اخواني واخواتي الكرام بعد هذه الحملة الضارية على ديننا ونبينا صلى الله عليه وسلم اصبح من الواجب علينا جميعا ان نواجه هذه الهجمة بأن نغرس في أبناءنا منذ الطفولة حب الله سبحانه ونقرنه بحب النبي صلى الله عليه وسلم ليشب الطفل على سيرته العطره وسنته الحسنة لتكون حصنه الحصين وسراجه المنير .. و لنتأمل هذه الإعتبارات التي ينبغي مراعاتها عند تقديم النبي صلى الله عليه وسلم إلى أطفالنا والتي نقلتها لنستفيد منها : - الحرص على بيان شخصية النبي صلى الله عليه وسلم كما بينها القرآن الكريم في قوله تعالى : (( إنا أرسلناك شاهدا ومبشرا ونذيرا وداعيا إلى الله بإذنه وسراجا منيرا )) فهو المبشر وهو المنذر وهو السراج المنير والمصباح الوضاء الذي به هدى الله العالمين وأخرجهم من الظلمات إلى النور . - الحرص على بيان جوانب شخصيته و أنه صلى الله عليه وسلم القدوة و النموذج والمثال لكل من أراد النجاح والفلاح في الدنيا والآخرة . - لابد من أن نجيب لأبنائنا على سؤال : لماذا يجب علينا أن نحب النبي صلى الله عليه وسلم ؟ ونصل إلى عقولهم بإقناعهم بأن كل عاقل حكيم صالح مؤمن ذكي يجب أن يحب النبي صلى الله عليه وسلم لأنه رسول البشرية الذي تسبب في هداية العالمين إلى الهدى والحق والنور والإيمان بالله سبحانه وتعالى . - التأكيد على فضائله صلى الله عليه وسلم ومكانته عند ربه سبحانه ومكانته بين الأنبياء وفضله يوم القيامة ومكانة شفاعته ومقامه في الجنة عن أبى هريرة رضي الله عنه أنه صلى الله عليه وسلم قال : " فضلت على الأنبياء بسـت : أعطيـت جوامـع الكلـم ونُصرت بالرعـب مسيرة شهر وأحلت لي الغنائم وجعلت لي الأرض طهورا ومسجدا وأرسلت إلى الخلق كافة وخُتم بي النبيون - تبيين بشارة الأنبياء السابقين به صلى الله عليه وسلم وحبهم له واستقبالهم إياه في رحلة الإسراء والمعراج . - التأكيد على بيان معنى الاتباع لسنته بأسلوب مبسط . وهذه بعض وسائل ترسيخ حب النبي صلى الله عليه وسلم في نفوس أبنائنا :

- حكاية معجزاته صلى الله عليه وسلم .
- حكاية أخلاقه العظيمة ونصرته للمظلومين وعطفه على الفقراء ووصيته باليتيم.
- حكاية أخبار رقته صلى الله عليه وسلم ورحمته وبكائه وبأنه هو النبي الوحيد الذي ادخر دعوته المستجابة ليوم القيامة كي يشفع بها لأمته ، كما جاء في صحيح مسلم : " لكل نبي دعوة مجابة ، وكل نبي قد تعجــل دعــوته ، وإني اختبأت دعوتي شفــاعة لأمتي يــوم القيامة " وهو الذي طالما دعا ربه قائلا : " يا رب أمتي ، يا رب أمتي " وهو الذي سيقف عند الصراط يوم القيامة يدعو لأمته وهم يجتازونه ، قائلا : " يا رب سلم ، يا رب سلم " (نص الحديث فى آخر المقال)

وأنه إ شتاق إلينا حين كان يجلس مع أصحابه ، فقال لهم : وددت أني لقيت إخواني قال فقال : أصحاب النبي – صلى الله عليه وعلى آله وسلم – أوليس نحن إخوانك قال : بل أنتم أصحابي ولكن إخواني الذين آمنوا بي ولم يروني .
الراوي: أنس بن مالك المحدث: [مشاهدة الروابط متاحة فقط لأعضاء المنتدى .. ]- المصدر: [مشاهدة الروابط متاحة فقط لأعضاء المنتدى .. ] - لصفحة أو الرقم: 32
خلاصة حكم المحدث: صحيح

- بيان كيف كان يحبه أصحابه رضي الله عنهم ويضحون في سبيله بأنفسهم وأبناءهم وأموالهم .
- تحفيظهم أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم وتعليمهم سنته ، وبيان كيف أنها تحفظ الإنسان من شياطين الإنس والجن .
- فعل الوالدين العملي وطريقتهم التطبيقية في الاقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم في سلوكهم ، وتصرفاتهم ، وأفكارهم والحرص على سنته فهي مؤثر من أكبر مؤثرات تربية الأبناء على ذلك .

