مراحل الابتكار والابداع والتي تنقسم إلى اربعة مواضيع اساسية وهي كالتالي :
1- التهيؤُ أوِ الاستعدادُ:
ومن مراحلِ عمليةِ الإبداعِ المرحلةُ الأولَى وهى التهيؤُ أوِ الاستعدادُ وهو الدورُ الذى يتحددُ فِيه كيفيةِ جمعِ وتحليلِ كلِّ البياناتِ وَالمعلوماتِ وَأخذِ الملاحظاتِ وَإدارةِ الحوارِ وَالمناقشاتِ وإلغاءِ الأسئلة وجمعِ الشواهدِ وتسجيلِهَا.. إلى غيرِ ذلكَ منَ الأمورِ الخاصّةِ بالمشكلةِ الَّتِي يواجهُهَا الفردُ أوِ الجديدُ الَّذِي يدورُ فِي رأسِهِ ولا يعرف مَا هُو.
2- الاختمارُ :
والمرحلةُ الثانيةُ هى اختمارُ الفكرةُ وهُنا تطفُو بيْنَ الحينِ وَالآخرِ عَلَى ذهنِ الفردِ وَيشعرُ بأنَّها تدنُو مِنْهُ، وتقتربُ منْ نهايتِهَا؛ لِذَا يشعرُ بقلقٍ شديدٍ جدًّا وتوترٍ مَعَ فوضَى فِي الانفعالاتِ وعدمِ الاستقرارِ، كَمَا يقولُ «فان جوخ» شخصٌ يتآكلُ قلبُهُ منْ فعلِ ظمئِهِ الشّديدِ للعملِ الَّذِي لاَ يستطيع أنْ يقومَ بِهِ فعلاً، لأنَّهُ منَ المستحيلِ عَلَيْهِ أنْ يتحركَ وَهُوَ سجينُ شيءٍ مَا، وَيلاُحظُ هُنَا أنَّ الفردَ لاَ يتوقفُ عنِ القراءةِ وجمعِ الملاحظاتِ وَالبياناتِ وَالمعلوماتِ، فقدْ يتغيرُ مسارُ تفكيرِهِ.
3- المرحلةُ الثالثة الإلهامُ:
والآنَ وصلَ إلَى قمةِ إبداعِهِ وَابتكارِهِ، فقدْ أشرقتِ الفكرةُ كاملةً عَلَى ذهنِهِ، فِي تلكَ اللحظةِ تنتظمُ كلُّ الأمورِ فِي مواقعِهَا الصحيحة.
ولكن هل يستطيعُ أنْ يتحكمَ فِي عمليةِ الإلهامِ؟
يمكنُ ذلكَ إذَا توافرتْ لَهُ الظروفُ التالية:
* إذَا كانتِ المشكلةُ معقدةً جدًّا وتدفعُ الفرد إِلَى التحدِي.
* إذَا كثّفَ جهودهُ وتفكيرهُ واستخدمَ كلّ العملياتِ المنطقيةِ والتحليليةِ.
* إذَا أعطَى عقلَهُ فترةً منَ الاسترخاءِ ومنْ أفضل وسائل الاسترخاءِ النوم.
الإلهامُ الَّذِي وصلَ إليهِ الفردُ كالومضةِ يجبُ عَلَيْهِ أنْ يدونَهَا وقت الحصول عَلَيْهَا.
4- الناتجُ النهائِي التحققُ منْ صحةِ الابتكارِ :
الآنَ الفرد فِي المرحلةِ النهائيةِ فقدِ استطاعَ منْ خلالِ الإلهامِ وضع المادةِ الخامِ فِي صياغةٍ محددةِ المعالمِ نسبيًّا.
دورُ الفرد هُنَا فِي هَذِهِ المرحلةِ أنْ يحوّلَ تلكَ المادة إِلَى شكلٍ متكاملٍ ونهائيٍّ، ويجبُ أنْ يضعَ الفكرةَ موضع الاختبارِ مَعَ التّأكدِ منْ جدوَى الفكرةِ ومدَى نفعِهَا.
ونؤكدُ هُنَا أنَّهُ ينبغِي أنْ تتسمَ الأفكارُ الخلاقةُ بالعمليةِ أيضًا، وإلاَّ فإنَّ مجردَ الفكرةِ الساميةِ بلا إمكانيةٍ للتحقيقِ ناقصةٌ.