ابتسم في وجه الغرباء وانظر في عيونهم وقل لهم مرحبا

هل لاحظت او فكرت في مدى التأثير الذي يمكن ان تتركه نظراتنا على علاقاتنا بالاخرين؟ ولماذا؟ هل نخاف منهم؟ مالذي يمنعنا من ان نفتح قلوبنا لاناس لا نعرفهم؟

في الحقيقة ليست لديّ اجابة لهذه الأسئلة ولكني اعلم تماما ان هناك توازنا دائما بين مواقفنا تجاه الاخرين ودرجة سعادتنا .. بعبارة اخرى ليس من المألوف ان نجد شخصا يمشي مطأطأ الرأس يشيح بوجهه بعيدا عن الناس ويكون في نفس الوقت مرحا وينعم بالسلام الداخلي.

وانا هنا لا اقول انني افضل الانفتاح على الانطواء او انك يتوجب عليك استنفاد كل طاقتك محاولا ان تسعد الاخرين وتضئ لهم حياتهم او انك يتوجب عليك ان تتظاهر بالود والصداقة ولكني اقول انك إذا اعتبرت الاخرين اناسا مثلك وعاملتهم ليس فقط باحترام وعطف ولكن بالابتسامة والتواصل معهم فإنك لابد ستلاحظ ان هناك بعض التغيرات الطيبة تطرأ على شخصيتك .. سوف تبدأ في ادراك ان الناس مثلك تماما معظمهم لديهم عائلات والناس الذين يحبونهم ومعظمهم لديهم ايضا اهتماماتهم والاشياء التي يحبونها والاشياء التي لا يحبونها والاشياء التي يخافون منها .. الخ .. ايضا فسوف تلاحظ ان الناس يصبحون لطفاء وممتنين لك عندما تكون انت الذي تحافظ على تواصلك معهم وعندما تدرك ان الناس جميعا متشابهون فهنا سوف ترى البراءة في عيون الناس جميعا .. بعبارة اخرى رغم اننا جميعا نقع في الخطأ الا ان معظمنا يبذل قصارى جهده لمعرفة كيف حدث هذا الخطأ في ظل الظروف التي حيط بنا ودائما فإن رؤية البراءة في عيون الناس تكون مصحوبة بشعور عميق بالسلام الداخلي.


.
.
.

مترجم للمؤلف : د. ريتشارد كارلسون