقد وهي وحدات تقع في الربع الأيمن الأسفل من المربع: حصة كبيرة في سوق ذات طلب مستقر يضمن للشركة إيرادا عالي بدون الحاجة لاستثمار جديد يمكن الاستفادة من هذه الإيرادات في تمويل النجوم أو إقامة وحدات جديدة.

ج. كلاب dogs: وهي وحدات تقع في الربع الأسفل والأيسر من المربع: حصة صغيرة في سوق ذات نمو ضعيف يجعلها عبء على الشركة الأم عليها التخلص منه.

د. علامات الاستفهام question marks، وتعكس وضع الوحدات التي تقع في الربع الأعلى الأيسر: وحدات عمل في سوق يتصاعد فيه الطلب ولكن حصة المنظمة فيه واطئة يقتضي الوضع إما أن تحولها إلى خانة " النجوم" او إلى خانة الكلاب فتتخلص منها.
رابعاً: اختيار الإستراتيجية وتفعيلها ومراقبتها:
التحليل الإستراتيجي- تحديد الإستراتيجية المناسبة ـــــ> اتخاذ ما يلزم لتحقيق الإستراتيجية ـــــــــ> مراقبة ورصد الإستراتيجية.
1. معايير اختيار الاستراتيجيات المناسبة
يساعد التحليل الاستراتيجي تحديد البدائل المتاحة للمنظمة ، أما الاختيار فهذا يجب ان يتم لتحقيق ما يلي:
أ. استثمار الفرص الخارجية ونقاط القوة الداخلية ، الحماية من التهديدات الخارجية ، تعزيز نقاط الضعف الداخلية.
ب. التأكد من أن الخصائص المختلفة تكون متجانسة ومتكاملة.
ج. مراعاة خصائص القيادة العليا وحاجاتها.
د. قد تشمل الإستراتيجية الجديدة الإبقاء على خصائص معينة وتغيير غيرها.

2. تفعيل الإستراتيجية:
بعد اختيار الإستراتيجية الجديدة لابد من خطط وبرامج للتأكد من تحقق هذه الإستراتيجية.
أ. تغييرات تمهيدية
وقد يتطلب تفعيل الإستراتيجية الجديدة تغييرات مسبقة:
قد تتطلب تغيير واستبدال إدارات الخط الثاني ، مناقلات مهمة في الموارد المادية والبشرية المالية ، قد يتطلب إجراءات قانونية.
هذه نماذج لتغييرات تمهيدية قد تكون مطلوبة لتفعيل الإستراتيجية الجديدة.
ب. الخطط العملياتية
متى ما تم إجراء التغييرات التمهيدية المطلوبة الخطوة التالية هي التأكد من أن خطط المنظمة العملياتية تسعى لتحقيق الإستراتيجية الجديدة.

3. الرقابة على الإستراتيجية
تتطلب الإدارة الإستراتيجية المراقبة المنتظمة للإستراتيجية والتأكد من موضوعين: أولاً تحققها كما تقرر وثانياً التأكد من إنها تنطوي على القرارات الصحيحة.
أن الرقابة هي جزء أساسي من كل قرار إداري وتتطلب نظاماً للرقابة أي تحديد مؤشرات تستخدم في الرقابة ولكل مؤشر معايير لما يعتبر مقبولاً أو مرفوضاً " انحراف" ومواعيد الرقابة والمسئولين عنها.
أي أن نظام الرقابة يتطلب تحديد أية مؤشرات تتم مراقبتها وفحصها بشكل منتظم.

بعد ذلك يجب أن تحدد المنظمة ولكل من المؤشرات التي تتم مراقبتها وفحصها المقررة تحديد الرقم الذي يعتبر مقبولاً باعتباره يؤشر التحقق الفعلي للإستراتيجية الجديدة والرقم الذي يعتبر " انحرافا" أي مؤشرا على إن الإستراتيجية لا تتحقق بالشكل المطلوب.
كذلك يتطلب نظام الرقابة تحديد ولكل مؤشر متى تتم رقابته أي متى يتم فحصه وما هي مصادر المعلومات للحصول على الرقم ومن يقوم بالرقابة وكيف وأين يسجل النتائج وما هي الإجراءات التي يتخذها في حالة وجود الانحراف.

================================================== ======

الإدارة: أساسيات إدارة الأعمال د. سعاد نائف برنوطي

الفصل الأول: الإدارة والمنظمة

يتضمن الفصل أربعة مباحث تتناول فيها ما يلي:
أولا: تعريف بالإدارة وأهميتها وعلاقتها بالمنظمة.
ثانيا: أنواع المنظمات وأسباب الإختلاف بينها.
ثالثا: أثر التصنيع والثورة الصناعية على المنظمات والإدارة.
رابعا: المستويات الإدارية والمعارف والمهارات التي يحتاجها الإداري .

مبحث (1) مفاهيم أساسية

معاني واستخدامات مصطلح الإدارة:
1- الإدارة بمعنى مدير أو مديرة:
الإدارة بمعنى مدير أو مديرة ، ونقصد بذلك شخص وموظف أو موظفة يشغلان وظيفة مدير.
الإداري:هو شخص يؤدي عمله بواسطة آخرين.

2- الإدارة بمعنى دائرة :
الاستخدام الآخر الشائع للإدارة هو بمعنى دائرة وحدة تنظيمية ويقصد بذلك( دائرة التخطيط أو دائرة الإنتاج)
الوحدة التنظيمية :هي تنظيم رسمي ،أي ثلاثة أشخاص أو أكثر لهم واجب.

3- الإدارة بمعنى الجهاز والنظام الإداري :
الإدارة بمعنى جهاز او نظام إداري ، أو مجموع الأشخاص الذين يشكلون جهازا ويؤدون مسؤوليات إدارية وتتسم بالمركزية العالية.

4- الإدارة بمعنى الفعاليات والمسؤوليات الإدارية :
الإدارة بمعنى فعالية أو وظيفة ،وهو مانفعل عندما نشير إلى (وظيفة الإدارة)، ونقصد بذلك مجموعة فعاليات من نوع خاص مهمة لبقاء المجموعة.

5- الإدارة بمعنى علم الإدارة :
علم الإدارة : ونقصد به جسم أو مجموعة المعرفة حول ظاهرة الإدارة تم التوصل إليها بطريقة علمية.

المنظمة:تعريف وعناصر
نعرف المنظمة بكونها كيان اجتماعي تعاوني هادف .
المنظمة تتضمن العناصر التالية ، والتي يجب توفرها :
1- مجموعة من الأفراد: لايقل عددهم عن ثلاثة أشخاص.
2- هدف:هوسبب تعاون هؤلاء الأشخاص ، وهو هدف يشبعون من خلاله حاجات لهم.
3- للتعاون استمرارية ، أ ي أنه ليس علاقة عابرة أو صفقة .
4- للتعاون تنظيم وثوابت وبناء يجعل الأفراد كيان؛ ويحصل الثبات نتيجة نزعة الأفراد لتنظيم علاقتهم أي الهيكل.

العلاقة بين الإدارة والمنظمة
الإدارة هي واحدة من الوظائف الأساسية لقيام وبقاء أي منظمة وعلم الإدارة يهتم بدراسة هذه الوظيفة المهمة.

أهمية المنظمات والإدارة
تتأتى أهمية المنظمات، ثم الإدارة ، مما يلي:

1- المنظمات ضرورية لبقاء الإنسان:
فالمنظمات كيانات ضرورية لبقاء الإنسان: فالإنسان هو كائن ذو حاجات متعددة وقدرات محدودة ، لذلك هو مضطر للتعاون مع الآخرين حتى يبقى ويبقى الجنس البشري فهو لايستطيع اشباع حاجاته الا بالتعاون مع الآخرين.

