اخوتي راقبوا في افلامهم اوبرامجهم كيف انهم يتعاملون تدبير شؤون اموالهم بالمتابعه والتسجيل .

وانا من تجربتي لن يفيدهم في شيء

فقد استعملتها في بداية حياتي الزوجيه وانا مكرهه لان زوجي كان معتادا عليها وهو يدرس في احدى الدول الغربيه وحسب قوله انه

كانت الامور ماشيه معاه بالحلاوه

وحسب علمي كانت اسرته تستخدم نفس الاسلوب ولم تستفد الشئ الكثير لان الانسان يسجل مال قد صرف ، لايرجع ، واذا اراد من خلال هذه الطريقة ادارة المال وتوفيره فلن يستطيع بكل الاوقات والاحوال، لان الانسان لا يمللك التحكم بالمستجدات والظروف المقدره كمرض وسرقه وحرق منزل وخراب سياره وهكذا

وكان اكثر مايؤلمني ان نكتب كل يوم مصروفاتنا اليوميه حتى ساندويش الفلافل،وزاد في ألمي عندما اعود من عزومة مطعم

لنسجل عشاء في مطعم التكلفه كذا

وكنت بين فتره واخرى اعارض زوجي في هذا الاسلوب حتى رفعت يدي عن التسجيل بعد 2-3 سنين من زواجي وقال لي لا تسجلي انا اسجل قلت له اعطني مبلغ ولا تسالني ماذا اشتريت فقط سجل مصروف بيت

وخلال فترة التسجيل لم اجد فائده مرجوه فما ان نقلل في شيء حتى نجد بابا جديدا يفتح للصرف - خراب شيء مثلا مناسبات وهدايا ومرض وهكذا- كنت مقتنعه في داخلي ان التسجيل يمحق البركه وكنت اقول لزوجي يجب ان لا نحسب حتى لا يحسب الله علينا لم يقتنع في بادئ الامر الى ان هداني الله وسمعت احاديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم يوضح فيها مثل هذا الامر والاحاديث سوف اضعها بين ايديكم لتستنتجوا ماهي الطرق الصحيحه للحفاظ وزيادة الميزانيه

الحديث الاول
عن بلال بن رباح رضي الله عنه :دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم وعندي شيء من تمر فقال ما هذا فقلت ادخرناه لشتائنا فقال ما تخاف أن ترى له بخارا في جهنم وفي رواية قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أطعمنا يا بلال تمرا فقبضت له قبضات فقال زدنا بلال فزدته ثلاثا فقلت لم يبق شيء إلا شيء ادخرته للنبي صلى الله عليه وسلم فقال أنفق بلال ولا تخش من ذي العرش إقلالا

الراوي: بلال بن رباح المحدث: الهيثمي - المصدر: مجمع الزوائد - الصفحة أو الرقم: 10/244
الحديث الثاني

إن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يكن يعجبه في الشاة إلا الكتف ، فذبح ذات يوم شاة فقال : يا غلام ائتني بالكتف فأتاه بها ، ثم قال له أيضا فأتاه بها ، ثم قال له أيضا فأتاه ، قال : يا رسول الله إنما ذبحت شاة وقد أتيتك بثلاثة أكتاف ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لو سكت لجئت بها كلما دعوت بها


الراوي: أبو هريرة المحدث: ابن القيسراني - المصدر: ذخيرة الحفاظ - الصفحة أو الرقم: 2/874


الحديث الثالث :


إذا طبخت قدرا فأكثر المرق ، واغرف لجيرانك


الراوي: أبو ذر الغفاري المحدث: الدارقطني - المصدر: تاريخ بغداد - الصفحة أو الرقم: 4/16


اذن لاحظوا في كل حديث كيف ان الرسول يوضح في كلامه ان لانوفر خشيه القله ولا نحسب ونعد على الله فيعد علينا وان لا نقلل في الطبخ للتوفير وانما ان نكثر الطبخ ونطعم

ومن تجربتي الخاصه عندما صار بين يدي هذه الاحاديث وقلتها لزوجي لاني احسبه يلتزم بامر الله ورسوله اوقفنا التسجيل - (الا في الحقوق كامانه او دين او تركه هذه الامور اوجب علينا الله بتسجيلها كما جاءت في الايات كاية الدين )- المهم بعد ان سمع زوجي هذا واوقفنا التسجيل واعتمدنا الطرق الاسلاميه في زيادة الميزانيه زادنا الله من اوسع ابوابه وبعد ان كنا في بيت صغير ايجار وسياره صغيره صار عندنا شقه كبيره ملك وسيارتان وارض والحمد لله وكانت الطرق المتبعه لزيادة هي

الصدقه التي تربي المال

الشكر (ولئن شكرتم لازيدنكم) والشكر يكون لله ثم للناس

الدعاء( قل ادعوني استجب لكم ) اذا احد عنده حاجه ماديه او يتمنى الحصول على شي فليدعو الله

الاستغفار( الذي يجعل الله فيه السماء علينا مدرارا ويمدنا بالاموال والبنين)

صرف المال في ما احل الله وفي ما يرضيه من غير اسراف ولا تقتير

تحري المال الحلال

الزكاه ) اداء حق المال )

ومحافظة الزوجه على مال زوجها واسئذانه اذا ارادت ان تعطي منه لاحد سواء مال او ما يشترى بالمال

والرجل بالمقابل لا يعتدي على مال زوجته ولا يجبرها على النفقه

الا بما خرج من نفسها

خلاصة القول ان اتباع سنة الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم هي من افضل الطرق للحفاظ على الميزانيه وان الطرق المستحدثه وخصوصا التسجيل انما هي افكار غربيه التي تعتمد على ان 1+1=2 وليس ان هنالك الها يتحكم برزق الانسان وظروفه سواء اتخذ الانسان السبل والوسائل للتوفيراو سجل المصاريف .

اخوتي لم يعودنا ديننا الحساب بوجود رب رازق لكن اوجد اسبابا للرزق واسبابا تمنع الرزق فالرازق هو لله الذي يبارك المال ويحفظه فهو الرازق وهو المانع .