الحديث اجتمعنا ناس من أهل البصرة ، فذهبنا إلى أنس بن مالك ، وذهبنا معنا بثابت البناني إليه ، يسأله لنا عن حديث الشفاعة ، فإذا هو في قصره ، فوافقناه يصلي الضحى ، فاستأذنا فأذن لنا وهو قاعد على فراشه ، فقلنا لثابت : لا تسأله عن شيء أول من حديث الشفاعة ، فقال : يا أبا حمزة ، هؤلاء إخوانك من أهل البصرة ، جاؤوك يسألونك عن حديث الشفاعة ، فقال : حدثنا محمد صلى الله عليه وسلم قال : ( إذا كان يوم القيمة ماج الناس بعضهم في بعض ، فيأتون آدم فيقولون : اشفع لنا إلى ربك ، فيقول : لست لها ، ولكن عليكم بإبراهيم فإنه خليل الرحمن ، فيأتون إبراهيم ، فيقول : لست لها ، ولكن عليكم بموسى فإنه كليم الله ، فيأتون موسى ، فيقول : لست لها ، ولكن عليكم بعيسى فإنه روح الله وكلمته ، فيأتون عيسى فيقول : لست لها ، ولكن عليكم بمحمد صلى الله عليه وسلم ، فيأتونني ، فأقول : أنا لها ، فأستأذن على ربي فيؤذن لي ، ويلهمني محامد أحمده بها لا تحضرني الآن ، فأحمده بتلك المحامد ، وأخر له ساجدا ، فيقال : يا محمد ارفع رأسك وقل يسمع لك ، وسل تعط ، واشفع تشفع ، فأقول : يا رب ، أمتي أمتي ، فيقال : انطلق فأخرج منها من كان في قلبه مثقال شعيرة من إيمان ، فأنطلق فأفعل ، ثم أعود فأحمده بتلك المحامد ثم أخر له ساجدا ، فيقال : يا محمد ارفع رأسك ، وقل يسمع لك ، وسل تعط ، واشفع تشفع ، فأقول : يا رب أمتي أمتي ، فيقال : انطلق فأخرج منها من كان في قلبه مثقال ذرة أو خردلة من إيمان ، فأنطلق فأفعل ، ثم أعود فأحمده بتلك المحامد ثم أخر له ساجدا ، فيقال : يا محمد ارفع رأسك ، وقل يسمع لك ، وسل تعط ، واشفع تشفع ، فأقول : يا رب أمتي أمتي ، فيقول : انطلق فأخرج من كان في قلبه أدنى أدنى أدنى مثقال حبة خردل من إيمان فأخرجه من النار ، فأنطلق فأفعل ) . فلما خرجنا من عند أنس ، قلت لبعض أصحابنا : لو مررنا بالحسن ، وهو متوار في منزل أبي خليفة ، فحدثناه بما حدثنا أنس بن مالك ، فأتيناه فسلمنا عليه فأذن لنا ، فقلنا له : يا أبا سعيد ، جئناك من عند أخيك أنس بن مالك ، فلم نر مثل ما حدثنا في الشفاعة ، فقال : هيه ، فحدثناه بالحديث ، فانتهى إلى هذا الموضع ، فقال : هيه ، فقلنا : لم يزد لنا على هذا ، فقال : لقد حدثني ، وهو جميع ، منذ عشرين سنة ، فلا أدري أنسي أم كره أن تتكلوا ، قلنا يا أبا سعيد فحدثنا : فضحك وقال : خلق الإنسان عجولا ، ما ذكرته إلا وأنا أريد أن أحدثكم ، حدثني كما حدثكم به ، وقال : ( ثم أعود الرابعة فأحمده بتلك المحامد ، ثم أخر له ساجدا ، فيقال : يا محمد ارفع رأسك ، وقل يسمع ، وسل تعطه ، واشفع تشفع ، فأقول : يا رب ائذن لي فيمن قال لا إله إلا الله ، فيقول : وعزتي وجلالي وكبريائي وعظمتي لأخرجن منها من قال لا إله إلا الله ) .
الراوي: أنس بن مالك المحدث: [مشاهدة الروابط متاحة فقط لأعضاء المنتدى .. ]- المصدر: [مشاهدة الروابط متاحة فقط لأعضاء المنتدى .. ] - لصفحة أو الرقم: 7510
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]

وصلى الله وسلم وبارك على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
كيف نغرس حب النبي في نفوس أطفالنا ???