الموضوع: قصة افلاس بيبسي وتعلم شيئا عن المرونة السعرية
قصة افلاس بيبسي وتعلم شيئا عن المرونة السعرية
في العام 1931م، تعرضت شركة “بيبسي كولا” للإفلاس للمرة الثانية خلال 12 عاما ووصل بها الحال أنها عرضت نفسها لمنافستها التقليدية “شركة كوكاكولا”، والتي أعرضت عن ذلك لما أحسته من عمق المشكلة التي تواجهها شركة”بيبسي”وعلى الرغم من هذه الحالة المأساوية والتوقعات السلبية لمستقبل الشركة، إلا أن الشركة نجحت في العام 1934م في الخروج من حالة الإفلاس، بل وحققت أرباح في حدود 2.1 مليون دولار في العام 1934 والتي سرعان ما ارتفعت إلى 4.2 مليون دولار في العام 1936م، ومنها استمرت مسيرة الشركة القوية حتى اليوم. ولكن لحظة، ما الذي حدث بين العامي 1931 و1934 وأدى لهذا التغيير المفاجئ في مستقبل شركة “بيبسي كولا”؟
في تلك الفترة كانت عبوة المشروبات الغازية التقليدية تأتي بحجم موحد (6 أونصات) وتباع بسعر 10 سنتات للعبوة الواحدة، ولكن شركة بيبسي كانت قد قامت بعقد صفقة حصلت بموجبها على كمية كبيرة من زجاجات البيرة ذات سعة (12 أونصة) والتي فكرت في استخدمها لطرح مقاس جديد من زجاجات البيبسي وبيعها بسعر 20 سنت، ولكن هذه المحاولة لم تحقق أي نجاح، وفي ظل الظروف الصعبة للشركة فكر مديرها التنفيذي في طرح العبوات الكبيرة بنفس سعر العبوة التقليدية (فماذا سوف يخسر على أي حال) وقد كان هذا القرار هو نقطة التحول في مستقبل الشركة، فقد أثر العرض الجديد حماسة الجماهير وفي ظل الكساد الذي كان سائدا في الولايات المتحدة في تلك الفترة أقبل العملاء بصورة كبيرة على منتجات شركة “بيبسي” والتي سرعان ما تعافت من أزمتها و بدأت في تحقيق الأرباح مرة أخرى.
قد تبدو هذه القصة عادية و خصوصًا أننا قد تعرضنا في مقال سابق عن قانون العرض و الطلب وذكرنا أنه في حالة انخفاض سعر السلع يزداد الطلب عليها والعكس صحيح، ولكن ما يبينه هذا المثال هو جزئية مهمة تتعلق بهذا القانون وهو مفهوم “المرونة السعرية للعرض والطلب”، فعلى الرغم من صحة القانون العام للعرض و الطلب إلا أن درجة التغيير التي تحدث في مستويات العرض والطلب مع تغيير السعر ليست ثابتة لكل المنتجات. ماذا يعني هذا؟
في القصة أعلاه قامت شركة “بيبسي” بمضاعفة حجم العبوة مع المحافظة على نفس السعر (أي كأنها خفضت سعر نفس الكمية من الكولا للنصف؛ فبعد أن كنت تشتري ست أونصات بعشر سنتات أصبحت تشتريها بخمسة فقط ) وهذا لم يؤدِ فقط لمضاعفة حجم الطلب للضعف فقط ولكن لأضعاف كثيرة وما نعبر عنه اقتصاديا بأن مشروب الكولا ذو مرونة سعرية عالية والميزة التي تتمتع بها معظم المنتجات الاستهلاكية فأي تغيير في السعر (ولو كان طفيفا) صعودًا أو هبوطًا يؤدي الى تغيير كبير في حجم الطلب على هذه السلع.
فالمرونة السعرية العالية تعني أن تأثير تغير سعر سلعة ما يكون كبيرا على الكمية المطلوبة من هذه السلعة … كما حدث في قصتنا مع البيبسي
لكن ما الذي يجعل بعض السلع لها مرونة سعرية مرتفعة؟
هناك عاملان :
الأول: أن يكون سعرها منخفضًا؛ مما يجعل تأثير شراء كمية إضافية منها قليل على ميزانيات الأفراد.
الثاني: أنها تحقق إشباعا كبيرا لأكثر رغبات الإنسان أهمية؛ وهي رغبة الإستهلاك.
وبهذا تحقق هذه السلع منفعة كبيرة للمستهلكين مقارنة بسعرها المنخفض مما يدفع المستهلكين لزيادة الكمية المطلوبة منها إذا إنخفض سعرها.
على عكس السلع الإستهلاكية هناك نوع من السلع يتميز بمرونة سعرية منخفضة، ماذا يعني ذلك؟
هل تتذكر آخر مرة حدث فيها ارتفاع في سعر الخبز؟ ما مدى تأثير ذلك على استهلاكك من الخبز، وهل قررت عندها تناول الحلوى بدلا من الخبز؟
حدث هذا ببساطة لأن الناس لا تستطيع الاستغناء عن الخبز؛ لأنه سلعة أساسية !
