بسم الله و الصلاة و السلام على رسول الله

أهلا بكم أعزائى المتدربين فى لقائنا اليوم مع أخر مهارة هنستعرضها فى كورت توسيع الإدراك وهى مهارة التخطيط
قبل ما نتكلم عن مهارة اليوم أحب أن ابدء لقائى معكم بحكمة بيزاد اقتناعى بها مع مرورالأيام و هى
" أن الأشياء التى لا تقاس لا تدار "
Things can't measured can't managed

مثلا لو عايزين ننجز عمل ما و قلنا " عايزين نشد حيلنا شوية "
هل جملة" عايزين نشد حيلنا شوية " قابلة للقياس
بالطبع لا و بالتالى صعب اننا نتحكم فى معدل الانجاز .
لكن لو عندنا خطة زمنية قابلة للقياس سنتمكن من تقيم العمل و بالتالى الالتزام بمعدل الانجاز المحدد بالخطة الزمنية .
لكن هل أى خطة زمنية كفيلة بتحقيق العمل .
يعنى مثلا لو قلنا أنك كى تصل لمكان ما محتاج ساعتين لو مشيت بسرعة 100 كيلو فى الساعة .
هل مجرد التزامك بالسرعة المحددة يضمن وصولك خلال ساعتين .
بالطبع لا . لأن أهم من أنك تتحرك من مكانك أنك تتحرك فى الاتجاه الصحيح و بمعنى أدق أنك تلتزم بخريطة صحيحة للتأكد من أنك تسير فى الاتجاه الصحيح و من أقصر الطرق .
و كما يعتبر رسم خريطة سليمة مهما للوصول إلى المكان المستهدف ، فإن التخطيط لأى عمل نقبل عليه عنصر أساسى للنجاح حتى لو استهلك التخطيط وقت اضافى لأن كل ساعة تخطيط توفر أيام فى التنفيذ ، فمن لم يخطط فقد خطط لفشله .


و هنالك قصة شهيرة جدا عن نجار كان يستخدم منشار غير حامى لقطع الأشجار ، فسأله أحد المارة لماذا لا يسن المنشار فأجاب النجار بأنه لا يملك وقت لسن المنشار . رغم أنه من المؤكد أن المنشار الحامى سيقطع الأشجار أسرع بكثير من المنشار الغير حامى .


فالتخطيط مثل سن المنشار الذى يساعد على زيادة كفاءة الأداء و ذلك لانخفاض نسبة الخطوات العشوائية التى لا تدفعك باتجاه الهدف ، و لوضع خطة أنت بحاجة إلى دراسة الموقف بتعمق و من المفيد استخدام مهارات كورت توسيع الأدراك مما يوفير أكبر كم من المدخلات بشكل منظم ، وذلك بدوره يساعد على تجنب الارتباك والفوضى أثناء التفكير.
و يمكن تعريف مهارة التخطيط بأنها القدرة على اعداد خطه او برنامج عملى منظم للوصول الى الهدف الذى تريد تحقيقه .


و من الواجب علينا أثناء تصميم خطة عمل أن نحقق ما يلى :
1. المرونة و وضع خطط بديلة مما يؤمن قابلية الاستمرار حتى مع تغير الظروف.
2. تقسيم الخطة إلى خطط أصغر و أبسط مع التأكد من وجود محطات تقييم بهدف تعديل الأهداف أو المسار عند الحاجة .
3. تحديد الخطوط الحمراء التى تستدعي التخلي عن الخطة كلياً لفشلها أو لتغير جذري في الظروف مع مراعاة التنظيم.

إن الشيء المهم هو عمل خطة محددة باستخدام أي أسلوب تجده مناسباً، وبعد الانتهاء من الخطة بالأسلوب الذي تريده انظر إليها مرة ثانية للتأكد من عدم إهمالك لأي عنصر مهم منها وبعد ذلك استخدم هذه الخطة.

و يمكن تلخيص أهداف تلك المهارة فى النقاط التالية : -


1. القدرة على تنظيم الأفكار والحياة.
2. اختصار الوقت والجهد اللازمين لتنفيذ العمل.
3. اختيار الإجراءات اللازمة لأداء العمل.
4. التقليل من أثر العقبات والصعوبات المتوقعة.
5. تحديد أفضل الطرق لتحقيق الأهداف.

و الأن سوف نستعرض فكرة بهدف التخطيط لحلها
و سوف نستعين بمعظم أدوات كورت توسيع الإدراك و أن كان استخدام تلك الأدوات ليس شرطا أساسيا للتخطيط فكما ذكرنا مسبقا أنك يمكنك التخطيط بأى طريقة تريدها و لكن مما لا شك فيه أن توسيع الإدراك يساعد على تخطيط أفضل .

