الموضوع: كيفية تحسين نقل التعلم و الاحتفاظ بالموظفين

هل التدريب الخاص بك صعب بما فيه الكفاية؟ الهدف النهائي من التدريب هو تحقيق نقل التعلم - تحويل المفهوم إلى تطبيق. هذا هو ما يحسن أداء الموظف و يحقق نتائج أعمال أفضل. تعلم كيفية تقديم تجربة التعلم الأمثل و زيادة عائد الاستثمار في التدريب.

كيفية تحسين نقل التعلم و الاحتفاظ بالموظفين قبل و أثناء و بعد التدريب

هل يطبق المشاركون ماتعلموه في برنامجك التدريبي بفعالية على أنشطتهم اليومية؟ قد يكون هذا هو السؤال الأساسي الوحيد الذي يجب على كل متخصص في التعليم الإلكتروني طرحه بشأن الجهود و البرامج التدريبية الحالية. إذا كنت تقضي وقتًا و موارد ثمينة في تدريب الموظفين، فى حين لا يطبق المتعلمين(و ينسون) ما تعلموه خلال هذا التدريب ، فلماذا إذن نواصل هدر هذه الموارد؟ من ناحية أخرى ، بصفتك متخصصًا في التعلم و التطوير ، فأنت تريد أن تثبت أن جهودك تعمل فعليًا على تحسين أداء المتعلمين و أنها تدعم أهداف و غايات العمل الحالية. يجب أن يكون الهدف النهائي للتدريب هو تحسين نقل التعلم و الاحتفاظ بالموظفين - لتعزيز أداء الموظفين عبر المؤسسة ، و تحقيق نتائج أفضل.

إذن كيف يمكننا القيام بذلك؟

كما تعلمون بالفعل، هناك ثلاث مراحل في كل تجربة تدريبية: ماذا يحدث قبل التدريب، و ما يحدث أثناء التدريب و ما يحدث بعد التدريب. سوف نشير إلى هؤلاء على أنهم ما قبل الحدث و الحدث و ما بعد الحدث.

إليك بعض النصائح لمساعدتك في زيادة فعالية التدريب في كل مرحلة من هذه المراحل.

قبل الحدث: ما يحدث قبل التدريب
بدءًا من وضع استراتيجية تصميم تعليمي إلى بناء كل دورة تدريبية، فإن العمل الذي تقوم به قبل التدريب له تأثير كبير في نقل التعلم و تحسين الأداء.

المحاذاة Alignment
أولاً ، يجب أن يكون لديك فهم واضح للأهداف و الغايات التنظيمية. يجب أن تكون هذه الأهداف محددة قدر الإمكان ، بحيث يمكن ربطها بجهود التدريب.

أيضًا ، من المهم إجراء تحليل فعال للأداء لضمان سد الثغرات في الأداء الحالي و الأداء المطلوب عن طريق التدريب و التطوير.

تفشل العديد من المؤسسات في تحقيق التوافق الواضح بين أهداف العمل و بين التدريب لأنها إما تحاول جعل حل التدريب ينطبق على كل تحدٍ تجاري ، أو يفشل في تحديد مقاييس و قياسات النجاح للتدريب.

التصميم Design
يتعلم الأفراد بشكل أفضل عندما يروا علاقة واضحة بين ما يتعلمونه و الحياة الحقيقية. و لهذا السبب، لا ينبغي تصميم التدريب على أساس الأهداف التنظيمية فقط، و لكن مع مراعاة احتياجات المتعلمين.

على سبيل المثال ، قد يكون نمو المبيعات هدفًا تنظيميًا ، و قد تكون الفجوة في المهارات بسيطة مثل تقنيات التفاوض. إذا كنت تقدم دورة تدريبية في المبيعات الاستراتيجية ، فلن يكون هناك أي تحسن. تحتاج إلى التفكير فيما يتعلق بفجوة المهارات التي يجب حلها من أجل تحقيق الأهداف التنظيمية.

و يعتبر طول الدورة التدريبية هو عامل مهم آخر. نحن على علم بأن المتعلمون العصريون منشغلين عندما يتم تسليم المعلومات بتنسيق تعليمي دقيق، لذا تأكد من أن يبقى تدريبك قصيرًا و مفيدًا.

الحدث: ما يحدث أثناء التدريب

تلعب الدورة التدريبية الفعلية دورًا مهمًا في نقل التدريب، و لكن ربما ليس بالطريقة التي تتوقعها. العنصر الأكثر أهمية في فعالية الحدث التدريبي هو التصميم التعليمي – و ليس التقديم.

الآن، إذا كان التسليم سيئًا للغاية لدرجة أنه لا يمكن للمتعلمين الانتباه ، فإن التصميم التعليمي لا يهم على الإطلاق. و لكن إذا كان عرض المادة بجودة عالية، فإن العنصر الأكثر تأثيرًا هو التصميم.

من أجل التعلم الأمثل ، يجب أن يكون التدريب قصير للغاية. يتعلم و يطبق و يحتفظ الأشخاص أكثر عندما يتم إعطائهم عدة طرق مختلفة للتعلم ، مما يعني أنه في بعض الأحيان قد يكون نهج التعلم المختلط مناسب أكثر.


مهما كانت الحالة ، فأنت بحاجة إلى التأكد من أن كل من التصميم و التسليم لديك عالي الجودة و يساعد على جذب المتعلمين.

ما بعد الحدث: ماذا يحدث بعد التدريب
ما يحدث بعد التدريب هو أكثر أهمية مما يحدث أثناء التدريب!
نواجه في مجال التعليم الإلكتروني أن الأفراد ينسوا ما تعلموه. بغض النظر عن مقدار استثمارنا و مدى صعوبة عمل مصممي التعليم الإلكتروني لخلق تجارب تدريبية رائعة ، هناك حقيقة دائمة و هى أن الأفراد ينسوا ما تعلموه.

النسيان عملية طبيعية. لكن أظهر العمل العلمي الأخير لنا طرقًا تمكننا من التغلب على ظاهرة النسيان ، و بالتالي تحسين عائد الاستثمار طويل المدى على التدريب.

إن استخدام الاختبارات و الاستطلاعات و الألعاب و مواد التعزيز الأخرى بعد التدريب يمكن أن يحسن بشكل كبير من جهود التدريب. عندما تزود المتعلمين بفرص للعودة إلى المادة التعليمية و التأمل فيما تم تعلموه ، يقوم الدماغ بإعادة معالجة المعلومات و "إعادة ضبط" منحنى النسيان.

يخبرنا علم التعلم أنه من أجل تقديم تجربة تعليمية مثالية ، نحتاج إلى وجود علاقة مع المتعلم.

لا يتعلق الأمر بتوفير جلسة تدريب واحدة ، بل يتعلق بتجربة تدريب كاملة ، حيث يتم التخطيط لأنشطة ما قبل التدريب و التدريب و ما بعد التدريب لتحقيق الهدف الأساسي - لضمان نقل التعلم.