حتى يستطيع الباحث إعداد بحثا لابد من معرفته للأصول العلمية لمفردات البحث والقدرة على التعامل مع أدواته البحثية، وخلال هذا العرض المبسط سنتعرض لأهم مفردات البحث العلمي.
عنوان البحث
من المسلم به أن لكل بحث عنوان معين ومحدد يعبر بدقة ووضوح وإيجاز عن طبيعة البحث ومجالها، وهناك بعض الاعتبارات التي يجب مراعاتها من جانب الباحث عند كتابة عنوان البحث وهى:
-هل يحدد العنوان ميدان المشكلة تحديدا دقيقا؟
-هل العنوان واضح وموجز ووصفي بدرجة كافية تسمح بتصنيف الدراسة في فئتها المناسبة؟
-هل تم تجنب الكلمات التي لا لزوم لها مثل (دراسة في) أو (تحليل ل) وكذلك العبارات الناقصة المضللة؟
-هل وضعت الكلمات الأساسية في عبارة العنوان؟
صفات العنوان الجيد
-أن يكون محددا وواضحا ومختصرا.
-بعيد عن الإثارة غير المفيدة.
-العلاقة بين متغيرين على الأقل.
-أن يعكس مشكلة الدراسة.
-أن يتم معه إحصائيا.
-أن لا يتجاوز العنوان(15) كلمة.
المقدمة
يشير الباحث فيها بإيجاز إلى الكتابات والبحوث السابقة موضحا الصلة بينه وبين الموضوع الذي يقترح بحثه، ويتم توضيح بعض الأفكار والمفاهيم الأساسية ذات الدلالة بالنسبة لبحثه، ويمكن أن يوضح في هذه المقدمة بعض الثغرات والمشكلات الملحة القائمة في المجال التربوي والتي تحتاج إلى حلول وقرارات تستند إلى بحوث علمية.
صياغة مشكلة الدراسة
تعنى مشكلة البحث موضوعات ومشكلات ومجالات وأفكار البحث العلمي وهى المقومات الأساسية التي يساهم تحديدها في بلورة وتوضيح المعالم الرئيسية، ‘إن مشكلة البحث مرتبطة بالافتراضات التي يستند إليها، ونوعية المعلومات والبيانات والوسائل والعينات والأمثلة و التجارب والأساليب وأنواع المناهج العلمية التي يستعان بها في إعداد البحث، وتتوقف مشكلة البحث على عوامل منها:
-نوعية العلم، أي نوعية المعرفة والمجال العلمي موضوع البحث.
-التخصص العلمي، حيث يعكس الإلمام الكبير والدراية بالمشكلات التي هي محل البحث.
-الميل العلمي، وهو حب الاستطلاع وإيجاد الحلول لهذه المشكلة.
-الهدف العلمي، يتمثل في رغبة الباحث في الوصول إلى نظرية علمية جديدة.
وهناك ثلاثة محكات رئيسة يجب مراعاتها عند تحديد المشكلات بشكل دقيق وهى:
-يجب أن تحدد المشكلة علاقة بين متغيرين أو أكثر.
-يجب أن تصاغ المشكلة بوضوح، وتوضع في شكل تساؤل حتى يسهل تحديدها.
-يجب التعبير بدقة عن المشكلة بحيث يتضمن ذلك التعبير إمكانية الاختبار.
ومن السؤال الرئيس( مشكلة الدراسة ) تنبثق عدة أسئلة فرعية لتسهيل عملية الإجابة على التساؤلات بدقة، وفقا لقول الشاعر:
تأبى الرماح إذا اجتمعن تكسرا وإذا افترقن تكسرت أحادا
فروض الدراسة
فروض الدراسة هي إجابات مؤقتة ذكية لتساؤلات الدراسة،وهى نوعان
-فرضيات صفرية وتعني انه لا توجد فروق (علاقـة)دالة إحصائيا في (بين) متغيرات الدراسة.
-فرضيات موجهة وتعني أنه توجد فروق (علاقة) دالة إحصائيا في (بين) متغيرات الدراسة.
ويفضل كتابة فروض الدراسة بعد الدراسات السابقة والتعليق عليها، لأنها في الأساس معتمدة عليها، وعلى نتائجها، ومستمدة منها.
أهداف الدراسة
وفيه يبرز الباحث الهدف من إجراء الدراسة، وفي الغالب تكون الأهداف مرتبطة بمشكلة الدراسة والأسئلة الفرعية، حيث كل تساؤل في حد ذاته هدف لذا يرى البعض أنه مادام هناك تساؤلات فلا داعي للأهداف ، ويرى البعض أن توضع التساؤلات والأهداف، حتى ولو كان هناك تكرارا.
أهمية الدراسة
من خلال مقدمة البحث يصل الباحث إلى أهمية قيامه بالدراسة المقترحة من الناحيتين العلمية والتطبيقية ويعطي من الأدلة والأسباب ما يؤكد هذه الأهمية ويبرزها ويدعو إلى القيام بالدراسة ، وهنا يبرز الباحث أهمية بحثه من الناحية الاجتماعية، والبحثية، وأهل الاختصاص.
الإطار النظري والمفاهيم
وفيها يبرز الباحث التعريفات الأساسية لمصطلحات بحثه، والنظريات المفسرة لهذه المصطلحات، ويتم التعليق عليها، والربط فيما بينها.
