اعمل لدنياك كأنك تعيش ابدا
واعمل لآخرتك كأنك تموت غدا


متى ستموت؟ خلال خميسن سنة عشرين عشرة ام خمس سنوات ام اليوم؟ عندما سألت هذا السؤال اخر مرة لم يجبني احد وانا دوما اتساءل عندما استمع الى الاخبار هل الشخص الذي مات في الحادثة في طريقه الى منزله من عمله تذكر ان يخبر افراد اسرته كم هو يحبهم؟ هل عاش حياة سعيدة؟ هل هو احب جيدا؟ ربما يكون الشئ المؤكد الوحيد هو انه لا يزال في جعبته اشياء لم يفعلها بعد.

والحقيقة هي انه لا احد منا لديه فكرة عن المدة التي سيعيشها وللاسف فنحن نتصرف كما لو كنا سنحيا للابد فنحن نؤجل الاشياء التي نعلم اننا نحتاجها مثل اخبار الناس اننا نحبهم او قضاء بعض الوقت منفردين وزيارة الاصدقاء والتنزه والجري في ماراثون وكتابة خطاب ودي والذهاب الي الصيد مع ابنائنا والتأمل الروحي ونكون مستمعين جيدين لغيرنا .. الخ ونأتي بمبررات مزخرفة ومعقدة نبرر بها تصرفاتنا ونقضي معظم اوقاتنا وطاقتنا في اشياء ليست مهمة على الاطلاق .. اننا نطلب حدودنا وهذه تصبح حدودنا الفعلية.

لقد شعرت انه من الملائم ان اختم هذا الكتاب باقتراح لك وهو ان تعيش كل يوم كما لو كان اخر يوم في حياتك .. انني حين اقترح هذا الاقتراح لأعطيك وصفة ليس لكي تصبح مهملا او لكي تترك مسئولياتك ولكن لأذكرك بالقيمة العظيمة لهذه الحياة لقد قال لي احد اصدقائي ذات مرة ان الحياة اهم كثيرا من ان تأخذها دائما بجدية زائدة عن الحد وبعد عشر سنوات ادركت انه كان محقا .. آمل ان يكون هذا الكتاب عونا لك دائما من فضلك لا تنس المبدأ الاساسي لكل المبادئ الواردة في هذا الكتاب وهو لا تعرق ولو قطرة واحدة

.
.
.

مترجم للمؤلف : د. ريتشارد كارلسون