صحيح ان كثرة العتاب تفرق الاحباب، ولكن في النهاية المسألة نسبية، فلا يمكننا ان نعول على هذه النظرية ولا ننبه الاشخاص القريبين منا عندما يرتكبون اخطاء. اذن المشكلة ليست في النقد او معاتبتهم، بل في الطريقة التي يجب ان نبين بها وجهة نظرنا المغايرة للفت نظر الاخر الى ما نراه صوابا... رغم ان رؤيتنا ومدى صوابها هي امر نسبي.
تسعة أعشار حسن الخلق في التغافل
**** ****
ليس الغبي بسيد في قومه لكن سيد قومه المتغابي !!
** **** **
لا يخلو شخص من نقص ..
ومن المستحيل على أي شخص
أن يجد كل ما يريده في الشخص الآخر كاملاً..
كما أنه لا يكاد يمر أسبوع..
دون أن يشعر أحدنا بالضيق من تصرف عمل الآخر..
وليس من المعقول أن تندلع حرب كلامية كل يوم وكل أسبوع على شيء تافه
أو نسيان طلب أو الانشغال عن وعد 'غير ضروري'
أو زلة لسان ، فهذه حياة جحيم لا تطاق !
ولهذا على كل واحد منهما تقبل الطرف الآخر ..
والتغاضي عما لا يعجبه فيه من صفات ، أو طبائع ..
وكما قيل
'تسعة أعشار حسن الخلق في التغافل '
وهو تكلف الغفلة مع العلم والإدراك لما يتغافل عنه
تكرماً وترفعاً عن سفاسف الأمور .
ويقال: ' ما زال التغافل من فعل الكرام '..
والبعض هداهم الله
يدقق في كل شيء وينقب في كل شيء!!
وكما قيل : ما استقصى كريم قط .
هذا اشترى سياره ومن وين عنده
وذاك شلون يبني وكيت ... ...وكيت
وتجعلها مصيبة المصائب وأعظم الكبائر..
فكأنهم يبحثون عن المشاكل بأنفس..
ويوجه عدسته على تلك الصفة محاولاً اقتلاعها بالقوة ..
وكلما رآه علق عليها أو كرر نصحه عنها
فيتضايق صاحبها وتستمر المشاكل..
بينما يجدر التغاضي عنها تماما ً..
أو يحاول لكن في فترات متباعدة
وليستمتعا بباقي طباعهما الجميلة..
فلنتغاضى قليلاً حتى تسير الحياة سعيدة هانئة
لا تكدرها صغائر..
ولتلتئم القلوب على الحب والسعادة
فكثرة العتاب تفرق الأحباب
قال لقمان لابنه : خف الله خوفاً لو أتيته بعمل الثقلين خفت ان يعذبك..
وارجه رجاءاً لو اتيته بذنوب الثقلين رجوت ان يغفر لك
فقال له ابنه يا أبت وكيف اطيق هذا ..
وانما لي قلب واحد
فقال يا بني لو استخرج قلب المؤمن فشق
لوجد فيه نوران نور للخوف ونور للرجاء
لو وزنا ما رجح أحدهما على الآخر بمثقال ذرة