الدراسات السابقة
يتم تجميع بعض الدراسات السابقة التي لها صلة مباشرة بالموضوع قيد الدراسة، ويتم تلخيصها ورصدها، ثم التعليق عليها، ويراعى عند تلخيصها ذكر عنوان الدراسة، اسم الباحث، سنة الدراسة، مكان إجراء الدراسة، هدف الدراسة، أدوات الدراسة، عينة الدراسة، أهم نتائج الدراسة.
منهج الدراسة
المنهج عبارة عن طائفة من القواعد العامة المصوغة من أجل الوصول إلى الحقيقة في العلم ، ويمكننا القول بأن المنهج هو الطريقة التي يتبعها الباحث في دراسته للمشكلة لاكتشاف الحقيقة، ويوجد العديد من أنواع المناهج منها،
-المنهج التاريخي: هو المنهج الذي يستخدمه الباحثون الذين تشوقهم معرفة الأحوال والأحداث التي جرت في الماضي.
- المنهج التجريبي: هو المنهج الذي تتضح فيه معالم الطريقة العلمية في التفكير بصورة جلية، لأنه يتضمن تنظيما يجمع البراهين بطريقة تسمح باختيار الفروض والتحكم في مختلف العوامل التي يمكن أن تؤثر في الظاهرة موضع الدراسة، والوصول إلى العلاقات بين الأسباب والنتائج، وتمتاز التجربة العلمية بإمكان إعادة إجرائها بواسطة أشخاص آخرين مع الوصول إلى النتائج نفسها إذا توحدت الظروف.
-المنهج الوصفي: هو المنهج الذي يدرس ظاهرة ما، فإن أول خطوة يقوم بها هي وصف الظاهرة التي يريد دراستها وجمع أوصاف ومعلومات دقيقة عنها، وهو مرتبط منذ نشأته بدراسة المشكلات المتعلقة بالمجالات الإنسانية، وما زال هذا هو الأكثر استخداما في الدراسات الإنسانية حتى الآن وذلك لصعوبة استخدام الأسلوب التجريبي في المجالات الإنسانية، ومن أمثلة الأساليب التي تستخدم في الدراسات الوصفية المسحية هي(تحليل النشاط، وتحليل المحتوى).
1-تحليل النشاط: وهو تحليل نشاط الفرد، ومن خلاله يمكن التعرف على:
-نواحي الضعف والقوة في الأعمال التي يقوم فيها الأفراد.
-تحديد أجور العمال التي تتطلب مستويات مختلفة من المهارة والمسئولية.
-التعرف على الكفاءات عند اختيارها لشغل الوظائف المختلفة.
2-تحليل المحتوى:لقد نما هذا الأسلوب وتطور نتيجة للزيادة السريعة في حجم المواد التي تنتجها وسائل الإعلام، وهو معالجة المواد المكتوبة بطريقة كمية، وهو وصف المحتوى الظاهر للاتصال وصفا موضوعيا منظما وكميا.إن اختيار العينة لتحليل المحتوى تمر بثلاث مراحل وهى مصادر العينات(اختيار الصحف أو محطات الإذاعة،أو الأفلام التي تحلل )، واختيار عينة التواريخ(اختيار الفترة التي تتناولها الدراسة)واختيار عينة الوحدات(جوانب الإعلام التي يراد تحليلها)، وكمثال لاستخدام أسلوب تحليل المضمون ندرج هذه الدراسة.
في الإذاعة والتلفزيون اليمني
تحليل مضمون بعض البرامج المرأة والأسرة
نكرس هذه الدراسة لتحليل عينات لبعض البرامج التي تخص المرأة اليمنية وقضاياها نحو تحليل مضمون هذه البرامج ومدى تأثيرها على قطاع المرأة ومدى اتباع التفاعل بين أطراف المرسل والمستقبل في سياق العملية الاتصالية .
حيث تقتضي عملية تحليل مضمون عدد من البرامج إلى الإجراءات اللازمة من أهمها :
-اختيار عينة من البرامج وعينة أيضا من مقرراتها العامة بحيث تكون ممثلة للبرامج المطلوب دراستها .
-إلى جانب ضرورة تحديد المجال الزمني والملابسات القائمة في تلك الفترة لتحديد نوعية المضمون وتحدد انتماءه إلى المضامين المعنوية والى المضامين التعبوية ولكل من هذه دلالاته ومعانيه الواضحة وذلك حتى نتمكن وبصورة واضحة في تحديد الآثار الناجمة عن الاتصال عبر البرامج وأهدافها في تكوين الاتجاهات المختلفة .
-ولقد تم اختيار عينات من برامج المرأة والأسرة في كل من البرنامج الثاني إذاعة عدن – ( البرامج – مع الأسرة ، مجلة الأسرة ).
-وفي القناة الثانية تلفزيون عدن ( البرامج – دنيا الأسرة ، الغذاء قبل الدواء ، الأسرة ) وهي برامج أسبوعية زمنها الإذاعي 30 دقيقة وزمنها التلفزيوني 45- 50 دقيقة .
ونتبين من خلال تحليل مضمون البرامج وبعض فقراتها التلفازية بأنها احتوت على :
1- إرشادات التوعية للتغذية السليمة وللأمومة والطفولة أثناء الحمل والولادة وغطت الجزء الأكبر من مساحة زمن عينات البرامج بنسبة 37% فضلا عن رفع الوعي الصحي والوقائي والتفاعل مع الحملات الوطنية الإرشادية بنسبة 36% .
