علاقة علم الإدارة بالعلوم الأخرى
علم الإدارة على علاقة بجميع العلوم الأخرى ومن الأمثله على ذلك:
(1) الإدارة وعلم الاقتصاد : الحقيقة تعتبر هذه العلاقة هي الأكثر وطاده والأكثر قرب.
ما هو علم الاقتصاد : علم الاقتصاد عبارة عن دراسة للنشاط الإنساني في المجتمع فيما يخص الحصول على الأموال وتقديم السلع والخدمات بأعلى درجات الكفاية وأقل التكاليف بهدف إشباع الحاجات.
الجانب الأول في العلاقة: استخدام النظريات الاقتصادية وتطبيقها في مساعدة المدير على اتخاذ القرارات اللازم لإنجاح واتخاذ العمليات. مثل قانون (العرض والطلب)
الجانب الثاني للعلاقة بين الاقتصاد والإدارة: ضرورة أن يكون المدير ذو عقلية اقتصادية ليتمكن من:
§ استخدام الحوافز والأجور والميزات.
§ التعامل مع الأزمات الاقتصادية وفهم السوق وإعداد الميزانيات
§ الإطلاع أو المعلومات الاقتصادية لا بد أن تكون موجودة عند المدير حتى تستطيع أن تسميه مدير ناجح أيضاً
الجانب الثالث من أنماط العلاقة وهو لا يستلزم أن يكون المدير متعمقاً في الاقتصاد ولكن لا بد أن يكون ملم بمبادئ الاقتصاد وعلم الاقتصاد .
(2) الإدارة وعلم النفس:
ما هو علم النفس : هو علم يبحث في دوافع سلوك الإنسان ومظاهر الحياة العقلية الشعورية واللاشعورية.
فهو مسئول عن سلوك البشر سلوك الإنسان تفكيره نمط السلوك الفردي
جوانب العلاقة بين علم الإدارة وعلم النفس:
الجانب الأول: أن علم الإدارة وعلم النفس كلاهما يتعامل مع البشر أحدهما يدرس البشر سلوك واتجاهاً الذي هو علم النفس والآخر يعمل من خلال البشر الذي هو علم الإدارة.
الجانب الثاني : أن كفاءة المدير تزداد في التعامل مع فريق العمل إذا كان يعرف بعض أسرار علم النفس بمعنى أنه يعرف يتعامل معها وكيف يحفزها.
الجانب الثالث: هذا التداخل الكبير اوجد علم جديد اسمه علم النفس الصناعي وهو يتعامل مع نفسية العاملين في المصانع
(3) الإدارة وعلم الاجتماع:
ما هو علم الاجتماع : علم الاجتماع يدرس الجماعات من حيث نشأتها وتطورها وتكوينها والعلاقة التي تنشأ بينها عن طريق جمع البيانات الإحصائية وإجراء البحوث الاجتماعية.
هناك علاقة وطيدة بين الإدارة وعلم الاجتماع من خلال:
أولاً : الجماعات الإنسانية التجمعات البشرية المجتمعات اللي يتكلم عنها علم الاجتماع تهُم القائمين على إدارة المنظمات والمشروعات
فالإداري يجب أن ينطلق من دراسة المجتمع تستطيع أنك تجلب المشروع الناجح وأيضاً تهتم في إنجاح هذا المشروع من خلال فهمك لسلوكيات وتوجهات وتطلعات هذا المجتمع.
ثانياً: توزيع السكان وتوزيع الأعمار واهتمامات المجتمع وأذواق المجتمع كلها على بعضها تفيد الإداري في رسم سياسة المنشأة.
(4) الإدارة والعلوم الطبيعية:
ما هي العلوم الطبيعية: هي الرياضيات الفيزياء والكيمياء الأحياء والإحصاء الفلك وغيرها وهي مبنية على 1+1=2 علوم مبنية على معادلات علوم مبنية على تجارب وحقائق ونتائج هذه العلوم لها علاقة وطيدة بالإدارة.
أولاً : هناك علم جديد اسمه علم بحوث العمليات و هو عبارة عن علم رياضي فيزيائي اقتصادي رياضي من الرياضيات وليس من الرياضة والإدارة استفادت من تطبيقاته لأن المعادلات والمشكلات التي يعالجها هذا البحث يساهم في صناعة القرار الإداري.
والشركات المتميزة إدارياً والتي تعمل على مستوى عالي من التقنية والاحتراف تستخدم علم بحوث العمليات في صناعة القرار الاستراتيجي لهذه المنظمات.
ثانياً: أن الإدارة تستخدم الإحصاء نظرية الاحتمالات المعادلات النماذج الرياضية كل هذه تستخدم للوصول إلى القرارات الرشيدة.
(5) علاقة علم الإدارة بالتنمية الاقتصادية:
موضوع التنمية الاقتصادية فيه خلاف كبير
v الاقتصاديون يقولون التنمية الاقتصادية اقتصادية وليس للإدارة فيها شيء ولذلك يرى الاقتصاديين أن التنمية الاقتصادية تقوم بتوفير رأس المال وتنمية الصادرات والتصنيع والمواصلات
v ويرى الإداريون كل ما تقدم لم يكون ليتوفر ولا يمكن أن ينجح الاقتصاديين في قضية تكوين رأس المال وتفعيله ما لم يكون هناك جهد إداري لتنظيم هذه العملية.
v فالإداريون يرون أن الإدارة لها ارتباط بالتنمية الإدارية أكثر من الاقتصاد.
v فبدون الدولة وبدون مؤسسات القطاع الخاص وبدون ما يكون فيه تفعيل للعنصر البشري لا يمكن أن يكون هناك تنمية اقتصادية.
v فالإدارة هي أهم العناصر المؤثرة في التنمية الاقتصادية
v الاقتصاد الوطني يعتمد على مجموعة كبيرة من الشركات والمؤسسات والمنظمات في جميع القطاعات هذه الشركات كلها إدارة الاعمال هي التي تدير هذه الشركات وهذه المؤسسات وبالتالي نستطيع أن نقول أن الإدارة موجودة في صلب عملية التنمية الاقتصادية.
v نظراً لأهمية الإدارة في التنمية الاقتصادية المنظمة العربية للتنمية الإدارية أنشأت من قبل جامعة الدول العربية هدفها تنمية اوتطوير المديرين في الأقطار العربية.
خلاصة القول في موضوع الإدارة والتنمية الاقتصادية: إن التنمية لا تتحقق إلا بالتعاون بين رجال الإدارة ورجال الاقتصاد