مفهوم الجودة الشاملة العام :
لقد تعددت مفاهيم الجودة الشاملة التي وضعها الباحثون، وذلك على اعتبار أن كلاً منهم نظر إلى الموضوع من زاوية مختلفة، فمثلاً تعرف الجودة الشاملة بأنها إنتاج أفضل منتج أو خدمة من خلال التجديد والتحسين المستمر .
ويشار إلى أنها العملية التي تهتم بالمستفيدين، ومقابلة حاجاتهم من خلال العمل على التحسين المستمر. ويؤكد آخرون على أن الجودة المقبولة هي رضا المستفيدين عن الخدمة المقدمة لهم من قبل المؤسسة التعليمية ، وعرفها آخر بأنها أسلوب تعاوني لأداء الأعمال يعتمد على القدرات المشتركة لكل من الإدارة والعاملين ، بهدف تحسين الجودة وزيادة الإنتاجية بصفة مستمرة من خلال فرق العمل .( السلوم ، 1426هـ/ 2005م ) ، ويشير ( أبو زنادة ، 2007م) لإدارة الجودة الشاملة بأنها " فلسفة إدارية جديدة تتطلب مشاركة جميع العاملين في المنظمة لتحقيق الأهداف المرغوبة ، وهي منهج قيادة وإدارة يهدف للتحسين المستمر في نوعية الأداء ثم الخدمات أو المنتجات " .
وتستنتج الباحثة من خلال استعراض المفاهيم السابقة للجودة الشاملة أنها أداة الإدارة الهادفة إلى تأكيد الجودة وشموليتها بـ :
· القدرة على تحقيق رغبات الفرد بالشكل الذي يتطابق مع توقعاته ويحقق رضاءه التام عن الخدمة التي تقدم إليه .
· التجاوب المستمر مع حاجات الفرد ومتطلباته.
· الحصول على أكبر معدل من الرضا مقابل أقل معدل استهلاك لمدخلات عملية الإنتاج .



فائزة بنت أحمد بكر رواس
ماجستير مناهج وطرق تدريس (إشراف تربوي) جامعة أم القرى