تمرد أحد مواطني فلسطين المقيمين في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة على ظروف الحصار القاتل التي وضعهم فيها الاحتلال الإسرائيلي منذ أكثر من ثمانية أشهر، وتمكن من اختراع جهاز طبي متواضع يعتمد على الطاقة الطبيعية في علاج العديد من الحالات المرضية.

ويقول مخترع الجهاز سليمان محمد أبو عمرة (52 عاما) إن فكرة الاختراع تولدت لديه نتيجة معاناته الشخصية من الكسل والخمول التي لازمته لمدة 14عاما، حيث لم يستطع أثناءها إيجاد العلاج لحالته إلا عبر الخضوع لجلسات من العلاج الطبيعي باستخدام التدليك باليدين.

ويضيف أبو عمرة، الذي يعمل في مجال هندسة الأجهزة الطبية العسكرية في مستشفى بلسم في غزة، بأن اختراعه يعتمد على "الطاقة الحرة" المتمثلة بموجات الطاقة الكونية المتوفرة في البيئة المحيطة من حولنا، والتي تمتاز باحتوائها على طيف واسع من الترددات الإلكترونية التي تعتبر أهم طرق العلاج بالطب البديل.


أحد المرضى شفي بعد أربع جلسات فقط (الجزيرة نت)
فوائد الجهاز
وذكر أبو عمرة للجزيرة نت، أن الجهاز، الذي عكف على تصميمه ثلاث سنوات من العمل المضني وإجراء التجارب المختلفة، يقوم بمعالجة حالات الأرق والإعياء والإجهاد والخمول والتوتر، والأوجاع غير المشخصة، إضافة إلى آلام المفاصل والعظام والكسور.

وأشار إلى أن اختراعه الجديد، يوفر الجهد و الوقت المبذولين في عملية التدليك اليدوي، علاوة على تميزه بأنه يعمل بالموجات الطبيعية غير المولدة عبر الدوائر الإلكترونية, والتي تمنع حدوث أية أعراض أو أضرار.
ويؤكد أبو عمرة بأنه الجهاز الجديد يعمل على تنشيط الدورة الدموية وزيادة قدرة الجسم على الاستفادة من الأدوية، مختصرا بذلك الفترة الزمنية اللازمة للعلاج، حيث إنه يحفز آلية الشفاء الذاتي للجسم بطريقة تعين الأعضاء المختلة على القيام بوظائفها على أكمل وجه.
أدوات بسيطة
ويوضح أبو عمرة بأنه استخدم أدوات بسيطة لتصميم الاختراع, كالخشب وأقراص السيلكون التي تهدف للحد من الآثار السلبية للموجات الكهرومغناطيسية، مضيفا بأن فترة علاج المريض في الجلسة الواحدة تتراوح بين 15 إلى 20 دقيقة فقط.

وعن آلية عمل الجهاز يقول أبو عمرة بأنها تقوم على استقبال الطاقة الحرة المتوفرة في البيئة الطبيعية المحيطة، حيث يقوم الجهاز بتجميعها ومن ثم إرسالها لجسم المصاب، لتمر بذلك الموجات عبر جسمه بكميات كبيرة منشطة مراكز الطاقة الرئيسية بداخله، وعددها سبعة مراكز تقع في النصف العلوي من الجسم.

ويؤكد المريض محمد أبو عابد، وهو أحد مائتي مريض نجح أبو عمرة في علاجهم، بأن أربع جلسات علاجية بواسطة الاختراع الجديد كانت كافية لشفائه من مرض لازمه عاما كاملا.