2- وفيما يتعلق بقضايا ومشكلات التعليم وتشجيع الفتيات على التعليم وابراز مخاطر الأمية أظهرت في محتويات البرامج وفقراتها المختلفة بسبة 17% .
3- وان ما يتعلق بالمشكلات الاجتماعية ، المشكلات الأسرية ، المشكلات التربوية ، ومشكلة الاندماج ، والتكيف ، والاقتصاد المنزلي وقضايا الفوارق بين الذكور والإناث والتمييز في معاملة المرأة أو الفتاة ، وسلطة القرار في الأسرة وقضايا المرأة العاملة ...الخ استأثرت بنسبة 5.8% والتعريف بدور ومكانة المرأة اليمنية في العملية التنموية المستدامة بنسبة 4.2% .
يتضح من النسب والإحصائيات أعلاه أن المساحة الزمنية للفقرة ثلاثة تشكل الحلقة الضعيفة في برامج المرأة – من حيث الزمن وعدم التنوع والجرأة في تناول المشكلات الاجتماعية التي تتعلق بقضايا المرأة اليمنية وتعليمها ودورها ومشاركتها في المجتمع .
ويتضح لنا من خلال تحليل مضمون البرامج وبعض فقراتها الإذاعية بأنها احتوت على :
1- احتلت المانة الأولي ( الأولوية ) بنسبة 45.5% التوعية والإرشادات الصحية والغذائية المتنوعة في محتوى البرامج .
2-بينما أخذت مسالة تنمية الوعظ والإرشادات الدينية والتي استهدفت تعميق قيم الإسلام والفضائل الدينية في المعاملات والسلوك مؤشرا واضحا فقد بلغت نسبتها 20.5% .
3-أما دور الأسرة في عملية التنشئة الاجتماعية أخذت نسبة 19% وقضايا ومشكلات اجتماعية بنسبة 7.4 % وترشيد الإنفاق الأسري واستخدام المياه والكهرباء وغير ذلك 7.6% .
تشير الإحصائيات أعلاه لبرامج الإذاعة الموجهة للمرأة وقضاياها التشابه التقريبي بينها وبين البرامج التلفزيونية هو عدم إعطاء المشكلات الاجتماعية المختلفة حيزا واسعا لفئات وشرائح المجتمع للتحاور والتباحث واستدعاء الاختصاصيين للدراسة والبحث عن الحلول والمعالجات المناسبة حتى لا تتراكم وتتحول نتائجها السلبية معوقات في طريق التنمية والتطور والازدهار .
التحليـــــل العـــــام
تنوعت القضايا والموضوعات التي تناولتها برامج المرأة والأسرة في البرامج الإذاعية والتلفزيونية حيث تركزت الرسالة الإعلامية في مضامينها تجاه قضايا المرأة في مجالات عدة منها التعليم والتثقيف والتوعية ، وأهمية ممارسة حقوقها التي منحتها إياها الشريعة ويكفلها الدستور والقوانين النافذة .
وتأتى في مقدمتها حقوقها في التعليم والعمل والمشاركة في بناء المجتمع وتشجيعها على ممارسة حقوقها في الحياة السياسية دون تمييز الاهتمام برعاية الطفولة والأمومة .
كما هدفت بعض البرامج الإذاعية والتلفزيونية في مضامينها وأهدافها بشكل عام في تنمية وعي المرأة بحقوقها وحرياتها السياسية والمدنية في العمل والتعليم والثقافة والإبداع وحرية التعبير وأهمية حقوقها في الأمومة والطفولة بما يتفق مع المواثيق والاتفاقيات الدولية التي تحمي حقوق المرأة الإنسانية .
-حاولت البرا مج بقدر الإمكان الإسهام في تغيير بعض المفاهيم والمواقف والتصرفات الخاطئة والمشوهة بحق المرأة والتي تهدف إلى التقليل من مكانتها وقدرتها في الإسهام في الحياة السياسية والاقتصادية والثقافية والعلمية .
والعمل على تصحيح هذه المفاهيم وتنوير المجتمع وتكرس الاهتمامات التي تحمي المرأة من الإيذاء الجسدي والنفسي .
وبما أن البحث من البلدان التي وفقت على المواثيق الدولية بشان حماية المرأة من التمييز في الحياة السياسية العامة .
وفي حقها في شغل الوظائف العامة في الدولة والمجتمع وفي التمتع التام بفرص التوظيف وجدية اختيار العمل والتأهيل والتنمية في سوق العمالة وحق المرأة في اجر وحق الرعاية الصحية والامان الاجتماعي وحق التعليم والتقاضي المتساوي للرجل والمرأة أمام القانون وبحقوقها الاجتماعية المختلفة .
سعت البرامج أيضا إلى رفع الوعي والتثقيف الصحي وحماية الطفولة وصحة الأم الحامل .
تبنت بعض قضايا ومشكلات المرأة القائمة .. والتي لا تزال آثارها سلبية على مكانتها ودورها وتشكل عوائق في طريق تحقيق أهدافها المنشورة .
هناك محاولات لبعض البرامج في إبراز مختلف جوانب الإبداع وإظهار دور الأسرة باعتبارها النواة الحقيقية في بناء النسيج الاجتماعي .
