وصل إلى 78 وجهة حول العالم
أكبر الباكر صانع أمجاد "القطر ية" للطيران يتطلع لـ 110 طائرات بعضها ذات طابقين

استدعاه يوما أمير قطر وأجلسه في ديوانه وقال له جملة واحدة، أريد أن تحقق "للقطر ية" رقم خمسة ملايين راكب وكانت تلك بداية الانطلاقة وبلغ ما أراد، حيث نقلت الشركة أكثر من 6 ملايين مسافر عام 2006 بنسبة نمو بلغت 35%.

شهرته "أكبر" من عمره الذي لم يتجاوز الـ 45 عاما، استطاع خلال عشر سنوات أن يضع الخطوط الجوية القطرية في مرتبة إحدى أسرع شركات الطيران تطورًا في الشرق الأوسط والعالم، بعد أن بدأت بأربع طائرات في أواسط التسعينات وأصبحت الآن تمتلك 58 طائرة من أحدث طائرات الإيرباص لتصل إلى 78 وجهة حول العالم.
</IMG>الانطلاقة بزي عالمي
العاملون معه والمطلعون على أحوال "القطر ية" يقولون عنه إنه صانع المجد لهذا الطيران الذي نقله من الحضيض إلى مصاف الشركات العملاقة بعد أن أعاد افتتاح الشركة عام 1997 بزي جديد وشعار جديد ومفهوم جديد لخدمات عالية الجودة للزبائن، وتحولت إلى إحدى قصص النجاح في هذا القطاع.

أكبر الباكر في لقائه مع جريدة "القبس " الكويتية اليوم الأحد 30-9-2007، لا يقارن نفسه بأحد في منطقة الخليج العربي أو خارجها لأن الخطوط الجوية القطرية صارت في مقدمة الشركات العالمية في مجال الطيران وخدماته بعد أن تبوأت المركز الثالث عالميا بحيازتها على تصنيف فئة الخمس نجوم مع شركتي كاتي باسفيل والسنغافور ية من مؤسسة سكايتراكس لمراقبة الجودة بقطاع الطيران، كما حازت على المرتبة السابعة كأفضل شركة طيران عالمية في عام 2004 بعد أن كانت في المركز الرابع والعشرين في عام 2003 من خلال مشاركة 10.8 ملايين مشارك من 92 جنسية.
</IMG>عينه على السياحة
وينظر إلى أكبر كشخصية استثنائية لدوره في نمو وتطوير الهيئة القطرية للسياحة لمعرفته جيدا بأهمية صناعة السياحة لدولة مثل قطر، وكانت له اليد الطولى في اختيار بلاده مقرا للقمة التي عقدتها لجنة السياحة والسفر العالمية عام 2004، وأيضا الارتقاء بها والترويج لها كبلد متقدم على خريطة السياحة والترفيه وجذب للسياح الأجانب، وخصوصا في مواسم الشتاء والاستمتاع بشاطئ "خور العديد" وهو أحد شاطئين على مستوى العالم يتفرد مع جنوب إفريقيا بطبيعة خاصة تجمع ما بين الجبال الرملية المطلة على البحر، حيث يصل ارتفاع كثبان البعض منها إلى نحو 40 مترا.

يتولى الإدارة التنفيذية لسبع شركات تابعة لشركة الطيران، وهي: شركة العطلات وشركة خدمات الملاحة، وشركة تموين الطائرات، ومطار الدوحة الدولي وقطر للتوزيع والأسواق الحرة، إضافة لذلك يمسك بمشروع تطوير مطار الدوحة الدولي، حيث يقوم بالإشراف على التوسعة والتجديد بتكلفة قدرها 500 مليون ريال قطري، (الدولار=3 .64 ريالا) وهو عضو في اللجنة الحكومية التي تخطط لبناء المطار بتكلفة قدرها ملياري دولار وينتهي عام 2008 لجعله مركز طيران رئيسا متطورا وحيويا في المنطقة.

