الموضوع: بحث : البيئة الخارجية و أثرها على اتخاذ القرارات الإستراتيجية

ملخص الدراسة
اهتمت هذه الدراسة بالتعرف على تأثير العوامل البيئية الخارجية على القرارات الإستراتيجية التي يتم اتخاذها من قبل المديرين في منظمات الأعمال السعودية، حيث تعتبر المنظمات باختلاف أنواعها أنظمة اجتماعية مفتوحة، ويوجد بينها وبين البيئة الخارجية علاقة تفاعل وتبادل، لذا فإن مختلف قراراتها المتخذة، تتأثر بعنصر البيئة وبعواملها المختلفة.
و تحددت مشكلة هذه الدراسة في السؤال التالي :
ما هو مستوى تأثير البيئة الخارجية على القرارات الإستراتيجية التي يتم اتخاذها من قبل المديرين في منظمات الأعمال ؟
وعليه فإن الباحثة سعت من خلال هذا البحث تحقيق عدد من الأهداف منها:

1. دراسة مفهوم البيئة الخارجية لمنظمات الأعمال و مفهوم القرارات الإستراتيجية .
2. الكشف عن علاقة و تأثير البيئة الخارجية للمنظمة على اتخاذ القرارات الإستراتيجية بها .
3. تحديد نوعية التأثير الذي تتركه البيئة الخارجية على القرارات الإستراتيجية .

ودارت الدراسة على ثلاثة فروض هي :

1. هناك علاقة ارتباطيه بين البيئة الخارجية و اتخاذ القرارات الإستراتيجية في المنظمة .
2. كلما استوعبت الإدارة في المنظمة البيئة الخارجية و مكوناتها كلما انعكس ذلك إيجابا على اتخاذ القرارات الإستراتيجية في المنظمة .
3. كلما فشلت الإدارة في استيعاب البيئة الخارجية و مكوناتها كلما انعكس ذلك سلبا على اتخاذ القرارات الإستراتيجية في المنظمة .

و تمثل منهج البحث في منهج المسح الاجتماعي عن طريق العينة.
و تم سحب عينة قوامها 40 مديرا من إدارة شركة الوعلان الوكيل الممثل لمبيعات سيارات هيونداي في مدينة الرياض . و تم استخدام أداة الاستبيان في جمع البيانات
و بعد أن قامت الباحثة بالدراسة و إجراءاتها المنهجية و النظرية و الميدانية فإنه يمكن تلخيص أبرز النتائج التي تم التوصل إليها في النقاط التالية :

1. أن الغالبية العظمى من المبحوثين أعمارهم ما بين 40-50 سنة و ذلك بنسبة 80%.
2. أغلب المبحوثين يحملون درجة البكالوريوس و ذلك بنسبة 70%.
3. الغالبية العظمى من المبحوثين تخصص إدارة عامة و ذلك بنسبة 80%.
4. أن الغالبية العظمى من المبحوثين خبرتهم في العمل أقل من خمس سنوات و ذلك بنسبة 80% .
5. أن الغالبية العظمى من المبحوثين أفادوا بأنه يتم مراعاة العوامل الاجتماعية السائدة في المجتمع عند اتخاذ القرارات الإستراتيجية بالشركة و ذلك بنسبة 80% .
6. أن الغالبية العظمى من المبحوثين أفادوا بأن المستوى الاقتصادي العام يؤثر على اتخاذ القرارات الإستراتيجية بالشركة و ذلك بنسبة 75% .
7. أن الغالبية العظمى من المبحوثين أفادوا أن العوامل التشريعية والقانونية تؤثر على اتخاذ القرارات الإستراتيجية بالشركة و ذلك بنسبة 80% .
8. أن غالبية المبحوثين أفادوا بأن درجة الاستقرار السياسي تؤثر على اتخاذ القرارات الإستراتيجية بالشركة و ذلك بنسبة 70%.
9. أن الغالبية العظمى من المبحوثين أفادوا بأن رضا العملاء يؤثر على اتخاذ القرارات الإستراتيجية بالشركة و ذلك بنسبة 75%.
10. أن غالبية المبحوثين أشاروا بوجود تأثير لدرجة التطور التكنولوجي على اتخاذ القرارات الإستراتيجية بالشركة و ذلك بنسبة 70% .
11. أن غالبية المبحوثين أفادوا بتأثير المستوى التعليمي المرتفع في المجتمع على اتخاذ القرارات الإستراتيجية بالشركة و ذلك بنسبة 60% .
12. أن الغالبية العظمى من المبحوثين أفادوا بأن المنافسون بالمنظمات الأخرى يؤثرون على كيفية اتخاذ القرارات الإستراتيجية بالشركة و ذلك بنسبة 75%.
13. أن الغالبية العظمى من المبحوثين أفادوا بتأثير تدخل الصناع و الموردين في اتخاذ القرارات الإستراتيجية بالشركة و ذلك بنسبة 80% .
14. أن الغالبية العظمى من المبحوثين أفادوا بتأثير التغذية المرتدة من العملاء على اتخاذ القرارات الإستراتيجية بالشركة و ذلك بنسبة 90%.

و في ضوء ما تم التوصل إليه من نتائج فإن الباحثة أوصت بما يلي :
(1) على الإدارة ضرورة تحليل ودراسة خصائص البيئة التي تعمل فيها المنظمة، ونشر الوعي بين متخذي القرارات الإستراتيجية و الإدارية بأهمية دراسة عوامل البيئة الخارجية وتحديد أكثرها تأثيراً على عملية اتخاذ القرارات الإستراتيجية، وذلك من خلال برامج تدريبية وندوات تقيمها منظمات الأعمال السعودية، مع الاستعانة بجهات خارجية.
(2) العمل على تطوير نظم المعلومات الإدارية الموجودة في منظمات الأعمال السعودية، من خلال تنظيم عملية جمع البيانات وتحليلها وتصنيفها وتخزينها، مع إعلام العاملين بها بوجود مثل هذا النظام ومجالات استخدامه من خلال نشرات تصدرها على فترات.
(3) تكثيف الجهود لتعميق المفاهيم الاقتصادية بين متخذي القرارات الإستراتيجية لزيادة قدرتهم عند تحليل المؤشرات الاقتصادية والمؤثرة على قراراتهم المتخذة، مع التيقظ إلى دور العوامل الاجتماعية الثقافية وأثرها على عملية اتخاذ القرارات الإستراتيجية و الإدارية.
(4) تشجيع متخذي القرارات في مختلف المستويات الإدارية على استخدام الأسلوب العلمي في حل المشاكل الإدارية وذلك من خلال دورات وبرامج تدريبية، وحثهم على حضور المؤتمرات والندوات التي تعالج الموضوعات المتعلقة باتخاذ القرارات الإستراتيجية وتهيئة المناخ الإداري لتطبيق هذا الأسلوب.
( 5) تقترح الباحثة القيام بدراسة ميدانية للتعرف على أثر البيئة الداخلية على اتخاذ القرارات الإستراتيجية.

للاطلاع على الدراسة كاملة من المرفقات