من مجمل المبادئ التي ستتبعها شركات المستقبل ما يلي:
1. الانتشار عالمياً بفرق عمل صغيرة
نشهد تحولاً هذه الأيام نحو إنشاء مؤسسات تتوزع عقاراتها وينتشر موظفوها في أنحاء العالم. فقد أصبح شائعاً أن تفتتح الشركات مكاتب لها في أماكن نائية يعمل فيها عدد قليل جداً من الموظفين، وأحياناً موظف واحد، وهذا لتثبت أن لها فروعاً في ذلك الموقع. وبالتالي لم يعد التوظيف معتمداً على مدى القرب من مقر المؤسسة.
2. تواصل طاقم العمل
لن تتمكن الشركة من توزيع موظفيها ما لم يتمكنوا من البقاء على تواصل في أي وقت ومن أي مكان. وهذا يستدعي استخدام التكنولوجيات التعاونية المناسبة التي تتيح ذلك، فالتكنولوجيا هي عصب الحياة الرئيس لأي مؤسسة.
3. التمتع بالروح الريادية
يجب أن تنتشر في المؤسسة قيم الشغف والإبداع ذاته الذي يتحلى به رياديو الأعمال؛ أي أن يكون الموظف قادراً على تجربة الأفكار الجديدة، وإجراء التجارب وبدء مشاريع ريادية.
4. العمل وكأنها شركات صغيرة
تتخذ الشركات الصغيرة قراراتها بسرعة، ولا يحكمها أي تسلسل بيروقراطي. كما أنها أكثر نشاطاً وتكيفاً مع ما حولها. وفي عالم دائم التغير، لن تتمكن المؤسسات من العمل بصفتها النمطية على أنها شركة ضخمة؛ حيث يمضي الموظفون جل أوقاتهم وهم يتصفحون الرسائل الإلكترونية، وعقد الاجتماعات، والعمل بوتيرة بطيئة.
5. التركيز على "الإرادة" وليس "الحاجة"
كان الاعتقاد السائد بين المؤسسات أن الموظفين يعملون فيها لأنهم بحاجة إلى العمل. أما اليوم، أصبح الموظفون الموهوبون يجدون فرصاً عديدة لكسب المال غير طرق التوظيف التقليدية. وهذا يعني أنه لجذب أفضل الخبرات والمهارات، على المؤسسة خلق البيئة التي يرغب بها الموظفون بدلاً من افتراض حاجتهم إلى العمل فيها.
6. التكيف مع التغيير بشكل أكثر سرعة
من يتأخر اليوم في مواكبة المستجدات سيخرج من منافسة الأعمال، لذلك يجب أن تُتَّخذ القرارات بسرعة وأن تكون الأفعال فورية. وهذا لا يتعلق بالتكيف مع التكنولوجيا فقط، بل مع السلوكات الجديدة أيضاً.
7. انتشار الابتكار
لم يعد الابتكار مقتصراً على فريق العمل أو الأقسام أو الموظفين في المراتب العليا، فتحقيق النجاح في عالم متغير يعتمد على تحصيل الابتكار حتى من خارج الشركة. فهل تمكن شركتك أفرادها من طرح أفكارهم وتمنحهم الفرصة لتحويلها إلى أمر مفيد؟
8. استخدام الحوسبة السحابية
اقتصار استخدام التكنولوجيا داخل الشركات بات أمراً غير عملي، فإلى متى ستستمر مؤسستك باستخدام هذه التكنولوجيا، قبل أن تفشل في مواكبة منافسيها القادرين على التكيف مع التغير التكنولوجي بشكل أسرع منك؟ ومهما حاولت المؤسسات المماطلة في استخدامها، ستصبح الحوسبة السحابية من ميزات مؤسسة المستقبل.
9. تعييين المزيد من النساء في وظائف عليا
ليس هناك شركة في العالم تعمل على توظيف العدد الكافي من النساء في مناصب عليا، وهذا يعني أن أغلب الشركات تستثني فئة كبيرة من المواهب التي تتمتع بمهارات جديدة. وتتمتع غالبية النساء بقدرة شرائية قوية، وسيصبحن أغلبية بالنسبة لعدد سكان العالم في هذا المجال، فضلاً عن كونهن يتقاضين رواتب أعلى من الرجال ويتفوقن عليهم. لذلك، تقر الشركات التي تتمتع بفكر متقدم، بقيمة تعيين المزيد من النساء في مناصب عليا، كما تساعد على تشجيع ودعم هذا التوجه.
10. الهيكل التنظيمي الأفقي
يعمل الهيكل التنظيمي الهرمي الصارم، على زيادة عدد المستويات الإدارية والإجراءات البيروقراطية، وبالتالي التقليل من عنصر التعاون في المؤسسة. لهذا، ينبغي أن تعمل المؤسسات على خلق التوازن بين الهيكلين: الهرمي والأفقي، من خلال اختيار الهيكل التنظيمي الذي يحقق الأهداف المطلوبة، لمساعدة الموظفين في فهم المنصب الذي يناسبهم، وطبيعة الهيكل التنظيمي للعلاقات الوظيفية. وهذا لا يعني أن كل المهام والأوامر تأتي من رأس الهرم إلى أسفله، بل يعني انتشار التواصل والتعاون في أنحاء الشركة، من دون الالتزام بهرمية الهيكل التنظيمي.
11. الحديث عن الشركة
تركز المؤسسات في تواصلها مع العملاء على الحديث عن الشركة، وتحاول إثارة عواطفهم والميل نحو قيمهم، لحثهم على الشراء. لكن من المهم أيضا التواصل مع الموظفين بهذه الطريقة أيضاً؛ فالموظف يرغب بالعمل مع شركة يؤمن بها وبقيمها. وليس هناك طريقة لجذب المواهب أفضل من إخبارهم عن تاريخ الشركة وكيف نشأت ولماذا.
12. جعل التعلم ديمقراطياً
في مؤسسة المستقبل، على الموظف أن يكون قادراً على التصرف كمعلم أو طالب يمكنه التعلم من زملائه في أي وقت ومن أي مكان، من خلال استخدام التكنولوجيا التعاونية.
13. التحول من تحقيق الأرباح إلى الازدهار
يظل الربح المادي للشركة هو المقياس الرئيس لنجاحها. أما الازدهار فهو يتعلق بما هو أكثر من مجرد كمية الأموال التي تحققها الشركة؛ فالاهتمام بالأمور الأخرى مثل: صحة الموظف وإشراك المجتمع والاستدامة وخلق تأثير إيجابي في العالم، قيم ينبغي على مؤسسة المستقبل الإيمان بها والعمل من أجلها.
14. التكيف مع موظف المستقبل ومدير المستقبل
يجب على المؤسسة التكيف مع التغييرات التي تؤثر على كيفية عمل الموظفين، والطريقة التي يقود فيها المديرون شركاتهم.