الموضوع: دوافع تبني جوائز وميداليات الجودة
دوافع تبني جوائز وميداليات الجودة
منذ خمسينيات القرن الماضي أدركت العديد من الشركات أنه لا يكفي تقديم الجودة للزبون بل يتوجب أن يستشعر الزبون بتلك الجودة ويعترف بها من جهة من خلال اندفاعه نحو تكرار الشراء، وتعترف بها منظمات محايدة تختص بالجودة من جهة أخرى سواء المحلية منها والإقليمية والدولية ليجري التعبير عن ذلك الاعتراف من خلال شهادة تقديرية أو ميدالية أو أنموذج تعبيري .
وتعد الحكومة اليابانية أول المستجيبين لمثل هذه الأفكار من خلال تأسيس جائزة حملت أسم عرّاب الجودة اليابانية Deming ، والجائزة تعد من أقدم جوائز الجودة الوطنية سعت الدولة اليابانية من خلالها تكريم هذا الاستشاري أولاً وتشجيع الشركات اليابانية على التميّز والإصرار على الجودة وسيلة أساسية لنفض غبار الهزيمة والانطلاق من قاعدة قوية لرسم أولى الخطوات باتجاه اختراق الأسواق المختلفة .
إن تلك الخطوات تمثلت في ثلاث اتجاهات أساسية هي : (1)
التحول من مبادرات المنتجين إلى مبادرات الزبائن (أي من تعظيم حجم المبيعات إلى التحديد الدقيق لمتطلبات الزبون) .
التحول من الكمية إلى الجودة (تحول في معايير الأداء الحاكمة) .
التحول من النتائج إلى النظم (بناء النظام الذي يحقق النتائج المرغوبة) .
وفي السبعينيات من القرن الماضي وحتى الثمانينات جمع المنتج الياباني بين ميزتين هما الجودة العالية والسعر الأدنى، مما أثر على الحصة السوقية للشركات الأمريكية، فشركة Xerox استشعرت هذا الأمر عام 1982 إذ انخفضت حصتها إلى 13% بعد أن كانت 85% عام 1975 وكذا الحال بالنسبة لشركة Harly Davidson للدراجات النارية فلم تملك من الحصة السوقية عام 1977 سوى 5.7% بعد أن كانت تملك ثلاث أرباع الحصة السوقية عام 1973 .
لذلك قدمت الثمانينات مؤشرات مهمة حول فقدان الحصة السوقية للحكومة الأمريكية، وانبثقت الحاجة لحماية الموقف التنافسي من خلال عدد من الضغوط الاقتصادية والسياسية التي اقترح فرضها على عدد من الدول وخصوصاً اليابان التي مازالت إلى وقتنا الحالي تعاني منها .
ولعل تقريري J. A. Yong (مدير شركة هاوليت باكارد) بعنوان (المنافسة العالمية- الحقيقة الجديدة) عام 1985 من أهم التقارير التي ألقيت الضوء على تلك المشكلة وأبعادها، فتحرك القطاع الخاص بوصفه الأكثر تأثراً من خلال مجموعة من الصناعيين يرأسهم Yong وبمساندة معهد السياسة الاقتصادية الأمريكي ليحدد سبل مواجهة المشكلة من خلال تقرير صدر عام 1987 بعنوان (التنافسية كلمة فخر في أمريكا اليوم ) .
إن عمق الاهتمام يمكن أن يؤشر بطريقة أو بكلام اليابانيين وأفعالهم التي من خلالها تم تحسين الإنتاجية وتصميم نظام كانبان وحلقات الجودة و Kaizen، الأمر الذي غدا جزءً أساسياً من دراسات الحملات الأمريكية في مجال الأعمال ليمكّن ذلك الصناعة الأمريكية فيما بعد من استعادة وضعها الطبيعي .
عام 1986 وصل الاهتمام إلى نقطة حرجة وهي ذات السنة التي تشكّلت فيها لجنة معهد ما ساشوتس للتكنلوجيا بمهمة محددة هي تحليل العوامل التي تساعد على تحسين القدرة التنافسية قبل أن يتم تدمير المركز الاقتصادي لأمريكا .
وبعد سنتين تحققت اللجنة من أداء بعض الشركات المتميزة وتم تحليل ودراسة أداءها في ثمان دول صناعية أهمها اليابان وألمانيا وفرنسا، ليصدر فيما بعد تقرير بالنتائج أطلق عليه (صنع في أمريكا) الذي لاقى استجابة كبيرة بوصفه أداة لحل المشكلة آنذاك وتأمين مستقبل للصناعات الأمريكية في الأسواق العالمية .
مما سبق يتأشر معاناة بعض الدول من المنافسة الخارجية التي ما من سبيل لمواجهتها إلا من خلال تشجيع الصناعات الوطنية ودعمها وتعزيز ثقة القائمين عليها معنوياً من خلال تبنّي عدد من الجوائز أو الميداليات التي ستمنح اعترافاً بقدرة الفائزين بمواجهة من يأتي من خارج الحدود .
