أصبح للإدارة وطن!
ليس كل ما تخطه الأقلام "كتابة"، ولا كل من ملأ سطور الورق أمسى كاتبًا تستسيغه الصفحات.. الكتابة هي فن تخليد الأفكار وتوثيق الأحداث وتداول العلوم والتطبيقات.. هي مراجع الماضي ومواطن الخيال..
في أزهى صور الإبداع، تجلى ارتباط الإدارة بالكتابة، في تجربة ليس لها منافس في العالم العربي، أتمت في شهر أكتوبر 2012 عامها العشرين، لتؤسس عبر مسيرتها الكتابية وطنًا للإدارة!

جعلت شركة "شعاع" من الكتابة الإدارية مهنة جوهرها الموهبة، وغذاؤها الخبرة والدراسة والإتقان والمهنية والصدق، فحملت على عاتقها هموم المؤسسات، ورأت في الإدارة الفعالة السبيل الوحيد لتمكين مؤسساتنا العربية من المنافسة في الأسواق المحلية والإقليمية والعالمية، فأبت إلا أن تتحدى الصعاب وتواكب التطور في مسيرتها الهادفة إلى سد الفجوة بين الممارسات والنظريات والمعارف الإدارية العالمية، ونقلها بدقة واحتراف إلى بيئة الإدارة العربية.

لتحقيق هذا الهدف كان لا بد من ابتكار يجمع بين الحداثة والأصالة، فأصدرت عام 1992 أول عدد من نشرة "خلاصات"، التي تحافظ بين صفحاتها على أصالة اللغة العربية الفصحى، وتواكب السرعة والتطور عبر فن تلخيص وترجمة أهم وأبرز الكتب الإدارية العالمية في ثماني صفحات فقط لكل كتاب.

استهلت "شعاع" مسيرتها الإبداعية بخلاصة كتاب "تحريك الجبال: دروس في القيادة والإسناد من حرب الخليج"، فكانت أول من تطرق إلى تطبيقات الإسناد والتخطيط في زمن الحرب، ثم أصدرت خلاصة كتاب "ستيفن كوفي" بعنوان "العادات السبع لأكثر الناس إنتاجية"، لتقفز بالقارئ العربي إلى قمة السلوك الإداري الناجح. ومضت في إبداعاتها ليصل عدد الخلاصات اليوم إلى 500 إصدار، أدخلت من خلالها نظريات وتطبيقات ونظمًا إدارية لم يلتفت إليها العالم العربي من قبل. ومن أحدث إصداراتها خلاصة الكتاب الحاصل على جائزة نوبل للمؤلف "دانيال كانمان" بعنوان "التفكير بسرعة.. والتفكير ببطء!" والتي احتوت معلومات هامة عن أنماط التفكير والعواقب الاجتماعية للإدراك المتأخر.

بعد "خلاصات"، أصدرت "شعاع" نشرتي "المختار الإداري" و"علاقات" لتستعرض فيهما مكامن قوتها التي تعاظمت بتعاظم عمليات البحث والقراءة والتنقيب عن كل جديد ومفيد في عالم الأعمال والإدارة.
تغطي "علاقات" موضوعات العلاقات العامة والإنسانية وعلاقات العمل والعملاء، بهدف خدمة القارئ والمدير العربي بشكل عام. وتركز "المختار الإداري" على تلخيص أحدث مقالات الإدارة والمال والأعمال، فتعرض شهريًا أبرز الاكتشافات الإدارية الحديثة التي لم تر التطبيق بعد، وذلك في باب "اتجاهات إدارية"، وتخصص مساحة أخرى لأبرز الشخصيات والتجارب التي تلهم العالم تحت عنوان "أعلام ملهمون".


أطلقت "شعاع" عام 2000 أكبر محرك بحث إلكتروني إداري في العالم العربي بعنوان: "إدارة.كوم". يعد هذا الموقع محطة فاصلة في مسيرة "شعاع"، فهو يمثل اليوم بنكًا إداريًا عربيًا إلكترونيًا، يمكنك التجول بين صفحاته لترجع إلى أقدم النظريات والتطبيقات والأبحاث الإدارية في العالم، فينقلك عبر حداثته وسرعة تطوره وسهولة استخدامه لتحلل الحاضر وتتوقع مستقبل الإدارة وتقتحم السوق لتنافس المؤسسات الكبرى.


لا تسعى "شعاع" إلى ترك إرث من الكتابة الإدارية المبدعة وحسب، بل ذهبت إلى ما هو أبعد، فتوجت مسيرتها الإبداعية بمصطلحات إدارية جديدة أدخلتها إلى اللغة العربية، نحتتها وركبتها وعرّبتها بهدف تطوير لغة الإدارة العربية، مثل: الهندرة، والإدارة على المكشوف، والهدم الخلاق، والجدارات المحورية، والمقارنة المرجعية، والتمكين، وحكوبيديا، والتمتين، والإلكتروقراطية، وإعادة اختراع القيادة.

تقدم "شعاع" بموقعها الإداري الشهير [مشاهدة الروابط متاحة فقط لأعضاء المنتدى .. ] - والذي يحتل اليوم أعلى مرتبة موقع إداري في "آسيا" و"أفريقيا" - مرجعًا لا يستغني عنه أي مدرب أو استشاري أو خبير أو مدير جدير. وعلى الرغم من تعرضها لبعض الانتهاكات والسرقات الفكرية، إلا أنها تمثل نموذجًا فكريًا إلكترونيًا منفردًا عصي على التقليد استطاع أن يأخذ عالم النظريات الإدارية إلى واقع التطبيق العملي، فصدّرت أفكارًا ونماذج إدارية دعمت مؤسساتنا ودفعتها للتقدم، وقدمت حلولاً فعالة للمشكلات وآليات للخروج من الأزمات، فكان لها السبق في دعم وتفعيل العديد من النماذج التي لم يلتفت إليها العالم العربي من قبل، لتصبح اليوم وعن جدارة "موطن الإدارة العربية".


هبة حجازي
مديرة التحرير
[مشاهدة الروابط متاحة فقط لأعضاء المنتدى .. ]