2- المنظمات المتطورة ضرورية لقيام حضارات متطورة:
هناك من الأدلة ما يسمح بالافتراض بانه ما كان للإنسان أن يقيم حضارات مزدهرة ما لم يتمكن من إقامة تنظيمات معقدة ، وحتى تستطيع أن تفعل ذلك تحتاج أن تمارس الإدارة بشكل متطور.

3- الإدارة المتطورة ضرورية لقيام منظمات معقدة ومعمرة:
عندما ندرس خصائص المنظمات المعمرة ، أي التي تبقى لمئات السنين ، نجد بأنها جميعا تهتم بالإدارة و تمارسها بشكل متطور؛ فلا يمكن لأية منظمة أن تتسع ما لم تقيم تنظيما معقدا ، وبالتالي إنها تمارس عمليات إدارية معقدة. كالمنظمات الدينية مثلا، والتي تمكنت من الإنتشار على مدى المعمورة وتبلغ أعمارها مئات وأحيانا آلالاف السنين.

4- المنظمات الناضجة ضرورة أساسية لبقاء الجماعات في العصر الحديث:
تزداد اهمية إقامة المنظمات المتطورة في العصر الحديث الذي يسميه البعض(عصر المنظمات) ، فالدول المتقدمة تمكنت من إقامة منظمات معقدة متطورة تحقق أهدافا معقدة، وهي حققت ذلك لأن مواطنيها يملكون المهارات لممارسة الفعاليات الإدارية بطريقة متطورة.

الإدارة كظاهرة والإدارة كعلم:

1- الإدارة كظاهر:
الإدارة كظاهرة هي ذلك النشاط الذي يوجه جهد جماعة من الأفراد فالإدارة نشاطا مارسه ويمارسه الإنسان بشكل غريزي وغالبا ما يؤدي بعض أفراد الجماعة هذا النشاط بدون وعي وقصد مثل تكوين فرق الأطفال.

2- الإدارة كعلم:
الإدارة كعلم ،هي مجموعة من المعارف حول الإدارة، وهي مجموعة المعارف المنظمة والمترابطة والتي تحققت نتيجة دراستها بمنهج صارم، نسميه المنهج العلمي.
عمر علم الإدارة قصير ،فهو بحدود مائة سنة فقط، وهو مازال أقل نضجا من العلوم الطبيعية الأخرى التي تبلغ أعمار بعضها مئات السنين ،كعلوم الفيزياء والكيمياء وغيرها.





مبحث (2) : المنظمات والاختلافات بينها
فيما يلي أبعاد أساسية للاختلافات بين المنظمات ذات التأثير على عمليات إدارتها:

1- الرسمية: منظمات رسمية وغير رسمية:
المنظمات الرسمية لها وجود رسمي لكونها أقيمت وفق إجراءات رسميةأما المنظمات الغير رسمية فهي منظمات تنشأ عفويا نتيجة تفاعل الأشخاص فيما بينهم،هذه المنظمات ليس لها هوية رسمية ، وهذه تشمل كافة الشلل وجماعات الصداقة.
إن المنظمات غير الرسمية موجودة في كل المنظمات الرسمية، كالطلبة في الجامعة الواحدة.

2- الملكية والعائدية: منظمات حكومية وخاصة ودولية
المنظمات الحكومية: هي منظمات تملكها الجماعة ، تمثلها حكومتها ، أو أنها عائدة إلى الجماعة ككل هي تشمل جهاز الدولة.
المنظمات الخاصة: فهي منظمات يقيمها ويملكها أفراد ، وهي تشمل كل الشركات والمصالح الخاصة والأحزاب والنوادي والمدارس والجمعيات.

المنظمات الدولية : وهذه منظمات تقيمها دول،اثنتين أو أكثر، أي أن ملكيتها هي لمجموعة من الدول ،ومن أبرزها الأمم المتحدة والجامعة العربية و منظمة الأوبيك.

3- الغرض من إقامةالمنظمة: تحقيق الربح والدخل وتقديم خدمة عامة وتحقيق خدمة خاصة:

المنظمات الهادفة للربح : وهي منظمات يقيمها مالكوها خصيصا لتحقق لهم دخلا وإيرادا ماليا أي لتحقق لهم أرباح .

المنظمات الهادفة للخدمة العامة وليس الربح : وهذه تشمل كافة المنظمات التي تقام لخدمة مجموع المجتمع، وأهمها المنظمات الحكومية وكذلك منظمات نسميها هيئات خاصة،وتشمل الأحزاب والمنظمات الدينية والجمعيات المهنية والإجتماعية وتقيم الدولة منظمات تمارس نشاطا اقتصاديا بأهداف معقدة تدمج بين الخدمة العامة وكذلك الإهتمام بالأداء والكفاءة الإقتصادية ، وتسمى مؤسسات عامة.

التعاونيات : تحقق خدمات خاصة للأعضاء
وهذه منظمات يقيمها أفراد لتمارس نشاطا اقتصاديا ولكن ليس بهدف الربح بل لتحقق لهم مزايا اقتصادية خاصة بهم، كالمزارعين والحرفيين.

4- نوع النشاط: اقتصادي أو غيراقتصادي
المنظمات الإقتصادية: هي منظمات تمارس نشاطا اقتصاديا ن كالبيع والشراء والتصنيع وتقديم خدمة ما.
المنظمات غير الإقتصادية: تشمل المنظمات الدينية التي تمارس الأنشطة الأخرى ، السياسيةوالتربوية والإجتماعية والدينية وغيرها.


5- الحجم : صغيرة ومتوسطة الحجم وكبيرة وعملاقة:
توجد عدة مؤشرات لقياس حجم المنظمة ، إلا أن أحد المؤشرات المهمة هي عدد العاملين والأعضاءأي أن المنظمة الصغيرة تختلف جذريا عنها في المنظمة المتوسطة الحجم وهذه تختلف عنها في المنظمة العملاقة.

6- الجنسية: منظمات محلية وشركات متعددة الجنسيات:
هذا التصنيف ينطبق بالدرجة الرئيسية على الشركات التجارية التي بدات تعمل في أكثر من دولة والشكل الشائع هو شركة محلية أو وحيدة الجنسية اما الشركات التي تفتح لها فروع أو دوائر في أكثر من دولة تخضع لقوانين أكثر من دولة واحدة ، نسمي هذه الشركات شركات متعددة .

7- الإستقلالية: منظمات مستقلة ومنظمات تابعة (غير مستقلة)
المنظمات المستقلة: أي تملك الإستقلالية العالية ،فلا تخضع إلا لضوابط عامة محددة في القوانين السائدة.
المنظمات الغير مستقلة: هي تكون تابعة لمنظمات أخرى ،فهذا هو حال المؤسسة التابعة لوزارة ما.


مبحث(3) أثرالتصنيع والثورة الصناعية على علم الإدارة
مقدمة: لقد كان وضع الإدارة في الدول المتقدمة صناعيا مثله في الدول النامية والمتخلفة حاليا؛ إلا أن الثورة الصناعية أدت إلى تغيرات ألزمتها بأن تطور أساليبها في الإدارة.
كان للثورة الصناعية الدور الكبير في خلق طلب على متخصصين في الإدارة؛كما كان للثورة العلمية وولادة العلوم الإجتماعية الدور في الانتباه لإمكانية دراسة الإدارة كعلم وبالنسبة للطلب على متخصصين في الإدارة،هذا الطلب يحصل فقط عندما تصبح عملية إدارة أية منظمة معقدة ومتنوعة.

