اكتشاف العناصر المبدعة من اربعة مواضيع اساسية تتمثل بما يلي :

1- اكتشافُ العناصرِ المبدعةِ :

إنَّ الابتكارَ وَالإبداعَ شكلٌ راقٍ منَ النشاطِ الإنسانيِّ، وقدْ أصبحَ منذُ الخمسيناتِ منَ القرنِ الماضِي مشكلةً هامةً منْ مشكلاتِ البحثِ العلمِي فِي العديدِ منَ الدولِ وَالمؤسساتِ، فبعدَ أنْ حلّتِ الآلةُ فِي المصانعِ وَالإداراتِ وَالمؤسساتِ، لَمْ تعد الحاجةُ إِلَى العضلاتِ البشريةِ بتلكَ الأهمية، وإنَّمَا نَحَتِ الضرورةُ إلَى الطاقةِ المفكرةِ الخلاّقةِ إذْ تجاوزتْ تقنياتُ الآلةِ الزّمان وَالمكان فِي السرعةِ عَلَى الإنجازِ فِي المصانعِ وَالشركاتِ الصناعيةِ وَالتجاريةِ، فضلاً عنِ الإتقانِ وَالجودةِ، كَمَا تجاوزتْ معوقاتِ التواصلِ وَالارتباطِ وَنقل المفاهيمِ والمؤثراتِ فِي المؤسساتِ البشريةِ وَالفكريةِ.


2-حاجة إلى الابتكارِي والإبداعِي :


بما جعلَ الاستغناء عنِ الكثيرِ منَ الطاقاتِ وَالكفاءاتِ العضليةِ وَالوظيفيةِ أمرًا طبيعيًّا، وَفِي المقابلِ ازداد الطلبِ أكثر عَلَى النّشاطِ الابتكارِي وَالإبداعِي الفذِّ، فباتَ منَ الضروريِّ عَلَى كلِّ مؤسسةٍ إيجاد قدراتٍ مبدعةٍ فِي أفرادِهَا تعينهَا عَلَى مواكبةِ التّطورِ السّريعِ كضرورةِ اهتمامهَا فِي تطويرِ القدراتِ المبدعةِ لبذلِ المزيدِ حتَّى تبقَى فِي القمّةِ دائمًا.


3- الدعوةُ إلَى اكتشافِ العناصرِ المبدعةِ:


وَهَذَا مَا يدعُو إلَى اكتشافِ العناصرِ الخلاّقةِ المبدعةِ فِي كلِّ تجمعٍ وجماعةٍ، فإنَّ كلَّ جماعةٍ لا تعدمُ أنْ توجدَ بيْنَ عناصرِهَا العديد منّ الطاقاتِ المبدعةِ، ولكن في مرحلةِ الولادةِ أوِ الكمونِ فتحتاجُ إلَى الفرصِ المناسبةِ وَالرعايةِ الكافيةِ حتَّى تولد وتنمو وتكبر وتأخذ موقعهَا فِي مجالاتِ العملِ المختلفةِ.

4- التوجّهُ إِلَى صفاتِ الأفرادِ :

ومنْ هُنَا ينبغِي - دائمًا - التوجّه إلَى صفاتِ الأفرادِ وخصوصياتِهِمْ لاكتشافِ الطّاقاتِ المبدعةِ فِيهِمْ حتَّى لا نحرمهَا منَ العنايةِ، ولاَ نحرمُ العملَ من فرصٍ أفضل للتقدمِ، وتتمثلُ صفاتُ المبدعينَ بجملةٍ منَ المظاهرِ فِي السلوكياتِ وَالأنشطةِ اليوميَّةِ فِي البيتِ ومكانِ العملِ وَالشارعِ والنّادِي وغيرِهَا منْ مواقعِ النشاطِ.