بلاش تشتغل بنّا ومناول !!
نصيحة يكررها والدي على مسامعي دائما كلما دار حديث بيننا عن ( الإدارة ) !!
منذ أيام كنت في زيارة لشخص تربطني به صلة ، يملك مصنعاً غذائياً في إحدى المناطق الصناعية ( أظن أن حجم العمل لا يقل عن مليون ج ) والطريف أننى وجدت صاحبنا يضع مكتباً في منتصف المصنع يتولى من خلاله إدارة الإنتاج والحسابات ، وبجواره هاتف يتولى من خلاله إدارة التسويق !!
المشروع ناجح بلا شك وله إسم في السوق في مجاله ، ولكنه للأسف يتبع سياسة ( المركزية ) المقيتة التى تحكم غالب الأعمال التجارية في مصر
هذا الرجل يستنزف جهده ووقته وأعصابه في ملاحقة أعباء العمل التي لا تنتهي ، ولا أظنه يملك وقتاً كافياً لنفسه ولأهله
نحن بشر لنا طاقة محدودة ، ولا يمكن لصاحبنا - بمفرده - أن يتوسع بشكل أكبر كثيراً من وضعه الحالي ، وسيظل يعمل داخل إطار محدود
هذا المشروع الناجح يمكن أن ينهار في لحظة واحدة إذا أصابه مكروه - لو قدر الله - فهو مشروع قائم على شخص وليس مؤسسة
ملاحظات :
- اتباع سياسة ( اللامركزية ) والاعتماد على تفويض الكفاءات وسياسة الفريق = لا تعني تخليك عن المسئوليات الكبرى
- مستوى الاعتماد على المركزية أو اللامركزية يتوقف على حجم المشروع بلا جدال ( حتى لا نظلم أصحاب المشاريع الصغيرة ومتناهية الصغر خصوصاً )
- المركزية الكاملة موروث ثقافي أصيل ( ما حك جلدك مثل ظفرك !! ) ، ويحتاج لجهد كبير حتى تتخلص منه
- آل منصور في مصر يمتلكون 58 شركة ضخمة !! أنشطتها لا علاقة لها ببعضها ( توكيلات سيارات ، بنك كريدي أجرى كول ، توكيلات سجائر ، سلسلة مترو ، مصانع بلاستك ...... إلخ ) ورغم ذلك هم من أنجح وأكثر رجال الأعمال ثراء في مصر !!