توظيف التقنية في التطوير المهني
لأعضاء هيئة التدريس بالجامعات السعودية


إعداد
أ.د. محمد عبد الله المنيع
أستاذ الإدارة التربوية


وتوظيف التقنية في التعليم ليس مجرد المعرفة في كيفية استخدام الحاسب الآلي أو الإنترنت ، وهي أمور ضرورية ، إلا أن المهم في توظيف التقنية في التعليم هو تعلم مهارة دمج التقنية في المقررات الدراسية ، فعملية دمج التقنية تعتبر خطوة لاحقة بعد اكتساب مهارات استخدام مجالات الحاسب الآلي والإنترنت.
وقد أثبت الدراسات بوجود علاقة وثيقة بين جودة التعليم، والتطوير المهني لأعضاء هيئة التدريس ،لا سيما وأن التطوير المهني سينعكس إيجاباً على تطوير مستويات الأداء في مختلف المجالات، ، ولهذا فإن التطوير المهني مطلب اساسي لتحقيق جودة ونوعية التعليم الجامعي، ولذلك فإن هذه الورقة تقدم بعض التقنيات التي يمكن توظفيها من قبل أعضاء هيئة التدريس لتطوير أدائهم المهني من أجل تحسين العملية التعليمية وتكون أكثر إثارة وتشويقا للطلبة، المساهمة في تطوير التعليم وجودته، فأعضاء هيئة التدريس الذين لا يوظفون التقنية في العملية التعليمية ، ف‘نه يمكن وصفهم بمعلمي كتاتيب القرن الواحد والعشرين.
المشكلة التي تواجه التطوير المهني لأعضاء هيئة التدريس

يواجه أعضاء هيئة التدريس في الجامعات السعودية العديد من المشكلات والتحديات التي تواجه تطويرهم المهني، وليس الغرض من هذه الورقة حصر تلك المشكلات، ولكن الهدف هو تسليط الضوء على المشكلة الأساسية للتغلب عليها بطرق وأساليب علمية. فالتطوير المهني لأعضاء هيئة التدريس في التعليم الجامعي والتعليم العام لا بأخذ حيزه المفروض من اهتمامات المسئولين في التعليم، ويتجلى ذلك في الميزانية المتواضعة للتطوير والبحث العلمي مقارنة بما تنفقه مؤسسات التعليم على الأجهزة والتجهيزات والمباني ، في الوقت الذي يصعب فيه تمويل بحث أو الصرف على برنامج تدريبي للهيئة التعليمية الإدارية.
ونظراً للتطور السريع في تقنية المعلومات والاتصالات وتطور التعليم وطرق توصيله للطلبة ، فإن أعضاء هيئة التدريس في الجامعات السعودية لا يستطيعون مسايرة تلك التطورات العالمية بنفس الطرق التقليدية التي يمارسونها في التدريس وإدارة الأقسام الأكاديمية .
وبالرغم من الجهود التي تبذلها وزارة التعليم العالي وبعض الجامعات السعودية ، في الوقت الحاضر، لتطوير أعضاء هيئة التدريس فيها، إلا أن الطرق التقليدية في التدريس هي السائدة في القاعات الدراسية بالرغم من توفر بعض التجهيزات التقنية المتطورة مثل السبورة الذكية والحاسبات المحمولة.
ولذلك فإن المشكلة الأساسية تتركز في أن التطوير المهني لأعضاء هيئة التدريس في الجامعات السعودية، وخصوصا في مجال التقنيات، يقتصر على تعريف أعضاء هيئة التدريس بالتقنيات والبرامج الحاسوبية نفسها، وبالرغم من أهمية ذلك ، إلا أن التطوير المهني لأعضاء هيئة التدريس لم يتطرق إلى كيفية توظف تلك التقنيات والبرامج في مقرراتهم الدراسية.

أهداف ورقة العمل

تهدف ورقة العمل إلى تحقيق مايلي:
أولا : الهدف العام
يرتكز الهدف العام لورقة العمل في تعريف أعضاء هيئة التدريس ببعض التقنيات التي يمكن توظيفها في المقررات الدراسية والبحث العلمي لتطوير أدائهم المهني في الجامعة.
أولا : الأهداف التفصيلية
تتركز الأهداف التفصيلية في إكساب أعضاء هيئة التدريس معارف ومهارات في التقنيات التالية :
1. توظيف على مجالات الحاسب الآلي في التعليم.
2. التعرف على دمج التقنية في المقررات الدراسية ومتطلباتها.
3. توظيف الإنترنت في المقررات الدراسية والبحث العلمي.
4. توظيف إدارة التعلم الإلكتروني (LMS) في العملية التعليمية.
5. توظيف برنامج سكايب (Skype) في المحاضرات للطلبة.
6. توظيف المدونات (BLoges ) لأعضاء هيئة التدريس والطلبة.
7. توظيف فيس بوك (Facebook) في التعليم.
8. توظيف يوتيوب (YOUTUBE) كمصدر من مصادر التعلم.
علاقة التقنية بتطوير التعليم :

توجد علاقة وثيقة بين التقنية والتعليم لأن التقنية علم من العلوم التي لا ترتبط بذاتها فحسب وإنما ترتبط بسائر العلوم الأخرى ولها علاقة وثيقة بتطوير جميع العلوم ، فعلى سبيل المثال لا الحصر يمكن توضح فائدتها كما يلي :
1. أن الطلبة الذين لديهم أساس قوي في استخدام التقنية أكثر استعداداً لمواجهة تحديات القرن الحادي والعشرين .
2. سيكون لديهم مهارات تقنية تتمشى مع مهارات الطلبة في العالم .
3. سيكون لديهم معرفة في كيفية تطبيق هذه المهارات .
4. سيكون لديهم القدرة على استخدام الحاسب الآلي كأداة تساعدهم في رفع مستواهم الدراسي وفي الحياة العملية .
5. تطوير دور عضو هيئة التدريس من موصل للمعلومات إلى موجه للعملية التعليمية.
6. تكون العملية التعليمية أكثر تشويقا وإثارة عندما عند دمج التقنية في المقرر الدراسي من قبل عضو هيئة التدريس.
7. سيكون هناك ارتباط وثيق بين مخرجات الجامعة وسوق العمل .

توظيف مجالات الحاسب الآلي في التعليم
يعتبر الحاسب الآلي من الوسائل التي ساعدت في تطوير التعليم باعتبارها الوسيلة التي تربط المعلم والمتعلم بالبرامج والمواقع الالكترونية التي يمكن توظيفها في الملية التعليمية ،ومن أهم مبررات استخدام الحاسب الآلي في مجال المعلومات واتخاذ القرارات مايلي :
1- يعتبر الحاسب أداة لتحويل الإحصاءات والبيانات إلى نظام للمعلومات الإدارية تساعد الهيئة التعليمة والإدارية في التفكير وعمل المقارنات والتحليل والتقييم للموضوعات التي سوف يتم اتخاذ القرارات بشأنها، وبذلك تعتمد القرارات على أسس علمية بدلاً من الاجتهادات الشخصية أو الاعتماد على بيانات قديمة متناثرة .
2- التخلص من النظام اليدوي التي تكون فيه المعلومات غالباً ناقصة وغير كافية.
3- السرعة الحصول على المعلومات واسترجاعها وتخزينها وتقليل الجهد في البحث عنها.
4- يساعد الحاسب على تنظيم الملفات وتوفير الوقت .
6- يساعد الحاسب في تفادي الازدواجية في البيانات .