ولا ننسى أن ننوه بان القنوات الإعلامية بذلت جهدا كبيرا في تناول الظواهر والمشكلات الاجتماعية التي تواجه المرأة في سياق عملية التغير والتطور الاجتماعي ، وفي إبراز مشاركتها الفاعلة في سياق عملية التفاعل الاجتماعي .
إلا أن هناك بعض المآخذ السلبية في التناول لبعض الظواهر التي استمت بالآنية والحماس الظرفي ، ولم تأت ضمن خطة إعلامية طويلة المدى تسعى نحو التغيير المعنوي من خلال ترسيخ القيم الاجتماعية الدائمة للتطور الاجتماعي المحلي والعاملي بصورة إيجابية .
-نتيجة لتنوع بعض مضامين فقرات البرامج أدى ذلك إلى مشكلة كبيرة في تصفيفها وتحديد علاقتها بالبرامج وهذه النقطة شكلت محطة خلاف واختلاف بين بعض البرامجيين في تحديد هوية مضامين تلك الفقرات والبرامج التي ينبغي أن تحتويها .
-إلى جانب عدم استيعات مختلف خصائص المتلقي ومزاجه واتجاهاته.
-غياب معايير وأسس تستند عليها عملية توزيع ساعات الإرسال التي تشمل الفئات والشرائح التي تتوجه إليها البرامج وضمان كسبها في دائرة التأثير وهدف الرسالة تجنبا للنتائج السلبية التي قد تكون .
-قلة عدد الاختصاصيين الذين يقومون بإعداد البرامج الموجهة لقطاع المرأة لما لها من خصوصية هامة .
حدود الدراسة
من المهم أن يوضح الباحث حدود الدراسة، وذلك فيما يتصل بجوانب المشكلة ومجالها والعينة أو الأفراد أو المؤسسات التي ستشملها الدراسة، والتحديد يساعد الباحث على التركيز على أهداف معينة ويجعله طوال إجراء دراسته وجمع البيانات وتفسيرها والتوصل إلى نتائج معينة على وعي بحدود دراسته ونتائجه، ويساعد هذا التحديد أيضا في تجنب التعميم الزائد أو تعميم النتائج إلى أبعد من حدود الدراسة، فضلا عما يوفره الباحث من اقتصاد في الجهد والوقت والتكلفة، ويفضل أن يوضح الباحث تبريرات هذه الحدود، ويجب أن تشمل الحد المكاني والزماني والأكاديمي.
عينة الدراسة
لا يستطيع الباحث أن يقوم بكثير من بحوثه دون أن يستخدم أساليب معينة لاختيار العينات وذلك لأنه ليس من السهل عادة عند دراسة ظاهرة معينة في مجتمع أصلي أن يقوم بدراسة جميع أفراد ذلك المجتمع، ومعظم الدراسات التربوية والنفسية إن لم يكن كلها من ذلك النوع الذي تستقي بياناته من مجموعات صغيرة نسبيا من الأفراد، وبما أن هدفها أن نتوصل إلى استنتاج صحيح عن المجتمع الأصلي الذي اشتقت منه فهي دراسات لعينات، لذلك يجب أن تكون العينة ممثلة للمجتمع الأصلي.
خطوات اختيار العينة
-تحديد أهداف الدراسة.
-تحديد المجتمع الأصلي الذي تختار منه العينة.
-إعداد قائمة بالمجتمع الأصل.
-انتقاء عينة ممثلة.
-الحصول على عينة مناسبة، ليس هناك قواعد جامدة للحصول على عينة مناسبة لأن لكل موقف مشاكله وخصائصه،فإذا كانت الظاهرات موضوع الدراسة متجانسة، فتكفي عينة صغيرة منها، فدراسة عدة سنتيمترات مكعبة من محلول كيميائي يبلغ ألف لتر قد تكون مناسبة،أما إذا كانت الوحدات موضع الدراسة متباينة، كالظاهرات التربوية، فلابد أن تكون العينة أكبر، وكلما ازداد تباين الظاهرات، ازدادت صعوبة الحصول على عينة جيدة، وزيادة حجم العينة قليل الفائدة ما لم يتم اختيار الوحدات بطريقة تضمن أن تكون العينة ممثلة، وهناك ثلاثة عوامل تحدد حجم العينة المناسبة، طبيعة المجتمع الأصلي، طريقة اختيار العينة، درجة الدقة المطلوبة.
أنواع العينات
-العينة العشوائية البسيطة:تعتمد هذه الطريقة من العينات على المساواة بين احتمالات الاختيار لكل فرد من أفراد المجتمع الأصل، ويتم اختيار هذه العينات بأسلوبين هما:
1-طريقة الصدفة (القرعة): وفيها تكتب أسماء جميع أفراد المجتمع الأصلي على طاقات صغيرة، وتطبق كل بطاقة، ثم تخلط مع بعضها،ثم نختار بالصدفة عدد أفراد العينة المطلوبة.
2-طريقة استخدام جداول الأعداد العشوائية: وفيها يتم تحديد أفراد المجتمع الأصلي وليكن (90) فردا، ثم نحدد عينة الدراسة ولتكن(30)، فردا، ثم نرقم أفراد المجتمع من(1-90)، نعطي كل فرد رقما مكون من خانتين، ولأن أكبر عدد في المجتمع يتكون من خانتين وهو(90)، فيكون أول عدد هو(01) والثاني(02) وهكذا حتى(90)، نستعمل جدول الأعداد العشوائية، ونأخذ كل رقم أقل من(90)، ونهمل العدد الذي يتكرر،ونستمر في القراءة في العمود الأول إلى أن نتحصل على أفراد العينة.