1- المنظمات والإدارة قبل التصنيع وقبل الثورة الصناعية:
تتسم المنظمات في المجتمعات غير الصناعية بالسمات التالية ، والتي تميزها عن السمات بعد التصنيع:

أ- إعداد كبير جدا من منظمات اقتصادية صغيرة جدا:
آلاف الأعمال الصغيرة جدا ،والمنتشرة في مجمعات سكنية، في قرى أو مدن صغيرة جدا وأعداد كبيرة جدا من منظمات صغيرة جدا وهذه الأعمال لا تحتاج إلى متخصصين في إدارتها .

ب- الطاقة المستخدمة هي الجهد العضلي والطاقة الميكانيكية :
سبب ونتيجة لصغر حجم الأعمال في الإقتصاد السابق للتصنيع هو إنها تعتمد على الجهد العضلي للإنسان او الحيوان ، وبعض الطاقة الميكانيكية البسيطة .

ج- الأسرة،وليس الفرد هي الوحدة الإنتاجية الرئيسية:
تنتشر في الإقتصاد التقليدي الأعمال الأسرية ، أي أن العمل يكون ملك أسرة ما بأكملها ، وهي كلها تعمل فيه ، كل فرد بحدود قدراته وظروفه، وتحصل الأسرة على العوائد والأرباح ،كل فرد حسب حاجته.

د- ملكية فردية
الشكل القانوني الأساسي لكل هذه الأعمال هو"المشروع الفردي"،وأحيانا "شركة تضامن" صغيرة والشركة المساهمة غير معروفة في هذا الإقتصاد، والمشاريع الفردية والأسرية لا تحتاج إدارة معقدة ولا تستطيع الإستفادة من المتخصصين، خاصة إذا كان الإقتصاد كله بدائي وتقليدي.

هـ - استثمار محدود وانتاج للاستهلاك الذاتي
يقيم الأفرادفي المجتمع التقليدي أعمالا للاستهلاك الذاتي والحصول على دخل يعيشون منه، وليس لمجرد "الإستثمار"؛هذه الأعمال لا تحتاج لرأس مال كبير وهذا الإستثمار لا يستلزم متخصصين في الإدارة المالية لإدارته.
و- مكان العمل ضمن مكان السكن او قربه
عادة يقيم الأفراد أعمالهم في مناطق قريبة من سكنهم وبذلك لا توجد حاجة إلى متخصصين يحددون جداول أعمال للعاملين أو يشرفون عليهم.
ز-عدد المنظمات الكبيرة محدود ومتخصصة:
عدد المنظمات الكبيرة قليل وكل منه يتخصص في نشاط معين،فهناك جهاز الحكم الذي يرتبط بالحاكم وهناك الجيش ،ثم المؤسسة الدينية .
هذه المنظمات الكبيرة تحتاج إلى تنظيم ومهارات إدارية معقدة إلا أنها لا تحتاج إلى مؤسسات تعليمية متخصصة توفر الإداريين ، فكل منها تؤهل الأفراد للعمل الإداري والفني معا أي لاتحتاج المنظمات في الإقتصادالتقليدي غير الصناعي متخصصين في الإدارة تعينهم خصيصا لتحمل المسؤؤولية إدارية.

2- أثر التصنيع والثورة الصناعية على المنظمات والإدارة
هناك عدة عوامل ساهمت في قيام ما نسميه بالثورة الصناعية، إلا أن أهمها هو اكتشاف الإنسان للطاقة البخارية وقد ساعدت الطاقة البخارية وبعدها الطاقة الكهربائية والنووية في اختراع وتصميم أعداد كبيرة من المكائن ووسائل النقل والحركة وغيرها الكبيرة جدا، يحتاج تشغيلها مئات الأشخاص وقد أدى ذلك إلى تغيرات اخرى انعكست على الحاجة لمتخصصين الإدارة.
أ- منظمات إنتاجية كبيرة تعمل بمكائن معقدة وبطاقة البخار
فاكتشاف آلة معقدة تعمل بالطاقة البخارية يسمح بإنتاج كبير، وهذا يتطلب استخدام عدد من العاملين وتدريبهم على تشغيل هذه المكائن .

ب- أعداد كبيرة من منظمات كبيرة ومتنوعة التخصصات
فكل منظمة كبيرة تقام تحتاج إلى خدمات منظمات أخرى تدعمها وترتكز عليها، وهذا يؤدي إلى خلق الطلب على هذه الخدمات الداعمة والارتكازية وهذا يؤدي تدريجيا إلى زيادة أعداد الأعمال الكبيرة وتنوعها.

ج- العمل في مكان مركزي : نظام المعمل
على أصحاب المشاريع جلب العمال إلى موقع مركزي حيث يدربونهم ويشرفون على عملهم، وستحتاج المنظمة التي تجلب عشرات ومئات العمال إلى موقع مركزي إلى نشاطات إدارية لتحديد عمل وواجبات كل فرد والإشراف عليهم وهكذا قامت مدن صناعية فيها المنظمات الكبيرة ذات الأنشطة المتنوعة التي تدعم بعضها البعض.
د- الإنتاج للاستثمار وتحديث الإقتصاد
عندما يقرر الفرد أو فرد بإقامة مصنع لإنتاج مادة معينة، فغرضهم الرئيسي سيكون استثمار أموالهم في هذا المشروع، وليس لمجرد دخل يعيشون منه، وهو يولد طلب على متخصصين في الإدارة المالية وفي الإقتصاد.

هـ - الشركة المساهمة العامة كشكل قانوني لمنظمات الأعمال
الشركة المساهمة العامة والشركة هي كيان منفصل عن المالكين حمله الأسهم، أي أن حملة الأسهم لايستطيعون التدخل في شؤونها اليومية ويجب أن يكون المدراء المعينين مؤهلين إداريا لحماية مصالحهم المالية.

خلاصة بأثر التصنيع على الأعمال والإقتصاد
أ- الطلب على متخصصين في الإدارة: فالتغير يجعل الأعداد الكبيرة من الأعمال والشركات الكبيرة بحاجة إلى اعداد كبيرة جدا من المتخصصين في الإدارة.

ب- التغيرات في دور الدولة ومسؤوليتها وحاجتها إلى متخصصين في الإدارة:
يؤدي هذا الوضع إلى تغيرات جذرية في جهاز الدولة نفسه من حيث مسؤولياته وحجمه وتخصصات العاملين فيه ويستدعي ذلك جهاز حكومي يملك مؤهلات تزيد عن تلك التي تكون كافية لإدارة دولة ذات اقتصاد بسيط.

ج- التحدي للتربويين لتخريج متخصصين في الإدارة: هذا الوضع يؤدي أيضا إلى مطالبة المؤسسات التعليمية أن تبدأ بتأهيل أشخاص يتخصصون في هذه التخصصات المختلفة المطلوبة ،لكل من الأعمال والمؤسسات الحكومية.
كان الإعتقاد الشائع هو ان أن الإدارة هي موهبة خاصة ،هذه الموهبة هي جانب من شخصية من يملكها، فلا يمكن فصلها عنه وتدريسها كعملية منفصلة أي أنها ليست ظاهرة يمكن دراستها بطريقة علمية وتدريسها للراغبين بذلك.

