الموضوع: هل الأطباء مؤهلون لإدارة المستشفيات والمنشآت الطبية؟
هل الأطباء مؤهلون لإدارة المستشفيات والمنشآت الطبية؟
لعلي في البداية أوضح الأسباب التاريخية لتولي الطبيب إدارة المنشأة الطبية والتي تخفى على الكثير من المهتمين بالقطاع الصحي مما يثير تساؤلاً لديهم بخصوص قيادة الطبيب عوضاً عن الإداري الصحي، ومن ثم سأنتقل لعلم الإدارة الصحية ونشأته ليكون مدخلاً لتحليل وتوضيح استحقاق من يقود المنشأة (طبيب أم إداري) والفرق بينهما عند القيادة.
يرجع ذلك للقرون الوسطى وما قبلها حيث كانت معظم المجتمعات أمية وكانت الشعوب تجد ضالتها للعلاج والتداوي لدى الكهنة ورجال الدين لما لديهم من العلم الديني والطبي والفلسفي وهي حصيلة تراجم كتب ولظروفهم التي تسمح بأخذ العلم دون غيرهم من الشعب ممن يكرس حياته في الزراعة والصناعة. ومع ان العلم الطبي في ذاك الزمان جداً متواضع إلاّ ان رجل الدين لعب دوراً كبيراً فيه حيث كان معظم العلاج روحانياً إما بالصلاة أو الدعاء أيضاً كانت دور العبادة أشبه بالمستشفيات حيث يقف الراهب أو الكاهن على (رأس الهرم) والراهبات يقمن بدور التمريض، ولو لاحظنا حالياً بقاء الدين مرتبطاً بالطب إلى يومنا هذا حتى أنك تجد مستشفيات وجامعات طبية غربية باسم قديس أو راهب أيضاً العلاج بالرقية. من هنا حل الطبيب محل الراهب حيث إلمامه بالعلم الطبي وتعامله مع المريض إذ كانت هي الخدمة الرئيسية في ذلك الوقت خولته لترأس الهرم في دور العلاج.
انتقل الآن إلى نشأة العلم الإداري الصحي حيث مع تطور العلوم في العصر ما بين الحرب العالميتين أصبح هناك علوم أخرى دقيقة ومتفرعة في المجالات الطبية وعلوم الإدارة وذلك لظروف اقتصادية واجتماعية وأصبح للإدارة الصحية علماً واسعاً ونظريات وأساليب وليدة تجارب «مع ان معظم الدول العربية ان لم يكن جميعها مازالت تتبنى نظرية إدارة الطبيب». إلاّ ان الدول الغربية بدأت بالتخلي عنها منذ عقود. فرضت الإدارة بشكل عام والإدارة الصحية بشكل خاص نفسها كعلم يستطيع ان يعمل على انجاح إدارة المنشأة الطبية في ظل المشكلات المتعلقة بالصحة. حيث انه من أبرز عوامل نجاح المنشأة وأهم أدوار الإدارة هي التخطيط والتنفيذ والقياس وتحديد المشكلات الصحية حجماً وانتشاراً واحصائيات والتنظيم الداخلي أيضاً لو نظرنا إلى المنشأة حالياً فليست كالسابق (طبيب وممرضة) بل أصبحت متشعبة الإدارات متعددة الأدوار ليس فقط دور علاجي ما يستدعي ضرورة طارئة لعلم الإدارة بالتدخل وتنظيم تلك الأعمال حتى المهمة الرئيسية لها وهي العلاج تحتاج لتنظيمها إدارياً.
إذا بعد ما ذكر سابقاً يتضح لنا ان (قيادة الطبيب هو تاريخي والإداري هو علمي). والآن سأنتقل لذكر بعض النقاط الأساسية بإيجاز توضح الفرق بين الطبيب والإداري في قيادة المنشأة الطبية.
