كشف البنك الدولي أن 75% من العاطلين من الشباب في مصر هم من الشباب في الفئة العمرية 15-29 عاما وبينهم عدد كبير من المتعلمين زاد مرتين إلى ثلاث مرات عما كان عليه الوضع في الجيل السابق،مما دفع الشباب الى البحث عن فرصة عمل في وظائف ذات نوعية أقل مما يرغبون، في حين أن الشابات انسحبن تماماً من سوق العمل.

وأشار البنك في في بيان له اليوم، إلى هيمنة قلة من الشركات المصرية الكبرى القديمة، والتي تتمتع بعلاقات سياسية، إلى إعاقة نمو القطاع خاص مما جعله غير قادر على خلق وظائف جديدة فى القطاع الغير الرسمى تستوعب الزيادة المؤهلة فى عدد العاملين حاليا مما دفع الشباب إلى التوجه نحو نمو الوظائف في القطاع غير الرسمي الذي غالب ما يتسم بانعدام الأمن الوظيفي.

وأوضح البنك أنه في قطاع الصناعة، يتوجه دعم الدولة للطاقة إلى عدد قليل من الشركات القديمة الضخمة ،منوها بأنه إذا توقفت الحكومة عن منح الشركات ذات العلاقات القوية هذه المعاملة التفضيلية، وطبقت نفس اللوائح بشكل موحد على الجميع، فإن الشركات الأحدث والأصغر ستتمكن من منافسة الشركات الأكثر رسوخا، ما سيؤدي في نهاية المطاف إلى قطاع خاص نشيط.

وكانت أخر إحصائيات المركزي للتعبئة العامة والإحصاء قالت أن نسبة البطالة ارتفعت بمصر إلى 13.3%، مقارنة بما كانت عليه قبل ثورة يناير، حيث بلغت وقتها 9%، موضحة وجود 3 ملايين و600 ألف شاب مؤهل للعمل لكنهم لا يجدون فرصة مما أكسبهم صفة “عاطلون”.

وتشهد مصر مزيد من التردي بالأوضاع الاقتصادية منذ الانقلاب العسكري في يوليو 2013 حيث خرجت آلاف المصانع والشركات من سوق العمل ما زاد نسبة العاطلين عن العمل.