-العينة المنتظمة البسيطة: وفيها يتم ترقيم أفراد المجتمع الأصلي، ثم نختار رقما عشوائيا فليكن رقم(5) فيكون الفرد ذو الترتيب الخامس هو الأول والثاني(10) والثالث(15) وهكذا إلى أن نختار أفراد العينة.
-العينة الطبقية: يتم فيها تقسيم أفراد المجتمع إلى مجموعات حسب (المهنة، الجنس، العمر، الإقامة...)، ثم نأخذ عينة من كل مجموعة يتناسب مع عدد المجموعة.
ولاختيار عينة ممثلة لمجتمع الدراسة تطبق هذه المعادلة لسحب العينة
N0=2tpQ
2D
N0 القيمة المبدئية لحجم العينة.
T القيمة المجدولة عند المستوى(0.05).
P يدل على احتمال الاستجابة الصحيحة.
Q يدل على مستوى الإجابة الخاطئة.
D يدل على مستوى الدلالة (0.05).
إذا كانت نسبة n0:n تقترب من الصفر نكتفي بقيمة n0 وإذا لم يكن فإننا نجد حجم العينة من المعادلة
N1=n0
1+(n0-1)
N
أدوات الدراسة
هناك العديد من الأدوات التي تستخدم في الدراسات منها الاستفتاء، المقابلة، الاختبار.
الاختبار التربوي و النفسي:ومن أبسط الطرق لتصميم الاختبار يجب على الباحث أن يدرس مجال القدرة أو السمة التي يريد أن يقيسها ومن ثم وضع فقرات مناسبة لأبعاد القدرة أو السمة، ويمكن أن يستمد هذه الفقرات من المجال نفسه أو طرح سؤال مفتوح للحصول على إجابات مختلفة يتم تحديد الفقرات من خلالها، ثم عرض هذه الفقرات على أهل الاختصاص لتحديد مدى انتماء هذه العبارات للمجال الذي يريد الباحث قياسه، والعبارات التي يتم الاتفاق عليها بنسبة (80%) تبقى والأقل من ذلك تحذف.
الخصائص السيكومترية للاختبار (تقنين الاختبار)
حساب الثبات سنتطرق لأكثر الطرق شيوعا وهي:
-طريقة إعادة الاختبار:وفيها يتم تطبيق الاختبار ثم يعاد تطبيقه مرة أخري في فترة زمنية لا تقل عن أسبوعين، ثم يحسب معامل ارتباط بيرسون بين الاختبارين (معامل الارتباط هو معامل الثبات).
-طريقة التجزئة النصفية:وفيها يتم تقسيم فقرات الاختبار إلى فردية وزوجية، ثم يحسب معامل الارتباط بين مجموع الفقرات الفردية والزوجية، ثم يحسب معامل الثبات باستخدام معامل سبيرمان براون.
-استخدام معامل ألفا لكرونباخ ويفضل استخدامها في حالة الاختبارات المدرجة بطريقة ليكارت.
-استخدام معامل الثبات لكيودر-ريتشاردسون ويفضل استخدامه في حالة الاختبارات التي تكون فيها الإجابة (1 أو صفر).
-طريقة الصورتين المتكافئتين وفيها يتم تصميم صورتين متكافئتين من الاختبار ويتم عرض الصورة الأولى على أفراد العينة ثم تطبق الصورة الثانية على أفراد نفس العينة ثم يحسب معامل الارتباط بينهما ويكون هو معامل الثبات.
حساب الصدق سنتطرق لأكثر الطرق شيوعا وهى:
-الصدق الذاتي ويعرف بالثبات القياسي وهو عبارة عن الجذر التربيعي لمعامل الثبات.
-حساب الاتساق الداخلي وهو حساب معامل الارتباط بين كل فقرة والمجموع الكلي للفقرات، وتبقي الفقرة التي تتمتع بمعامل مرتفع، وتحذف الفقرة التي لها معامل منخفض، البعض لا يعتبر هذه الطريقة من طرق حساب الصدق بل هي مؤشر فقط للصدق.
-التحليلي العاملي ويهدف إلى معرفة مدى قياس الاختبار للظاهرة التي صمم الاختبار لأجلها، وتعتمد فكرته على حساب معاملات الارتباط بين كل عبارة والعبارات الأخرى، وتتجمع نتيجة معاملات الارتباط (مصفوفة ارتباطيه) تنقسم إلى تجمعات، ويجمع بين كل مجموعة عامل أو أكثر، ونتيجة لهذه العملية، فإن الاختبار يختزل إلى عدد صغير من العوامل أو السمات المشتركة والتي يطلق عليها المكونات الأساسية للظاهرة التي يقيسها الاختبار.
-صدق المحكمين وفيه تعرض الفقرات على أهل الاختصاص والعبارة التي يتم الاتفاق عليها بنسبة لا تقل عن (80%)تؤخذ أما التي تقل نسبتها عن ذلك تحذف، وهذه الطريقة تكون في بداية عملية التقنين.
-الصدق التلازمي (المحكي) وفيه يتم حساب معامل الارتباط بين الاختبار قيد الدراسة واختبار آخر معد مسبقا ومقنن على أكثر من بيئة أي أن له نسبة صدق وثبات مرتفعين بعد أن يتم توزيعهما على نفس العينة في آن واحد.