فالسلع الأساسية تتميز بمرونة سعرية منخفضة تجعل من أثر تغير السعر على الكمية المطلوبة ضعيفا
إذن، هل عرفت الآن لماذا تحرص الحكومات على فرض ضرائب ورسوم على السلع الاستهلاكية المستوردة لدعم البدائل المحلية؟ ولماذا تتأثر بعض الشركات المنتجة لهذه السلع بتقلب أسعار منتجاتها بصورة أكبر عن غيرها من الشركات. ولكن، هل فكرت قبلًا لماذا ترتفع أسعار المأكولات الموجودة في ###### الفنادق بهذه الصورة الكبيرة مقارنة بسعرها في السوق؟ ولماذا تباع أكياس الفشار بثلاثة أضعاف سعرها في السينما مقارنة بالمحلات العادية؟ مهلا هذا موضوع آخر نناقشه في مقال قادم بإذن الله.
نموذج القيادة السعرية :هو نموذج تكون فيه شركة كبيرة ( القائدة ) والى جانبها مجموعة كبيرة من المنشآت الصغيرة, بحيث تحدد الكبيرة سعر السلعة لتأخذ به المنشآت الصغيرة كما حددته الكبيرة ( القائدة ) .
... (مشاركات: 0)
قد لا يعبأ البعض باستعاثة المواطن البسيط عندما يمر بأزمة مالية بسبب سوء الظروف الاقتصادية ، لأن الكثير حينها قد يقف ويرد بكل ثقة "أزمة وتعدي" ، لكن عندما تخرج الاستغاثة من رجال الأعمال وأصحاب الأموال... (مشاركات: 0)
من منا لم يتذوق طعم بيبسي.. !
هذا الشراب المرطب الذي دخل إلى أفواه الملايين ولم يترك زاوية من دون أن يغزوها في 195 دولة في مختلف أنحاء كوكب الأرض.
فكرة بسيطة انطلقت من رأس صيدلي كان يحاول... (مشاركات: 4)
الزعامة السعرية = Price leadership
وهو الشكل التواطؤي الذي تشهده السوق بين شركات احتكار القلة ، حيث تقوم الشركة صاحبة الزعامة السعرية بتحديد السعر أو تغييره ، وما تلبث الشركات الأخرى العاملة في... (مشاركات: 0)
دورة تدريبية تساعدك على تنمية وتطوير مهارة إدارة الوقت بشكل ذكي يسمح لك باستغلاله الإستغلال الأمثل، كذلك تساعدك الدورة على تعلم اساليب ومهارات تحمل ضغوط العمل لإنتاجية أفضل ولاستثمار افضل للوقت والجهد.
برنامج تدريبي يشرح عمليات الاستحواذ والاندماج وبين الشركات وأهميتها وكيفية التخطيط لتنفيذها لتحقيق افضل النتائج، وتضمن لك الدراسة في هذا البرنامج فهم استراتيجية الاستحواذ والاندماج بين الشركات، وكيفية تقييم وتحليل الشركات المستهدفة من عمليات الاندماج، وستتعلم آلية ادارة التكامل المؤسسي والعمليات والتكنولوجيا وادارة الموارد البشرية والثقافة التنظيمية بعد الاندماج، كذلك دراسة الأسلوب الأمثل لإدارة العلاقات العامة والتواصل الاستراتيجي اثناء وبعد عملية الاندماج، وكيفية ادارة المخاطر والامتثال وتقييم الأداء والقياس وكيف تتم ادارة العلاقات مع الشركاء والموردين في الشركة بعد اتمام عملية الاندماج بشكل كلي.
بما أن مهنة التوجيه والإرشاد هي مهاد تطبيقي لعلم النفس ونظرياته، وتخصص يدّرس بدرجات علمية، ولان هذه المهنة إلى جانب كبير من الأهمية والخطر في العلاقة مع المسترشد والإطلاع على أسراره. فيتوجب أن يكون لها قواعد أخلاقية يتقيد بها كل من يمارس هذه المهنة ،لان هذه القواعد هي التي تنظم عمل المرشد وتضع الخطوط العامة التي تساعده على توخي الوقوع فيما يلحق الضرر بالآخرين وكذلك تساعد على توفير الحماية للمهنة من داخلها في حال وقوع انحرافات مع بعض زملاء المهنة. وتعتبر القواعد الأخلاقية ذات أهمية كبيرة في العمل الإرشادي وهي مسؤولية تقع على عاتق المرشد وعليه أن يدرك أن التزامه بالخلق سيضع تصرفاته في الطريق القويم والسليم.
هذا البرنامج يزودك بالمهارات والخبرات اللازمة للعمل كمحلل أمني في مركز العمليات الأمنية يتناول البرنامج اكتشاف التهديدات السيبرانية وتحليل السجلات الأمنية وفحص الثغرات الأمنية ومراقبة الشبكات وتحليل الشبكة باستخدام برنامج ويرشارك وتشفير البيانات وامن الشبكات.
كورس يشرح آليات التصدير وفتح اسواق لدول الكوميسا ويتناول تحليل البيئة الداخلية لدى المصدر او المنتج وتحليل البيئة الخارجية وتأثيراتها على الاسواق الجديدة والمتغيرات الدولية وتنمية مهارات الاعمال وأخيرا التسويق الدولي واختيار أسواق التصدير