خصص لنفسك وقتا للهدوء كل يوم

عندما بدأت في كتابة هذه الطريقة كانت الساعة الرابعة والنصف صباحا وهذا الوقت هو اكثر الاوقات المفضلة لدي طوال اليوم ففي هذا الوقت كان لا يزال لدي ساعة ونصف على الاقل لكي تستيقظ زوجتي واطفالي وقبل ان يبدأ التليفون في الرنين .. لا يزال هناك ساعة ونصف على الاقل قبل ان يطلب مني احد ان افعل شيئا لقد كان الجو هادئا تماما وكنت في عزلة تامة .. كان هناك شئ ما يبعث على التجدد والهدوء حيث كان لدي بعض الوقت لكي انجز فيه او اعمل او على الاقل استمتع بالهدوء.

لقد عملت ولازلت اعمل في مجال معالجة التوتر لاكثر من عشر سنوات وخلال هذه المدة فابلت بعض الاشخاص غير العاديين ولم اعرف شخصا واحدا يتمتع بالسلام الداخلي دون ان يحتجز لنفسه كل يوم وقتا للهدوء وسواء كان هذا الوقت مع الطبيعة او الاستمتاع بحمام فإن احتجاز هذا الوقت جزء هام جدا في حياتك وهذه الفترة من الهدوء مثلها مثل قضاء بعض الوقت في انفراد تساعدنا على إحداث الاتزان في كمية الضوضاء والارتباك التي تتسلل الينا طوال اليوم وانا شخصيا عندما كنت اختلي بنفسي لبعض الوقت فإن ذلك يريحني باقي اليوم وعندما لا افعل ذلك فإنني الاحظ انني لست على مايرام.

وهناك بعض الطقوس التي اؤديها مثل كثير من الاصدقاء فمثل كثير من الناس اذهب الى عملي واعود يوميا بالسيارة وفي طريق عودتي اتوقف على جانب الطريق واقضي بعض الوقت انظر الى مشهد طبيعي او اغلق عيني وآخذ نفسا عميقا ان هذا كثيرا ما يشعرني بالهدوء والتركيز والامتنان ولقد شاركني في هذا الامر كثيرون ممن اعتادوا الشكوى من عدم وجود وقت لديهم للهدوء وبدلا من الاندفاع بسياراتهم وصوت الراديو او الكاسيت يطن في اذانهم يمكنهم الان بقليل من التغيير ان يصلوا الى بيوتهم وهم يشعرون بانهم اكثر استرخاء.

.
.
.

مترجم للمؤلف : د. ريتشارد كارلسون