دعوة إلى جهود سورية واعية ويقظة شاملة ومركزة لان الفشل ممنوع من الان وصاعدا
عبد الرحمن تيشوري إن الحاجة السورية إلى الإصلاح أمر مهم جدا بالنظر إلى الملامح البنيوية المحددة في سورية مثل: سوف تتناقض عائدات الدولة من النفط – بسبب التخريب الذي لحق بالبنية التحتية - كما هو معروف أن احتياطي النفط سيصبح في مستوى منخفض جدا مع العام 2015، وبما أن هذه عائدات هذا المصدر تصل إلى حوالي 60 % من الدخل العام للحكومة، تحتاج الحكومة إلى مصدر بديل للتمويل. إن المصدر النهائي للضرائب يجب أن يكون قطاعاً خاصاً مزدهراً، بغض النظر عن أية ترتيبات ضريبية محددة. وقد تم إقرار ضريبة القيمة المضافة على أن توضع حيز التنفيذ بحلول 2015، وسوف تتطلب نظام استبيان ضريبي وتنفيذ معقد ومتوازن. وفي غياب الإصلاح، توضح التقديرات أن عجز الحكومة سيصل إلى 44 % من الدخل بحلول عام 2016، أو 20% من الناتج القومي، وهذا الرقم مرشح للازدياد. إن عدداً كبيراً من الشباب يقترب من الدخول إلى سوق العمل خلال العشر سنوات القادمة كنتيجة للمعدل العالي لنمو عدد السكان (الذي شهد تراجعاً بسيطاً في الآونة الأخيرة) بينما سيكون عدد الذين تجاوزا سن التقاعد عند عمر الستين أقل من ذلك. إن أكثر من 2.1 مليون شاب سيصبحون في سن العمل بينما سيكون حوالي 1.1 مليون فقط قد تجاوزاً سن التقاعد عند عمر الستين، مما يعني أن الزيادة الصافية في القوة العاملة ستصل المليون تقريبا. وبما أن سورية تمتلك بالمقارنة معدل سوق عمل متدن (على أساس أن جزء من دور المرأة هو في "الاهتمام بالمنزل والإنتاج المنزلي")، فإن عدد الساعين إلى الحصول على عمل سيكون أقل. على الرغم من ذلك، وحسب النشرات الرسمية، سيصل معدل البطالة مع حلول عام 2015 إلى 34 % (وأكثر بين الشباب)، والذي هو أعلى بثلاث مرات عن المعدل الطويل الأمد في أوروبا (فرنسا)، إلا إذا تم اعتماد سياسات تنموية. وبغض النظر عن معدل المشاركة في سوق العمل، فإن على النمو الاقتصادي أن يستوعب تدفقاً من الشباب من ذوي الطموح المادي الذي يرجح أن يفوق ما كان لدى آبائهم. إن المطلوب ليس فقط خلق فرص للعمل، أو اعتماد تدريب وتعليم كافيين فقط لخلق حيوية اجتماعية، بل المطلوب أيضا هو الاستقرار الاجتماعي. لذا يجب وضع الحلول لهذه المشاكل وغيرها والبدء كما نقول بالادارة بسياسة جديدة – سياسة تصفير العداد – معيارية غير مخترقة وعلى الوزارة ان تسمي الفريق الوطني للتنمية الادارية وتضع الهيكليات وتبدأ وتضع الرئاسة بصورة ورؤية الامور للاعوام القادمة
نحن نعول آمال كبيرة على الوزير النوري والوزارة الجديدة وسورية تستحق والسوريون قادرون