في قيادة الطبيب لدى المستشفى:
١- هدر للموارد المالية حيث تعليم الطبيب وتدريبيه مكلف جداً لدى الدولة وفي النهاية يذهب هباء لانشغاله في عمل الإدارة والبديل جلب كوادر طبية من الخارج!! ولا يخفى على الجميع شح الأطباء لدينا والعدد ليس بالقليل لمستشفياتنا التي معظمها تدار بأيدي أطباء (والأدهى والأمر إذا كان في تخصص نادر ودقيق).
٢- عدم تأهيل الطبيب إدارياً مما يفوت عليه علم ليس باليسير من تجارب ونظريات وتدريب في مجال الإدارة قد يصعب حصولها من الخبرة (قد يوجد حل لهذه المشكلة بتأهيل الطبيب علمياً ولكن الاشكالية في المدة أيضاً في التوقيت العمري والزمني لانشغال الطبيب في مهام الإدارة).
٣- الطبيب علمياً مؤهل لأخذ القرار فردياً (كالتحديد لطلب الأشعة وصرف الدواء وتحديد الجرعة وغيره في التعامل مع المريض) وهذا قد يؤثر على الأسلوب الإداري لدى الطبيب حيث يميل إلى الفردية في اتخاذ القرارات. أما في علم الإدارة فالعمل الجماعي من أهم ركائزه حتى ان هناك نظريات استجدت مثال CO-CREATION فأصبحت المشاركة ليست مقصورة على العاملين بل توسعت إلى العميل متلقي الخدمة وأصبح من صانعي القرار داخل أي منشأة وذلك لأن الخدمة مقدمة له.
4- أخيراً ارجع إلى نظرية الدكتور غازي القصيبي (رحمه الله عليه) وهي ان إدارة الطبيب لوزارة الصحة أو (منشأة طبية) تجد الطبيب مشدوداً لزملاء المهنة بحيث يصعب عليه التعامل معهم بحيادية أو موضوعية وتتشكل بينهم بما يسمى روح النقابة والولاء المتبادل ومن الصعوبة انتقاد بعضهم البعض (طبعاً من وجهة نظري هي ليست قاعدة مسلمة ولا تعميم فيها) مع ان الدكتور رحمه الله عليه جعلها قاعدة واستثنى من رحم ربي.
في قيادة الإداري:
1- عدم معرفته بتفاصيل العلم الطبي مع ان هذا ليس بالضرورة لسببين، وجود مساعد طبي يغني عن ذلك أيضاً جل المهام حسب الوصف الوظيفي إدارية وقيادية لا تستدعي مهام طبية.
2- عدم توافق الإداري والطبيب في بعض من القرارات خصوصاً أصحاب الدرجات العلمية العالية من الأطباء وأرجعها لعدة أسباب (الطلب والعرض، اختلاف في الأهداف، وغيره من الأسباب النفسية المرتبطة بما ذكر الدكتور غازي رحمه الله).
في النهاية يلد سؤال تكرر مراراً وتكراراً لماذا لا تدار المنشآت الطبية لدينا بأيدي متخصصين في الإدارة لماذا تدار بأيدي أطباء؟؟
بقلم: محمد عبدالله بن دايل
أهداف البرنامج (Objectives):
كيفية تطبيق العاملين بالمستشفيات والمراكز الطبية لإدارة الجودة الشاملة في الخدمات الطبية.