الفكرة التى سنطبق عليها هى " ان يصمم الطلاب المناهج لأنفسهم" .

أولا نستخدم معالجة الأفكار

نجد ان الفكرة من الممكن أن تحقق الايجابيات التالية :
1. أن ينمو لدى الطلاب مهارة دعم اتخاذ القرار و الاختيار .
2. أن يتعلم الطالب أن يصمم لنفسه منهج فى الحياة ليصل إلى هدفه و لا يستسلم للقوالب المجربة .
3. يراعى الفروق الفردية .
4. ستظهر وظائف جديدة ناتجة عن مناهج مبتكرة .
5. التخلص من التحيز المسبق لكليات القمة .

و لكن هنالك بعض السلبيات مثل :-
1. ليس لدى الطلاب الوعى الكافى لتحديد المناهج وصعوبة الوصول لذلك الوعى.
2. اختلاف صعوبة المناهج و كيفية تحقيق تكافئ الفرص .
3. معاناة البعض من عدم وجود مرشد لتصميم المنهج .
4. صعوبة تكوين فصول دراسية نظرا لأختلاف المناهج .

و يمكن استخراج بعض النقاط المثيرة مثل :
1. اعتماد مناهج تهتم بجوانب أخرى خلاف العلمية مثل الجانب الاجتماعى .
2. انشاء مراكز تدربية لكيفية تصميم المناهج و تعليم التخطيط .
3. عمل مسابقات لأفضل تصميم .
4. اقامة منح مجانية تتناسب مع المناهج النادرة .

لو استخدمنا مهارة اعتبار جميع العوامل نجد من العوامل الممكن أخذها بعين الاعتبار
1. الشروط الواجب توافرها في المنهج .
2. توفير جميع العوامل الأرشادية للتصميم لجميع الطلاب .
3. الطريقة التى تقدم بها الفكرة لتجنب الهجوم و الرفض النفسى .
4. امكانية توفير مراكز التدريب على التصميم و اللجان التى تقيم المنهج .
5. امكانية الأصلاح فى حالة ثبات فشل المنهج الذى صممه الطالب .
6. كيفية تجنب التحايل على الفكرة و اقتباص نماذج جاهزة .

و لو استخدمنا مهارة القوانين لوضع معايير تنظم العملية من الممكن وضع بعض القوانين مثل :
1. يجب اعتماد المنهج من لجنة الوزارة لتجنب المناهج العشوائية .
2. الشهادة دليل على تجاوز الكورسات و لكن يجب اجراء اختبار قدرات قبل الالتحاق بوظيفة .
3. يجب الاختبار أمام جهة معتمدة و تكون الاختبارات مجانية ، اما المادة العلمية يمكنك دراستها بأى شكل .
4. يجب أن يكون المنهج مفيدا لاحتياجات الدولة .


لو حددنا اهداف تلك الفكرة نجد أن هذه الفكرة من الممكن أن تحقق الفكرة الأهداف التالية : -
1. مساعدة الطلاب على اتخاذ القرار .
2. تمرين مبدئى لكيفية اختيار المستقبل المهنى و كيفية الوصول إليه .
3. تعليم الطالب تحمل مسئولية القرار بدلا من الاعتراض على المناهج .
4. فتح المجال لمهن و أنشطة جديدة و محاولة توفير المنهج العلمى لممارستها .


من المفيد أيضا توقع النتائج قبل التنفيذ لتجنب المشاكل المتوقعة و أيضا للتأكد من جدوى الفكرة قبل محاولة تنفيذها
و من المتوقع أن يترتب على الفكرة النتائج التالية
1 - النتائج الفورية :
1. اعتراض على الفكرة .
2. عدم استيعاب المقصود .
3. اختيار مناهج عشوائية .
4. البحث عن مناهج جاهرة منعا للمغامرة .

أما النتائج قريبة المدى فهى:-
1. ظهور طرق للتحايل على هذا النظام .
2. تشجع البعض لخوض المغامرة و محاولة الاختيار .
3. نجاح فى علاج قصور القانون و توفير الامكانيات المساعدة .
4. امكانية التنسيق بين الكورسات المتشابهة و توفير الكورسات النادرة التى يطالب بها الطالب .

النتائج متوسطة المدى هى :
1. ظهور مناهج جديدة و فتح المجال لمهن جديدة .
2. التخلص من البريق الزائف لكليات القمة .
3. يتحول الطالب لطالب علم فلا يذاكر ما يعرض عليه و لكنه يذاكر لتحقيق هدفه المختار .

النتائج بعيدة المدى:
1. يظهر جيل لديه القدرة على الاختيار و تحديد هدفه .
2. يمارس الغالبية ما يحبونه و يقتنعون به و يبدعون فيه .

