عدم الإلتفات الى مؤشرات الخطر :
من المديرين من يستطيع أن يلتقط من وسط المعلومات والتقارير التي تصله يوميا مناطق الخطر التي تؤثر على عمله وعلى الشركة فيعمل فورا على التصدي لها وايجاد الحلول التي تكفل التغلب عليها , ومنهم من يغفل عن ذلك ويلتفت الى صغائر الأمور.
كما أن النفس البشرية تهفو عادة الى المديح والى التعلق بلأمور السهلة البراقة ,ويوجد أناس دائما يسعون ويساعدون على هذا الإتجاه عند الرؤساء حتى في مواطن الخطر فيزيد جهلهم بما هو حاصل .
ان المدير الذي يكون من هذا النوع يتعلق بتقرير طيب , بمديح قاله له أحد العاملين أو المتعاملين معه , يعيش في حبور إذا علم عن مشاكل تعرضت لها شركة منافسة , ويغفل تماما عن مشاكل شركته التي قد يلفت نظره إليها بعض الرؤساء ,لكن اصرارا منه على التمسك بموقفه يعتبرهم متشائمين , يضيق بهم وبتحذيراتهم , بل قد يتهمهم بأن تقديراتهم لا تقوم على أساس .
وقد يعمد المدير لإسكات هؤلاء إلى أن يطلب من الفريق الموالي له معالجة الموضوع وإيجاد حلول له , فيفعلون ويتقدمون بأفكار لا تحل شيئا , أفكار واهنة قاصرة عن تدارك المشاكل التي تتجمع , كأن يقترحوا مثلا عمل تنظيم جديد أو القيام بحملة اعلامية واسعة الى آخر هذه التوصيات التي لا تعالج المشكلة الأساسية .


وقد يطمئن المدير لهذه المقترحات ويطبقها ويستمر في حلمه الوردي الذي لايريد أن يفيق منه الى أن يرى أمامه الأعمال تتدهور .