المقابلة
تمتاز المقابلة عن غيرها من الأدوات أنها تتيح الفرصة لملاحظة الأفراد وهم يعملون.
للمقابلة ثلاثة جوانب يجب مراعاتها:
-إخبار المستجيب بطبيعة مشروع البحث وبأن تعاونه أمر مرغوب فيه.
-تشجيع المستجيب على التعاون وحثه على ذلك.
-الحصول على المعلومات والبيانات.
تصنف المقابلات حسب الهدف منها إلى: مسحية، تشخيصية، علاجية، وإرشادية، فنج مثلا أن المقابلة المسحية تستخدم للحصول على معلومات وبيانات من الأعلام في ميادين تخصصهم وعملهم، أو ممن يمثلون جماعات يرغب الباحث في الحصول على معلومات وبيانات عنهم، وأيضا في الاقتراع السياسي وقياس الرأي العام، وتهدف المقابلة التشخيصية إلى فهم مشكلة معينة وتقصي الأسباب التي أدت إلى نفاقهما بحالتها الراهنة وخطورتها، وتهدف المقابلة العلاجية إلى مساعدة الفرد على فهم نفسه على نحو أفضل ووضع خطة لعلاجه، وتهدف المقابلة الإرشادية إلى تمكين الفرد من أن يفهم مشكلاته على نحو أفضل، وأن يضع خططا سليمة لحل هذه المشكلات.
توجيهات أساسية للمقابلة الجيدة
-حدد الأشخاص الذين تقابلهم.
-الإعداد للمقابلة.
-تحديد خطة المقابلة وأسئلتها.
-التدريب على أسلوب المقابلة.(خلق جو ودي، إلقاء الأسئلة وصياغتها، الحصول على الاستجابات).
-التثبت من البيانات والمعلومات.
-تسجيل المقابلة.
الأساليب الإحصائية
توجد العديد من الأساليب الإحصائية ، ولابد من اختيار الأسلوب المناسب لمعالجة فروض الدراسة، وأسئلتها، ويمكن المعالجة الإحصائية بواسطة البرنامج الإحصائي SPSS .
وفي الختام يمكن إدراج نموذج لخطة دراسة ماجستير أجيزت.
عنوان الدراسة: الاغتراب النفسي وعلاقته بالصحة النفسية لدى طلبة الجامعات الفلسطينية في محافظات غزة.
مقدمة :-
تعتبر ظاهرة الاغتراب النفسي ظاهرة اجتماعية نفسية ومشكلة إنسانية عامة سوية مقبولة حينا ، مرضية معوقة حينا آخر ، شائعة في كثير من المجتمعات بغض النظر عن النظم والايديولوجيات والمستوى الاقتصادي والتقدم المادي والتكنولوجيا،كما أنها تعتبر أزمة معاناة للإنسان المعاصر وإن تعددت مصادرها وأسبابها ، وإذا كانت دراسة الاغتراب مسألة مهمة بالنسبة لعامة الناس فتزداد أهميتها للشباب وذلك لأنهم يعدون في جميع دول العالم محور اهتمام الجميع نظرا للدور الذي يمكن للشباب القيام به في زيادة الإنتاج والإسهام في بناء الدول والمجتمعات ، لأنهم هم مصدر الطاقة المادية والمعنوية الحقيقية لأي أمة .لقد ازداد اهتمام الباحثين خلال النصف الثاني من القرن العشرين بدراسة الاغتراب كظاهرة انتشرت بين الأفراد في المجتمعات المختلفة ، وربما يرجع ذلك إلى ما لهذه الظاهرة من دلالات قد تعبر عن أزمة الإنسان المعاصر ومعاناته وصراعاته الناتجة عن تلك الفجوة الكبيرة بين تقدم مادي يسير بمعدل هائل السرعة ، وتقدم قيمي ومعنوي يسير بمعدل بطيئ ، الأمر الذي أدى بالإنسان إلى النظر إلى هذه الحياة وكأنها غريبة عنه، أو بمعنى آخر الشعور بعدم الانتماء إليها .(ريتشارد شاخت ،1980) ، ويبدو أن إنسان اليوم قد أصبح يحيا حياة صعبة ، ابتعدت به تدريجيا عن العلاقات الإنسانية الحميمة التي تربطه بالآخرين وبنفسه ، ليس هذا فحسب بل إن الظروف الصعبة الضاغطة التي يتسم بها مجتمعنا الفلسطيني ساهمت في بروز ظاهرة الاغتراب .