ومن الهام أيضا تخمين وجهات نظر الأخرين لوضعها فى عين الاعتبار و الرد عليها فمن الهام جدا لتحقيق نجاح الفكرة أن يقتنع منفذين الفكرة بجدواها
ونجد أنه من الممكن أن تكون
وجهة نظر الطالب :
1. مغامرة لا داعى لها.
2. الوزير يريد اصدار قوانين استعراضية.
3. نحن لسنا فئران تجارب .
4. فكرة مهوسة سوف تلغى بعد تغير الوزير.
5. الوزارة تريد الغاء التعليم و القاء الكرة فى ملعب الطلاب .

لو فكرنا فى وجهة نظر الوزارة نجد أنه تنظر للفكرة انها :
1. توجيه الميزانية لما يحتاجه الطلاب فعليا ( رأى الوزارة ).
2. انقلاب في العملية التعليمية التى اصبحت فى حالة يرثى لها( رأى الوزارة ).
3. تحقيق التباين في مجالات الدراسة ( رأى الوزارة ).

و الأن نبدء فى وضع الخطة

أولا :المرحلة التمهيدية :
1. يعلن عن الامر فى وسائل الاعلان و تتم مناقشته عبر البرامج التى تذاع على الهواء.
2. توزع استبيانات حول القانون و العقبات المتوقعة و الحلول المقترحة .
3. تجهز لجان لتقيم المناهج الموضوعة من قبل الطلاب .
4. انشاء مراكز توعية لأعداد دورات في أصول المنهج الصحيح و تقديم العون لمن يحتاج .
5. انشاء كتيبات مساعدة كأجزاء مناهج بحيث يكون دور الطالب فى البداية يقتصر على الاختيار و الترتيب .
6. توفير مراجع علمية للطلاب فى المراحل المتقدمة .

ثانيا : الخطوات التنفذية :
1. يكون الامر اختياريا فى البداية فمن يريد الالتزام بمنهج الوزارة له ذلك و من يريد تصميم منهجه يعامل معاملة تشجيعية و يجب وضع عدد من البدائل أو الخطط البديلة يسمح بها فى حالة عدم استطاعة الطالب على التنفيذ .
2. متابعة منفذى القانون الجديد و معادلة درجاتهم فى حالة الخلل الناتج عن جدة القانون .
3. بعد السنة الاولى تدرس الحالات جيدا و القاء الضوء عبر وسائل الاعلام على التجارب الناجحة و المتعسرة و دور الوزارة فى مساعدة المتعسرين .
4. اعلان التعديلات ليشعر المواطنين ان القانون ليس عشوائيا و انه هناك لجان تدرس الأمر مما يشجع على مزيد من التجاوب .
5. بعد استقرار الاحوال و ثبات نجاح القانون و علاج سلبياته قدر المستطاع يصبح نظاما أجباريا فلا مكان لمن لا يعرفون ماذا يريدون .



أعتقد أن هذا المثال وضح لنا كيف يمكننا أن تساعدنا مهارات توسيع الإدراك فى التخطيط بشكل جيد .

و الأن قبل أن نترك تلك الأداة يمكن تلخيصها من خلال المبــــــــــــــادئ التالية : -
1 - من المهم في التخطيط أن تعرف بالضبط ما الذي تريد تحقيقه ( الأهداف AGO ) .
2 - دائماً ضع خطة بديلة جاهزة بين يديك تحسباً لوقوع خطأ في الخطة الأولى .
3 - تعتمد قيمة الخطة على نتائجها المنطقية ( النتائج المنطقية وما يتبعها C&S ) .
4 - اجعل الخطة بسيطة ومباشرة قدر المستطاع .
5 - اعتبر جميع العوامل ( CAF ) بعناية ، واحصل على أكبر قدر من المعلومات قبل
وضع الخطة .

و الأن بعد دراسة المهارة توقف قليلا كى نتأمل سويا هذه الاداة و حاول اجابة الأسئلة التالية
1 - ما الأمر الصعب حول التخطيط ؟ .
2 - متى تكون الخطط ضرورية ؟ .
3 - ما أهم شيء في التخطيط ؟
4 - ما سلبيات وجود خطة ؟ .



و بهذه الأسئلة نكون انتهينا من مهارة التخطيط و التى عرفناها بأنها القدرة على اعداد خطه او برنامج عملى منظم للوصول الى الهدف الذى تريد تحقيقه .

و رغم أن مهارة التخطيط هى المهارة السادسة فى كورت توسيع الإدراك إلا أننا استعرضناها فى الأخر كى نستعين ببقية أدوات كورت توسيع الإدراك .

و بذلك نكون انتهينا من كورت توسيع الإدراك نلقاكم على خير بإذن الله مع بقية أجزاء الكورت
استودعكم الله
سبحانك اللهم و بحمدك لا اله الا انت نستغفرك ونتوب إليك .