الرؤية والرسالة

قال حكيم: "السعادة: هي الإخلاص للأهداف والقيم"
"السعادة: نتاج الرسالة النبيلة"
"النجاح : نتاج الرؤية الصحية"

إن معاناة المؤسسة ليس سببه فقط معوقات التكنولوجيا أو الاقتصاد، وإنما هو عدم امتلاكها رؤية ورسالة.
إن المؤسسة هنا بدون رؤية ورسالة لا تطمئن لمستقبلها، ولا تعرف لها اتجاهاً، تخسر كثيراً من رجالها، ولا تصمد أمام العواصف والعلمات.

لذا من أجل رؤية نسعى لنسجها، ومن أجل رسالة نؤمن بها، ومن أجل أهداف نصبو لتوثيقها وتحقيقها، لابد من فكر مدون يسبق العمل، ويعرف به ويسجل جميع احتياجاته.

لابد من تدبير يرمى لمواجهة المستقبل، "الأمر كله لله" بعمل منظم سلفاً لتحقيق أهداف محددة، لابد من جسر نعبر من خلاله من حيث نوجد إلى المكان الذي نريد، لابد من خطة علمية دقيقة بمجالاتها وعناصرها، لابد من أنشطة وإجراءات وآليات تنفيذ ومشروعات متنوعة لها دورة رباعية الأبعاد؛ تبدأ بالفكر ثم العمل.

لماذا الرؤية؟ ولماذا الرسالة؟
1. تحديد الجهود، وتحديد المعيار، وتحديد اتجاهات التوسع والنمو.
2. توجيه عملية صنع القرار.
3. رفع درجة القبول والدافعية لدى العاملين؛ لأداء المهام والالتزام بتنفيذها.
4. تحديد الجوانب التي يجب على المؤسسة فعلها وتحقيقها.

الرؤية
تحديد التوجه المستقبلي للمؤسسة، طموحاتها آمالها، هي احتياجات المؤثر والمتأثر، التي تسعى المؤسسة إلى إشباعها، هي كمن يلبس النظارة ويرى من بعيد، والآن لنسأل أنفسنا هل رؤية فقط بلا رسالة تكفي؟ كلا يمكن لصاحب الرؤية أن يكون ناجحاً ولكنه بدون رسالة لا يمكن أن يكون سعيداً, إن الرؤية هنا يجب أن تكون واضحة محددة دقيقة لا تحتمل التأويل والتخمين.


الرسالة:
هي برامج عامة وأنشطة يمكن تنفيذها في الوقت الحاضر وبصورة مستمرة. هي "تأمين ـ إسعاد ـ تقوية ـ تعليم ـ مساعدة ـ رفع ـ تحقيق". هي قيم واتجاهات: "دينية وإنسانية وفكرية وحضارية". وعادةً ما يكون صاحب الرسالة سعيداً في حياته؛ لأنه يعيش وفق رسالته وقناعاته وثوابته، وأما من يجمع الاثنين معاً الرؤية والرسالة فإنه سيحصل على السعادة والنجاح معاً.

خطوات إعداد بيان الرسالة:
1. تحديد معاييرها: "الغاية والفئة المستهدفة، والقيم، والاتجاهات والأنشطة، والإجراءات.
2. تشكيل لجنة الإعداد لبيان الرسالة بصيغ أولية، وتقييمها والاتفاق على صيغة جامعة، وعرضها على مجلس الإدارة.
3. عرض الصيغة التي أقرها مجلس الإدارة على الخبراء والمؤثرين والمتأثرين من خلال استبانة.
4. الإقرار النهائي لبيان الرسالة.

الرسالة بمفهومها: الشخصي : هو كل ما يعود بالفائدة على الشخص نفسه.
الاجتماعي: كل ما يعود على الأهل والمجتمع.
الروحي : السعي نحو مرضاة الله سبحانه وتعالى وتنفيذ تعاليم ديننا.

إن المرء هنا لا يجوز له تقمص رسالة أمة، بل هو يساهم في جزء من أهداف هذه الرسالة العظيمة.
في مجال الإعلام:
"نسعى جاهدين لنكون الأفضل تحت شعار: "لسنا وحجنا ولكننا متميزون، عيوننا على هموم الوطن والأمة والموروث الإنساني النبيل"
الرسالة:
نرعى جيلاً يواكب عصره، ويحفظ دينه، ويحفظ تراثه، نبنى صرحاً إعلامياً جاذباً؛ ليكون محضناً ننمي فيه الجوانب الشخصية والقيادية والاجتماعية.
نسعى نحو مهنية عالية المستوى والصدقية في ممارستنا الإعلامية. نؤمن بحرية الرأي والتفكير الواعي، نحترم الاختلاف والتعددية والرأي الآخر. منفتحون على الثقافات الأخرى ونحترمها. نشجع البحث العلمي ونفتش عن المعلومة ونواكب التطورات، ونوظف تكنولوجيا الاتصال. في إعلامنا.

ولنعطي مثال ففي مجال التربية والتعليم

رؤيتنـــــــــــا
نسعى جاهدين لنكون الرواد في تقديم نوعية تعليم عالية الجودة وتحقيق مخرجات تعليمية تواكب العصر وذلك من خلال العمل بإدارة الجودة الشاملة.

رسالتنــــــــــا
- نكسب التلاميذ مهارات معرفية محددة تقاس بمعايير عالمية.
- نوفر بيئة تعليمية صحية مريحة جاذبة لتكن محضناً ننمي فيه المهارات الذاتية ومهارات التفكير.
- نرعى جيلاً يحفظ دينه يحفظ تراثه يحب وطنه.
- نرعى الوانين وننصف الفائقين والمبدعين.
كل ذلك من خلال منظومة تربوية شاملة مظللة بالتواصل الدؤوب مع البيت والمؤسسات المجتمعات الوطنية.

أهدافنــــــــــا
1. توثيق العلاقة بين المناهج الدراسية وطرق التدريس والبرامج التفاعلية المحوسبة وتكنولوجيا التعليم والحاسوب والمعلومات لإكساب التلاميذ المهارات المعرفية والذاتية ومهارات التفكير والقيم والاتجاهات.
2. تطوير كفايات المعلمون لتتسق مع الأدوار الرائدة للمعلم نحو تقليل زمن الالقاء وزيادة حجم التفاعل بين المعلم والمتعلم والتوجه نحو أساليب التعلم الذاتي والتعاوني والتعلم باللعب ونحو الذكاء الإنشادي ومراعاة الفروق الفردية.
3. توثيق العلاقة بين القيادة التربوية والمعلم والمتعلم.
4. غرس القيم الإسلامية النبيلة في نفوس التلاميذ وتعديل سلوكهم إيجابياً.
5. تنمية وتطوير وتوثيق العلاقة بين المدرسة والبيت والمؤسسات المجتمعية والوطنية.
6. توظيف المبنى المدرسي لخدمة العملية التعليمية والمحافظة عليه وإبراز الجانب الجمالي لمرافقة وتنمية الوعي تجاه المحافظة على الملكية العامة والخاصة.