د- دور ولادة العلوم الإجتماعية في ولادة علم الإدارات:
أدت ولادة علوم الإقتصاد والنفس والإجتماع إلى انتباه البعض إلى احتمال أن تكون الإدارة أيضا ظاهرة يمكن دراستها كعلم.
هـ- الاجتهادات حول تعريف"الإدارة":
تميزت الاجتهادات حول علم الإدارة بتعددها والاختلافات بينها، وبكونها جميعا كانت مقبولة أدت إلى البدء بتأهيل متخصصين فيها.
و- التخصصات الإدارية حاليا:
تختلف الدول الأمية اليوم عن الدول الصناعية في مجابهة مشكلة الطلب على متخصصين في الإدارة .
مبحث(4) : المستويات والمهارات الإدارية
المعارف والمهارات الإدارية الرئيسية:
يحتاج من يشغل وظيفة إدارية ومؤهلات ومهارات معينة لأداء هذه الوظيفة وهي تتغير كلما تغير موقع عمله.
1- المعارف الرئيسية التي يحتاجها الإداري : يحتاج من يهدف أن يصبح إداريا إلى المعارف التالية:
أ- معارف خاصة بنوع النشاط الذي تمارسه المنظمة:
المجال الذي تعمل فيه (أتصالات ، بنوك ، تأمين ، صحة ، تعليم ، طيران ، سياحة(

ب- معارف وظيفية (خاصة بوظائف المنظمة(
يحتاج الإداري بأن يملك معارف تفصيلية عن نوع وظيفة المنظمة التي يشغلها، ويحتاج كذلك لأن يملك معرفة موسعة وتفصيلية عن هذا النشاط (العمليات ، التسويق ، المحاسبة ، الموارد البشرية(

ج- معارف إدارية فنية صرف
يحتاج الإداري مجموعة معارف ومؤهلات خاصة بالعمل الإداري ، وهذه تشمل التخطيط والتنظيم والرقابة والقيادة والتوجيه،كما تشمل تحديد الاستراتيجيات وتحليل الموقف .

2- المهارات الإدارية : هذه القدرات والمهارات تشمل:
أ- مهارات مفاهيمية وعقلية
هذه هي قدرات ضرورية لتشخيص الظواهرالمحيطة به،واتخاذ القرارات السليمة ويتطلب ذلك ان ينتبه إلى المواقف التي تستدعي القدرات ويشخصها ويعطيها معاني لتحديد الاستجابة المناسبة لها .

ب- مهارات إنسانية
المهارات الإنسانية لكونها تتعلق بالتعامل مع الآخرين من حيث التأثير والتواصل والاتصال والتحفيز والقيادة وغيرها، وتتعلق هذه المهارات بحسن التوجيه والتواصل والبعض الآخر بالعمل مع الاخرين كعضو فريق.

المستويات الإدارية الرئيسية:
الفعاليات الإدارية تختلف باختلاف المستوى الذي يشغله الفرد في منظمة ما ، وهذا ينعكس على المعارف والمهارات التي يحتاجها من يشغل موقع إداري ونصف هذه المستويات إلى ثلاث مستويات رئيسية هي:

أ- الإدارة العليا
الإدارة العليا تكون مسؤولة عن المؤسسة ككيان فهي تحدد ما تقوم هي به وما يقوم به من هم أدنى منها كما عليهم أن تراقبهم وتحدد مستقبل المنظمة وأهدافها إلا أن القدرات والمهارات المفاهيمية هي أساسية لمن يشغل هذا الموقع.
ب- الإدارة الدنيا
تسمى الإدارة الدنيا أحيانا بالإدارة الإشرافية والمشرف فهو الشخص الذي يشرف شخصيا ومباشرة على عاملين ينفذون العمل اليومي للمنظمة وعليها أن تعرف كيف تقسم الأعمال بينهم وتوجيههم وتشرف على عملهم .
* يحتاج الذين يشغلون هذه المواقع مهارات فنية وإنسانية.

ج- الإدارة الوسطى
جوهر عمل الإدارة الوسطى أن تكون واسطة اتصال ونقل أفقيا وعموديا وهذا يجعل مهارات الاتصال والمهارات الإنسانية لها مهمة جدا، فهي تحتاج ان تنقل التوجيهات والمعلومات من الأعلى إلى الأسفل بشكل سليم، كما تحتاج التعامل مع مدراء آخرين في نفس المستوى.

متطلبات التقدم الإداري:
نستنتج بأن الإداري يحتاج إلى كمية من المعارف والمهارات، كما يحتاج أن يستمر في الدراسة والتطور، فالمعارف والمهارات التي يحتاجها تتغير بتغير موقع العمل والمستوى الإداري.



الفصل الثاني : علم الإدارة
مبحث (4)علم الإدارة

علم الإدارة وخصائصه
علم الإدارة هو ذلك الجسم من المعارف التي تدرس فعالية ضرورية لأية منظمة وجماعة تهتم بقيامها واستمرارها. هناك مجموعة من المدارس العلمية والعلماء، لكل منها تعريفه للإدارة وما يهتم به ويدرسه، وعلى الرغم من هذه الاختلافات، فهم يتفقون على ما يلي:

خصائص علم الإدارة
1- ظاهرة قابلة للدراسة العلمية
إن هذه الظاهرة قابلة للدراسة العلمية لأنها تتمتع بالشرطين الضرورين للدراسة العلمية، حيث إنها تتسم بالانتظام الذي يمكن دراسته بمنهج علمي يعتمد على العقل.
2- علم اجتماعي مادته الإنسان
مادة هذا االعلم الإنسان وواحدة مهمة من مؤسساته وهي الجماعات والمنظمات التي يقيمها.
3- علم حديث
العلم حديث لايزيد عمره عن المائة سنة .
4- علم تطبيقي
علم الإدارة هو علم تطبيقي، لأن هدف من يتخصص في دراسة الإدارة هو تأهيل أشخاصا ليؤدون وظائف إدارية، وهو يعتمد على معارف من علوم صرف أخرى، أكثرها اجتماعي، ولأنه علم تطبيقي، فإن الذي يقوم بالعمل الإداري يحتاج أن يملك معارف وأن يحسن استخدامها وتكييفها للموقف الذي يطبقها فيه.

5- علم جامع
السمة الأخرى لعلم الإدارة أنه علم جامع، فهو يعتمد على معارف من عدد من العلوم الصرف، فالذي يمارس العمل الإداري يحتاج معارف عن نشاط المنظمة التي يعمل فيها، وعن الدائرة والوظيفة، كما أنه يحتاج إلى مجموعة من المهارات المفاهيمية والانسانية والفنية، ويبقى الأداء الإداري مزيج من المعارف العلمية والمهارات والاستعدادات الشخصية.

الإدارة كعلم وكفن
الإدارة كنشاط وممارسة، أي ما يقوم به الإداري، فهي تتطلب مزيج من العلم والمهارة في استخدام هذا العلم.
أسباب أهمية المهارة والاستعدادات الشخصية هي:
1- محدودية المعارف الصادقة عن الإدارة.
2- لكون الإدارة علم تطبيقي فإنه يتطلب مهارات خاصة من الممارس.
3- لكون الإدارة علم جامع فالإداري الجيد سيكون من يملك حسا مرهفا لمعرفة ما يجب أن يتعلم وكيف يستخدمه، والإدارة ستبقى نشاطا يتطلب مزيج من العلم والفن، من المعارف الصادقة ومن المهارة الشخصية.

التخصصات الإدارية الرئيسية: العلوم الإدارية
- التخصصات حسب نوع المنظمة : مثل إدارة الأعمال، والإدارة العامة والإدارة الدولية.

- التخصصات حسب وظائف المنظمة : مثل الإدارة المالية والإدارة المحاسبية وإدارة التسويق.








