إن من أسباب الغروروالكبر العجب بالنفس والرضا عنها ومن أسباب التواضع إحتقار النفس واستصغارها

وكان هذا دأب الصالحين كانوا دائما لا يرضون عن أنفسهم بل يستضغرونها وكان هذا سبب تواضعهم وحافزاً لهم على العمل والجد أكثر وأكثر لإتهامهم أنفسهم بالتقصير على ما لهم من الفضل والعمل
وأما ما أهلك الطغاة والمتكبرين إعجابهم بأنفسهم والرضا عنها وتزكيتها بين الناس فدفعهم إلى الكبر والغرور

وقد قال الله عز وجل عن هؤلاء "ألم تر إلى الذين يزكون أنفسهم بل الله يزكى من يشاء ولا تظلمون فتيلاً"

اللهم أتى نفوسنا تقواها وزكها أنت خير من زكاها أنت وليها ومولاها