ودائما التركيز على "الشخص " في الحديث عن النجاح لأي مشروع لا يعني التقليل من دور الآخرين، فالقائد الذي يحمل أفكارا ومشروعات كبرى رائدة لا بد أن تتوافر له كوادر وكفاءات تستطيع أن تحول الخطط إلى واقع على الأرض، لأن اليد الواحدة لا تصفق مهما علا شأن هذا "العبق ري" أو ذاك، و"الباك ر" يعترف بدور ومكانة فرق العمل التي تعمل معه، بل يقول إن النجاح لا يمكن أن يكون لفرد بعينه.
</IMG>السماء في خدمة الأرض
وظف "أكبر" الطيران في خدمة السياحة ونظر إلى السنوات الواعدة لهذه الدولة التي تسابق الجيران والزمن، ومعولا على النهضة السياحية التي ستشهدها البلاد بعد وضع خطط لعام 2015 وباستثمارا ت تبلغ قيمتها 15 مليار دولار أمريكي يجري خلالها بناء ثمانية فنادق جديدة من فئة أربع وخمس نجوم ومبان متطورة للمنتجعات والمتاحف وتطوير منطقة الشاطئ العام في السميسة والمنشآت الرياضية الحالية والجديد منها، وتبنت الهيئة العامة للسياحة خطة تقوم على دعم وخلق الوعي السياحي والمشاركة في المهرجانات الدولية والمعارض وإنشاء المكاتب في الخارج للتسويق وفتح فرع لجامعة CHN المتخصصة في إدارة السياحة في الدوحة ودعمها، وتعيين خريجيها فور الانتهاء من دراستهم.

يتربع "أكبر" اليوم على قمة هرم النجاح، لكن يبدو أنه مصمم على الاستمراري ة بالصعود والتحليق في عالم الطيران، فبحلول عام 2015 سيتضاعف حجم أسطول "القطر ية" إلى 110 طائرات، وستستلم الشركة نحو 80 طائرة من الجيل الجديد من طائرات الإيرباص A350 و22 طائرة بوينغ من طراز 777 هذا العام، وبذلك تعد القطرية من أوائل الشركات التي تتسلم طائرة الإيرباص العملاقة الجديدة A380 الـ "سوبر جامبو" ذات الطابقين، حيث قامت بشراء 5 طائرات من المنتظر وصولها عام 2010.

دخلت "القطر ية" في اتفاقات تجارية غير مسبوقة وغير معهودة في المنطقة الخليجية، بعدما أعلنت شركة أركيا للطيران الإسرائيلي توقيع اتفاق شراكة معها تسمح للاسرائيلي ين بالسفر من تل أبيب إلى العاصمة الأردنية عمان على طائرات الشركة الإسرائيلي ة ثم السفر على طائرات الخطوط الجوية القطرية عن طريق الدوحة إلى نحو 20 وجهة أخرى في آسيا وإفريقيا، لكن في اليوم الثاني نفت الخطوط الجوية القطرية الأنباء التي تحدثت عن توقيع اتفاقية مع شركة أركيا للطيران الإسرائيلي .
</IMG>من كبار عملاء صناعة الطيران
صارت "الإيرباص" و"البوينغ" تنظران إلى "أكبر الباكر" كأحد أهم عملائها الكبار، فلا يكاد ينتهي من توقيع اتفاق مع الأولى حتى ينتقل إلى الثانية، وأخيرا قام بتوقيع اتفاقية بقيمة 5 مليار دولار مع الإيرباص لشراء 34 طائرة إضافية، واتفاقية بقيمة 1.2 مليار دولار لشراء طائرتين من نوع سوبر جامبو لتسلمها عام ،2009 وكما يفتخر "الباك ر" بأن القطرية كانت أول خطوط جوية بالشرق الأوسط تستخدم طائرات A300-330 وأول خطوط جوية في العالم تستخدم طائرة A319 "كوررب ورت جيت".

حصلت "القطر ية" في عهد "الباك ر" على عدة جوائز عالمية، منها جائزة أفضل عقد تمويل مالي في الشرق الأوسط، والجائزة الاقتصادية الخليجية لعام 2006 من معهد جائزة الشرق الأوسط التابع "لداتا ماتكس"، وجائزة التميز للخدمات على متن الطائرة، وهذه الجوائز حلقت 'بالباكر' إلى الأعلى ووضعت القطرية على الخريطة العالمية للطيران.

سيكون بمقدور "الباك ر" ومن خلال المطار الجديد الذي يعتبر أول مطار في العالم يتم تصميمه وبناؤه خصيصا لطائرة الإيرباص A380-800 من استقبالها لكونها أكبر طائرة لنقل المسافرين على الإطلاق، ومشروع المطار الجديد سيتكلف نحو 5.5 مليارات دولار وسينتهي عام 2015 وسيكون باستطاعته استقبال 50 مليون مسافر عام 2015.