قال رئيس الوزراء الماليزي نجيب عبد الرزاق إنه يؤيد فكرة إنشاء بنك إسلامي كبير قائم بذاته سعيا لإيجاد مركز عالمي لقطاع التمويل الإسلامي وإعداده كبديل للنشاط المصرفي التقليدي.
ومن شأن عملية اندماج مقترحة بين مجموعة سي آي إم بي القابضة الماليزية وبنكين آخرين أصغر أن تنشئ بنكا موافقا للشريعة الإسلامية يتمتع بقدرة مالية ومدى إقليمي لا يزال غائبا عن القطاع حتى الآن.
وقال عبد الرزاق في مقابلة -على هامش مؤتمر للتمويل الإسلامي في دبي- إن مثل هذا الاندماج سيكون مفيدا للقطاع المصرفي الماليزي، لكن الحكومة لن تضغط من أجل إبرام اتفاق وستترك القرار بالكامل للمساهمين.
ويتركز التمويل الإسلامي أساسا في جنوبي شرقي آسيا ومنطقة الخليج لكن في العام الماضي سعت بعض الاقتصادات الأخرى مثل بريطانيا وهونغ كونغ لتطوير أسواق سندات موافقة للشريعة لديها كسبيل لجذب الاستثمار من الصناديق الإسلامية الغنية بالسيولة.
ويشهد القطاع منذ سنوات مناقشة فكرة إنشاء بنك إسلامي كبير لكن جهودا سابقة فشلت لأسباب منها ضعف اهتمام القطاع الخاص. لكن النمو القوي جعل البنوك الموافقة للشريعة حاليا تشكل أكثر من ربع القطاع المصرفي في ماليزيا.
وقال عبد الرزاق إن القطاع يعالج قضايا مثل تحسين الحوكمة ووضع معايير قياسية للأدوات المالية وتحسين رأس المال البشري وهو ما يساعد في تطوير الصلات بين مراكز التمويل الإسلامي.
وبدأت محادثات الاندماج بين سي آي إم بي، وآر إتش بي كابيتال، وجمعية البناء الماليزية في يوليو/تموز بهدف توقيع اتفاق حاسم في مطلع العام القادم وإنجاز الصفقة بحلول منتصف 2015.