الفصل الثالث : مجالات الإدارة وتخصصاتها

مقدمة
كلما ازداد تعقيد بعض المنظمات وازدادت المعارف التي يوفرها علم الإدارة حولها، كلما أدى ذلك إلى ظهور مجال وتخصص جديد، كما بدأ يحصل مع إدارة نظم المعلومات والإدارةالسياحية أو الفندقية.

الاختلافات بين المنظمات
أهم أسباب الاختلافات بين المنظمات و إداراتها و تخصصاتها :
1- ملكيتها ومالكوها
وهذا يشمل من يملك المنظمة، وهل هم أفراد أم حكومات، ويوجد اختلافات ليس فقط في الأهداف، والمنافسة المحتملة بل أيضا نوع السلطة.
2- الغرض من إقامتها( وهدفها الأساسي)
ونقصد بذلك السبب الأساسي لإقامة المنظمة، والذي قد يكون الربح أو تقديم خدمة عامة.
3- نوع نشاطها
النشاط الأساسي الذي تمارسه كالأنشطة الاقتصادية أو التربوية أو الدينية.
4- شكلها القانوني
وزارة أو مؤسسة عامة أو شركة تضامن أو شركة مساهمة
5- أعدادها وحاجة المجتمع إلى متخصصين فيها
تختلف قائمة التخصصات الإدارية حسب حاجة كل دولة لمتخصصين ف يمجال معين، والذي يرتبط بطبيعة نظامها السياسي ونضج اقتصادها.

أنواع المنظمات ومجالات التخصص الإداري الرئيسية
1- الأعمال وإدارة الأعمال: هي منظمات تمارس نشاط اقتصادي بهدف الربح ويملكها الأفراد.
2- الجهاز الحكومي والإدارة العامة أو الحكومية: منظمات تقيمها الدولة لتساعد في تحقيق أهداف السيادة والتنمية وتقديم خدمة للمواطنين.
3- المؤسسات العامة وإدارة القطاع العام: منظمات تقيمها وتملكها الدولة، لتمارس نشاطا اقتصاديا، بهدف الخدمة العامة.
4- التعاونيات وإدارة التعاونيات: منظمات يملكها أفراد، بهدف خاص بهم.
5- الهيئات الخاصة وإدارة الهيئات الخاصة: منضمات العضوية تقام بهدف تقديم خدمة عامة.
6- المنظمات الدولية والإدارة الدولية: منظمات فيها هي لدول وليس أفراد.
7- الصناعة والإدارة الصناعية :أي المنظمات الصناعية.

أولا : إدارة الأعمال
التعريف : هو تخصص لإدارة منظمات عمل أو أعمال وكانت من أولى المجالات التي حصل فيها تخصص.
الخصائص
1- خصائص أساسية للأعمال (أي منظمات الأعمال و منظمات القطاع الخاص)
أ- يقيمها ويملكها أشخاص :
أفراد أو شخصيات أهلية أو منظمات أخرىشخصيات معنوية أو اعتبارية) أو تملك الحكومة أسهما أقل من 50%.
ب- تمارس نشاطا اقتصاديا .
ج- الغرض من إقامتها هو الربح .
د- تحقق الربح من بيع منفعة ما للجمهور.
هـ- لها وجود وشكل قانوني .

*غالبا ماتوفر القوانين بدائل (شركة أفراد ، مشروع فردي ، شركة تضامن أو شركة أموال(

2- الأبعاد الإدارية لإدارة عمل:
تتطلب الخصائص أعلاه من الإدارة في منظمات الأعمال مايلي:
أ- إجراءات تأسيس واضحة ومعقدة :
يتطلب معرفة تفصيلية بقانون الشركات و القوانين التجارية التي تنظم قطاع الأعمال.
ب- اختيار شكل قانوني من بين بدائل متوفرة :
يحتاج المختصون في إدارة الأعمال التعرف على القوانين و التشريعات التي تنظم هذا القطاع .
ج- أهمية كبيرة للربحية وللأداء الاقتصادي الكفء:
تحقيق الربح شرط أساسي للبقاء ، لهذا يتطلب تخصص إدارة الأعمال قاعدة علمية كبيرة في شئون الاقتصاد و الشئون المالية.
د- أهمية كبيرة للجانب الفني في النشاط
تحتل عملية خلق المنفعة أي نشاط العمليات أو الإنتاج أهمية كبيرة ويحتاج المختص معرفة واسعة بها.
هـ- أهمية كبيرة لنشاط البيع
تحتاج منظمات الأعمال أن تعطي أهمية كبيرة للتسويق.
و- أهمية المعارف و التكنولوجيا ، البحث و التطوير:
لابد من الإهتمام بهذه المجالات وبجمع معلومات من جهات داخلية وخارجية والتعامل مع المعارف العلمية.
ثانيا :ا لإدارة العامة
تتخصص في إدارة المؤسسات الحكومية.
1- خصائص أساسية للمؤسسات الحكومية
أ- تقيمها الدولة . تعود للدولة كممثل لعموم المواطنين
ب- غرضها الأساسي هو تحقيق سيادة الدولة و الرفاه لأفراد المجتمع
تحقيق "خدمة عامة" أي خدمة مصالح المواطنين.
ج- تشمل الأجهزة التشريعية والتنفذية والقضائية
كافة الأجهزة التي تنفذ أنشطة الدولة ولكل من هذه الأجهزة متطلبات فنية مختلفة .
د- تختلف قائمة الأجهزة الحكومية باختلاف النظام السياسي
النظام الحر: الاحتفاظ فقط بأجهزة ضرورية لتحقيق السيادة.
النظام الشيوعي و الاشتراكي: وزارات لتنظيم أوجه الحياة ، عدد الوزارات كبير.
هـ- ذات طابع احتكاري
تتميز الأجهزة الحكومية بان كل منها هو الوحيد في الدولة ينفذ نشاطه بدون منافس ، حجمها كبير دون أن تكون هناك جهة أخرى تقارن نفسها بها ومن الصعوبة تقييم أوضاعها.

2- الأبعاد الإدارية لإدارة المؤسسات الحكومية
تتطلب الخصائص أعلاه من الإدارة في منظمات الأعمال مايلي:
أ- تسمية الأجهزة والعاملين فيها ب "عامة"
الهدف هو الخدمة العامة لذا تسمى الدوائر الحكومية دوائر عامة ونسمي التخصص "الإدارة العامة". .
ب- أهمية العدالة و القانون في عملها
طالما أن الهدف هو الخدمة العامة وتحقيق الرفاه لجميع أفراد المجتمع ، لهذا يصبح مبدأ "أساسيا لعملها " يحتاج المتخصص إلى معرفة تفصيلية بالقوانين والأنظمة التي تنظم العمل فيها.
ج- أثر كبير للسياسة في عملها وفي التأهيل الإداري
يتأثر عدد وحجم ومهمات جهاز الدولة الحكومي بطبيعة النظام السياسي في الدولة ، لذا يحتاج المختص في الإدارة العامة خصائص الأنظمة السياسية و أبعادها على دور الدولة.
النظام الحر: تنحصر في السيادة ، الدفاع ن التشريع ، العلاقات الخارجية ، تمويل المشاريع ، تترك قوى السوق تحرك الاقتصاد و تتغير الوظائف القيادية بتغير الأحزاب.
النظام الأشتراكي : الدولة تهتم أيضا بالاقتصاد والتربية والتعليم و الصحة ، حجم الجهاز الحكومي واسع. قد تسعى الدولة للتأكد من كون أكثرية المسؤولين في الجهاز الحكومي من الموالين للحزب الحاكم.
د- الحاجة إلى برامج خاصة للتدريب و التطوير الإداري
تختلف تفاصيل العمل في الأجهزة الحكومية إختلافا كبيرا حسب تخصص الإدارة ، تختلف في الداخلية عنه في الخارجية او المالية أو الثقافة أو المحاكم والشرطة. هناك حاجة إلى برامج تدريب خاصة ، تمتلك كل هذة الأجهزة أقسام تدريب وتطوير وتستعين بجهات تطوير خارجية.

