ان في حياة جون د. روكفيللر ثلاث عجائب خارقة :
1- أنه جمع من المال ما لعله يعد أضخم ثروة في تاريخ الانسانية بالرغم من انه بدأ حياته العملية بفلاحة الأرض وزراعة البطاطس تحت وهج الشمس المحرقة ، مقابل بنسين (8 مليمات).
2- انه تبرع بمبالغ من المال تفوق ما تبرع به اي انسان في التاريخ! .. فقد بلغ مجموع تبرعاته مائة وخمسين مليون جنيه ، وكان هذا في منتصف القرن التاسع عشر ، فلك ان تتخيل مبلغ كهذا في وقت كهذا كم يساوي الآن.
3- كما انه عاش حتى سن السابعة والتسعين .. رغم انه تلقى آلاف الخطابات التي يهدده كاتبوها بالقتل .. هذا بالاضافة الى كونه احتمل الارهاق العصبي والجسماني المروع الذي اقترن به تأسيس وادارة مشروعاته الضخمة العديدة ولو علمت انه لا يبلغ هذه السن غير ثلاثين رجلا من كل مليون ، ولا يبلغها مستمتعا بجميع اسنانه الطبيعية سليمة - مثل روكفيللر - غير واحد بين كل مائة مليون شخص .. لاعتبرت تعميره واحتفاظه بصحته الى هذه السن اعجوبة الاعاجيب.

فماذا كان سر طول عمر روكفيللر؟
نعتقد ان من اهم اسباب طول عمره طبيعته الهادئه التي كانت تحميه دائما من الانفعال والعجلة .. ثم حرصه على أخذ قسط اضافي من النوم اثناء النهار ومواظبته على هذه العادة حتى نهاية حياته.

مقولته الشهيرة
من اشهر ما قال روكفيللر : "لقد اعتزمت ان اجعل المال عبدا لي ، لا ان أكون انا عبدا له".

كان روكفيللر على الدوام مواظبا على الذهاب الى الكنيسة ، وفي شبابه كان يتولى تدريس الدين في اجتماعات مدارس الاحد . وكان متدينا ، مستقيما ، لم يرقص قط .. ولا لعب القمار .. ولا دخل مسرحا .. ولا دخن سيجارة .. او شرب كأسا من الخمر ! .. وكان يصلي قبل تناول كل وجبه طعام ، ويقرأ في الانجيل وكتب الصلوات كل يوم.