أكدت هانية شلقامي - الباحثة بمركز البحوث الاجتماعية بالجامعة الامريكية - ان ما أظهر استطلاع مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار التابع لمجلس الوزراء من ان القضاء على البطالة وتوفير فرص عمل يمثل اهم اقتراحات الشباب لتأصيل الشعور بالانتماء لمصر لديهم يعد احد المؤشرات التي تعكس ان هذه القضية باتت مسيطرة عليهم وانهم قد لا يكونون مدركين جيدا لطبيعة السؤال الذي يتم طرحه عليهم .. ومفهوم الانتماء وترسيخه ينتظر معه اجابات من نوعية القضاء على الفساد او ان يكون المجتمع منفتحا بصورة اكبر ، او السماح بالمشاركة السياسية او تحقيق الاستقرار او تحسين الخدمات على الأقل كالتعليم والصحة والمواصلات ، باعتبارها مطالب تؤثر على مستوى ما يريد الشباب رؤيته في مصر .. أما الاجابة بمنطق (شغلن وانا احبك) فهي تعكس نمطا خطيرا من التفكير خاصة ان الناس كانت تحارب لأجل الوطن ولمن تنظر لمنطق الشغل ولكن مع البطالة باتت الرغبة في العمل هي الرغبة الملحة لدى الشباب وهي الرد التلقائي على اي سؤال يتم سؤالهم عنه . واكدت على ان قياس مدى انتماء الشباب لمصر او اي دولة لابد ان يقوم على اسئلة غير مباشرة من خلال المؤشرات كالمشاركة السياسية او مدى الفخر بكونه مصريا ، من خلال ممارساته وسلوكياته وغيرها ومن الصعب ان يتم قياسه وفقا لسؤال مباشرة على سبيل المثال بأن أسألك (هل تحب مصر؟) او (هل تشعر بالانتماء لمصر؟).
يذكر ان مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار التابع لمجلس الوزراء المصري قام باستطلاع رأي حول آليات تأصيل الشعو بالانتماء لدى الشباب وتوصل في نتائجة الى ان (66%) من الشباب لديهم درجة مرتفعة من الشعور بالانتماء لمصر بناءً على سؤال تم توجيهه لعينة من الشباب في العينة التي قام عليها الاستطلاع عن درجة شعورهم بالانتماء لمصر ، وظهر ان الذكور واصحاب المستويات الاقتصادية المنخفضة والمتوسطة والشباب في الريف وفي محافظات الوجه القبلي هم اكثر الفئات التي تتمتع بدرجات شعور مرتفعة من الانتماء مقارنة بالفئات الأخرى.