هـ- مشكلات في قياس فاعليتها وكفاءتها
العامل الاقتصادي ثانوي لكونها تهدف إلى خدمة عامة وذات طبيعة احتكارية هناك صعوبة قي تحديد الأهداف التفصيلية و الحكم على الأداء و ما يزيد المشكلة هو أنه ضرورية لايمكن الاستغناء حتى ولو كانت سيئة ، مما يسمح باستمرار الإهدار وعدم الكفاءة تحت مبرر الضرورة لحماية مصالح الدولة.
و- احتمالات التهاون في متطلبات التأسيس وفي مساءلة المسؤولين عنها
يمكن أن تتهاون الدولة في الأعداد الجيد وهذا يسمح بإقامتها بدون استعدادات كافية وبدون توفير مستلزمات عملها ويمكن أن تتهاون في أدارتها على الأداء الضعيف لغياب المسائلة. وهذا الأحتمال أعلى عندما لايمارس الجهاز التشريعي ومجالس الأمة البرلمان دورهما في الرقابة و المساءلة.
ز- أهمية الشفافية والمساءلة
كفاءة الجهاز الحكومي ترتبط بمستوى "الشفافية " أي الزامها بالكشف عن نشاطها للمواطنين و محاسبة المسؤولين.

ثالثا: إدارة القطاع العام
نستخدم مصطلح "القطاع العام" لنشير إلى القطاع والنشاط الاقتصادي الذي تملكه وتمارسه الدولة ، وهو ما يسمى بمؤسسات عامة ، ولقد انتشرت في الدول الاشتراكية ، ظهر التخصص في هذه الدول.
1- خصائص المؤسسات العامة/مؤسسات القطاع العام
تتميز المؤسسات العامة بما يلي:
أ- تقيمها وتملكها الدولة
ب- نشاط اقتصادي
تشبه منظمة الأعمال ومالكها الرئيسي هو الدولة.
ج- الهدف من أهداف الدولة
الغرض الرئيسي لإقامتها هو تقديم خدمة للمواطنين ، أما المؤسسات العامة ، فهي تقدم خدمة أيضا ، ولكن لفئات محددة ، ولأسباب مختلفة ، وحتى تكون الدولة عادلة تحتاج أن تتقاضى من المستفيدين أجورا كافية لتغطية تكاليفها.
د- أثر النظام السياسي على إعدادها وأحجامها
النظام الشيوعي الاشتراكي : هو حجم القطاع العام كبير جدا وحجم القطاع الخاص محدود ، ونظام الاقتصاد الحر: حجم القطاع العام صغير جدا و قد تضطر الدولة لإقامة مؤسسات عامة لأسباب أخرى.

2- أسباب إقامة المؤسسات العامة
أ- التحكم في الاقتصاد وتوجيهه
فهذا هو السبب الرئيسي لإقامتها في الدول الشيوعية والاشتراكية ، بالإضافة إلى هذا السبب السياسي ، ويمكن للدول ذات نظام سياسي أن تقيمها لأي من الأسباب التالية:
ب- توفير نشاطات أساسية لنمو الاقتصاد
فقد تجد الدولة بأن القطاع الخاص لا يستطيع أن يمارس أنشطة اقتصادية معينة وضرورية لنمو الاقتصاد ، وهذا غالبا ما يحصل لأن هذه النشاطات تقتضي رأس مال كبير جدا مثل: مشاريع البنية التحتية.
ج- حماية الاقتصاد الوطني
الخشية من استغلال عدم المنافسة بالتحكم في شروط بيع الخدمة ، والتخوف من نهب الثروات من قبل رأس المال الأجنبي مثل: مشروع قناة السويس وشركات النفط في الدول العربية.
د- توفير خدمات أساسية للمواطنين بأسعار بسيطة
قد تحتاج الدولة إقامة مؤسسات عامة لتوفير خدمات بسيطة للمواطنين ، خاصة ذوي الدخل المحدود ، بأسعار بسيطة.
هـ - وسيلة ضبط للقطاع الخاص
هذا هو أحد أسباب إقامة الدولة مؤسسة نقل عام في مراكز المدن مثلا ، والتي تتوفر فيها خدمات نقل خاصة.

3- أثر العوامل السياسية على المؤسسات العامة: التأميم والخصخصة
أممت الدول(جعلت ملك الأمة والدولة وليس الأفراد) ، ما كان قائما منها وذات ملكية خاصة ، ولقد منعت بعض الدول القطاع الخاص من ممارسة نشاطا في بعض المجالات ، ومنذ الثمانينات فقد بدأت موجة سياسية عالمية لخصخصة المؤسسات العامة ، أي تحويل ملكية هذه المؤسسات إلى القطاع الخاص.

4- الأبعاد الإدارية لإدارة المؤسسات العامة
تحتاج المؤسسة العامة أن تدمج وتوازن بين مبادئ إدارة الأعمال ومبادئ الإدارة الحكومية ، أدناه بعض أبرز الأبعاد الإدارية لوضعها هذا ، وتختلف الدول في استجابتها لهذه الأبعاد.
أ- الشخصية والكيان المستقل
منح المؤسسات العامة شخصية مستقلة وميزانية مستقلة عند الوزارة التي ترتبط بها.
ب- الارتباط بالجهاز الحكومي
عادة ما تقيم الحكومات هذه المؤسسات وتشرف عليها بواسطة وزاراتها ذات الصلة ، فمثلا وزارة المواصلات تقيم مؤسسات عامة للهاتف أو البريد أو النقل ، هذه العلاقة تجعل إدارة المؤسسة العامة مقيدة وليس حرة.
ج- متطلبات التأسيس
إجراءات تأسيسها ومراقبتها ومطالبتها بالكفاءة الاقتصادية أقل منها في منظمات الأعمال ، وقد تكون الحكومات أكثر تساهلا في الدول النامية مع المؤسسات العامة ، ويولد ضعف الرقابة ومن ثم ضعف الكفاءة والفاعلية.
د- الحجم واحتمال احتكار للنشاط
غالبا ما تكون المؤسسة العامة كبيرة جدا ، وأحيانا محتكرة للنشاط ، والاحتكار يقلل من فوائد المنافسة فلا يسمح لها أن تقارن أداءها مع طرف ثاني ، مما يزيد من احتمالات ضعف الأداء والكفاءة.
هـ- ضوابط الأداء الكفء
الأداء الضعيف والخسائر ، قد أدت مؤخرا إلى ضغط عالمي للحد من التوسع فيها ، أدت إلى الخصخصة.

رابعا: الإدارة الدولية
المنظمة الدولية هي منظمة تقيمها الدول ذات السيادة ، وتخصص الإدارة الدولية هو تخصص لإدارة المنظمات الدولية إلا أن خصوصيتها أدت إلى عدم حصول تخصص عام لها. الشركة متعددة الجنسيات هي منظمة أعمال تهدف للربح ولها وجود رسمي في أكثر من دولة. أما المنظمة الدولية فتتكون من دول ولخدمة أغراض الدول الأعضاء.

