السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كثيرا ما يقول لنا اشخاص بان ثقتهم بانفسهم في الحضيض وبانهم ضعاف الشخصية فهل توجد وصفة او حل لهذه المعضلة ، فوجدت هذا المقال منشور باحد المواقع ونقلته هنا للفائدة

أولاً:- علامات ضعف الذات

1: الميل إلى موافقة الآخرين ومسايرتهم أغلب الأحوال،

2: الإذعان لطلبات الآخرين ورغبتهم ولو على حساب حقوق الشخص وراحته

3: ضعف القدرة على إظهار المشاعر الداخلية والتعبير عنها

4: ضعف القدرة على إبداء الرأي ووجهة النظر

5: الحرص الزائد على مشاعر الآخرين وخشية إزعاجهم

6: ضعف الحزم في اتخاذ القرارات والمضي فيها

7: صعوبة النظر في عيون الآخرين و ضعف نبرات الصوت

8: التواضع الزائد عن حده في مواقف لا يناسب فيها ذلك (الذلة)


ثانياً:- مفهومات خاطئة حول ضعف توكيد الذات

1: أن هذا هو الحياء المحمود شرعاً والمقبول عرفاً

2: أن هذا من التواضع المطلوب ومن لين الجانب

3: أن هذا من الإيثار ومحبة الآخرين

4: يجب أن أكون محبوباً من الجميع ، مقبولاً عندهم ، معروفاً باللطافة والدماثة

5: يجب أن أقدم رغبات الآخرين ومشاعرهم على رغباتي ومشاعري دائماً

6: يجب أن لا أزعج مشاعر الآخرين أبداً ، وأن لا أجرحها بإبداء مشاعري وآرائي وطلباتي


ثالثاً:- معنى توكيد الذات

هو قدرة الفرد التعبير الملائم (لفظاً وسلوكياً) عن مشاعره وأفكاره وآرائه تجاه الأشخاص والموافق من حوله، والمطالبة بحقوقه (التي يستحقها) دون ظلم أو عدوان

ـ توكيد الذات يرتكز على تقدير الفرد لذاته (رضاه عن نفسه وقدراته) وعلى إحساس الفرد بتقدير الآخرين له (مكانته عندهم واحترامهم له)

ـ المتزن يقدر نفسه حق قدرها بحسب ما تستحقه،

ـ المتكبر ينفخ ذاته ويعطيها منزلة أكبر مما تستحقه ،

ـ المتذلل يبخس نفسه حقها وينزلها أقل من منزلتها ،


رابعاً:- أمثله لضعف السلوك التوكيدي

1: في السوق يلح البائع على المشتري بشراء بعض السلع التي لا يرغبها ، فيقوم بشراء ما لا يريده (ولو كان ثمنه مرتفعاً) لأجل أنه لا يستطيع أن يبدي عدم رغبته في الشراء (ضعف القدرة على الرفض)

2: الاستمرار في الاستماع لشخص لا يهمك حديثه وفي وقت ضيق بالنسبة لك (لديك مواعيد آخر مثلاً) فتحرج أن تعتذر منه للانصراف، (ضعف القدرة على إبداء الرغبة)

3: عند الاستدانة ، يلح المستدين على الطرف الآخر بإقراضه مبلغاً قد يكون كبيراً أو هو في حاجته فيقرضه وهو كاره ( ضعف القدرة على الاعتذار)

4: شخص يتحمل أعباء (وظيفة أو مهمة اجتماعية) فوق طاقته وليست واجبة عليه ولا يريدها ولا يستطيع إبداء رأيه في ذلك ،

5: التنازل عن بعض القيم و المبادئ المهنية خجلاً من شخص أو أشخاص ما

6: شخص يطلب منك الهاتف الجوال ليكلم مكالمة خارجية فتعطيه إياه وأنت تعلم أنه سيطيل ولن يراعي مشاعرك


خامساً:- خصائص الشخص المؤكد لذاته

1: التوافق بين مشاعر الداخلية وسلوكية الظاهري

2: القدرة على إبداء ما لديه من آراء ورغبات بوضوح

3: القدرة على الرفض والطلب بأسلوب لبق

4: القدرة على التواصل مع الآخرين بطريقة لبقة، (التواصل البصري ـ اللفظي)


سادساً : خصائص السلوك التوكيدي

1: أنه وسط بين الإذعان للآخرين والتسلط عليهم وظلمهم

2: يتوافق فيه السلوك الظاهر مع المشاعر والأفكار الداخلية

3: أنه مقبول شرعاً وعرفاً وعقلاً


سابعاً:- فوائد السلوك التوكيدي

1: يولد شعوراً بالراحة النفسية

2: يمنع تراكم المشاعر السلبية (التوتر والكآبة)

3: يقوي الثقة بالنفس

4: يحافظ به الشخص على حقوقه ، و يحقق أهداف وطموحاته

5: يعطي انطلاقاً في ميادين الحياة ( فكراً وسلوكاً ) وهو من أهم طرق النجاح في الميادين المتنوعة


ثامناً :- التدريب على السلوك التوكيدي (بإشراف المختصين النفسيين)

1: وضع مدرج للسلوك التوكيدي المراد (من واقع حياة الشخص) ، يبدأ فيه بالأهون ثم الأشد منه

2: التدريب على الجوانب الآتية:

( أ) التعبير عن الرأي الشخصي بقناعة ورضى ( في الموافقة والمخالفة)

(ب) التعود على الرفض بأسلوب مناسب ( تؤكد مرادك دون ظلم غيرك) مثل : آسف لا أستطيع - عفواً لا أريد - لا لا أقدر

(ج) التعبير عن المشاعر والعواطف الداخلية يصدق ووضوح ، مثل : أشعر بعدم ارتياح لهذا الأمر - هذا لا يعجبني

(د) التعود على استخدام ضمير المتكلم (دون مبالغة) مثل "أشعر" بدل قولك "الواحد يشعر 000" ، " أنا لا أرضى ذلك" بدل قولك "الشخص لا يرضى ذلك"

(هـ) التدريب على التعبير البدائي الملائم: التواصل البصري ، وضوح الصوت (نبراته ـ عبارته) ، الجلسة والوقفة والمشية وحركات اليدين والرأس ( تخدم الأسلوب التوكيدي)

3: التكرار والإعادة حتى الإتقان وتطبيق ذلك في الواقع .

4: التدرج في الأسلوب التوكيدي كالبدء بالتوكيد الأخف (الذي يحقق المراد بأدنى ثمن نفسي) حسب الموقف دون الوصول إلى الظلم والعدوان