لقد أصبحت المادة غاية الإنسان ، بدلا من أن تكون وسيلته ، فهو يضحي بكل شيء من أجل الحصول عليها ، بل وربما دفعه ذلك إلى السلوك بطريقة تناقض تماما ما يدعيه وما يقوله ،وبفعل ذلك غدى الإنسان غريبا عن نفسه مثلما أصبح غريبا عن الآخرين الذين قد يضحي بهم من أجل المادة ، ومن ثم أصبح الاغتراب كما لو كان نوعا من الوباء الاجتماعي الذي يهدد المجتمعات الحديثة . (أحمد أبو زيد، 1979 ) . كان " هيجل " أول من رفع اصطلاح الاغتراب إلى مرتبة الأهمية الفلسفية ، ولكن يعتبر " كارل ماركس" أول من تناول مفهوم الاغتراب باعتباره ظاهرة اجتماعية تاريخية سواء من حيث نشأتها أو تطورها ، وباعتبارها مفهوما علمانيا ماديا ، حيث رأى جذوره تكمن في العمل المغترب الذي يعد من وجهة نظره أساسا لكل أشكال الاغتراب الاجتماعية أو السياسية أو الإيديولوجية في المجتمع الطبقي ، وقد ميز "ماركس" بين عدة مظاهر للاغتراب ،منها اغتراب الإنسان عن عمله والأشياء المنتجة ، واغترابه عن ذاته وعن وجوده ككائن نوعي وعن غيره من الناس .( محمود رجب،1978) .لقد استطاعت مشكلة الاغتراب باعتبارها حالة مميزة للإنسان في المجتمع الحديث أن تفرض نفسها على كثير من مجالات النشاط الثقافي في الوقت الحاضر ،والواقع إن مصطلح الاغتراب يعتبر من أكثر المصطلحات إثارة للجدل ، لا بسبب غموض معانيها ، بل بسبب التعريفات الكثيرة التي وضعت لها وبسبب اتساعها وكثرة تداولها في معالجته مشكلات المجتمع الحديث . ولكن على الرغم من تباين واختلاف الآراء حول هذا المفهوم، فإن كل المحاولات التي بذلت تدور حول أمور معينة تشير إلى دخول عناصر معينة في مفهوم الاغتراب مثل الانسلاخ عن المجتمع ، العجز عن التلاؤم ، والفشل في التكيف مع الواقع الاجتماعي ، واللامبالاة ، وعدم الشعور بالانتماء. ( فيصل عباس ، 1991 ) .لقد ظهرت منذ الثمانينات عدة دراسات تناولت ظاهرة الاغتراب في مجال التربية وعلم النفس،منها دراسة أحمد خيري حافظ 1980 ،محمد إبراهيم عيد 1983،عبد السميع سيد أحمد 1981 ،عادل الأشول وآخرون 1985 ، أمال بشير 1989 ، سيد محمد عبد العال ، 1991 ،بركات حمزة حسن 1993 ، عطيات أبو العينين 1995 ، موسى و الأهواني 2000 ، وقد تناولت هذه الدراسات مدى انتشار الظاهرة في المجتمع المصري وعلاقتها بكثير من المتغيرات ، ولا سيما ما يتعلق منها بحياة الطالب الجامعي، وقد ظهرت دراسات أخرى في بيئات مختلفة منها دراسة طلعت منصور 1983 في الكويت ، وظهرت أيضا دراسة أحمد أبو طواحينه 1987 ، ماهر حسان 1999 ، في فلسطين ، وفي الأردن ظهرت أيضا دراسة الزغل وعضيبات 1986 ، وفي السعودية ظهرت دراسة القريطي والشخص 1991 . وبالرغم من تعدد الدراسات وتنوعها إلا أنه لم توجد أي دراسة على حد علم الباحث أجريت على البيئة الفلسطينية ودرست الاغتراب وعلاقته بمتغيرات الدراسة و بالصحة النفسية .وبما أن الاغتراب ظاهرة اجتماعية المنشأ والجذور فأعراضها نفسية سلوكية تظهر في مساوئ توافق الإنسان مع واقعه المعاش بشكل يصبح الإنسان غريبا عن ذاته وعن واقعه ،وهذا ما جعل الباحث يربط بين الاغتراب والصحة النفسية لأن الاغتراب ظاهرة اجتماعية لا سبيل لدراستها بمعزل عن البعد النفسي ، وهى أيضا ظاهرة نفسية لا سبيل لفهمها إلا من خلال حاضنتها الاجتماعية حيث أن مفهوم الصحة النفسية يعني تلك الحالة التي يعيش فيها الإنسان في سلام نسبي مع نفسه ومع العالم ، مستغلا قواه وإمكانياته المختلفة إلى أقصى مداها بما يعود عليه وعلى العالم بالنفع والرضا والسعادة، ، حيث ان مفهوم الصحة النفسية يعني أن هناك علاقة مثمرة خلاقة بين الفرد والعالم ، علاقة تتضمن نجاح الإنسان في محاولاته تحقيق ذاته وإمكانياته المختلفة ، علاقة تتضمن تحقيق وجوده وتأكيد ذاته واستقلاله في حضور الآخرين لتغيير نفسه وتغيير الواقع ، ولكن الاغتراب النفسي كان أحيانا في فشل الإنسان في خلق علاقات مع الآخرين وهذا يدعى بالاغتراب السلبي ، وأحيانا أخرى يتجاوز الإنسان أزمته ويبني علاقات مثمرة مع الآخرين وهذا يدعى بالاغتراب الإيجابي .كما أن مصادر الشعور بالاغتراب عديدة ومتداخلة وتتضمن عوامل نفسية وتاريخية وثقافية واجتماعية . وإلى جانب هذا توجد مجموعة نماذج لصور وأشكال هذا التفاعل الذي يبدو في مظاهر الشعور بالاغتراب ، وهو الشعور الذي يأتي نتيجة للنبذ والحرمان وافتقاد العلاقة بالعالم الميتافيزيقي ، وهناك الشعور بالاغتراب الذي يأتي نتيجة لفقدان العلاقة بين الأم والابن ، ومن ثم تتولد مشاعر عدم الانتماء لدى الفرد.(فيصل عباس ،1991 ) .