1- خصائص المنظمات الدولية:
أ- تتكون من دول : الأساس هو أن الأعضاء والمالكين هم دول ذات سيادة.
ب- التنازل عن السيادة: السيادة تعني حق الدولة في القيام بما تختار داخل حدودها وبما تعتبره في مصلحة شعبها ، يتطلب الإنتماء إلى منظمة دولية التنازل عن بعض هذه السيادة.
ج- تقام ويتم الانضمام إليها طوعا
تقام المنظمات الدولية لتحقيق أهداف مهمة لأكثر من دولة وتستدعي تعاونهم.
د- تخضع لأحكام القوانين الدولية
يتأثر عملها بسياسية الدول الأعضاء وبالسياسية الدولية عموما.

2- الأبعاد الإدارية لإدارة المنظمة الدولية
الأبعاد الأهم لإدارة هذه المنظمات ينطلق من مشاكل السيادة وأهمها:
أ- أهمية نظام التأسيس
تحديد قضايا سلطة هذه المنظمة وعلاقتها بسلطات الدول الأعضاء بدقة ، لأن القرار ملزم للدول الأعضاء فهو مجال انتقاص من السيادة ، أما التوصية فهي غير ملزمة ، وأقل مساسا بالسيادة.


ب- الحصانة الدبلوماسية للمكاتب
مكان العمل لا يخضع لسيادة أية دولة من الدول الأعضاء ، فتمنح حصانة دبلوماسية أي حصانة من سيادة هذه الدولة عليها ، ولذلك تكون هذه المكاتب والممتلكات خارج سلطة دولة المقر ، وينطبق على مكاتبها في أي من الدول الأعضاء خلال أدائهم لوا جباتهم.

ج- فئات العاملين والحصانة الدبلوماسية لهم
يمتد الوضع أعلاه على العاملين في هذه المنظمات ، وتعالج هذه المنظمات هذه المعضلة بأن يكون لها فئتين من العاملين: عاملين دوليين ، أي عاملين لهم هوية دولية ، ويحملون جوازات سفر دولية ويمنحون حصانة دبلوماسية ، فلا يخضعون لسلطة دولة المقر ، و عاملين محليين وهؤلاء يخضعون لسلطة وسيادة دولتهم .
د- ازدواجية وتناقض ولاء العاملين
يعاني العاملون في المنظمات الدولية من مشكلة ازدواجية أو تناقض الولاء: فالدول ترشح عاملين لخدمة مصالحها ، وقد يعاني هؤلاء من التناقض بين تحقيق رغبات دولهم وخدمة وظيفتهم ، وتحتاج إدارة المنظمة الدولية إلى سياسات وأنشطة خاصة لمعالجة هذا التناقض.
هـ- تعقد الإدارة
الإدارة في المنظمات الدولية معقدة جدا ، فهي بحاجة لأن تراعي مصالح الدول الأعضاء و تتطلب مؤهلات واسعة في القوانين والسياسة الدولية ، كما تتطلب معارف في مجال نشاطها.

خامسا: إدارة التعاونيات
إدارة التعاونيات هي الإدارة الخاصة بالتعاونيات:
1- خصائص التعاونية:
أ- يقيمها أفراد.
ب- تحقق مصالح للأفراد ، غالبا اقتصادية.
ج- المالكون هم أنفسهم المستفيدين (الزبائن).
أشهر الأمثلة هي الجمعيات التي يكونها مجموعة من الموظفين والموظفات في دائرة ما كوسيلة توفير واقتراض بسيطة ، كما هناك تعاونيات تقدم خدمات مهنية ، كأن تدرب الأعضاء وتساعد في تصنيفهم إلى درجات وغيرها:

2- أنواع التعاونيات المهمة:
أ- التعاونيات الاستهلاكية
مثل أن يتفق مجموعة من الأفراد غالبا موظفي دائرة معينة على الشراء الموحد للمواد الاستهلاكية بأسعار تنافسية.
ب- التعاونيات الإنتاجية
وهي شائعة بين المزارعين ، مثلا شراء آلة زراعية معينة يشتركون باستخدامها لأغراض الزراعة.
ج- التعاونيات التسويقية
وهي شائعة أيضا بين المزارعين وأصحاب بعض الحرف الشعبية.
د- التعاونيات المهنية
تقام عندما يقرر أعضاء مهنة معينة تكوين تعاونية لخدمة مصالحهم المهنية.

3- الأبعاد الإدارية لإدارة تعاونية كبيرة:
التعاونيات المسجلة لدى الدولة تسجل تحت اشرافات معينة:
أ- الالتزام بقبول انتماء المؤهلين للانتماء .
ب- إدارة جماعية من قبل مجلس الإدارة منتخب .
ج- عضوية مجلس الإدارة طوعية ومجانية .
د- اجتماع سنوي لمجموع الأعضاء .
نسميه بجمعية عامة أو هيئة عامة ، المهام الأساسية للجمعيات العامة هي:
(1) مراجعة أعمال السنة السابقة.
(2) المصادقة على للحسابات الختامية.
(3) تحديد خطط وأهداف السنة التالية.
(4) انتخاب مجلس الإدارة الذي يشرف على الإدارة اليومية ، كما يمكن الدعوة إلى اجتماع استثنائي.


هـ- مديرو الجمعية والعاملين فيها
يقوم مجلس الإدارة بتعيين مدير/مديرة للجمعية وكادر/موظفين إداريين وخدميين ، حسب الحاجة.
4- تعقيد إدارة التعاونيات:
إن إدارة التعاونيات هي أقل تعقيدا من إدارة المنظمة أعمال تمارس نفس النشاط ، لأن نشاطاتها محصورة بالأعضاء.

سادسا: إدارة الهيئات الخاصة
الهيئات الخاصة هي منظمات يقيمها أفراد لتمارس نشاطا غير اقتصادي بهدف الخدمة العامة ، مثل: الأحزاب السياسية ، والجمعيات العلمية والمهنية ، النقابات ، المؤسسات التربوية والتعليمية ، النوادي الاجتماعية والرياضية ، والمؤسسات الدينية.
1- خصائص الهيئات الخاصة:
أ- يقيمها أفراد.
ب- نشاطها غير اقتصادي.
ج- هدفها هو خدمة عامة لفئة معينة من المواطنين .

2- الأبعاد الإدارية لإدارة هيئة خاصة
أ- ترخيص رسمي
تحدد الدول إجراءات تأسيس خاصة لإقامة الهيئات الخاصة.
ب- شروط تأسيس دقيقة
تضح الحكومات إجراءات التأسيس للتأكد من عدم تهديد الهيئة الخاصة لسيادتها.
ج- أهمية النظام الداخلي
تستلزم إجراءات التأسيس والحصول على الترخيص أن يعد الأفراد والمؤسسين نظام داخلي للهيئة يتضمن أهدافها والنشاطات التي تنوي ممارستها وقضايا تنظيمية مختلفة.
د- إدارة جماعية من قبل مجلس إدارة منتخب .
هـ- أهمية الحيادية
غالبا ما تشترط الدول أن تنص أنظمة التأسيس على أن تكون هذه المنظمات:
(1) حيادية.
(2) مفتوحة لكل من هو مؤهل للانتماء إليها.
(3) أن يكون الانتماء طوعي.

و- مشكلات التمويل
أهم المشكلات أنها لاتحقق أرباحا يمكن أن تمول نشاطها.
ز- مصادر التمويل
اشتراكات الأعضاء وهبات من أطراف خارجية.

3- تعقيد العملية الإدارية
تختلف عملية إدارة هذه المنظمات باختلاف نشاطها وحجمها ونضج المجتمعات التي تعمل فيها.

