الموضوع: كيف نتجنب الخلط بين التخطيط الإستراتيجي والتخطيط التشغيلي

تجنب الخلط بين التخطيط الإستراتيجي والتشغيل

يرى البعض ان التخطيط الاستراتيجي واضح ومميز بصورة تجعل الخلط بينه وبين التخطيط التشغيلي أمر صعب للاسباب التالية :
* إنه لا يتعلق بالتسويق، و تخطيط المنتج، و أبحاث السوق، وإستراتيجية التسويق، وتصميم نموذج الأعمال التُجارية، و إستراتيجية تكنولوجيا المعلومات، أو التخطيط لأي جزء أو وظيفة أخرى معينة.
* إنه غير مُتوقع.
* إنه لا يعتبر تخطيط مالي، و تخطيط التدفق النقدي، وتخطيط الإنتاج، و تخطيط الموارد البشرية، و تخطيط المشاريع.
* إنه لا يعد تنسيق، أو تخطيط تشغيلي.
* إنه ليس مُتطور ولا مُتقدم، انه بسيط مبدأيًا، ولكن هذا لايعني أنه سهل!
للأسف، أعتقد أن مُعظم التعليقات المُعتادة على التخطيط الإستراتيجي والتشغيلي تقع في واحدة أو أكثر من هذه الإجابات الغير مُجدية لمسألة (ما هو التخطيط الإستراتيجي؟) وهي مفاهيم خاطئة تظهر في بعض الأحيان من النهج المدروس من قبل الأكاديميين، والكُتاب، والإستشاريين في هذا المجال، وبعبارة أخرى ؛ أشخاص مثلي!
ومشكلتنا هي أن تُحدد بشكل صحيح، وتُمارس بطريقة مناسبة. فالتخطيط الإستراتيجي للشركات موضوع دقيق إلى حد مُربك. ومن الناحية العملية، فإن التخطيط الإستراتيجي ذو أهمية حاسمة على الرغم من أنها وثيقة بسيطة تتألف من بضع صفحات فقط.

فمن السهل أن ترى لماذا يحتاج الأكاديميين والأستشاريين إلى توسيع تعريف التخطيط الإستراتيجي للشركة في كُتبهم . وهم بحاجة إلى طرح أي شيء ذا صلة بعيدًا مثل تخطيط الأعمال، والتسويق، وتطوير المُنتج، والإدارة الإستراتيجية، وتحليل الإستثمارات في الأوراق المالية، و الأبحاث في السوق الجديدة، و التخطيط المالي، وزيادة رأس المال، والممتلكات وتخطيط الدمج، و خطط الأعمال، وإعادة هيكلة الإدارة، وإدارة مهمة البحث.
وقد تحتاج العديد من هذه الأشياء أن تأتي في نهاية عملية التخطيط الإستراتيجي للشركات. وهذه هي الطريقة التي تُترجم بها الخطة الإستراتيجية إلى عمل. ويرتبط التخطيط الإستراتيجي بالتخطيط التشغيلي في هذا الشكل العملي، ويُعد إدراجهم معًا في تعريف التخطيط الإستراتيجي طريقة خاطئة إلى حد ما.
وينبغي أن تحكم العناصر الرئيسية للخطة الاستراتيجية سلوك كل شخص مسؤول عن التخطيط التشغيلي. فهي تُمكن المنظمات من التفكير وتوثيق ما تقوم به، ولمن يفعلون ذلك، ولماذا.