مشكلة الدراسة :
يمكن تحديد مشكلة الدراسة في السؤال الرئيس التالي :
ما العلاقة بين الاغتراب والصحة النفسية لدى طلبة الجامعات الفلسطينية بمحافظة غزة؟
وينبثق عن هذا السؤال التساؤلات التالية :ـ
1-هل توجد فروق ذات دلالة إحصائية في درجة الاغتراب لدى أفراد عينة الدراسة تعزى للجنس ونوع الكلية،ومكان الإقامة، والمستوى التعليمي والمواطنة ونوع التعليم والمستوى التعليمي والانتماء السياسي .
2-هل توجد فروق ذات دلالة إحصائية في درجة الصحة النفسية لدى أفراد عينة الدراسة تعزى للجنس ونوع الكلية،ومكان الإقامة، والمستوى التعليمي والمواطنة ونوع التعليم والمستوى التعليمي والانتماء السياسي.
3-هل توجد علاقة بين درجة الاغتراب ودرجات كل بعد من أبعاد الصحة النفسية لدى أفراد عينة الدراسة .
أهداف الدراسة :ـ
تهدف الدراسة الحالية إلى التعرف على الفروق في الاغتراب والصحة النفسية والتي ترجع للجنس ونوع الكلية،ومكان الإقامة، والمستوى التعليمي والمواطنة ونوع التعليم والمستوى التعليمي والانتماء السياسي، كما تهدف للتعرف على العلاقة بين الاغتراب والصحة النفسية.
أهمية الدراسة :
يرى الباحث أن أهمية هذه الدراسة ترجع إلى أنها تتطرق لدراسة ظاهرة إنسانية هامة في حياة الإنسان الفلسطيني المعاصر وهى الاغتراب الذي يظهر نتيجة احتكاكات الفرد بالبيئة الخارجية التي تتسم بالتوترات والضغوطات المتلاحقة التي لا يستطيع الإنسان مسايرتها بنفس السرعة . كما يتطرق الباحث إلى دراسة الصحة النفسية التي تعتبر مطلب أساسي للإنسان الفلسطيني بعدما تفشت عوامل الضغط النفسي المتعددة الروافد في المجتمع الفلسطيني .
ومن أهمية هذه الدراسة أيضا التالي :ـ
على حد علم الباحث لا توجد دراسات تناولت دراسة الاغتراب مع متغيرات الدراسة الحالية في محافظة غزة لذا تعد هذه الدراسة هى الأول وهذا يعد إسهام من جانب الباحث في إجراء دراسة تتناول هذا الموضوع على طلبة الجامعات في محافظات غزة ، لأن هذه الفئة في فترة قريبة جدا سوف تحتل مكانة متميزة في المجتمع .قد يستفيد من هذه الدراسة المتخصصون في مجال الصحة النفسية لدى عينة الدراسة .قد تساعد هذه الدراسة الباحثين على إجراء دراسات أخرى مشابهة ذات علاقة بالموضوع ، وعلى مستويات تعليمية أدنى أو أعلى من أفراد عينة الدراسة .قد يستفيد من هذه الدراسة التربويون العاملون في الجامعات الفلسطينية بالوقوف على حجم الضغوطات النفسية وآثارها على شعور الفرد بالاغتراب .
مصطلحات الدراسة :
الاغتـــراب :التعريف الإجرائي للاغتراب يقصد به درجة الاغتراب التي يحصل عليها الطالب في الاختبار المستخدم في الدراسة الحالية .
الصحة النفسية : التعريف الإجرائي للصحة النفسية يقصد به درجة الصحة النفسية التي يحصل عليها الطالب في الاختبار المستخدم في هذه الدراسة .
حدود الدراسة :
تقتصر الدراسة على عينة من طلبة الثانوية العامة وطلبة السنة الأولى الجامعية والتي تتراوح أعمارهم من 17 – 19 سنة وقد أجريت الدراسة في العام الدراسي 2001-2002 م .
إجراءات الدراسة :
مجتمع الدراسة : يتكون مجتمع الدراسة من طلاب السنة الأولى في ( الجامعة الإسلامية – جامعة الأزهر – جامعة الأقصى جامعة القدس المفتوحة ) ، والمقيدين في العام الدراسي 2001 – 2002 م والبالغ عددهم(8000) طالبا وطالبة في جميع التخصصات . وطلبة الثانوية العامة يبلغ عددهم ( 5073 ) طالبا وطالبة .
عينة الدراسة :
تتكون عينة الدراسة من (600) طالبا وطالبة ، تم أخذها بطريقة عشوائية.
منهج الدراسة : المنهج الوصفي التحليلي ، الذي يحاول وصف طبيعة الظاهرة موضع البحث فيشمل ذلك تحليل بنيتها وبيان العلاقة بين مكوناتها . (فؤاد أبو حطب و أمال صادق1991).
أدوات الدراسة : استعان الباحث في هذه الدراسة بالأدوات المناسبة وهى
..مقياس للاغتراب من إعداد أحمد أبو طواحينة .
..مقياس الصحة النفسية من إعداد فضل أبو هين .
الأسلوب الإحصائي :استخدم الباحث الأساليب الإحصائية المناسبة لمعالجة الفروض :
استخدام اختبار ( ت ) .استخدام معامل ارتباط بيرسون .استخدام معادلة سبيرمان براون .
استخدام تحليل التباين الأحادي . استخدام اختبار توكي البعدي.