سابعا: الإدارة الصناعية
الإدارة الصناعية هي تخصص في الإدارة تطور خصيصا لمساعدة المؤسسات الصناعية في هذا المجال ، ويهدف هذا التخصص مساعدة الإدارات العليا في إدارة وتنظيم الأبعاد والجوانب المادية لورش العمل ، بما في ذلك تحديد وظائف العاملين وطريقة تنفيذهم لهذه الوظائف.

1- اهتمامات التخصص
يهتم تخصص الإدارة الصناعية بتهيئة اشخاص يساعدون الإدارات العليا للمنظمات للتنظيم كل ما يتعلق بالأبعاد المادية لمواقع العمل ، وأهمها:
أ- تصميم المكان
تحديد خصائصه المادية كالإضاءة والتهوية والمساحات وأنواع الأرضيات.

ب- ترتيب مكان العمل
أي تحديد مواقع الأجهزة والمكائن ومواقع عمل العاملين.

ج- تحديد قائمة الوظائف في موقع العمل
أي تحديد قائمة الوظائف الضرورية لأداء الأعمال في هذا الموقع.

د- تحديد الحركات القياسية
أي تحديد حركات وخطوات أداء كل عملية بشكل علمي ، بحيث يمكن تدريب كل من تسند إليه أية وظيفة لينفذها وفق هذه الحركات.

هـ- تحديد الوقت القياسي
أي تحديد الوقت المطلوب لتنفيذ كل عملية ، وهو الوقت الذي يستغرقه العامل الاعتيادي في الظروف الاعتيادية لانجاز العمل ، ترتبط هذه الحركات والوقت ببعضهما ، وتسمى دراسة الوقت والحركة.

و- تحديد الأجور والحوافز على أساس القطعة
تساعد دراسة الحركة والوقت في تحديد الأجور المناسبة للعامل ، وبالتالي في وضع الأجور وغالبا على أساس كم الإنتاج ، وحوافز لدفع أجور إضافية للانتاج الذي يزيد عن الإنتاج القياسي ، ويعرف بأنه نظام على أساس القطعة.

2- خصائص الأعمال التي تحتاج تخصص الإدارة الصناعية
تحتاج تخصص الإدارة الصناعية المنظمات ذات طبيعة العمل التالية:

أ- حجم مواقع العمل
أي مواقع تتطلب تنظيم معقد لاستخدام هذه الأجهزة بشكل سليم وكفء.

ب- تأهيل العاملين
تحتاجها منظمات تعتمد في العمل على عاملين بتأهيل بسيط ، لتقوم هي بتأهليهم وتدريبهم على العمل.

#2
نبذه عن الكاتب
 
البلد
الجزائر
مجال العمل
طالب - دارس حر
المشاركات
16

رد: ملخص كتاب أساسيات إدارة الأعمال د. سعاد نائف برنوطي

شكرا هذا عمل رئع جدا ربنا يجزيك الف خير و ثواب وفقك الله لما فيه الخير

إقرأ أيضا...
ملخص كتاب : فن إدارة الوقت

التلخيص في المرفقات (مشاركات: 23)


دورة أساسيات المحاسبة والمعتمدة من كلية إدارة الأعمال CBA

تخصص المحاسبة والتحليل المالي الهدف العام: يهدف هذا البرنامج إلى إكساب المشاركين المعارف الأساسية المتعلقة بالمحاسبة المالية . وتنمية المهارات والقدرات. الأهداف التفصيلية: المفهوم المحاسبي ... (مشاركات: 1)


دورة أساسيات المحاسبة والمعتمدة من كلية إدارة الأعمال CBA

تخصص المحاسبة والتحليل المالي الهدف العام: يهدف هذا البرنامج إلى إكساب المشاركين المعارف الأساسية المتعلقة بالمحاسبة المالية . وتنمية المهارات والقدرات. الأهداف التفصيلية: المفهوم المحاسبي ... (مشاركات: 0)


دورة أساسيات إدارة الأعمال بجدة بشهادة من كلية إدارة الأعمال CBA

دورة أسس إدارة الأعمال الهدف العام : - يهدف البرنامج إلى معرفة أساليب الأعمال بمفهومها الحديث ، ومعرفة الخصائص والعمليات المتعلقة بالأعمال ومعرفة الوظائف الإدارية التي تؤدي إلى نجاح الشركات... (مشاركات: 0)


ملخص كتاب الميثاق الإسلامى لقيم رجال الأعمال

ملخص كتاب الميثاق الإسلامى لقيم رجال الأعمال دار التوزيع والنشر الإسلامية 1419 هـ / 1998م  فكرة الكتاب: تدور فكرة الكتاب حول شمولية الإسلام فهو نظام ومنهج حياة، ومع طغيان القيم المادية... (مشاركات: 0)


دورات تدريبية نرشحها لك

دورة دبلوماسية الرياضة والعلاقات الدولية

دورة تدريبية لكبار الشخصيات الرياضية تتناول مفهوم دبلوماسية الرياضة واستخداماتها في العلاقات الدولية والسياسة الدولية والمفاهيم الحاكمة للقوة الناعمة للرياضة ودورها في تعزيز التفاهم والتعاون بين الدول وشرح لأهم التجارب العالمية والعربية في مجال الدبلوماسية الرياضية والعلاقات الدولية.


دورة تخطيط عمليات تنظيم وتداول الوثائق بالمؤسسات

اذا كنت من العاملين في قسم الوثائق او الارشيف او احد مديري الادارات او الاقسام في الشركات والمؤسسات الكبرى او في المؤسسات الحكومية، فأنت امام واحد من اهم البرامج التدريبية الموجهة خصيصا لك، حيث يتم تأهيلك في هذه الدورة التدريبية للتعرف على المبادئ والاجراءات اللازمة لتنظيم عمليات حفظ وتداول الوثائق داخل المؤسسات بكافة انواعها، كذلك التعرف على العمليات الفنية المتمثلة في التصنيف والترتيب وانواع الفهارس ووسائل الايجاد المختلفة التي تساعد العاملين على سرعة استرجاع الوثائق.


جلسات إرشاد الآباء وتربية الابناء تربية صحيحة

تهتم هذه الجلسات بتأهيل الاباء والامهات والمربين تأهيلا علمياً على التربية الصحيحة للابناء. وذلك من خلال تقديم وعرض الطرق والمفاهيم العلمية والمواقف التربوية.


دورة اعداد استراتيجية التحول الرقمي للشركات

اول شهادة تدريبية باللغة العربية في مجال انجاز عملية التحول الرقمي في شركتك حيث يسلط هذا الدبلوم التدريبي الضوء على استراتيجية التحول الرقمي والفوائد التي تحققها الشركات من هذا التحول والاستراتيجية الادارية في التحول الرقمي والمراحل الاستراتيجية للتحول الرقمي وتطبيقات التحول الرقمي مثل الشمول المالي والأمن السيبراني وتكنولوجيا بلوك تشين والحوسبة السحابة والبيانات الضخمة وانترنت الاشياء وتقنيات الواقع الافتراضي والذكاء الاصطناعي


برنامج ادارة الايرادات والتأمين الصحي في المستشفيات

برنامج يتناول موضوعات ادارة الايرادات المالية للمستشفيات واعداد الخلاصات الشهرية للايرادات وتنفيذ عمليات التحصيل ومتابعة المطالبات ومطالبات المتعاقدين واجراء المقاصة وتسويات الحساب وتنظيم مطالبات الشركات المتعاقدة ومتابعة التسديدات وضبط وترشيد الانفاق وبناء الشراكات مع القطاع الخاص.


أحدث الملفات والنماذج