خصائص النظام:
- يتألف النظام من نظم فرعية وهو يشكل مع غيره من النظم أجزاء من نظام أكبر؛
- لكل نظام حدود تفصله عن البيئة التي يعمل فيها ولا يمكن له أن يستمر إلاّ إذا تحقق التّوازن معها؛
- تتفاعل الأجزاء المكونة للنظام فيما بينها لتحقيق أهداف, ولا يستطيع الجزء تحقيق هذه الأهداف بمعزل عن الأجزاء أو النظم الفرعية الأخرى؛
- لا يمكن للنظام أن يستمر إلا إذا قام بتحقيق التوازن مع البيئة التي يعمل بها, بحيث يقوم باستيراد الطاقة (المدخلات),كما يقوم بتصدير السلع و الخدمات(المخرجات)؛
- الاستهداف: فالنّظام هو كيان هادف يمارس فعاليته من أجل تحقيق أهداف متعددة؛
- الشمولية(الكلية) مقابل الاستقلال: ويقصد بالشمولية ترابط أجزاء النظام بعلاقات, بحيث التغيير في جزء يؤدي إلى التغيير في الأجزاء الأخرى،
أما الاستقلال فيقصد به عدم ترابط الأجزاء ببعضها إذ أنّ وجودها سويا هو مجرد عملية تجميع؛
- الاستقرار، التوازن والتكييف؛
- التكامل أو التنسيق: وهي من مميزات الأنظمة المفتوحة،
- التّلاشي: وهو قانون طبيعي تسير بمقتضاه كل الأنظمة إذ يتعرض النّظام لظاهرة التلاشي أو الزوال عندما يفقد القدرة على ضمان استمرار استيراد الطاقة(الموارد) وتوظيفها، كذلك عند الإخفاق في استيعاب البيئة الخارجية لمخرجاته؛
- يتألف النظام من مجموعة من المدخلات, العمليات والمخرجات إضافة إلى التغذية العكسية(وسنتناول ذلك بالتفصيل في المطلب الموالي).
نظام إدارة الموارد البشرية:
ينشط نظام إدارة الموارد البشرية، كأي نظام آخر، ضمن بيئة وله أهدافه الخاصة، كما انه يتكون من نفس العناصر المكونة لأي نظام.
وفيما يلي عرض مختصر لهذه العناصر:
أولا:البيئة والأهداف:
1- البيئة: إدارة الموارد البشرية تعمل ضمن بيئة التنظيم لأنه لا يمكن النظر إلى أي عمل بمعزل عن الأعمال الإدارية الأخرى التي تؤثر فيه وتتأثر به. هذا فيما يخص البيئة الخارجية التي تعني كل ما هو موجود خارج المنظمة.
أما البيئة الداخلية لإدارة المواد البشرية فتتمثل في مختلف الإدارات المكونة للمنظمة (المؤسسة), و لمّا كانت إدارة الموارد البشرية تساعد على توفير اليد العاملة لهذه الإدارات, فلا بدّ أن يكون هناك تعامل بينهما, و إذا حدث انفصال أو عدم تناسق بينهما فالنتيجة هي الفشل.
لهذا يجب على إدارة المؤسسة تحديد العلاقة بين إدارة الموارد البشرية و الإدارات الأخرى منعا لحدوث تضارب أو تنازع في الاختصاصات بينهما.
2- الأهداف: يتمثل الهدف الأساسي لإدارة الموارد البشرية في أي منظمة تزويدها بموارد بشرية فعالة وتطويرهم تطويرا يناسب رغباتها واحتياجاتها, و ينبثق من هذا الهدف مجموعة من الأهداف الفرعية تتمثل فيما يلي:
1.2- الأهداف الاجتماعية:
أي تحقيق أهداف المجتمع عن طريق استخدام وتشغيل الأفراد بالأعمال المختلفة حسب قدراتهم، مما يسمح للمجتمع بالتطور والنمو في جميع جوانبه وفقا للتشريعات وقوانين العمل.


- الأهداف التنظيمية:
بما أنّ إدارة الموارد البشرية تمثل نظاما في المنظمة فهي تؤدي وظائفها بشكل مترابط مع الأجزاء الأخرى أو الأنظمة الأخرى وتبرز الأهداف التنظيمية من خلال تقديم النصح والإرشاد فيمل يتعلق بشؤون الأفراد في المنظمة.
3.2- الأهداف الوظيفية:
تتحقق من خلال قيام إدارة الموارد البشرية بالوظائف التخصصية المتعلقة بالأفراد في جميع أجزاء المنظمة وفقا لحاجياتها.
4.2- الأهداف الإنسانية:
تتمثل في مساعدة الأفراد العاملين على إشباع رغباتهم وحاجاتهم باعتبارهم عنصرا مهما في العملية الإنتاجية.