عموماً تتعدد الأهداف التي يتوقع تحقيقها من تصميم وتطبيق جوائز الجودة يقع في مقدمتها التذكير بأهداف الشركة المرتبطة بالجودة Quality Objectives لا الاكتفاء بالأهداف الكميةQuantity Objectives ، فضلاً عن أهداف أخرى أساسية نذكر منها : (2)
1. توضيح ضرورة الجودة لجميع أعضاء الشركة من خلال رفع مستوى الوعي بأهمية دورها في تحسين جودة المنتجات والخدمات من جهة وتحسين الموقف التنافسي للشركة ككل من جهة أخرى .
2. التوافق مع عمليات التقييم الذاتي في الشركات سعياً نحو معايير التميّز في الأداء .
3. إتاحة المعلومات ذات العلاقة بالتميّز والوعي بالجودة وخطط إقامة ثقافة جودة متماسكة .
4. تعد جوائز وميداليات الجودة محطة تدعم جهود الشركة نحو إقامة معايير الجودة الشاملة في أنشطتها كافة الفنية والإدارية .
وفي اتجاه آخر يبرر البعض(3) مشاريع الجوائز الوطنية في إطار مدخلين أساسيين هما :
الجائزة هي حافز مضمونه الثناء والتقدير يقاد من خلال سلوك منظمي مرغوب .
الجائزة هي تعبير عن المعاني المعاصرة للاهتمام بالجودة وفقاً للتفسيرات الفلسفية أو التطبيقية .
دراسة وطنية حول اتجاهات القراءة وأنماطها لدى المجتمع السعودي
ساهم مع مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي - التابع لأرامكو السعودية - وأبدِ رأيك ضمن هذه الدراسة المسحية على المستوى الوطني حول... (مشاركات: 0)
1/ زيادة وعي الناس بأهمية إدارة الجودة: لمساهمتها الهامة في زيادة الميزة التلامسية للمنظمات المشاركة.
2/ تشجيع التقييم الذاتي للمنظمات: ومقارنة أداء المنظمات مع المعايير الموضوعة.
... (مشاركات: 0)
. طلب الزبون
لقد أصبح لدى العديد من الزبائن حصول الشركة التي يرغبون التعامل معها على شهادة الآيزو كشرط مسبق.
2. الميزة التنافسية
رغبة الشركة في تحسين أوضاعها يؤدي إلى إكسابها الميزة التنافسية.... (مشاركات: 0)
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الاخوة والاخوات الافاضل
لدي موضوع جديد نوعا ما
فقد بحثت في معظم منتديات الجودة ولم اجد شيء
وسوف يكون هناك سيل من هذه العلوم والتي تعتبر... (مشاركات: 4)
تؤهل هذه الدورة التدريبية للمشاركين للتعرف على المهارات الضرورية لمشرفي ومديري إدارات التشغيل والإنتاج. وتشمل قياس الانتاجية وتحسين الاداء وعدم حدوث أي تعارض خلال الأنشطة اليومية، والتفاعل بشكل أفضل مع الإدارات الأخرى المعنية، مثل الصيانة والمخازن وغيرها
برنامج تدريبي يهدف الى تأهيل المشاركين على فهم واستيعاب المفاهيم الاساسية لفلسفة الحوكمة ودورها في الاصلاح الاداري داخل المؤسسة الرياضية سواء اللجان الاوليمبية او الاتحادات الرياضية او الاندية او مراكز الشباب، بحيث يحقق في النهاية معايير ومتطلبات تطبيقها عالميا ومحليا.
كورس تدريبي مكثف يستهدف المحاسبين الراغبين للعمل في المؤسسات الطبية كالمستشفيات والمراكز الطبية وأي مؤسسة يرتبط عملها بالمجال الطبي، حيث يهدف هذا البرنامج التدريبي الأونلاين الى إكساب المشاركين الخبرات العملية في مجال محاسبة المستشفيات والوحدات العلاجية
جلسة كوتشينج متخصصة لمديري الانتاج ومشرفي الانتاج ومشغلي خطوط الانتاج والماكنيات تهتم بالتركيز على الفواقد السبعة في بيئة العمل والفاقد Waste هو أي شيئ أكثر من الحد الأدنى من الوقت أو الخامات أو الموارد أو المساحة أو الطاقة .... وغيرها واللازمة لتقديم قيمة مضافة value add للمنتج أو الخدمة المقدمة
جلسة كوتشينج تهدف الى توجيه المشارك فيها لتعلم كيفية تطبيق منهجية FOCUS-PDCA للتحسين المستمر وحل المشكلات بطريقة منهجية منظمة وهي التقنية التي تستخدمها العديد من المنظمات من أجل توجيه جهود التحسين.