(انا الله رفيقا يحب الرفق )
في الاونه الاخيره لاحظت شيا مهم مفقود في تعاملات الناس مع بعضها اصبحت القسوه والترهيب اساسي في التعاملات واقتصر الحياء والايثار على قله من الناس اعطي مثالا على ذلك في الشركه الكبيره والعريقه التي اعمل بها نحن لدينا مدير لا ينقصه شيا غير الرفق كل قرارته صارمه جدا ليس لديه وقت للنقاش ولا يعرف كيف يحفز موظفيه
دئما يبحث ويركز على الاخطاء وينظر للجزء الفارغ من الكوب وترتب على ذلك ابتعاد الموظفين عنه ليس احتراما وتقديرا له ولكن خوفا منه والخوف كما نعلم صامت قاتل او مثل قنبله موقوته
مثالاعلى ذلك المدير يحافظ على قوانين الشركه بعدم التدخين في اماكن العمل وفؤجه بموظف يدخن ولا يعرف ان التخين ممنوع هل من الافضل ان يعطيه جزء دون ان يحذره او ينذره او يتحدث معه برفق ويقنعه ان ما يفعله ضد المبادئ العامه وضد قوانين الشركه ومن الافضل ان يدخن في الاماكن الخاصه لذلك
انا لم اتعاطف مع الموظف المدخن لانه مستهتر ولكني اعرض عليكم سؤال هل يضمن ذلك المدير ان يحافظ على تلك قوانين الشركه في غيابه عن الشركه وبمعنى اخر هل يضمن ذلك المدير ان ذلك الموظف لم يدخن في غيابه ؟
بغض النظر عن اهمال الموظف من المفترض ان نستخدم قاعده ( الترغيب قبل الترهيب )
هذه القاعده تقول يجب ان نتسم بالرفق والرحمه في التعامل ولندرك ان الكمال لله وحده وان البشر ليسو ملائكه و معرضين للخطاءبطبعتهم
والرفق والرحمه اسهل الطرق للتفاهم والاحترام
لان الفرق بين الخوف والاحترام ان الخوف من المدير يكون اثناء وجوده فقط ولكن الاحترام يظل متواجد حتى في غياب المدير ويكون بذلك حقق الاحترام لنفسه وحافظ على قوانين الشركه
لم يقتصر الامر على المدير فقط ولكن ايضا على الاب في اسرته والام مع اطفالها والزوج مع زوجته ويجب ان نلتزم بالبحث وراء كل سلوك سلبي لاننا سنجد ان هناك نيه ايجابيه
وان نرغب الشخص في الشي ولا نرهبه منه او نخيفه وهناك قصه جميله تقول
ما خوذه من قصه خرافية تتحدث عن الشمس والريح :
فقد اختلف الاثنان أيهما الأقوى ،
فقالت الريح للشمس : سأبرهن أنني الأقوى . هل ترين هذا الرجل العجوز الذي يرتدي المعطف ؟ ارهن أن باستطاعتي أن اجعله يخلع معطفه أسرع منك
وقفت الشمس وراء غيمه ، و بدأت الرياح تهب حتى كادت تكون عاصفة ، وكلما اشتدت الريح، كلما ازداد الرجل تمسكا بمعطفه .
و أخيرا ، هدأت الريح و استسلمت ،ثم خرجت الشمس هادئة من وراء ألغيمه وابتسمت برفق للرجل . و سرعان ما شعر الرجل بالحرارة و مسح جبينه و خلع معطفه . عندئذ قالت الشمس للريح أن الرفق و اللطف و ألصداقه هما دائما اقوي من العنف و القسوة
و أكمل الفتى قائلا يجب أن تتسمي بالرفق و الترغيب بدل من القسوة و الترهيب
هذه من وجه نظري الشخصيه وارحب بتعليقاتكم ومشاركتكم كي تكتمل الصوره لدي
واني احبكم في الله