يظهر أحد البحوث الحديثة، أن تفقد هاتفك الذكي أثناء الاجتماعات، من التصرفات المسيئة إلى مسيرتك المهنية. وفي مسح شامل أجري على مديري الموارد البشرية، فإن واحداً من أصل 10 يرى بأن تفقد البريد الإلكتروني أثناء الاجتماعات تصرف مقبول. وفي الشركات المتوسطة، يرى 88% منهم بأنه من الشائع بين الموظفين قراءة الرسائل والإجابة عليها خلال الاجتماعات. بينما اعتقد ربع مديري الموارد البشرية بوجوب إغلاق الهواتف النقالة في الاجتماعات أو عدم إحضارها، وأن الرد على الرسائل في الاجتماعات أمر غير مقبول. والسؤال: لماذا يستمر البعض في اتباع هذا التصرف بالرغم من أثره السلبي على المسيرة المهنية؟
هناك أسباب عدة تدفعك إلى التفكير مرتين قبل استخدام هاتفك في اجتماعات الشركة:
إنه سلوك مسيء: فهو يشير إلى أن هناك أمراً أكثر أهمية من الأشخاص الذين تجلس معهم. وقد أصبح هذا السلوك- الذي يحدث في الحالات الاجتماعية أيضاً- مقبولاً إلى حد ما، بالرغم أنه كان يعد تصرفاً غير لائق في السابق. لذلك، فكر في الرسالة التي تريد إيصالها لمن حولك.
سوف تنسى كل شيء: إن سألك أحدهم في الاجتماع أي سؤال عن أحد محاور النقاش، فلن تتمكن من إجابته غالباً، لأنك لم تكن تستمتع إلى مجريات الاجتماع، بل كنت منشغلاً بهاتفك، وبالتالي لم تدون أي ملاحظات. فضلاً عن أنك لن ترد بشكل جيد على الرسائل التي وصلتك على هاتفك أيضاً، وهكذا ستخسر في الحالتين.
إن كان الاجتماع مملاً، لا تذهب إليه: عليك أن تعي هدفك من حضور الاجتماعات أولاً. وألا تحضر لمجرد إثبات وجودك، أو لأنه تقليد متبع في الشركة. أما إذا كان بعض الموظفين منشغلين باستخدام هواتفهم، فإن هذا يعد مضيعة للوقت، وينبغي عليك أن تتساءل حينئذ عن جدوى ذلك.
خلو الاجتماع من الأفكار: من الأسباب الرئيسة لعقد الاجتماعات هو الخروج بأفكار مبتكرة. لكن إذا كان الكل منشغلاً بهواتفهم، فلن تطرأ أي فكرة على بال أحدهم؛ لأنهم سيكونون موجودين بأجسادهم لا عقولهم.
سلامة الدوافع: يتفقد العديد منا هاتفه الذكي وبريده الإلكتروني أثناء الاجتماعات بنية حسنة، فقد تشعر بالقلق تجاه كثرة المهام التي عليك إنجازها. وقد يبدو من السهل أن تراقب بريدك الإلكتروني أثناء الاجتماع، بدلاً من قراءة الأكوام الهائلة من الرسائل عندما ترجع إلى مكتبك. غير أن تفقد البريد أثناء الاجتماع قد يزيد من حيرتك لأنك لن تتمكن من التعامل مع الرسائل المهمة بشكل جيد وأنت منشغل بأمر آخر، مما سيزيد من شعورك بالقلق وفقدان التركيز.
مجلة فوربس الشرق الاوسط