الضحك يعالج الامراض و يطيل العمر الضحكة التي تخرج من القلب هي بلا شك البلسم الشافي للفرد في كثير من الحالات المرضية والعكس صحيح أيضا، فالكآبة والغوص بالأحزان والإصرار على عدم مغادرة الهموم مقدمة لأمراض تعصف با لجسد والروح.
آباؤنا وأجدادنا عرفوا كل هذا بالفطرة.. وطالما نصحونا بالابتعاد عن الهموم ومغادرة الأحزان سريعا، لئلا نقع فريسة لمضاعفاتها، وهذه الحقيقة نستطيع أن نجدها مرسومة على وجوه الأصدقاء والأقارب والمعارف بسهولة، فذلك الغارق في أحزانه ترتسم معالم الشيخوخة المبكرة على محياه، وذلك الضاحك تختبئ خلف ابتسامته الدائمة السنون فيبدو اصغر من عمره، ولكن ماذا يقول الطب في هذا الشأن؟
كشفت أبحاث طبية عن الضحك على استبعاد الإصابة بالأزمات القلبية، وأظهرت الأبحاث أن بإمكان الذين أصيبوا بأزمة قلبية تفادي الإصابة بأزمة ثانية إذا ضحكوا نصف ساعة يومياً.
ويستعين الأطباء بالضحك والفكاهة إلى جانب تقنيات الطب الحديث لعلاج مرضاهم.
ويرى بعض الخبراء أن لإضحاك المرضى وإدخال البهجة إلى نفوسهم أثراً مباشراً على أجهزة المناعة الطبيعية في أجسادهم. ولا تقتصر فائدة الضحك على تحسين الحالة النفسية للمرضى، بل تتجاوزها بشحذها قدرة الجسد على مقاومة الأمراض. وفي تقرير "بي. بي سي أون لاين" ثبت علميا أن الضحك يؤدي لخفض معدلات افراز المواد الكيمائية المرتبطة بحالات التوتر العصبي، ويقوي أجهزة المناعة وقدرة الجسد على تحمل الآلام.
المرح ينبع من هرمونات الذكورة
الرجال بالطبيعة اكثر من النساء في تمتعهم بروح الكوميديا وذلك بسبب ما يحوزونه من هرمون التستوسترون الذكري ، وفقا لما يقوله احد الخبراء.
فوفقا لما يقوله البروفيسير سام شوستير بمستشفى جامعة نورفولك ونوروتش فان الرجال يقومون بعمل ملاحظات مثيرة للضحك اكثر من النساء، وهم كذلك فيما يتعلق بالقاء النكات.
والسبب في ذلك كما يرى شوستير هو هرمونات الذكورة التي تقف وراء الميول العدوانية لدى بعض الرجال والتي تؤدي بهولاء الى السخرية.
فقد سجل الباحث التعليقات التي صدرت من كلا الجنسين على دراجته وحيدة العجلة، وهي الهواية التي يتسلى بها، حيث صدرت عن النساء تعبيرات مشجعة بينما كانت تعليقات الرجال عداونية.
وكانت اكثر التعبيرات عدوانية هي تلك الصادرة عن الرجال الشباب حسبما نقلت مجلة الطبيعة الطبية عن البروفيسير شوستير.
وقد اوحت دراسات دراسات سابقة بوجود اختلاف بين الرجال والنساء فيما يتعلق بتقدير او استخدام المرح.
فالنساء تميل الى قول عدد اقل من النكات بينما يزيد عدد الرجال المياليين الى صنع المواقف المرحة.
ويشير البحث الذي قام به شوستير الى ان الرجال هم على الارجح اكثر ميلا لاستخدام المرح بشكل عدواني حيث يجعلون الآخرين مادة للسخرية.
المرح يغلف العدوانية
ويعتقد شوستير ان المرح يتطور من العدوانية التي تنتج عن هرمونات الذكورة.
وسجل شوستير ردود فعل اكثر من 400 فرد من الجنسين لمشاهد دراجته وحيدة العجلة اثناء قيادته لها في الشوارع.
تقريبا نصف عدد الاشخاص استجاب شفهيا- اكثرهم من الرجال. وعدد قليل جدا من النساء ادلى بملاحظات كوميدية أو سيئة بينما 75% من الرجال حاولوا التلفظ بتعبيرات كوميدية من قبيل " هل فقدت العجلة الثانية".
وكانت ملاحظات الرجال غالبا تستهدف السخرية فيما كان الشباب الذين يستقلون سيارات عداونيون بشكل خاص - حيث فتحوا زجاج نوافذهم وصاحوا بتعبيرات بذيئة
وقد تراجع هذا النوع من السلوك بين الرجال الاكبر سنا حيث حاول هؤلاء ان يدلوا بتعليقات يغلفها الاعجاب مثلهم مثل النساء.
ويقول شوستير " ان فكرة ان الدراجة وحيدة العجلة هي مضحكة اصلا لا يشرح النتائج".
ويضيف ان اكثر الشروح بساطة هو تأثير هرمونات الذكورة مثل التستوسترون.
فالقصد العدواني الاولي يبدو انه ينتهي الى مزحة معقدة ودقيقة، لذا فالعدوانية مغلفة بالذكاء، حسبما يقول البروفيسير شوستير.
الابتسامه لغه لا تحتاج الى ترجمه و هى اجمل شئ فى الوجود
و سلاح للحياه و العقل، بل هى مفتاح القلوب
فعلها لا يكلف شيئا و لا تستغرق اكثر من لمحه بصر
لكن اثرها يخترق القلوب و يسلب العقول
و يذهب الاحزان و يصفى النفوس
و يكسر الحواجز مع بنى الانسان