التعرف على ماذا تفي الجودة الشاملة في المستشفيات والمراكز الصحية
... (مشاركات: 0)
«الأطباء»: لن نسمح لخريجي «العلوم الطبية» بممارسة المهنةقالت نقابة الأطباء ، إنها وصلتها استفسارات عديدة من طلبة يتقدمون حالياً للتنسيق لدخول الكليات يتساءلون عن وضع خريج كلية العلوم الطبية ، سواء... (مشاركات: 0)
برنامج تدريبي اونلاين، مختص لتدريب العاملين بإدارة الموارد البشرية في المؤسسات الطبية، كالمستشفيات والمراكز الطبية، حيث لهذه المؤسسات من طبيعة خاصة دون كل المؤسسات، وبالتالي فإن قسم ادارة الموارد... (مشاركات: 0)
يسعد الاتحاد العربى لاعداد القادة auld gulfان يقدم لكم ادارة المستشفيات والمراكز الطبية اهداف الدورة
**********
_ تعريف المشاركين بالمفاهيم الاساسيه للرعايه الصحيه والاداره الصحيه,
_تعزيز معارف... (مشاركات: 0)
دورة تدريبية متخصصة في ادارة علاقات المودرين وعلاقتها بتعظيم الأرباح والنتائج وخلق ميزة تنافسية وتقليل المخاطر
بما أن مهنة التوجيه والإرشاد هي مهاد تطبيقي لعلم النفس ونظرياته، وتخصص يدّرس بدرجات علمية، ولان هذه المهنة إلى جانب كبير من الأهمية والخطر في العلاقة مع المسترشد والإطلاع على أسراره. فيتوجب أن يكون لها قواعد أخلاقية يتقيد بها كل من يمارس هذه المهنة ،لان هذه القواعد هي التي تنظم عمل المرشد وتضع الخطوط العامة التي تساعده على توخي الوقوع فيما يلحق الضرر بالآخرين وكذلك تساعد على توفير الحماية للمهنة من داخلها في حال وقوع انحرافات مع بعض زملاء المهنة. وتعتبر القواعد الأخلاقية ذات أهمية كبيرة في العمل الإرشادي وهي مسؤولية تقع على عاتق المرشد وعليه أن يدرك أن التزامه بالخلق سيضع تصرفاته في الطريق القويم والسليم.
برنامج تدريبي متقدم يهدف الى تنمية السمات الريادية الواجب توافرها لكل من يرغب في ان يكون رائد اعمال ناجح، كذلك تنمية الجوانب المهارية لرواد الاعمال، وزيادة وتحسين القدرة لديهم على التفكير والابتكار والابداع، والعمل على تنمية القدرة على التحليل لدعم القدرة على اتخاذ القرارات، وزيادة وعي المشاركين في الدراسة بطبيعة الاعمال وتحدياتها في القرن الواحد والعشرين، ومن اهم محاور الدراسة سيكون دعم الدارسين للخروج بمشاريع ريادية جديدة من خلال مشاريع تخرجهم الدراسية، وتنمية قدراتهم للخروج بحلول للمشكلات التي تواجه المنشآت الصغيرة.
تغطي دورة تدريب المدربين TOT كافة المراحل التي يمر بها المدرب خلال تدريبه، بداية من المستوى النفسي والحالة الشعورية التي يعيشها المدرب، من مشاعر القلق والخوف والارتباك التي تلازمه في بداية كل تدريب، وكيفية كسر هذه الحواجز النفسية وبدء التفاعل السليم مع المتدربين. وعلى المستوى العلمي تتيح هذه الدورة مجموعة من نماذج التدريب العلمية للمدرب مثل ( نموذج كولب – نموذج مك كارتي – نموذج الأنظمة التمثيلية – نموذج هيرمان). وعلى المستوى العملي توفر هذه الدورة مجموعة من الوسائل والتطبيقات الإلكترونية التي تساعد المدربين في تنفيذ التدريب عن بعد باحترافية وسهولة.
برنامج تدريبي يؤهلك لاستخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي في رفع كفاءة الانشطة اللوجستية والتوريد بشركتك ويساعدك في خفض التكاليف وتحسين تخطيط المخزون وادارة الطلب وتحليل البيانات والتنبؤ بالطلبات المستقبلية كذلك يساعدك في تحليل البيانات الخاصة بالمسارات والمركبات والظروف الجوية والمرور وتحسين تخطيط الجداول الزمنية للشحن وتحسين التوجيه وتقليل الزمن والتكاليف.