إن ما يؤثر في الناس من حولك ليس موقعك ولا شهرتك ولا مكانتك الاجتماعية ولا ثراؤك المادي.
كثير من الناس يعتقدون أن مكانتهم في قلوب الناس تأتي من المال أو الجاه أو المكانة أو غيرها.

إن ما يؤثر في الناس هو حسن الخلق. ومكارم الأخلاق كثيرة ومتعددة ومسطرة في جميع الكتب ومنشورة على المواقع.

وحتى أبسِّط المسألة سأقترح بدايات وخطوات بسيطة لها أثر سحري على من حولك سواء كنت معلما أو موظفا إداريا أو سكرتيرا أو طبيبا أو ممرضا أو حارسا أو مديرا أو تقوم بأي عمل وفي أي مستوى من الهيكل الإداري في مؤسستك.

جرب بشكل مقصود ومتكرر ابتداء من الغد وراقب الآثار المترتبة على ما تقوم به في نفوس الآخرين.

احرص أن تكون هذه الممارسات البسيطة والمقترحة عادة وطبعا لا ينفك عنك.

ماهي هذه الممارسات المطلوبة؟ إنها عظيمة رغم بساطتها ومنها الآتي:

1. ابتسم لمن تلقاه وأنت تقدم الخدمة. لا تتكلفها ولكن اجعلها سمة وخاصية من خصائص شخصيتك بصفة مستمرة.
2. صافح إن أمكن لأنها تشعر الآخر بقربك منه وعدم تعاليك عليه.
3. اسأله عن حاله حتى يهدأ ويطمئن فلا تتسرع في الاستفسار عن الخدمة المطلوبة بمجرد حضوره بين يديك.
4. استخدم لغة الجسد بطريقة تشعر مستقبل الخدمة بالسعادة والاطمئنان. فملامح وجهك وحركة اليدين ولغة الجسد عموما تقود مستقبل الخدمة لأخذ انطباع ايجابي يؤثر لاحقا بتكوين صور ة ذهنية إيجابية عنك وعن المؤسسة التي تعمل فيها.

أرجو أن تبدأ في ممارستها من الغد واحرص أن تكون إحدى طبائعك وسماتك التي تكسبك احترام الآخرين لك وتقديرهم لخدماتك ثم راقب آثارها على من تخدمهم.

أ.د. داود عبد الملك الحدابي