كان هناك سائق سيارة أجرة ,يعمل طوال الليل وفى النهاية يجد النقود
قليلة بعد أن يخصم تكلفة البنزين ويعطى لمالك السيارة نصيبه ..................فجاءت له فكره فى يوم من الأيام وقرر تطبيقها ,وهى أنه لن يقبل إلا المسافات الطويله حتى يستطيع أن يحصل على إيراد أكبر بعد خصم نصيب مالك السياره وثمن البنزين ,فبدأ يومه وكلما جاء له مشوار قصير كان يرفضه على أمل أن يأتى له مشوار طويل يحقق له مكسب أكبر فى مره واحده ,وتمر الساعات ويتمنى أن يأتى له مشوار طويل ليحقق له مكسب ,ولكنه لم يأتى


واستمر هذا الحال حتى منتصف الليل ,ووعندها
أخييييرا وجد زبوناً طلب منه أن يوصله وبسعر مغرى بسبب تأخر الوقت ,ولكنه عندما أدار محرك السياره لينطلق اكتشف نفاذ الوقت .وأنه ليس معه نقوداً ليملأ السياره بالوقود ,وأنه ليس معه نقود يعطيها لمالك السيارة ,ولا هو حقق ما كان يأمله من ربح

وهكذا خسر هذا السائق اليوم بأكمله .لأنه أراد أن يحقق أكبر مكسب بخطوة واحدة ولم يرض بالقليل أولاً

هذه طبيعة الحياة فالله سبحانه وتعالى خلق السماوات والأرض فى ستة أيام _وهو القادر على أن يقول للشئ كن فيكون _إلا ليعلمنا نحن البشر أنه بالصبر تكتمل الأمور ,وإن بالتروى تتحسن وتتقدم وأن العجلة والسرعة لن تفيد ولن تجني إلا التهور والتعب والهم والغم

منقول من كتاب لهذا كن متفائلا