أدوات تنمية إدارات الموارد البشرية في المؤسسات لمارتين سلومان

يتناول الكتاب الطريقة التي على متخصصي تنمية الموارد البشرية أداء دورهم بها في المؤسسات في الوقت الحاضر. يقدم الكتاب إطارا جديدا يعكس الحقائق الإدارية في العالم الحديث. يحتوي هذا الكتاب العملي على سلسلة من الأدوات وقوائم التدقيق والاستبيانات التي تقدم مجموعة من دراسات الحالة المأخوذة من مؤسسات متنوعة عبر العالم.

تتشابه المشكلات التي يواجهها المدربون في مواقف التدريب المختلفة، وكذلك يكون هدفهم واحد وهو العمل على أن يكون الموظفون قادرين على اكتساب المعرفة والمهارة التي تحتاج إليها المؤسسة.

والواقع أن اكتساب المعرفة والمهارات الفردية والجماعية ليس هو الغرض الأساسي من نشاط أقسام تنمية الموارد البشرية، وإنما هي سبل تهدف في النهاية إلى تحقيق الربح وتقديم الخدمات. ومن ثم فإن التدريب يعد نشاطا ثانويا أو فرعيا.

في السنوات الأخيرة بدأ نموذج عالمي لتنمية الموارد البشرية يظهر في الاقتصاد العالمي، فبطريقة أو بأخرى تسعى المؤسسات إلى تطوير ما يعرف بممارسات العمل عالي الأداء. وفيها يكون ما يطلبه العميل هو المحرك الأساسي لعمليات الشركات، وبناء عليه يتم تعيين العاملين والاحتفاظ بهم وتحفيزهم. وهكذا زادت أهمية التعليم والتدريب والتطوير.

وفي الوقت نفسه فإن هذا لا يعني نهاية عهد الدورات التدريبية التقليدية، فهناك العديد من المواقف التي تكون فيها الدورات التدريبية التي يقدمها خبير في المجال بمثابة وسيلة فعالة لدعم أهداف المؤسسات عن طريق التعليم الفردي.

ولكنه من الثابت أن مدى التدخلات التي يقررها المدرب تتجاوز نطاق التصميم والتنفيذ للدورة التدريبية. فهناك زيادة هائلة في معدلات التدريب وبطرق جديدة تروج للتعليم في مجموعات. حيث يشهد التعليم التفاعلي ازدهارا كبيرا ويقوم هذا النوع من التعليم على التفاعل وتبادل الخبرات بين المتعلمين من أجل إيجاد حلول لمشكلات معينة.

وعموما تشهد ممارسات التدريب نموا لأشكال التعليم التي تعتمد على الأساليب غير التوجيهية، وهذا يمثل تحولا من التعليم القائم على إلقاء المحاضرات إلى تسهيل عملية التعليم. ونجد العديد من المتخصصين في مجال التدريب ينتقلون إلى تحديد أدوارهم بالعديد من الطرق المتنوعة.

وعموما فقد حان الوقت لتقديم تعريف محدد للدور الجديد للتدريب والتعليم، لهذا فإن الكتاب موجه إلى كل من يشارك في التخطيط والتنفيذ للبرامج التدريبية التي تهدف إلى تحسين مهارات ومعرفة قوى العمل بالشركات والمؤسسات، حيث يضع نموذجا للتعليم والتطوير تنتفع به المؤسسات والأفراد على حد سواء.

يحدد الكتاب التحديات التي يتضمنها تطبيق الدور الجديد للمدرب ويتميز بأسلوبه العملي وتجنبه للمصطلحات المتخصصة الصعبة. كما يحتوي على دراسات حالة عالمية ويعتمد على آخر الأبحاث في مجال التدريب.